فراس إبراهيم: هاجموا مسلسلي قبل عرضه...

تلفزيون الآن, سلاف فواخرجي, فراس إبراهيم, محمود درويش, مارسيل خليفة, شركة صوت القاهرة, طبيب الجلد, سيناريو, الجمهور, أعمال فنية, أسعد فضة, مسلسل

01 سبتمبر 2011

لم يكن تقديمه لشخصية الشاعر الفلسطيني محمود درويش في مسلسل «في حضرة الغياب» صدفة، وإنما كان وراءها تعلق بأشعاره منذ صغره، ورغم اعترافه بأنه كان ينوي في البداية الاكتفاء بدوره كمنتج، ولم يكن يرى أنه الأنسب للدور.
لكن بعد ثلاث سنوات من التحضير شعر بأنه الممثل الأنسب. الفنان السوري فراس إبراهيم، يتحدث عن رحلته مع هذا العمل، والصعاب التي واجهته، وحقيقة اعتذار نور الشريف عن المسلسل، وحرصه على عدم السقوط في فخ التقليد، والهجوم الذي تعرض له قبل عرض العمل. كما يتحدث عن غيرة زوجته وعلاقة ابنيه بالفن.


- ما هو سبب تسمية المسلسل «في حضرة الغياب»؟
نسبة لاسم كتاب نثري لمحمود درويش، وهو كتاب في غاية الروعة ربما يفوق كتبه الشعرية، وهذا ما جذبني لتقديمه في عمل درامي. كذلك هناك مغزى آخر لهذا الاسم وهو الحديث عن شاعر كبير بمثل قيمته، حتى بعدما رحل عنا، وكأننا نعيد ذكراه بإهداء هذا العمل لروحه.

- ما الذي استفزك كفنان لتبني فكرة مسلسل يتحدث عن الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش؟
يضحك ويجيب: ربطتني علاقة وثيقة وقوية بالشاعر محمود درويش منذ الصغر.
فعندما كنت أدرس في الإعدادي والثانوي كنت حريصاً على قراءة أشعاره، وكنت أعزف على العود وأغني أشعاره التي قدمها مارسيل خليفة، وصرت متعلقاً به جداً.
وعندما توفي كنت أصور مسلسل «أسمهان»، وعندما سمعت بالخبر شكل عندي نوعاً من الغصة، وكنت في القاهرة فخطرت بذهني وقتها تقديم هدية لروحه، لكنني لم أعلن عنها إلا بعد اليوم التالي لحصولي على جائزة أحسن ممثل بمهرجان الإعلام العربي في القاهرة، وشعرت وقتها بأني كمنتج وكممثل لا بد أن أكافئ نفسي بمشروع فني كبير، أستطيع من خلاله أن أقدم شيئاً عن محمود درويش الذي عشقته، خاصة أن كثيرين لا يعرفون جوانب من حياته كإنسان وكفنان، وأعترف أنني شخصياً لم أكن أعرف الكثير من تلك الجوانب التي عرفتها خلال ثلاث سنوات، هي فترة قراءتي لتفاصيل الشخصية.

- ألا ترى أن ثلاث سنوات فترة طويلة؟
هي كذلك بالفعل، لكنها كانت رحلة بحث بدقة وتريث، ولذلك وصلنا إلى مستوى جيد من المعلومات الكافية عن عالمه، خاصة أنه قامة كبيرة، وله جمهوره وقراؤه في العالم العربي كله.

