ميسون أبو أسعد: انتقائية جداً في أدواري.. ولا أقبل صفة الأجرأ في إطلالاتي

أمين حمادة 13 مارس 2022

تحتل ميسون أبو أسعد مساحة خاصة بين الفنانات السوريات بموهبة وصفها يوماً الفنان القدير سلّوم حدّاد بـ"وحش التمثيل". تفضّل الغياب حين لا يرضيها نوع الحضور، إذ تبتعد أحياناً عن الضوء عندما يكون "ملوّثاً"، فقط من أجل العودة متألقةً بما يُشبع غريزتها الفنية، فهي انتقائية جداً في أدوارها التي آمنت بها أولاً، ثمّ جسّدتها لاحقاً، رغم أنها "ممثلة برية" قادرة على كل شيء في الـ"بلاتو". تحلّ أبو أسعد نجمة غلاف مجلة "لها" للعدد الحالي، كاشفةً كواليس تجربتها في مسلسل "الوسم"، وتفاصيل الكثير من المحطات البارزة في حياتها المهنية والشخصية، إضافة إلى الحديث عن جلساتها التصويرية التي طالما حققت بصمة خاصة.

- تحققين حضوراً بارزاً من خلال المشاركة في بطولة مسلسل "الوسم" (قصي خولي وبسيم الريس وورشة كتّاب/ سيف سبيعي) المعروض حالياً على منصة "شاهد"، أخبرينا عن قراءتك الخاصة لشخصية "رهف" التي تؤدّينها فيه.

أحببتُ "رهف" منذ أن اطّلعتُ على النص، إذ تتمتع بمساحات شعورية غنية جداً، كما أنها، على غرار بقية شخصيات "الوسم"، لا تخلو من التناقضات. في تاريخها كشخصية، تعرّضت "رهف" للظلم الاجتماعي، من ناحية إجبارها على الزواج المبكر، ثم ترمّلها في سنّ صغيرة وهي أمّ لطفلة بلا معيل. ويستمر الظلم في حقها، الى أن يُجبرها أهلها على الزواج مجدّداً خلال الحرب للتخلّص من أعباء مصروفها المادي. ذلك بالإضافة إلى ماضيها المؤلم عاطفياً، إذ لم تستطع إكمال قصة حبّها مع "نورس" (قصي خولي) بسبب هجرته... كل هذه العوامل، إلى جانب تعرّضها للابتزاز من الزوج وصديق الزوج، ثم حرمانها من ابنتها، تشكل ظروفاً قاسية جداً، تدفعها إلى التحوّل والاستشراس إذا صحّ التعبير.

- أبدعتِ في مشهد الإجهاض رغم قسوته وأبعاده الكثيرة... كم أرهقك هذا المشهد؟

مشهد الإجهاض كان الأصعب في العمل، إذ يتطلب حالة شعورية عالية جداً، وتم تصويره بلقطة واحدة (One Shot) من دون انقطاع، كما أنه يحتاج الى استحضار مشاعر معينة لجعله مُقنعاً، ودرجة من الخيال تتيح إخراج هذه المشاعر بصدق، لا سيما أن "رهف"، حتى خلال إجهاضها تتعرّض للضغوط من أجل الخروج لممارسة الدعارة المفروضة عليها بالابتزاز، في سبيل الوصول إلى ابنتها. موقف شديد القسوة وخالٍ من الرحمة.

- كيف تحدّدين عادةً ملامح الشخصية التي تؤدّينها؟

طالما أقنعني الدور على الورق، لا أبالغ في التحضير له إذ قد يؤدي ذلك إلى هدم البناء كلياً، لا سيما في الدراما المعاصرة التي تحتاج الى انسيابية ومرونة، فأحاول منذ القراءة الأولى مروراً بالقراءات المتتالية، أن أشحن نفسي عاطفياً، لأنني أحرص على العمل بشعور داخلي إلاّ إذا كانت الشخصية تتطلب تغييراً خارجياً. ومن ثم أترك المساحة لباقي أفراد العمل، أي المخرج ومصمّمي الشعر والمكياج والملابس قبل الوصول إلى الصورة النهائية للشخصية، بحيث أحرص على الكيمياء وتبادل الآراء مع أسرة العمل. عموماً، أنا أتبع هذه القاعدة إلا في ما يتعلق بالأعمال التاريخية التي تحتاج الى بحث معمّق، لأننا في الغالب نكون أمام نماذج حسّية لها ضوابطها.


