محمد نور: إليكم سر دفاعي عن تامر حسني...

شيرين عبد الوهاب, تامر حسني, ألبوم غنائي, محمد نور, مطربون, شركة صوت القاهرة, أحمد فهمي, خيانة, حسني مبارك, نادر حمدي, الجمهور, فريق واما, الثورة المصرية

07 سبتمبر 2011

عرفه الجمهور من خلال فريق «واما» الغنائي، وذلك قبل أن ينفصل عنه ويقدم ألبومين بمفرده، ليعود من جديد إلى الفريق ويقدموا معاً ألبوماً مشتركاً، ثم يعود من جديد ليقدم ألبوماً خاصاً به.
 المطرب محمد نور يتحدث عن تفاصيل ألبومه الجديد، وسر دفاعه المستميت عن تامر حسني، وعلاقته بشيرين عبد الوهاب، وحقيقة خلافه مع جنات وحمادة هلال، وصورة الرئيس السابق التي تسببت بالهجوم عليه.


- ما الجديد الذي تقدمه في ألبومك المقبل؟
الألبوم يحمل اسم «مع نفسي» ويضم مجموعة من الأغاني العاطفية والهادئة، وأتعاون فيه مع عدد من الشعراء والملحنين والموزعين الشباب، مثل الشاعر محمد مصطفى ملك الذي كتب لي في الألبوم ست أغنيات.
وهناك الملحن أحمد يوسف الذي عملت معه في خمس أغنيات، والموزع محمد شفيق وعملت معه في ثلاث أغنيات.

- ألا تعد مخاطرة أن يتحمل شعراء وملحنون وموزعون جدد مسؤولية ألبوم بأكمله؟
لا طبعاً ليست مخاطرة، وذلك لأن الشباب دائماً لديهم الجديد، ولديهم إصرار على النجاح والتفوق، ولا يحتاجون إلا الى التوجيه فقط، بشرط وجود الموهبة، وهو ما فعلته معهم، فلم أترك لهم الموضوع لأتسلّم الأغاني على الجاهز، بل كنت أتابع وأختار وأُعدِّل معهم.

- طرح
ألبوم بأكمله يضم أغاني عاطفية وهادئة في هذا التوقيت الصعب ألا يعد غريباً؟
هذا الألبوم له ظروف خاصة، فأنا كنت قد انتهيت من ألبوم آخر في نهاية شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، يضم جميع الألوان الغنائية بين المقسوم والتكنو وغيرها، ورأيت أن هذا الألبوم يصلح للصيف.
وفي هذا التوقيت جاءتني فكرة تقديم ألبوم عن الحب يضم أغاني عاطفية وهادئة على أن يطرح في الاحتفال بعيد الحب، وبدأت بالفعل اختيار الأغاني وتسجيلها. وعندما قامت الثورة تركت الألبومين، حتى قررت طرح هذا الألبوم مطلع الصيف الجاري.

- وما
مصير الألبوم الآخر؟
سأصدره قريباً، لكن بعد أن يأخذ ألبوم «مع نفسي» فرصته مع الجمهور.

- ولماذا
لم تطرح الألبوم الذي كنت تراه مناسباً أكثر لموسم الصيف؟
لأنني وقَّعت مع شركة إنتاج، وهي رأت أن تطرح ألبوم «مع نفسي» في هذا التوقيت ليكون مختلفاً عن أي ألبوم آخر سيطرح في التوقيت نفسه، ولعله يخرج الناس من حالة الاكتئاب التي أصابتهم بسبب الظروف الصعبة التي نمر بها.

- استغرب
البعض عدم وجود وسائل دعاية ملحوظة لألبومك مثل باقي المطربين المطروحة ألبوماتهم حالياً؟
بالعكس، هناك دعاية مكثفة على شاشات «ميلودي»، وهي الشركة التي تتولى توزيع الألبوم، أما الأفيشات في الشوارع فلا تهمني، لأننا إذا وضعنا مثلاً أفيشاً كبيراً على أي كوبري رئيسي فلن يراه سوى 200 ألف شخص، ففكرت في الإنفاق على إعلانات تلفزيونية يراها الملايين.

- اعتاد
بعض المطربين تصوير كليب ليطرح مع الألبوم كنوع من الدعاية له. لماذا لم تفكر في ذلك؟
نعقد حالياً جلسات عمل لاختيار الأغنيتين اللتين سأصوّرهما قريباً، وقد اخترت بشكل مبدئي أغنيتي «تالتة ابتدائي» و«قلت يمكن» لتصويرهما خلال الفترة المقبلة، وسيتولى الإخراج محمد جمعة.