- البعض اتهمك كمنتج للعمل بأنك حاولت الاستعانة بأفضل العناصر الفنية من مختلف الدول العربية حتى تخفي أي نقاط ضعف في أدائك للشخصية، فما تعليقك؟
يضحك ويتعجب ويقول: الفنان إذا قدم عناصر ضعيفة للعمل يتهمونه بالتقصير والفشل،  وإذا جاء بعناصر جيدة أيضاً يتهمونه، فماذا يفعل؟ الكاتب حسن يوسف من أهم الكتاب العرب  والسوريين، وله بصمات في الدراما السورية.
وكذلك المخرج نجدت أنزور يعتبر من اهم المخرجين العرب الكبار وله اسمه. ومارسيل خليفة تجربته  ملازمة لمحمود درويش طوال حياته، فكل أشعاره حوّلها إلى أغانٍ.
وسحاب الراهب مصممة أزياء شهيرة جداً، وكذلك الديكور كان لسامر الزيات وثلاثة آخرين... كل من هؤلاء قادر على أن يتحمل مسؤولية عمل كامل بمفرده، فتخيلي أن كل هؤلاء تحمسوا لتقديم عمل عن حياة محمود درويش، وأنا كمنتج كان يمكن أن أستسهل وأقدم الأرخص غير أني اخترت الأفضل لأن طبيعة العمل شاقة جداً ويحتاج إلى خبرة وكفاءة عالية المستوى، فلا مجال للاعتماد على المبتدئين.
وقد استعنت ببعض الفنانين الجدد خلال الأحداث نظراً إلى ضخامة عدد الفنانين المشاركين في المسلسل الذي يصل إلى 400 فنان، لكن العناصر الأساسية التي تحمل مسؤولية العمل لا يمكن أن أغامر بها.

- هل حاولت التقاء بعض المقربين من محمود درويش ليكونوا عوناً لك في عملك وإمدادك بكل التفاصيل الكافية عن حياته؟
التقيت شقيقه أحمد درويش وكذلك زوجته حياة الحيني، وهي مترجمة في اليونسكو. وأيضا تقابلت مع جواد بولس الذي أقام مؤسسة محمود درويش بعد وفاته، وأيضاً مارسيل خليفة وعلى حليلة الذي عاش آخر لحظات محمود درويش وهو يفارق الحياة بين يديه.
فكل هؤلاء الأشخاص التفوا حولنا وساندونا لتقديم هذا العمل، ولم أشعر بالعناء مثلما يعاني أي فنان آخر يقدم على تناول سيرة ذاتية لشخصية عامة.

- ألم يكن لأسرة محمود درويش أي اعتراض على السيناريو؟
بالعكس قمت بإعداد أكثر من نسخة وتقديمها لكل فرد منهم وكل الأصدقاء، وأي شخص لديه اعتراض على شيء كان يبلغني به، لأننا كبشر ليس لدينا رؤية موحدة، وأوضحت لهم أن كلاً منا له درويشه الخاص به، فشقيقه قد يراه من زاوية وزوجته تراه من زاوية أخرى وصديقه من زاوية ثالثة... كانت مهمتنا أن نجمع كل تلك الجوانب، وأعتقد أن المقربين منه تعرفوا من خلال المسلسل على جوانب أخرى لا يعرفونها عنه.  


أنا منتج فنان ولست رجل أعمال

- إصرارك على مواصلة التصوير في ظل الحادث الذي وقع لك لا يعد أمراً سهلاً، فكيف نجحت في التغلب على هذه الصعوبة؟
نصيبي أن أدخل تلك التحديات، فمسلسل «أسمهان» ظللت أحضر له لمدة أربع سنوات حتى يخرج بشكل أكون راضياً عنه، وأخيراً محمود درويش ثلاث سنوات، ولا أعرف كم سأستغرق في التحضير لمشروع كبير آخر، لأنه لا يوجد مشروع فني كبير يبقى في تاريخ الدراما العربية يستغرق تحضيره ثلاثة شهور، فهذه أكذوبة، فعلى الأقل لا بد من سنة أو سنتين للتحضير لأي مشروع فني ضخم.
فالعمل الفني لا بد له من وقت حتى ينضج، ورغم أن مدة ثلاث سنوات تحضير لعمل تلفزيوني وقت قاتل، لأنه يستنزفك كمنتج، لكني في النهاية لست رجل أعمال وإنما فنان أفكر في هدف أكبر بكثير من الفلوس، وهو القيمة الفنية التي أقدّمها للمشاهد.


- هل صحيح أن نور الشريف اعتذر عن عدم تقديم الشخصية في مرحلة الكبر؟ 
أود أن أوضح أن الفنان نور الشريف لم يعتذر بمعنى الاعتذار، لأننا لم نصل أصلا إلى مرحلة التفاوض. وكل ما في الامر أنه جمعتنا جلسة معاً وعرضت عليه تقديم شخصية جد درويش التي جسدها الفنان السوري أسعد فضة، وليس مرحلة محمود درويش في مرحلته المتقدمة من العمر.
وخلال جلستنا هذه ذكر لي أنه كانت تجمعه صداقة متينة بمحمود درويش وبارك لي، لكن نظراً لوجود بعض الظروف والالتزامات لديه ومرافقة ابنته في رحلتها إلى لندن خلال مرضها لم يستطع المشاركة في العمل.

