زيزي عادل: أنا فتاة عادية تحب الحياة...

السينما السورية, تلفزيون الآن, بشرى أهريش, ألبوم غنائي, سميرة سعيد, فنانة / فنانات, التمثيل, جلسة التصوير, سوق الكاسيت, طلاب ستار أكاديمي, الجمهور, زيزي عادل, مسرحية, الثورة المصرية, كريم كامل, شركة روتانا, أحمد عزت

06 سبتمبر 2011

عرفها الجمهور من خلال مشاركتها في برنامج المسابقات الشهير 'ستار أكاديمي' في نسخته الثانية، وتعاقدت فور انتهاء المسابقة مع شركة روتانا التي أنتجت لها ألبوميها الأول والثاني، ثم انسحبت منها قبل نزول الألبوم الثالث لتختفي فترة قبل أن تعود بعمل مسرحي.
إنها المطربة الشابة زيزي عادل التي التقيناها فتكلمت عن سر حماسها لتقديم مسرحية 'براكسا'، والمقارنة المتوقعة بينها وبين بشرى التي سبق أن قدمت المسرحية نفسها، وعروض التمثيل الكثيرة التي رفضتها منذ تخرجها من 'ستار أكاديمي'، وموقفها من الإنتاج لنفسها بعد الانفصال عن روتانا، ورأيها في متسابقي ستار أكاديمي، والشخص الذي تنتظر ظهوره في حياتها.


- ما الذي حمَّسك للمشاركة في مسرحية «براكسا»؟
أعجبتني فكرة المسرحية التي تحمل اسم «براكسا برلمان الستات»، وهي من تأليف وإخراج نادر صلاح الدين، وأجسد فيها شخصية «براكسا» الفتاة الثورية التي تقرر الانقلاب على حكم الرجال، وتسيطر على البرلمان ليكون جميع أعضائه من النساء، ولكنها تنغمس في مشاكل الحكم حتى ترتكب أخطاء عديدة، فينتهز «هيرومينوس» قائد الجيوش هذه الفرصة وينقض على الحكم، ويحكم البلاد بالحديد والنار، ولكن الشعب ينقلب عليه وتعود «براكسا» الى الحكم ثانية.

- لماذا اخترت أن يكون أول أعمالك التمثيلية على خشبة المسرح وليس أمام كاميرات السينما أو التلفزيون؟
لم يكن مخططاً أن يكون أول ظهوري في السينما أو المسرح أو التلفزيون، فكل ما كنت أخطط له أن يكون أول عمل تمثيلي لي شيئاً أحبه، ودوراً جيداً يقدمني للجمهور بشكل محترم، حتى لا يحسب عليّ أنني شاركت في أي عمل من أجل مجرّد الوجود.

- لماذا اخترت هذا التوقيت تحديداً للاتجاه إلى التمثيل؟
منذ أن تخرجت من «ستار أكاديمي» وأنا أتلقى عروضاً تمثيلية بشكل مستمر، من بينها أفلام سينمائية معروضة الآن في دور العرض، وعرضت عليّ أدوار في مسلسلات درامية، وأعمال سيت كوم، لكنني كنت أرفضها لأنني كنت أبحث عن الدور الجيد كما سبق أن قلت، حتى عثرت على مسرحية براكسا التي أجسد فيها دور البطولة.
وهي ليست مسرحية غنائية فقط، ولكنها استعراضية وتمثيلية، مما يعني أنني سأظهر جميع مواهبي من خلالها، إضافة إلى اقتناعي برأي المخرج نادر صلاح الدين بضرورة المشاركة في عودة الحياة الطبيعية والفنية الى مصر بعد إصابتها بالشلل خلال الفترة الماضية.

- هل يمكن أن نراك في السينما قريباً؟
لم يكن لديَّ اعتراض يوماً على الظهور في السينما، ولكن كل ما يعرض عليَّ غير مناسب لي. ورغم أن بعض ما عرض عليَّ كان مع ممثلين لهم وزن في السينما، وبعضها كانت أدواراً مساحتها كبيرة، لم أجد الدور المناسب الذي أنتظره لأدخل السينما.