- تتعاون
مع المخرج محمد جمعة لتصوير كل كليباتك، ألا توجد لديك رغبة في التجديد؟
التجديد من الممكن أن يكون في الكلمات أو في الموسيقى أو التوزيع، ولكن في الإخراج صعب. هذا من ناحية، ومن الناحية الأخرى، محمد جمعة بالإضافة إلى أنه صديقي، هو مخرج متميز ومتمكن، وقد تعاونت معه من قبل في كليبات «طوّل غيابك» و«واحشك قوي» و«عادي»، وكلها حققت نجاحاً كبيراً، لأنه يختار مواقع تصوير جيدة وقصصاً مختلفة، فلا يوجد لي كليب يشبه الآخر.

- بعض
المطربين اتجهوا إلى الإنتاج لأنفسهم هرباً من مشاكل شركات الإنتاج. ألم تراودك هذه الفكرة؟
أعترف بأن بعض الشركات تتعامل بطريقة غريبة وغير سوية مع المطربين، ولكني أعذرها لأن سوق الكاسيت لم يعد يغطي تكاليف إنتاج أي ألبوم.
فقديماً كان المنتج يفتخر بصنع الطبعات الثانية والثالثة والرابعة للألبوم، أما الآن فالوضع أصبح مختلفاً فأي ألبوم يتم طرحه، تجده على الإنترنت بعد دقائق وبدون مقابل، مما يمثل للمنتج خسارة باهظة، فتجده يحاول تعويض ذلك في زيادة نسبته في الحفلات وغير ذلك، مما يمثل عبئاً على المطرب.
لكن هذه الظروف لا تشجعني كمطرب على الإنتاج لنفسي، بل أستطيع أن أكون المنتج المنفذ لألبومي، لأن ذلك سيمكّنني من اختيار الكلمات والألحان التي تناسبني أكثر، بخلاف المنتج الذي قد يتدخل في بعض الاختيارات.



- أثار
غيابك عن الحفلات استغراب الكثيرين، فما السبب؟
لم أغب، ولكن حال البلد الآن كما تعرفون لا يسمح بوجود حفلات كبيرة بل تقتصر الحفلات على النوادي، وأنا أشارك دوماً فيها. كما أنني شاركت منذ فترة بحفلتين في المغرب، وخلال الفترة المقبلة لديَّ جولة عربية تشمل إقامة عدد من الحفلات، أبدأها من البحرين حيث سأحيي حفلتين، ثم أتوجه إلى بيروت لإحياء ثلاث حفلات، وجارٍ التفاوض حالياً على عدد آخر من الحفلات في الكويت والإمارات.

- ما
آخر أخبار فريق «واما»؟
طرحنا قبل ثورة «25 يناير» بفترة ألبوم «رايحة جاية» الذي عدنا به بعد غياب استمر عدة سنوات، وكنا على وشك تصوير هذه الأغنية بطريقة الفيديو كليب لولا الأحداث في مصر، فقررنا تأجيلها لفترة.

- اتجه
أعضاء الفريق أحمد فهمي وأحمد الشامي ونادر حمدي إلى التمثيل فلماذا لم تلحق بهم؟
لأنه لم يعرض عليّ الدور المناسب الذي يقدمني بصورة محترمة كممثل لا كمطرب، كما أنني لست متعجلاً حدوث هذه الخطوة.

- وماذا
عن الفيلم السينمائي الذي سيضم أعضاء الفريق؟
مؤجل إلى حين هدوء الأحوال في مصر والعثور على القصة المناسبة التي تقدمنا جميعاً بشكل جيد.


وضعوا صورة الرئيس السابق

- ما
ردك على الهجوم الذي تعرضت له أيام الثورة بسبب أغنية «حقَك علينا»؟
الناس فهموا الأغنية بطريقة خاطئة، فأنا عندما طرحتها كتبت عليها جملة «إهداء إلى شعب مصر العزيز... ابنك محمد نور... حقك علينا»، لأفاجأ بالبعض يركّبون صور الرئيس السابق حسني مبارك عليها ويتهمونني بالخيانة.

