تفاصيل مروّعة في جريمة قتل أم لبنانية وبناتها الثلاث

27 مارس 2022

كشفت التحقيقات تفاصيل مروّعة حول قضية مقتل 3 شقيقات مع أمهن في بلدة أنصار (جنوب لبنان).

وفي التفاصيل، أوقفت دورية من مديرية المخابرات في بلدة أنصار المواطن حسين فياض للاشتباه بمشاركته في عملية خطف المواطنة باسمة عباس وبناتها من آل صفاوي: ريما (مواليد 2000) تالا (مواليد 2002) منال (مواليد عام 2006) بتاريخ 2 / 3 / 2022.

وقد افضت سلسلة تحقيقات اجريت مع الموقوف الى اعترافه بأنه قام بعملية الخطف بمشاركة السوري الفار (ح.غ) وانهما نقلا الفتيات المخطوفات ووالدتهن الى مغارة تقع في خراج البلدة المذكورة حيث تمت جريمة قتلهن.


وبينت المعطيات أن فياض الذي كان على علاقة مع تالا البالغة من العمر عشرين عاماً، أقنع العائلة مساء يوم الثاني من مارس أثناء طقس عاصف وممطر، بالخروج للعشاء. وبعد تردد قبلت الشابات وأمهن الخروج لتناول سندويتشات في مكان قريب من البلدة، بحسب ما نقلت صحيفة النهار المحلية عن مصادر مطلعة على الملف. إلا أن السائق توجه مع الضحايا إلى مكان قريب من المغارة، حيث وجدت الجثث بمحيط البلدة الجنوبية، حيث كان بانتظاره حسن الغنّاش (سوري الجنسية) لمساعدته في الجريمة على ما يبدو.

وبعد الكشف على المكان من قبل دورية من المديرية وفريق من الأدلة الجنائية في الجيش تم العثور على الجثث الأربع حيث نقلت الى احدى المستشفيات لاستكمال الفحوصات المخبرية اللازمة.

وتبين بنتيجة الكشف الطبي الذي اجراه الطبيب الشرعي في قضاء النبطية علي ديب ان جريمة انصار ناتجة عن اطلاق النار من سلاح صيد على الرأس فيما يتعلق بالفتيات الثلاث، وفي الرقبة فيما يتعلق بالأم، إذ عند وصول الجاني، طلب من الأم وبناتها النزول من السيارة بحجّة التحدّث على انفراد مع الغنّاش. فنزلن، ليغافلهن الجاني مستخدماً سلاح "بومب أكشن"، مسددا ناره نحو الوجه والصدر ومن مسافة قريبة، وفق ما أظهر كشفُ الطبيب الشرعي على الجثث. وبعد أن لفظن أنفاسهن في الحال، هم الغنّاش على مساعدة فياض في نقل الجثث إلى داخل إحدى المغارات بالمنطقة، وعملا على دفنها وردمها وسكب الباطون فوقها.


ولم يتبين خلال عملية الكشف الشرعي وجود اي رابط لجريمة القتل بتجارة الاعضاء البشرية، وان عملية القتل تمت منذ اكثر من عشرين يوما حيث ان الجثث شبه متحللة وقد وضعت في مغارة وقام القاتل بمساعدة شريكه من الجنسية السورية برمي رمل وبحص فوق الجثث اضافة الى مادة الباطون. ولم تذكر التحقيقات حتى الان دوافع القتل. 

الجاني لم يكتف بهذا الحد فحسب، بل قصد "شاليه" قريب من المغارة، حيث استحم وبدّل ملابسه. ثم استخدم هاتف الابنة الصغرى منال (16 عاماً) وأرسل رسالة عبر "الواتساب" لابنة خالتها بهدف تمويه خروجهنَّ من المنزل، كتب فيها: "خرجنا مع حسين لنأكل ساندويتش بالنبطيّة"، ومن ثمّ أقفل الهاتف وتوارى عن الأنظار.

وتتواصل التحقيقات لكشف كامل ملابسات الجريمة بإشراف القضاء المختص وتتم المتابعة لتوقيف السوري المتورط".