ساندي: غنيت باللهجة الخليجية...

شيرين عبد الوهاب, الغناء, أنغام, ساندي كروفورد, فيديو كليب, شبكة الإنترنت, الأسواق, الجمهور, اللهجة الخليجية

26 سبتمبر 2011

رغم الانتقادات التي يتعرض لها نجوم الغناء في مصر عندما يخوضون تجربة الغناء الخليجي واتهامهم بأنهم يبحثون عن مكاسب مادية، فإن ساندي لديها سبب آخر لتقديمها أغنيتها الأخيرة 'ما تحملت الزعل' باللهجة الخليجية.
وهي تكشف سبب تعاونها مع مخرجين أجانب، وتتحدث عن تجربة الإخراج التي لن تكررها، وحرصها على الموضة الذي جعلها دائماً متهمة بالإغراء والإثارة.
كما تكشف ساندي عن معاناتها من بعض أصحاب النفوس السيئة، وتتكلم عن شيرين عبد الوهاب وآمال ماهر ومحمد منير، والمقولة التي منحتها الثقة بالنفس.


- ما الذي دفعك إلى الغناء باللهجة الخليجية في أغنية 'ما تحملت الزعل' التي تعرض لك الآن؟
تجربة الغناء باللهجة الخليجية جاءت بناءً على طلب الجمهور الخليجي، فكلما أكون في دولة خليجية أجد من يطلب مني أغنية خليجية، ولهذا قررت تقديم 'ما تحملت الزعل' التي تعاونت من خلالها مع الملحن الكبير عبد الله القاعود، والشاعر الكويتي منصور الووان، والموزع طارق عاكف، وقمت بتصويرها في باريس مع المخرج الفرنسي فابين.
وأيضاً هذه الأغنية هي التعاون الأول لي مع روتانا، وأنا سعيدة بهذه التجربة لأن روتانا لها قاعدة عريضة في دول الخليج.

- لكن الغناء باللهجة الخليجية وضعك في دائرة النقد في مصر، ألم تخافي من خوض التجربة واتهامك بأنك تبحثين عن مكسب مادي؟
لا أهتم بمثل هذا الكلام، الموضوع بكل بساطة أن لديَّ جمهوراً في دول عربية كثيرة، وواجب عليَّ كفنانة أن أرضي كل الأذواق وأغني بجميع اللهجات، واللهجة الخليجية من أقرب اللهجات الى كثير من الدول العربية حتى المغرب العربي وبلاد الشام.

- لماذا يواجه الفنان المصري دائماً نقداً لاذعاً عندما يغني باللهجة الخليجية؟
الفكرة أن الجمهور المصري 'دمه حامي'، يغار على فنانيه ولهجته، ونحن نرحب بأي فنان عربي يغني باللهجة المصرية ونسعد بذلك، لكن عندما يغني فنان مصري بأي لهجة أخرى ننتقد ذلك.
ولكن أعتقد أنه مع مرور الوقت سيعتاد الجمهور ويتقبل الفكرة، خصوصاً بعدما نجح فنانون كثيرون بالغناء باللهجة الخليجية من قبل، مثل أنغام وآمال ماهر.

- الجمهورك فوجئ بتعاونك مع روتانا رغم ما يتردد عن اهتمامها بالمطربين الخليجيين واللبنانيين أكثر من المطربين المصريين ألم يكن بداخلك أي قلق؟
أولاً أنا تعاونت مع روتانا لأن الأغنية خليجية، وعملت هنا بمبدأ 'إعطي العيش لخبازه'، وهناك من تخيل أن ألبوم 'قد التحدي' هو الذي سيصدر مع روتانا وهذا خطأ لأن ما سيصدر هو 'سي دي' به أغنية سينغل وهي 'ما تحملت الزعل' التي تعرض الآن على قنوات روتانا، وروتانا الأكثر مشاهدة في دول الخليج.