- ألا تتفق معي بأن تقديمك لشخصية محمود درويش في مرحلتين عمريتين أمر مجهد ومسؤولية عليك كفنان لمعايشة كل مرحلة منهما على حدة؟ 
صحيح أنها فكرة شاقة ومجهدة، لكن مع مرور الوقت ذُللت الصعاب ولم أعد أشعر بها. وإنما الصعوبة الحقيقية كانت تكمن في مرحلة بناء الشخصية بكل تفاصيلها بشكل جيد.
مثلاً كان يجب أن أعلم ماذا يضحكه حتى يضحكني أنا أيضاً وكذلك ردود فعله، وهذا كله أتى من خلال دراستي للمرحلة كلها التي كان يعاصرها وليس من خلاله هو شخصياً فقط، بل حرصت على قراءة كتب عن مرحلة ما قبل ولادته وما بعدها وأهله وأصدقائه، فأصبح لديَّ إحاطة كبيرة بحياته وهذا جعلني أقترب أكثر من حياة محمود درويش.

- غالباً ما تتعرض أعمال السيرة الذاتية لانتقادات من خلال المقارنة ما بين شخصية الفنان والشخصية العامة التي يقدمها، وغالباً ما لا تكون في صالحه. فكيف نجحت في أن تفلت من الشكل الخارجي وتقترب من روح الشخصية؟
كنت حريصاً على الابتعاد عن منطقة تقليد الشخصية، فلم يكن يعنيني بالدرجة الأولى أن أقترب من شكله الخارجي وتقليده، وإنما كان يهمني الوصول إلى روحه وجوهر شخصيته.
ولو أني وضعت في بالي فكرة تقليده لما كنت أحتاج إلى أكثر من أيام قليلة للتحضير، لكني تحديت نفسي والجميع وقلت لن تشاهدوا في أدائي تقليداً لشكل محمود درويش. وأعتبر كل من قلدوا شخصيات عامة في مسلسلات السيرة الذاتية سقطوا في فخ التقليد ولم يتقبلهم المشاهدون.

- ما هي أكثر الصعاب التي واجهتك في هذا العمل؟
تحقيق الفكرة على أرض الواقع وتحويلها إلى نص كانا الأكثر صعوبة، خاصة في ظل ظروف الأحداث الأخيرة في العالم العربي، والتي أضاعت كل السيولة التي كانت مخصصة للعمل.
وبشكل شخصي كل من كنت أبني معهم المشروع بصفة تمويلية لم يبقوا معي، مما جعلني أتحمل التكلفة بما يقرب من 90 في المئة، بالإضافة إلى وجود قناة فضائية شريكة بنسبة 10 في المئة.

- إلى أي مدى وجدت في نفسك الفنان الأصلح لتقديم هذا الدور؟
بكل صراحة لم أجد نفسي في بداية الفكرة الأنسب للعمل بل فكرت في المشروع منذ البداية كمنتج. لكن بمرور ثلاث سنوات استطعت أن أستوعب كل شيء وأُلمّ بخيوط الشخصية وتفاصيلها.


أسرة محمود درويش لم تعترض على سيناريو

- ما هي أهم المراجع التي اعتمدت عليها في معايشتك للدور؟
كل دواوين شعره وكتاباته النثرية «ذاكرة النسيان» و«أثر الفراشة» و«في حضرة الغياب»، كل ما يتعلق بمحمود درويش عن قرب أو بعد رجعت إليه، سواء من أشخاص أو مراجع عنه. وكل شيء يمكن أن يتعلق بحياته استعنت به.