- ماذا عن "رهف" تحديداً؟

بدأنا تصوير مسلسل "الوسم" وحالة من الاطمئنان تسيطر على جميع المشاركين فيه، إذ لدينا تاريخ من العمل مع المخرج سيف سبيعي المعروف بأسلوبه السلس، إضافة إلى الكيمياء والصداقة اللتين تربطاني بزملائي الأساتذة والنجوم. هذه النقاط مكّنتني من تقديم "رهف" بارتياح، لا سيما أنها لا تتطلب تغييراً جذرياً في الشكل الخارجي، ما سمح لي بأن أمارس ما أحبّه بالاعتماد على الشحن العاطفي وتظهيره بأدوات محددة كالتعبير بالعينين مثلاً، وهنا أبدعت مصمّمة المكياج رودينة ثابت برسم العين، مع تغيير في تسريحة الشعر، خصوصاً حين تكون الشخصية في وضع انفعالي حاد كي تعطي الانطباع اللازم.

- ماذا يعني لكِ العمل مع قصي خولي، لا سيما أن المسلسل من فكرته؟

كنت مشتاقة كثيراً لقصي، فنحن لم نجتمع منذ أكثر من تسع سنوات، حين قدّمنا مسلسل "على قيد الحياة" (جيهان الجندي/ رامي حنا). يزداد قصي نجوميةً وخبرةً، ورغم ذلك لا يزال يحافظ على طبيعة شخصيته وروحه المرِحة، كما عرفته منذ أن كنا طالبَين في المعهد العالي الذي تخرّج فيه في دفعة سابقة لدفعتي، كما أن حسّ الزمالة لديه عالٍ جداً. يحرص قصي على معرفة كل جديد (Up-to-Date) بحكم سفراته الكثيرة وخبرته الطويلة، والاطّلاع على تجارب عالمية مختلفة عن كثب، لذا كان يهتم بمراعاة مواصفات العمل العالمية، لا سيما أن منصّات العرض تتيح ذلك. باختصار، كنا أمام فكرة جميلة، وكتابة مختلفة في نص يحتاج الى فهم خاص منذ لحظة القراءة، إضافة إلى أن اعتماد أسلوب سرد العمل عند العرض على الـ"فلاش باك" في مفاصل كثيرة، يتطلب من الممثل المزيد من الحذر والانتباه كي يعرف كيف يؤدي دوره.

- علمنا أن كواليس العمل كان خاصة جداً ومرِحة... أخبرينا المزيد عنها.

لعل كواليس العمل من أروع ما مررت به في حياتي الفنية، فكما قلت تربطني بمعظم أفراد المسلسل صداقة من أيام الدراسة في المعهد أو من خلال التعاون معاً في أعمال سابقة، لذا كان التفاهم بيننا كبيراً، والاهتمام متبادَلاً إذ كان أحدنا يطمئن على الآخر حتى خارج أوقات التصوير. عدنا إلى الأجواء التي جمعتنا خلال مرحلة الدراسة، كتحضير المشاهِد معاً، وتبادل الاقتراحات والمساهمات حول الشخصيات، وتشجيع بعضنا البعض، وسط جو من المرح والمُزاح والعفوية والأخوّة. وبحكم سفرنا إلى لبنان من أجل التصوير، أقمنا جميعاً من ممثلين وفنيين وتقنيين في الفندق عينه، ما عزّز روح الألفة والتناغم بيننا كفريق عمل متكامل. وهنا لا بد من ذكر الدور الإيجابي لشركة "إيبلا إنترناشونال" التي أرست معادلة التوازن بين المنتج والممثل، من خلال المنتجَين هلال أرناؤوط وأحمد الشيخ اللذين تعاملا معنا من منطلق الصداقة، ما انعكس إيجاباً على العمل.