- شيرين عبد الوهاب، رغم كونها متعاقدة مع شركة روتانا، لم تفكر في الغناء باللهجة الخليجية، لماذا لم تسيري على طريقها؟
شيرين عبد الوهاب من السهل عليها الغناء باللهجة الخليجية، وفي حفلاتها غنت لمطربين خليجيين مثل حسين الجسمي وغيره.
أما بالنسبة إلى عدم تقديمها أغنية خليجية خاصة بها، فمن الممكن أن يكون السبب خوفها من غضب جمهورها في مصر، أو عدم رغبتها في غناء اللون الخليجي من الأساس، أو رغبةً منها أن يسمعها جمهور الوطن العربي تغني باللهجة المصرية لتكون سفيرة للأغنية المصرية في دول الخليج.
لكل مطربة مدرستها، فمثلاً آمال ماهر أعمالها الخليجية أكثر من أعمالها المصرية وحفلاتها في الخليج أكثر بكثير من حفلاتها في مصر، وبالنسبة إلي فالغناء باللهجة الخليجية مجرد تجربة جديدة عليَّ.


تعاوني مع مخرجين أجانب

- لماذا اتجهت في الفترة الأخيرة للتعاون مع مخرجين أجانب في كليباتك حتى الأغنية الخليجية تعاونت فيها مع مخرج فرنسي؟
عندما انتهينا من تسجيل الأغنية تخيلت الصورة رومانسية وناعمة، وشعرت بأن الأفضل أن أتجه إلى العمل مع مخرج فرنسي، لأن الرؤية الفرنسية في الإخراج تناسب أكثر طبيعة الأغنية، وأنا عندما ترجمت للمخرج كلمات الأغنية تخيل الألوان الناعمة والورود، وفي النهاية خرج الكليب بالشكل الذي ظهر عليه، أما بالنسبة إلى تعاوني عموماً مع مخرجين أجانب، فهذا ليس تقليلاً من شأن المخرج المصري أو اللبناني، ولكن الأفكار التي تطرح ببالي أجد المخرج الأجنبي ينفذها كما أتخيلها، وأنا ارتحت لهذا.

- بعد الغناء باللهجة الخليجية هل من الممكن أن تقدمي أغنية باللهجة اللبنانية مستقبلاً؟
ولمَ لا؟ أنا أحب اللهجة اللبنانية ومن الممكن أن أقدم أغنية بها، ولكن في الوقت المناسب، وأنا من حقي كمطربة أن أجرب صوتي في الغناء بلهجات مختلفة، حتى ولو كنت لا أتقن اللهجة، فمثلاً الفنان الخليجي عندما يغني باللهجة المصرية لا يتقن اللهجة تماماً، لكنَّ أخطاءه يكون لها طعم جميل تميز الأغنية، وهذا ليس عيباً.

- تجربة 'قد التحدي' كانت غريبة في ظل الظروف الإنتاجية السيئة التي يعاني منها أغلب المطربين، حيث صورت الألبوم بالكامل على طريقة الفيديو كليب لماذا حرصت على ذلك؟
أنا مدرستي قائمة على سؤال: لماذا الموسيقى الغربية تصل إلينا بسهولة ونحن لا نصل إليهم؟ فنحن نتعامل مع الغرب على أنهم مصدر للاقتباس وسرقة الألحان والموسيقى فقط، ولا أحد يحاول أن يتعلم منهم ويعرف الخطوات الصحيحة للوصول إلى العالمية، وهذا جزء من أحلامي، فأنا أحاول دائماً أن أتابع وأتعلم، ولهذا كنت أحاول أن تصل أغنياتي لكل الناس من خلال تصويرها بطريقة الفيديو كليب، لأننا في عصر الصورة.
وعموماً أنا ما زلت أتعلم، وتصوير كل أغنياتي ليس هدفه التواجد بدون داعٍ، وإنما أهدف لأن أصل الى أحلامي، وأنا حلمي أن أصل الى العالمية، ولا أحب التقليد، فمثلاً عندما قررت أن أقدم موسيقي 'الروك' من خلال أغنية 'حصل خير' كنت مستغربة لعدم تقديم هذا اللون الموسيقي، مع أن أغلب الشباب تسمع 'الروك' و'الهاوس'، ولهذا قررت الدخول في هذا العالم، ونجاح الأغنية جعلني أتأكد من أن وجهة نظري سليمة.



