انضمّ المخرج التونسي نصر الدين السهيلي ومسلسله الرمضاني الجديد إلى لائحة الأعمال التي تواجه الكثير من الانتقادات والتعليقات القاسية، متهمين إياه بالإساءة الى مدينة وهران الجزائرية.

وأثار مسلسل "بابور اللوح" ضجة كبيرة بين المشاهدين، وهو يتناول قضية الهجرة غير الشرعية، وقد تم تصويره في محافظة وهران الجزائرية، وينقل جوانب من الواقع المرّ الذي تعيشه فئة من الشباب الجزائري، الذي اختار الهجرة والمخاطرة في قوارب البحر بحثاً عن مستقبل يعتقد أنه أفضل له.

ويُصنّف العمل ضمن الدراما الاجتماعية، ويقدّم قصصاً تدور حول شباب من المجتمع الجزائري يعانون ظروفاً صعبة وقاسية تدفعهم للتفكير في الهجرة غير النظامية.

واعتبر منتقدو المسلسل أنه يسيء إلى مدينة وهران ويصوّرها على أنها محطة لانطلاق تلك القوارب وبؤرة للشباب المهمّش، وهو ما نفاه بطل المسلسل أحمد مداح، مؤكداً أن المسلسل يتناول أزمة اجتماعية أو السفر عبر قوارب الموت، وهي ظاهرة موجودة في كل المدن الساحلية، سواء في الجزائر أو في بعض الدول المغاربية، وهذا يعني أن العمل لا يحمل أي إساءة الى مدينة وهران بالتحديد، بل يحاكي الواقع ويقدّم النصائح.

وأوضح مداح أن "ظاهرة الهجرة غير الشرعية لا تقتصر على منطقة الغرب الجزائري، بل تشمل أيضاً كل المناطق السياحية في الجزائر أو حتى في البلدان المجاورة التي تكون شواطئها منطقة لانطلاق قوارب الموت نحو الدول الأوروبية، لذا يجب عدم ربط أحداث المسلسل بمنطقة معينة".