- استوحى "الوسم" في الدراما التي قدّمها الكثير من أزمات الواقع وبعض تأثيرات الحرب في سوريا، ما أبرز تلك الأمور برأيك؟

بالطبع، تنبع الحكاية من واقع الحرب وما سبّبته من هجرة ونزوح، فـ"نورس" مثلاً، مهاجر إلى أوروبا ويتم ترحيله منها، و"رهف" أيضاً تضطر للزواج للمرة الثانية بسبب ظروف الحرب، ولكن بطبيعة الحال هذا الواقع موجود في خلفية الأحداث، إذ نقدّمه معالَجاً درامياً، وهنا يكمن أحد أبرز أدوار الفن. ومن ناحية أخرى، يحقق "الوسم" شرط المتعة والترفيه، كما يعتمد طريقة سرد جديدة تحاكي ما نراه على المنصّات العالمية، فالمُشاهد ليس أمام سرد تقليدي ومتسلسل، وهو ما يرفع منسوب التشويق، مع وجود حبكة بوليسية ممتعة.

- يستمر عرض العمل لـ 4 مواسم بمجموع 28 حلقة وفق بعض المعلومات... لماذا هذا التقسيم برأيك؟

لا يمكنني الجزم بذلك، فهذا يعود إلى نجاح الموسمَين الأول والثاني، وإلى اتفاق شركة "إيبلا إنترناشونال" المنتجة للمسلسل مع منصة "شاهد". يمكنني القول بأننا أنهينا عرض الموسم الأول، وانتهينا فعلاً من تصوير الموسم الثاني، ونأمل النجاح، لا سيما أننا جميعاً أحببنا التجربة. أما في خصوص التقسيم من حيث الشكل، فأظنّ أنه يعود إلى طبيعة العرض على المنصات الإلكترونية وعوامل أخرى كالأوقات والمواعيد وغيرها، كما أرى ان استمرار المواسم التالية وعددها، سيرتبطان بنِسب المشاهَدة.

- على الأرجح أنتِ من الممثلات السوريات القليلات اللواتي لم يخضن "الدراما المشتركة" بمعناها السائد كقالب تسويقي لا بمعناها الفني... ما السبب، وما رأيك بهذه الفئة؟

أوافقك الرأي، أنا خضتُ "الدراما المشتركة" بالمعنى الفني مراراً. ولكن كي أتلافى الخوض في هذا المصطلح غير الثابت حالياً، فإن معايير قبولي لأي عمل واحدة لا تتغير، سواء عمل مشترك أو لا. في الحالتين، يجب أولاً أن يستوفي النص الشرط الفني من كل جوانبه، إضافة إلى توقّع النجاح المبدئي، مع توافر المخرج القدير وشركة الإنتاج اللائقة. أما في ما يتعلق برأيي بـ"الدراما المشتركة" بمعناها التسويقي، فأظنّ أن لها جمهورها العريض، بدليل استمرارها وانتشارها وإقبال الشركات على إنتاجها.

- تألقتِ في الجزء السابع من "باب الحارة" بدور "نادية" وحصدت نجاحاً لافتاً بلقب "قطايف"... كيف تنظرين إلى ما حققه هذا العمل في أجزائه اللاحقة والأخيرة؟

أشعر بالامتنان لـ"باب الحارة" لما أضافه لي من نجاح. وفعلاً، لقب "قطايف" الذي ارتجله الأستاذ عباس النوري بشكل مدروس بحكم خبرته الطويلة في البيئة الشامية، لا يفارقني الى اليوم، إذ كان أحد الأدوار المفصلية في مسيرتي الفنية، فهو مميز ومختلف حتى على صعيد الأدوار النسائية في المسلسل، الذي شهد للمرة الأولى دخول جاسوسة أنثى بصورة غير تقليدية من حيث شكلها وحضورها.

وأما في خصوص الأجزاء اللاحقة والأخيرة، ولنكن صريحين، فقد اختلفت نكهة "باب الحارة"، فهو في الأصل مسلسل رمضاني بامتياز، قائم على القصة الجميلة بشخصياتها التي ترسّخت، وأحبّها الجمهور، وهو ما لم يعد موجوداً، إضافة إلى رفضي التعامل معه كمادة تاريخية بحتة.