- ألا تعتقد أن شخصية مثل محمود درويش يمكن تناولها في عدد من الأجزاء نظراً إلى ثرائها على مختلف الأصعدة بدلاً من تقديمها في 30 حلقة فقط؟
بل كان يمكن أن يقدم في شكل عمل سينمائي أيضاً، فالذي يحكمنا هو ماذا نريد التركيز عليه، فنحن لم نقدم سيرة ذاتية يمكن أن تتجاوز 300 حلقة، لكن قمنا برحلة معه إلى منطقة معينة مدتها 30 حلقة وليس عدداً من المناطق الكثيرة والمتباينة في حياته، حيث تبدأ الأحداث في مرحلة متقدمة من حياته لنتعرف من خلالها على جوانب مهمة من شخصيته، ولم نكن مشغولين بالتفاصيل التي يمكن أن تعني المثقفين أكثر ما تعني الجمهور العريض.

- ما هي الرسالة التي حاولت أن تقدمها عبر هذا العمل؟
أذكر شطراً لديه يقول فيه: «على هذه الأرض ما يستحق الحياة»، وهذه هي رسالة العمل والقيمة التي من أجلها قدمته، فالرسالة أن هناك ما يستحق من الإنسان أن يقاتل ويناضل من أجله لأن هناك من ييأس أو يضعف.

- بماذا ترد على من شن هجوماً كبيراً على العمل قبل عرضه؟ 
لا منطق أصلاً لهذا الهجوم حتى أرد عليه، فأنا كفنان لديَّ تاريخي الفني وأعتقد أني تخطيت مرحلة أنني جيد أم لا، غير أن هناك أشخاصاً يريدون أن يعيدوني مرة أخرى إلى نقطة البداية وهؤلاء لا ألقي بالاً لهم ولا يعنيني الرد عليهم، فمثل هذه الانتقادات الهدامة لا أقرؤها ولا أسمعها أبداً، ولكني أحترم النقد البناء الذي يكون لديه معطيات أتعامل معها باحترام.
وفي بعض الأحيان استفدت كثيراً من آراء كانت معارضة. ولكن أن يشكك أحد في مستواي الفني أو يخصص صفحات عبر الفيسبوك للشتائم فهذا ما أرفضه تماماً وأفضل تجاهله حتى لا أضع نفسي في المستوى الخاص به إذا رددت عليه.


- كيف توقعت رد فعل النقاد والمشاهدين على العمل؟
النقد شيء طبيعي جداً، لأن الآراء لا تتفق على شيء واحد، فمنهم من أحب العمل ومنهم من لم ينلْ العمل استحسانه على الإطلاق، فالأذواق تختلف. أنا أقدم ما عليَّ وأنتظر أن يأتي بعده رد الفعل، وهناك من هم  مستعدون للشتم قبل أن يشاهدوا شيئاً وأياً كانت النتيجة.

- ما هي العوامل التي ساهمت في تكوين إحساس محمود درويش المرهف والمهموم بقضايا وطنه؟
أولا هي موهبة فذة من عند الله لا شك فيها، بالإضافة إلى التجربة الحياتية التي عاشها منذ طفولته وانتقاله إلى لبنان مع عائلته منذ الصغر، في ظل الاجتياح ورجوعه إلى دير القمر وتحطم قريته.
فهذه تجربة كفيلة بإنماء بذور الموهبة وكان لديه ميزة بتمرده على نفسه، إلى درجة أن هناك أشعاراً له رفض أن يعيدها، وكان مبرره أن الزمن تجاوزها ولا يستطيع التحدث عنها مرة أخرى.

- علاقة الحب الثلاثية الأبعاد ما بين «رهف» و«درويش» و«جمال» أظهرت الشاعر وكأنه متفانٍ إلى أقصى درجة في العطاء، فهل هذا صحيح؟
محمود درويش لم ينظر في البداية إلى رهف على أنها حبيبته، لكن هي تعلقت به وبأشعاره، وهو رجل يكبرها سنّاً وكان شعوره حيالها أبوياً، فوجد من واجبه أن يقرب العلاقة ما بينها وبين الطبيب، رغم تعلقه الشديد بها.

- ما هو سر العلاقة القوية التي ربطت بين محمود درويش والأبنودي؟
الأبنودي كان من أوائل الشعراء الذين احتفوا بمحمود، وكان محمود أيضاً من أشد المعجبين به وبشعره ومن عشاقه، فكان كلما يأتي إلى مصر يحرص على زيارته، رغم أن تجربة الأبنودي من التجارب الشعرية البعيدة عن أسلوب محمود تماماً، لكنها من أكثر التجارب التي استمتع بها في حياته.

