بالفيديو - لطيفة تتحدث عن والدتها ولحظات الندم في حياتها

القاهرة – "لها" 02 مارس 2022

خلال حوارها ضمن برنامج abtalks، الذي يقدّمه أنس بوخش عبر قناته الخاصة في "يوتيوب"، تحدثت الفنانة التونسية لطيفة عن طفولتها وعلاقتها بوالدتها التي عبّرت عن حبّها الشديد لها، كما روت مجموعة من المواقف التي جمعتها بها في صغرها، وتفاصيل مرحلة طفولتها. إذ قالت: "أمي امرأة قوية جداً، لدي ذكريات كثيرة معها، وقفت معي دائماً وأنا أقف على رجلَيّ الآن بفضلها، كانت حقاً سندي الروحي".

وأضافت لطيفة أنها في طفولتها كانت تمرض كثيراً وأن والدتها كانت تعتني بها، موضحةً: "مرة مرضت بعد ما توفى أبويا، وعشان أعيش أخدت 40 حقنة، حتى أقدر أوقف على رجلي، أمي هي اللي وقفت معايا".


وتابعت: "أمي ومن أنا صغيرة ولحد الآن رقيبة في حياتي، في كل شيء، وفي الأغاني بالذات لازم تسمعها قبل طرحها، وأنا صغيرة لما كنت أغنّي وأقلّد منيرة، كانت تقول لي لأ ابعدي عن ده وغنّي أنتي وسمعيني، كنت أغني لأسمهان، وأم كلثوم، وهي تسمع وتصححلي، هذه هي أمي".

وسأل بوخش لطيفة: "إذا كنت تمتلكين حقيبة ويمكنك وضع جميع مشاعرك بداخلها، أي مشاعر سنجد عند فتح الحقيبة؟... فأجابته قائلةً: "سوف تجد بداخلها العديد من الأشياء، كل المشاعر اللي ممكن تخطر في بالك أو في بال الناس، وممكن اللي ما بتخطر في بالهم، ممكن قائمة كبيرة من المشاعر".

وأضافت: "لم أشعر يوماً بالندم أو عدم الرضا عن الحياة، أنا إنسانة تحبّ الحياة وتحب الله كثيراً، وبالتالي أرضى بأي شيء يعطيني إياه الله، وأحاول أن أطور ما يعطيه لي لصالحي، فإذا أعطاني صوت لازم أشتغل عليه وأتمرن وأتعلم وأسمع، وإذا أعطاني صحة أحافظ عليها، وإذا أعطاني أهل أحضنهم بكل ما عندي من حب، وإذا أعطاني أصدقاء أختار منهم الجيد ليظل بجانبي طوال الحياة".

وأشارت لطيفة إلى أنها تحب عملها كثيراً وتستمتع بكل لحظة به قائلةً: "أنا على قد ما يزيد الشغل على قد ما أفرح أكتر، رغم كل المشاكل اللي ممكن تحصل في الشغل بكون أسعد واحدة فيه".

وبكت لطيفة بحرقة حين تذكرت تفاصيل وفاة والدها، خلال حديثها عنه وتعبيرها عن مدى حبّها له وعيشها بقربه طوال 13 عاماً سبقت وفاته. إذ قالت: "أنا كنت دلوعة بابا، طول الوقت جالسة في حضنه وأغنّي له، هو كان يدلعني أكثر من إخواتي لأن صوتي حلو وكنت ضعيفة جداً وأمرض كثيراً".

وروت لطيفة تفاصيل وفاة والدها والشعور الذي انتابها وقتها باكيةً: "والدي توفي وأنا بعمر 13 عاماً، كان شيء صعب جداً، كنت ألعب أنا وصديقتي في شهر رمضان، ولذلك كل ما يجي شهر رمضان بخاف، بحبه كشهر عبادة طبعاً، ولكن أخاف منه جداً لأن والدي مات فيه... بيت صديقتي قريب للغاية من بيتنا، وفجأة سمعت صراخ من بيتنا، بابا مات بحادث في الشغل... فضلت سنوات كتيرة كل ما أسافر تونس أقول يمكن ألاقي أبويا هناك، ماستوعبتش إنه راح".

واختتمت بالقول: "بس أنا فخورة بأبويا جداً فوق ما تتخيل، فخورة إنه ربّانا صح، عندي خمس إخوات شباب فخورة بكل واحد فيهم، يمكن أول مرة أقول الكلام ده، فخورة بيهم جداً لأنهم شرفاء ونضاف، ويخافون الله ومحترمين، هذا كله تربية أبويا وأمي".