- إذا أردتِ تذكّر أصحاب فضل عليك في مسيرتك الفنية... مَن يخطر في بالك من أهل المهنة؟

أساتذتي في المعهد العالي للفنون المسرحية يأتون في المقام الأول. وضعوا أُسسنا كطلاب، بشكل متماسك وصلب ثقافياً ومعرفياً، وعلّمونا عدم استعجال الأمور، من بينها النجاح إذا أردنا الوصول إليه كممثلين وفنانين، كما حضّونا على اتخاذ الخيارات الصحيحة، واحترام مهنتنا ومواعيدها وأخلاقها وكل من يعمل معنا فيها وزملائنا وجمهورنا. وفي المقام الثاني، كنت طوال عمري انتقائية في كل شيء تقريباً، لذا أنا راضية عن عموم ما قدّمته، ولكنْ هناك عدد من الأعمال التي سلّطت الضوء على نجاحي، كشخصيات: "بسمة" في "عن الخوف والعزلة" (فادي قوشقجي/ سيف سبيعي)، "قطايف" في الجزء السادس من "باب الحارة" (عثمان جحى وسليمان عبد العزيز/ عزّام فوق العادة)، "رابعة" في "عندما تشيخ الذئاب" (جمال ناجي وحازم سليمان/ عامر فهد)، و"سراب في "مذنبون أبرياء" (عبد المجيد العنزي وباسل خليل/ أحمد سويداني). وفي المجمل، أعتز بتجاربي مع المخرجين نجدت إسماعيل أنزور والليث حجّو ورامي حنا وباسل الخطيب وسيف سبيعي... أتمنى ألّا أكون قد نسيت أحداً.


- نوّد معرفة تفاصيل جلستك التصويرية الأخيرة بالأسود وكفّ الملاكمة، بخاصة أنها أصبحت "ترند"...

في الحقيقة، كانت المرة الأولى التي أخضع فيها لجلسة تصوير بمناسبة "عيد الحب"، فبدأت بالتحضير مع مصمّم الأزياء علاء سركيس والمصوّر أحمد زملوط اللذين أراهما فنانَين مبدعَين، وبعد جلسات عدة خرج أحمد بالفكرة الجميلة جداً فأضاف إليها كلٌ منهما بصمته الخاصة، والتي قامت على إدخال اللون الأحمر خارج الإطار التقليدي، لا سيما أنه يبحث في عمله مع الفنانة التي تقف أمامه عن شراكة تتخطى حدود الجمال والـ"مودل"، وهذا ما أحبّذه في جلسات التصوير الفوتوغرافي، لأنني لا أبالغ في نشر صوري، بخاصة أن المناسبة تزامنت مع عرض "الوسم". أنا سعيدة لأن الجلسة التصويرية خرجت بمفهوم معين وحققت تفاعلاً لدى الجمهور بحيث رآها من وجهات نظر مختلفة، كالتناقض بين كفّ الدانتيل وكفّ الملاكمة.

- البعض يصفك بصاحبة الإطلالات الأجرأ بين الممثلات السوريات... ما تعليقك؟

لا أحبّذ كثيراً صيغة الإطلاق في الوصف. نعم، بعض إطلالاتي كانت جريئة، ولكن الأهم أنني حين قدّمتها لم أكن أعوّل على الجرأة، لا سبباً ولا نتيجةً، بل كنت في صدد البحث عن المختلف وغير السائد، إضافة إلى تقديم صورة بعيدة عن تلك التي أظهر بها في أدواري. فمثلاً، هذا الموسم أطللتُ بشخصية من دون تغيير كبير في الشكل الخارجي، فخضعتُ لجلسة تصوير في الاتجاه المعاكس. وهنا لا بد من التنويه إلى شركائي في جلسة التصوير، وهم مصمّم الأزياء، والمصوّر، وخبراء الشعر والمكياج، والذين يشاركونني القرار.

- ما هي اتجاهاتك في الموضة، وكيف تعتمدين خياراتك؟

أتّبع ما يليق بي حصراً، ولا أواكب الرائج إذا لم يكن يلائمني. وفي المجمل، أختار الألبسة البسيطة والمريحة في الحياة اليومية، ولا مشكلة لدي في أن أخرج بالملابس الرياضية، كما أحب كثيراً سراويل الجينز، وأحياناً أدمج بين الـ"كاجوال" والـ"فورمال"... وأعتمد في المناسبات على مصمّمي الأزياء الذين أثق بهم.


- لا بد من أن شعور الأمومة لدى "رهف" لامس مشاعرك الخاصة... ألا تفكّرين بالأمر حالياً؟

أرى أن الأمومة هي شعور غريزي لدى كل أنثى، ويحمل الكثير من المعاني النبيلة. بالنسبة إليّ، أعلم جيداً ما هي الأمومة، فأنا أصغر إخوتي سنّاً، لذا ساهمت تقريباً في تربية جميع أولادهم، الأمر الذي ساعدني طبعاً في أداء دور "رهف". وفي الوقت عينه، أعرف أن مسؤولية الأمومة صعبة جداً، فلا أفكر فيها حالياً، رغم أن هذه الغريزة موجودة في داخلي، ولكن لا يمكنني التصرف بأنانية والذهاب إلى الزواج من أجل الإنجاب. أظن أن الخطوة الصحيحة الأولى في سبيل الأمومة، هي إيجاد الشريك المناسب في الحياة.