- المسرحية كانت تقوم ببطولتها الفنانة بشرى ألا يضايقك وصفك بالبديلة؟
موضوع الألقاب أو كوني بديلة أمر لا يعيبني، ولا أفكر في الموضوع بهذا الشكل. في المجال الموسيقي مثلاً من الممكن أن أشتري أغنية وأقدمها وتكون فنانة أخرى قد استمعت إليها، وفي الحفلات كذلك من الممكن أن اشارك في حفلة قد عرضت على مطربة غيري. وفي النهاية الأمر يتوقف على النصيب ومدى مناسبة العمل لي أم لا، وأيضاً مدى اقتناعي بالنص وبالمخرج.

- كيف عرضت عليك المسرحية من البداية؟
منتج المسرحية خالد إبراهيم اتصل بمدير أعمالي يطلب منه قيامي ببطولة العمل، وطلب تحديد موعد جمعني وإياه والمخرج خالد صلاح الدين الذي شرح لي الفكرة فأعجبتني، ووافقت مبدئياً.
وبعد معرفتي أن العمل مدته ساعة ونصف الساعة منها ساعة غناء واستعراضات ونصف ساعة فقط تمثيل وافقت بشكل نهائي، خاصة بعدما بهرتني الأغاني.

- هل شاهدت العمل في نسخته التي قدمتها بشرى سواء على خشبة الأوبرا أو فيديو؟
لم أفعل، وفضّلت ذلك لكي لا أتأثر بطريقة أدائها، خاصة أن بشرى تقوم بالتمثيل منذ سنوات وخبرتها أكبر من خبرتي في هذا المجال.

- ألم تخافي من وضعك في خانة المقارنة معها؟
لا، وذلك لاقتناعي بأن الله سبحانه وتعالى عندما خلق البشر وضع لكل واحد فيهم بصمة خاصة تميزه عن الآخر، وفي الوقت نفسه أنا أجتهد لكي يخرج العمل متميزاً وبالقوة التي سبق أن قدم بها، خاصة أنه العمل الذي سيراني فيه الناس بعيداً عن الغناء والكليبات.
وللحق فإن أكثر ما يخيفني هو الجزء الخاص بالتمثيل حيث إن الغناء أقدمه والحمد لله الناس أحبتني فيه، والرقص والاستعراض سبق أن قدمتهما في «ستار أكاديمي»، ويظل التمثيل هو الجديد الذي أتمنى أن أوفّق فيه.

- هل أُحدثت إضافات إلى المسرحية لتناسبك؟
نعم ولكنها ليست كثيرة، فأحداث المسرحية كانت تدور حول الصراع على السلطة، وكانت تحفز الناس على القيام بثورة لتنحية الحاكم الظالم واختيار حاكم عادل ينصف الشعب ويأتي له بحقوقه، والثورة قامت بالفعل ولذلك أدخلنا تعديلات بسيطة على النص.

- ألا ترين أن ذلك محاولة استغلال للثورة؟
إطلاقاً، فالمسرحية كانت ومازالت تتحدث عن مشاكل الحكم وصراع الكبار للوصول إلى كرسي السلطة، وللعلم فإن أديبنا الكبير توفيق الحكيم أثار هذا الموضوع قبل 39 سنة، عندما تحدث عن مساوئ السلطة وتلاعب المسؤولين بالشعب.

- ما هو سر اختفائك فترة طويلة قبل التواجد بتلك المسرحية؟
لا شيء سوى أنه لم يكن لديَّ ما أخرج لأتحدث عنه، وأنا لا أظهر إعلامياً إلا إذا كان هناك عمل فني أتحدث عنه. ولأنني مثل زملائي الآخرين في الوسط الفني في مصر ممن أصابتهم حالة الركود خلال الفترة الماضية، فقد فضّلت أن ألزم منزلي حتى يكون هناك عمل أعود به وأتحدث عنه.