- هل ترين أنك لم تحصلي على حقك إعلامياً حتى الآن؟
المسألة الآن تحكمها 'المحسوبية'، وهناك نوعية من الصحافيين الذين يحاولون هدم فنانة لصالح فنانة أخرى، فمثلاً أنا في البداية حكمت على فيلم 'بيبو وبشير' لمنة شلبي وآسر ياسين من خلال النقد الذي قرأته في الجرائد، وكانت الآراء تدور حول أنه فيلم تافه، وعندما شاهدت الفيلم وجدت أنه فيلم مختلف، وأعجبني كثيراً.
هذا بخلاف أن 'الإعلام' دائماً يردد أن 'فلاناً' نجم النجوم أو نجم الجيل أو غيره، وعندما تسأل أي شخص عنه تكتشف أنه على عكس الصورة التي صنعتها له 'الميديا'، وهذا يجعلني أخاف على الفن المصري، ولكني مؤمنة بأن العمل الجيد ينجح رغماً عن أنف أي أحد.

- أغنية 'الحلم' كنت لا تتوقعين لها أي نجاح وعندما تم تسريبها على الإنترنت لم تحقق أي نجاح وعندما قمت بتصويرها فيديو كليب حققت نجاحاً، ما تفسيرك لهذا؟
أنا فوجئت بهذا النجاح، فعندما صورتها كان هدفي أن أظهر على طبيعتي، 'كنا بنهزر'، وعندما تم عرض الكليب كان الهدف الحضور، لكنني لم أتوقع كل هذا النجاح، على عكس أغنية 'حصل خير'، فأنا كنت متوقعة نجاحها من أول يوم قررت فيه أن أقدم هذه الأغنية.

- لماذا خضتِ تجربة الإخراج من خلال كليب 'ولاد النيل'، وما ردك على من اعتبروا هذه التجربة تقليداً لتامر حسني وعمرو دياب وسامو زين، الذين قاموا بالإخراج لأنفسهم؟
لا أستطيع تشتيت نفسي بعدة أشياء، يكفيني تركيزي بالأغاني والموسيقى التي أقدمها، هذا إلى جانب تدخلي ولو شيئاً بسيطاً في إخراج كليباتي.
لكن خوض تجربة الإخراج لم يكن الهدف منه تقليد أحد، مع احترامي لكل الأسماء التي ذكرتها، فـ 'ولاد النيل' كانت تجربة ولن تتكرر، وإخراجي للكليب يعود لعدة أسباب أولها أنني صاحبة الفكرة والتي كان لي هدف منها، وهو أن أثبت أن مصر طفلة بريئة تكبر ومازال بعمرها بقية، كما أنني فضلت عدم الظهور بها، حيث ظهرت بمشهد واحد فقط بالكليب وبالتالي لن يؤثر على جودة إخراجي للعمل، وأنا لن أستطيع أن أقسم نفسي إلى جزءين، جزء أمام الكاميرا وآخر خلفها لمتابعة جودة المشهد، لذلك أترك الإخراج لأصحابه لكي يخرج العمل بشكل مميز.


صوت محمد منير ساحر

- محمد منير أقرب الفنانين المصريين للعالمية، على الرغم من قلة وجوده في 'الميديا'، لماذا لم تحاولي تطبيق منهجه للوصول إلى العالمية؟
بالتأكيد تجربة محمد منير هي الأفضل، فهو لم يحصل على جائزة مزيفة مدفوعة الأجر يوماً ما، في ألمانيا مثلاً محمد منير له قاعدة جماهيرية عريضة، هذا إلى جانب أن صوته ساحر وأنه مميز شكلاً ومضموناً، ومن الصعب أن تتكرر تجربته قريباً، أما بالنسبة لطريقة تفكيره فلو اتبعناها سنكون الأفضل بالتأكيد.

- ما السبب وراء قصر عمر معظم الأصوات النسائية المصرية مع استثناءات قليلة مثل أنغام وشيرين وآمال ماهر؟
هذا له عدة أسباب، أولها عدم اهتمام الكثيرات بمظهرهن ورشاقتهن، إلى جانب عدم اهتمامهن بالصوت واختيارات الأغاني، لكن 'آمال ماهر' مثلاً صوت قوي ومهم جداً، وفي الوقت نفسه لا تنسى مظهرها وتتابع الموضات العالمية.