- ندرك أنك تُبعدين حياتك الخاصة عن الأضواء، ولكن هل هذا الشريك موجود في حياتك حالياً؟

تجيب بنوع من الخجل، حالياً "القلب خالٍ ولا حبيب"، أما مستقبلاً فمن المستحيل أن أسعى للبحث عن شريك حياتي، وأُفضّل أن يأتي بمفرده ساعة يشاء.

- هل مررتِ سابقاً بعلاقة عاطفية مع زميل في المهنة؟

لا.

- ماذا يعني لك يوم المرأة العالمي؟

يدفع ذاكرتي إلى استحضار الشخصيات النسائية من الدوائر القريبة مني، وصولاً إلى الشخصيات الأبعد والأشهر والأهم، من صاحبات المساهمات البنّاءة والتنويرية في مجتمعاتهن. ولا يسعني إلّا التفكير بعظمة الأنوثة والقوة الكامنة في داخل المرأة، وإحساسها المرهف. واليوم، أفكّر كثيراً بالأمهات اللواتي عانين من فقدان أعزاء، أو من ظروف معيشية صعبة. أحاول البحث عن وسائل تمكّنني من المساعدة ولو بقدر بسيط علّه يخفّف من مآسيهن، وأصلّي من أجلهن.

- كيف تحضّرين لقضايا المرأة في عملك؟

أعتقد أن إتقاني للدور كممثلة أنثى يخدم قضية المرأة هنا. في اختصار، الدور في خدمة القضية، والبقية تأتي على حسب الدور المُسند إليّ، فمثلاً إذا كان الدور تاريخياً، من المهم أن أؤدي واجبي على أكمل وجه في البحث الواسع والشامل احتراماً للشخصية التي أجسّدها. ومن جهة أخرى، قدّمتُ المرأة في نماذج عدة من المظلومة إلى القوية.


أسئلة سريعة...

- كم بلغ أوّل أجر تقاضيتِه؟

صدقاً لا أذكر كم بلغ بالتحديد، لكنه كان استثناءً، إذ كان ممنوعاً على طلبة المعهد ممارسة المهنة قبل التخرّج، لكنني استطعت ذلك بفضل الأستاذة نائلة الأطرش وموافقتها.

- ما هو العمل الذي تندمين عليه؟

لعل كلمة ندم كبيرة جداً... لم أشعر بالندم طوال مسيرتي الفنية، فأنا كما أسلفت انتقائية في اختيار أدواري، ولكن قد يكون فيلم "الرواية المستحيلة" الذي دار حول حياة الأديبة الكبيرة غادة السمّان.

- هل من دور تتمنّين تقديمه؟

"الملكة زنوبيا" على الصعيد التاريخي، والعدّاءة والبطلة الأولمبية السورية غادة شعاع على الصعيد الرياضي، إذا أسعفني الوقت وظللت محافِظة على لياقتي البدنية، كما أطمح على الصعيد الكوميدي أن يكون الدور والعمل على مستوى فني عالٍ.

- من هو الممثل الذي تودّين الوقوف أمامه؟

هذا سؤال فيه ظلم... الممثلون كثر في الحقيقة، من سوريا أحب الوقوف أمام تيم حسن، كما أشتاق للتمثيل مع الأستاذ بسّام كوسا، ومن مصر يلفتني حالياً محمد ممدوح وآسر ياسين وفتحي عبدالوهاب، وعالمياً توم هاردي.

- عطرك المفضل؟

حالياً Libre من Yves Saint Laurant وعموماً أنا مغرمة بعطور Tom Ford.

- كم يبلغ طولك ووزنك؟

طولي 170 سنتيمتراً ووزني 56 كليوغراماً.

- مشهد لا تنسينه في مسيرتك!

مواجهة "رابعة" لـ "الشيخ عبد الجليل" الذي أدّاه العبقري سلّوم حدّاد في "عندما تشيخ الذئاب".



CREDITS

تصوير : تصوير: أحمد زملوط