- لكن البعض ردد أن السبب هو استبعادك من شركة روتانا منتجة ألبوماتك؟
غير صحيح، والدليل أنني من طلب فسخ العقد، والخروج من الشركة.

أنا من فسخت العقد

- ولماذا فسخت العقد وأنت على علم بحالة الركود التي يشهدها سوق الكاسيت؟
لأنه لم يكن عندي استعداد أن أنتظر أربع أو خمس سنوات حتى إطلاق ألبوم ثالث لي، فقد انتشر داخل الشركة أنهم يمرون بأزمة مالية، وأن هناك خطة لخفض الأجور، فرفضت أن أستمر، خاصة أنني منذ أن طرحت ألبومي الأخير «وعد عليّ» قبل عام وأنا لا أعمل.

- ألا ترين أنه تصرف غريب ألا تنتظري انفراج أزمة الشركة التي قدمتك بشكل محترم؟
كان من الممكن أن أنتظر، ولا أخفي عليك أنني كنت على استعداد لأن أتنازل عن جزء من أجري، ولكني وجدت أنه في الوقت الذي يقولون لي فيه ذلك، هناك آخرون داخل الشركة بدون ذكر أسماء يسجلون أغنيات ويصوّرون كليبات، فيما أنا لم أصور سوى كليب واحد من الكليبين المتفق عليهما في العقد مع كل ألبوم، فقررت أن أنسحب لأحفظ كرامتي.

- معنى ذلك أنك من مظاليم روتانا؟
لم أقل ذلك، وإنصافاً لهم فقد حصلت على حقوقي كاملة خلال الفترة التي عملت معهم فيها، ولكنني كنت سأكون من المظاليم فعلاً لو استمررت في التعاقد معهم، في ظل ما ذكرته لك من مواقف غير مبررة كانت تحدث معي داخل الشركة.

- لكن البعض رأى أن عدم تحقيق كليب «وعد عليّ» النجاح المطلوب كان سبب مشكلتك مع المسؤولين في روتانا خاصة أنك صاحبة فكرة التصوير؟
إطلاقاً فالكليب حقق نجاحاً كبيراً ونسب مشاهدة عالية على القنوات الفضائية ومواقع الإنترنت، وهو نجاح لم أكن أتوقعه، ورفع أسهمي داخل الشركة.

- لكنك ظهرت في الكليب بغير عمرك الحقيقي؟
ما تقوله لم يحدث في هذا الكليب وإنما حدث في كليبي الأول «حب مش محسوب عليّ»، حيث أظهرني المكياج والملابس والإكسسوارات بعمر أكبر من عمري الحقيقي.
وقد حاولت أن أتلافى ذلك في كليبي الثاني «واحدة تانية»، حتى وصلت إلى ما أريده في كليب «وعد عليّ» الذي أظهرني في عمري الحقيقي، وارتديت فيه ملابس تناسب سني الحقيقي، والكليب عامة أظهرني كفتاة في العشرينات من عمرها بعكس الكليبين السابقين.

- ما سر عدم ظهورك في الحفلات رغم فض تعاقدك الذي كان يلزمك بموافقة الشركة أولاً على أي حفلة؟
الظروف التي تمر فيها البلاد حالياً كفيلة بذلك، ورغم ذلك فقد نشطت في موسم شم النسيم الماضي وشاركت في حفلتين حققتا نجاحاً جيداً.

- اختلفت مع أكثر من مدير أعمال فهل أثر هذا في نشاطك الفني؟
كانت مشكلتي منذ ظهوري هي عدم استقراري على مدير أعمال، وأن المتعهدين لا يعرفون لي مدير أعمال  يتفقون معه، فأغيّر مدير أعمالي كل بضعة أشهر بسبب اختلاف وجهات نظرنا وطريقة تعاملنا، إلى أن وصلت إلى مدير أعمالي الحالي الذي يعمل معي منذ أكثر من عام.