- لكن
طريقة غناء كلمة «حقَك» كانت توحي بذلك، كما أنك أعدت تسجيلها؟
أنا أعدت تسجيلها لأغيّر طريقة نطق كلمة «حقَك» فقط، فلم أضف أي كلمات. والأغنية بالفعل تتحمل المعنيين، ولكنني في الوقت نفسه لست من ركّب صور الرئيس السابق عليها، والناس كذلك لم يدخلوا إلى قلبي ليعرفوا إن كنت أقصد بها مصر أم الرئيس السابق.

- هل
ضايقك الهجوم؟
طبعاً، وخاصة أن من هاجموني يطالبون بالحرية. فإذا كانت الثورة قد قامت لتنادي بالحرية ولكي يقول كل شخص ما يريده، لماذا يهاجمون من يعبّر عن نفسه؟

- وما
هي الحرية من وجهة نظرك؟
أولاً أنا لا علاقة لي بالسياسة، ولا أفقه فيها شيئاً، ولكني أريد أن أعمل وأسعد الناس، وأن يعيش أهلي في سعادة وأمان، ولن يفرق معي من هو رئيس الجمهورية. فأنا أحب أن أقول ما أريده وأعمل ما أريده بشرط عدم مضايقة الآخرين. هذه هي الحرية التي أعنيها.

- لكن
الفنان دائماً ما يكون قدوة لجمهوره؟
مع كامل احترامي لكلامك، لكنني لست منافقاً ولا أحب ركوب الموجة. أضف إلى ذلك أن لكل إنسان في الحياة اهتماماته وتوجهاته، فهناك مثلاً من يحبون كرة القدم ويعشقونها ويتابعون كل المباريات المحلية والعالمية، في الوقت نفسه هناك آخرون لا يحبون الكرة ولا يفقهون فيها شيئاً.
وهكذا بالنسبة إلي، فأنا لا أحب السياسة ولا أفهم فيها، وأحب فقط أن أتكلم عن مهنتي وفني.

- نعود
الى الفن. ما رأيك في الغيرة الفنية بين شباب جيلك؟
الغيرة ليست في الوسط الفني فقط، فهي موجودة في كل المجالات، وقد تكون إيجابية إذا كانت بدون أذى. وفي هذه الحالة أحب أن أسميها «منافسة»، اذ سيحاول كل شخص أن يقدم أفضل ما عنده، ليتفوق على زميله، وسيكون المستفيد في النهاية هو الجمهور.

- ما
سر العلاقة القوية التي ربطت بينك وبين تامر حسني أخيراً؟
للتوضيح العلاقة بيني وبين تامر حسني ليست جديدة ولا وليدة اللحظة، وإنما بدأت منذ أن كان عمري عشر سنوات. فنحن صديقان من قبل أن نكون زميلين في مهنة واحدة، كما كنا زميلي دراسة في معهد الكونسرفتوار، حيث كان يسبقني بعدة سنوات.

- لكن
البعض فسر هذه العلاقة بأنها علاقة مصلحة؟
لست من هذا النوع، فانا أحبه لأنه فنان وجدع، وأستغرب من يهاجمونه لأنهم بالتأكيد مصابون بالغيرة والحقد من نجاحه وجماهيريته التي تتزايد يوماً بعد يوم، وأقول لهم: مهما فعلتم فلن تصلوا إلى ربع ما وصل إليه من شهرة ونجومية، فهو موهوب ويحب عمله، ولذا دائماً ما يكون النجاح حليفه.


- ألهذا
السبب كنت من أكثر المدافعين عنه أثناء هجوم ثوار مصر عليه واتهامه بالخيانة؟
طبعاً، فبعيداً عن أنه صديقي، لا يعقل مهاجمة أي شخص يتفوه بكلمه تعبر عن رأيه، فالمفروض أننا في بلد حريات. وأنا كنت شاهداً على الموقف، فتامر كان مسافراً خارج البلاد، وعند عودته اتصل به أحد المسؤولين الكبار في النظام وقتها، وطلب منه الذهاب إلى التحرير لتهدئة الناس اعتماداً على جماهيريته، وهو تصرف بحسن نية، لأنه لم يكن يعلم حقيقة الموضوع، فكان نتيجة فعلته الطيبة الضرب والإهانة في الميدان أمام الناس... هذا شيء لا يعقل!

- لكن
دفاعك عنه كان أكثر من دفاعك عن نفسك وعن أغنيتك «حقَك علينا»؟
دفاعي كان عن قضية أؤمن بها، فلا يعقل أن نترك رجال الأعمال الفاسدين الذين استولوا على خيرات البلد، فهناك 15 ألف رجل أعمال سرقوا 90 في المئة من أموال الشعب، وفي النهاية نتركهم ونهاجم شخصاً مثل تامر! هذا حرام.