- متابعتك لما يحدث في الخارج بدءاً من الموسيقى وانتهاءً بالموضة، وضعك في دائرة نقد بسبب ملابسك التي يعتبرها البعض ملفتة والهدف منها الإغراء فما ردك؟
لم أهدف لحظة منذ البداية للإثارة أو الإغراء، فأنا أتعامل مع سني بشكل طبيعي، وألبس ما يناسبني وأبحث عن كل ما هو جديد في بيوت الأزياء العالمية، وهذه طبيعتي وطريقة حياتي، فأنا صغيرة في السن وأسافر كثيراً، وهذا ينعكس على شخصيتي وطبيعة أعمالي واللوك الذي أظهر به، أنا كثيراً ما يحزنني عندما أقرأ أنني أتعمد الإغراء والإثارة عندما كنت أرتدي 'هوت شورت' في حفلة بالعجمي، وأنا لم أفكر هكذا، ولم يدخل أحد بداخلي ليعرف نيتي.
كما أنني كنت أغني على البحر وكل من أمامي من جمهور يرتدون مايوهات، عموماً أنا اعتدت أن النقد غير البناء موجود وبكثرة، وسأكمل طريقي وأحاول النجاح ولن ألتفت لمثل هذه الآراء وسأركز مع النقد البناء، ودائماً ما أحاول تجنب استفزاز الجمهور، خاصة أن ظاهرة كليبات 'العري' انتهت ولا يمكن تطبيقها الآن، فأنا عندما أختار ملابسي أبحث عن المناسب الذي يعجب جمهوري ويناسبني. وفي النهاية النجاح لا يأتي إلا من خلال تقديم فن جيد فقط.

- هل تضايقك محاولة بعض المطربات الجدد تقليدك أم أنك ترين هذا نجاحاً؟
من يعترف بنجاحه شخص مغرور، وأنا أترك الحكم للجمهور، وأعتبر تقليدي 'استسهالاً'، ومن تفعل هذا ترى أنها عندما تقلد ساندي أو تتبع نفس خطواتها ستنجح مثلها، لكن أنا كساندي أجتهد وأتعب بشغلي ولا أنتظر أو أترقب نجاحاً، أنا أقدم العمل وبعد أن أنتهي منه أبدأ بعمل آخر، كما أنني لا أقف على وتيرة واحدة، والنجاح والتوفيق من عند الله، لكن بعض النفوس لا تؤمن بهذا مع الأسف.

- وهل عانت ساندي من تلك النفوس؟
أنا أكثر شخصية تقابل نفوساً سيئة في عملي، وتوجد فنانات مغرورات وفاشلات، يعلقن فشلهن على نجاح الأخريات، ويحاولن إقناع أنفسهن أنهن يقمن بالعمل الصحيح، وأنه لولا وجود ساندي في الحياة لكانت أصبحت نجمة الجماهير، لكن الحياة ليست كذلك، وسبب فشل البعض هو غياب الذكاء، ولو اجتهدت كل مطربة ولو جزءاً بسيطاً كانت ستنجح، بشكلها وأسلوبها هي وليس بتقليدها للآخرين، هذا إذا كان لديها الموهبة الحقيقية، وأنا أتمنى أن يتركني البعض بحالي ولا يفكرون بي مثلما أفعل أنا.

- 'قد التحدي 2' متى سيكون بالأسواق؟
حالياً يعرض لي كليب 'ما تحملت الزعل'، كما يعرض لي كليب 'الحلم'، الذي بدأ عرضه في بداية شهر يوليو الماضي، والآن أقوم بوضع اللمسات الأخيرة على أغنيات ألبوم 'قد التحدي الجزء الثاني' ، وأجهز لتصوير كل أغنيات الألبوم بطريقة الفيديو كليب، وانتهيت من تصوير أغنية واحدة حتى الآن وهي 'محبطة'، والتي كتبها أمير طعيمة ولحنها رامي جمال وتوزيع أحمد إبراهيم، وهي دراما تم تصويرها بشكل مجنون ومبتكر، ومن المتوقع أن أطرح الألبوم مع بداية العام الجديد، وسأطرح أغنية سينغل مصورة في عيد الأضحى القادم.

- ما الذي تحلم به ساندي؟
دون أن تقول إنني مجنونة، أحلم بأن أصل للعالمية بأفكاري ولغتي العربية، لكن بفكر الغرب الموسيقي، وهذا أكثر ما يشغل بالي الآن.

- في النهاية ما المقولة التي لن تنساها ساندي أبداً؟
ثمة جمله قيلت لي من كثيرين داخل الوسط الموسيقي، وهي 'البنت دي ستكون سوبر ستار'، وهذه الجملة جعلت لديَّ ثقة بنفسي، لأن هؤلاء الأشخاص ليس لديهم مصلحة معي لكي يقولوا هذا.