- هل صحيح أنك تنوين الإنتاج لنفسك؟
بصراحة لم أفكر من قبل في خوض تجربة الإنتاج لنفسي، لكنني فكرت في أن أكون المنتج المنفذ لألبومي المقبل، بحيث تكون أمامي الفرصة لاختيار ما يناسبني من كلمات وألحان دون تدخل من أحد، خاصة أنني لست فقط صاحبة موهبة بل أفهم في الموسيقى من خلال دراستي في معهد الموسيقى العربية، إضافة إلى أنني أستشير كل من حولي في أي كلمات أو ألحان تصل إلي.

- ذكرت أن هناك ألبوماً جديداً، ما هي تفاصيله؟
أنا حالياً مشغولة بالمسرحية، ولكني سأبدأ خلال الفترة المقبلة عقد جلسات عمل مع عدد من الشعراء والملحنين والموزعين لاختيار بعض الأغنيات التي تناسبني، والتي من الممكن ضمها الى الألبوم، وحتى تكون الحياة قد تحركت، خاصة أن المنتجين الآن يشعرون بالخوف ويرفضون إنتاج أي أعمال فنية.

- عاب عليك البعض عدم مشاركتك في الأحداث الأخيرة التي مرت بها مصر؟
من قال ذلك؟ قدمت أغنية من كلماتي وألحاني وغنائي اسمها «يا مصر» أذاعها عدد كبير من المحطات الإذاعية، صوّرتها لاحقا بطريقة الفيديو كليب، ولكني رفضت وضع صور ومشاهد من الثورة حتى لا أتهم بركوب الموجة وتملق الثورة، وفضّلت وضع صور لبعض المعالم المصرية.
والحمد لله الأغنية عرضت عبر عدد كبير من القنوات.

- ماذا عن الجديد لديك؟
سأقوم خلال أيام بتسجيل أغنية جديدة بعنوان «شايلهالك»، كلمات وألحان مدين، واتفقت مع المخرج وليد محمود على تصويرها فيديو كليب، لتعرض على الفضائيات في أقرب فرصة.

- عرفك الجمهور من خلال برنامج «ستار أكاديمي»، فهل مازلت تتابعينه؟
صراحة لا أتابعة بنسبة 100 في المئة، خاصة مع إجرائي بروفات يومية ولساعات طويلة للمسرحية، ولكني أتابع بعض الحلقات على التلفزيون أو الإنترنت.

- ما رأيك في المتسابقين المصريين هذا العام؟
أعجبت بأحمد عزت وكريم كامل، فهما لديهما موهبة حقيقية تحتاج فقط إلى من يكتشفها ويقدمها للجمهور.


اختيارات سميرة سعيد

- من تحرصين على سماعهم؟
كثيرون، فأنا أسمع جميع المطربين والمطربات، وإن كنت أحب صوت أنغام، وطريقة غناء سميرة سعيد واختيارها للأغاني التي توضح كبرياء المرأة وكرامتها، وطبعاً أحب جداً صوت شيرين. وبالنسبة إلى المطربين الرجال أحرص على الاستماع إلى صابر الرباعي وفضل شاكر.

- زيزي الإنسانة ماذا تقولين عنها؟
فتاة عادية، من مواليد برج العقرب، تحب الحياة، وتكره الكذب والخيانة.

- وماذا عن الحب في حياتك؟
لا يوجد شخص في حياتي كي أحبه، والسبب ليس كما تقول بعض الفنانات أنه سيعطلني عن العمل، أو أن فني أهم، ولكن لم أجد الشخص المناسب الذي يستطيع أن يبهرني بشخصيته ويجعلني أحبه وأتعلق به.

- وما هي مواصفات هذا الشخص؟
شخص عادي مثلي، يحبني، ويفهمني، حنون، وطيب، ويخاف عليّ، ويعرف ربنا لكي يتقيه في تعامله معي.