- تعرضت منذ فترة لحادث أليم هل يمكن أن تحدثنا عنه؟ 
كنت وقتها في زيارة لعمّان وبصحبتي الموسيقار اللبناني مارسيل خليفة الذي ألّف كل أغاني درويش، وكنا نزور بعض أصدقائه وأهله، وكانت جلسة مثمرة وتناقشنا في كل تفاصيل المسلسل.
وفي طريق العودة من عمان تخطينا الحدود السورية، وهناك فوجئنا بسيارة مسرعة اصطدمت بوجه السيارة التي نستقلها، وأدى هذا إلى إصابتي ببعض الكسور في ساقيَّ ويديَّ وصدري، وظللت لفترة وأنا في حال شديدة من الألم راقداً في المستشفى. وأثناء كل هذه المعاناة كنت أتابع مشروعي، وأحمد الله أني أنجزت العمل وسط هذه الظروف الاستثنائية القاسية.


أنجح النجوم السوريين في مصر

- ما رأيك في الفنانين السوريين الموجودين في الدراما المصرية أمثال سلاف فواخرجي وجمال سليمان وتيم الحسن وجومانا مراد وغيرهم؟
المسألة من وجهة نظري لا ترتبط فقط بالموهبة، إنما بالظرف والعمل الذي قدم من خلاله الفنان نفسه، فكل الأسماء التي ذكرتها هم نجوم كبار في الوطن العربي، ولكن من أجل أن يكون نجماً كبيراً في مصر لابد له من توافر مقومات، منها عمل ضخم وظرف كبير وإعلام جيد.
ولا بد من مؤسسة تتبنى المحافظة على اسم هذا النجم. ومن الذين لمعوا في مصر بشكل كبير تيم الحسن وسلاف فواخرجي  وجمال سليمان وجومانا، هؤلاء لهم بصمة في الدراما المصرية.

- وما تعليقك على القوائم السوداء التي التصقت ببعض الفنانين وانتشرت في العديد من البلدان العربية بعد الثورات ؟
من يضع اسم فنان ضمن القوائم السوداء هو بالنسبة إلي أيضاً في قائمة سوداء، والذين يصنفون الفنانين في القوائم السوداء أو البيضاء أشباح، ولا يجوز أن نخاطب أشباحاً أصلاً.

- كيف مرت عليك ليالي رمضان هذا العام؟
أنا أعشق البقاء في المنزل خلال هذا الشهر، وأكون في حاجة شديدة إلى النوم بعد عناء هذا العمل، ولا أقبل الذهاب إلى أماكن خارجية بل أبقى بجوار أسرتي وعائلتي، خاصة أني أفتقد البقاء معهم لفترات طويلة نتيجة ارتباطاتي بالتصوير وأشغال أخرى، فأنتهز رمضان لأعوضهم عن هذا الغياب.
وأحياناً كنت أذهب مع الأصدقاء إلى مقهى على النيل. أما في سورية فهناك أكثر من مكان أحب الذهاب إليه، وأعيش حياتي طبيعياً كأي إنسان، وأنسى أني فنان.

- هل تغار زوجتك عليك أم أنها متفهمة لطبيعة عملك؟
هي تغار الغيرة الطبيعية مثل أي امرأة تغار على زوجها، علماً أننا تجاوزنا تلك المسألة منذ فترة في بداية زواجنا، حتى أني أشعر في بعض الأحيان بأني لست
متزوجاً، لأن زوجتي حفظها الله متفهّمة جداً لطبيعة عملي.

- هل ورث أحد أبنائك موهبة التمثيل؟  
ابني الأكبر طارق الذي يدرس في الجامعة الآن، يعاونني في إدارة شركتي الخاصة، وشارك في التمثيل بأكثر من عمل، ومهووس بالمجال الفني، وهو أول وأهم ناقد بالنسبة إلي، ورأيه ذو أهمية كبيرة. أما ابنتي سندس فتدرس في الثانوية العامة، وهي  بعيدة عن المجال تماماً.