- قلت
إنك لا تفهم في السياسة وها أنت الآن تتحدث عنها؟
أنا أهتم بما يدور حولي من أحداث، ولكنني لا أحب أن أتحدث في هذه الأمور، فأنا أقصد أن رجال السياسة يتحدثون في السياسة، ورجال الرياضة يتكلمون عن الرياضة، والفنانين يتكلمون عن الفن، كلٌ في تخصصه وفي ما يفهم.
ولكي أوضح لك ما أقصده، فكما أنه لا يمكنني أن آتي بخبير من وزارة العدل ليختار لي لحناً أو كلمات لأغنية، لا يمكن أن أذهب إلى أستاذ قانون واختار له قانوناً، فكلٌ ميسر لما خلق له.

- ألا
تخاف بعد تصريحاتك من وضعك في القائمة السوداء؟
وما معنى قائمة سوداء؟ ومن الذي وضع هذه القائمة؟ ومن الذي نصَّب نفسه وصيًّا على الناس؟ فهذه القوائم لا معنى لها، وأنا أنصح هؤلاء الذين يجلسون في بيوتهم أمام صفحات الإنترنت لينشئوا قوائم سوداء وأخرى بيضاء، أن يتركوا الكمبيوتر وينزلوا إلى الشارع ليبحثوا عن عمل يفيدون به أنفسهم وذويهم، وينفعون به مصر.


شاركت في ست حفلات لأسر الشهداء

- وسط
هذا الكم من المطربين الذين شاركوا في حفلات لأسر الشهداء لم نسمع اسم محمد نور سوى مرة واحدة في حفلة لم تكتمل؟
بالعكس، شاركت حتى الآن في ست حفلات، ثلاث منها كانت في القاهرة، وثلاث في الإسكندرية، وتكبدت مشقة السفر ذهاباً وإياباً، ولم أحصل في أي من هذه الحفلات الست على مليم واحد، وتنازلت عن أجري وأجر فرقتي لأسر هؤلاء الشهداء.
أما موضوع أنه لم يعلم أحد بهذه الحفلات فذلك لأنني أقدمها لوجه الله، وليس من أجل تصويري في الصحف والمجلات بأني فنان البر والإحسان.

- وماذا
عن يوم الشهيد الذي أعلن عنه سابقاً وكان مقرراً إقامته في ستاد القاهرة؟
هذه الحفلة كنت سأغني فيها مع جنات وحمادة هلال، لكنَّ المنظمين وقعوا في مشاكل لعدم درايتهم بالأمر، اذ كان مقرراً أن يحصلوا على تصريح من المجلس الأعلى للقوات المسلحة لتأمين الحفلة، وهو ما رفضه المجلس خوفاً من التجمعات الكبيرة، فألغيت الحفلة.

- لكن
البعض أكد أن اختلافكم على شكل الدعاية الخاصة بالحفلة كان السبب الرئيسي للتوقف؟
هذا الكلام غير صحيح ولا يمت إلى الحقيقة بأي صلة، فأنا لا يهمني موضوع الصور، ولا شكل الدعاية، لأنني أقدم الحفلة تبرعاً.

- وسط
هذا الكم من الأصوات الموجودة على الساحة من هم أفضل المطربين والمطربات لدى محمد نور؟
من المطربات هناك شيرين وأنغام وجنات، ومن المطربين هناك تامر حسني ومحمد حماقي ورامي صبري وأحمد فهمي.

- ألا
تفكر في إعادة  تجربة الدويتو مع شيرين؟
بالفعل قدمت مع شيرين قبل أربع سنوات تقريباً أغنية وطنية بعنوان «بلدي يا غالية عليّ»، ثم قدمت معها أغنية «قال صعبان عليه»، وكلتاهما من ألحاني. وبالنسبة إلى دويتو جديد معها، أتمنى ذلك إذا كانت هناك أغنية مناسبة لنا.

- إذا
فكرت في دويتو مع مطرب من خارج فريق «واما» فمن ستختار؟
رامي صبري، لأنه صاحب موهبة عالية وحضور طاغٍ.

- عملت
كملحن لعدد من الأغنيات مع نجوم كبار، فمن أبرز فنان ارتحت في التعامل معه؟
حسين الجسمي، فهو فنان صادق ويتمتع بموهبة غير عادية، كما أنه متواضع ومسالم، ويقتنع برأي المتخصصين، ولا يحب الجدال في الباطل.