يعتبر من بين الشباب المغاربة الذين طرقوا باب الكوميديا فتألّقوا. دخل عالم عرض الأزياء كوجه تسويقي لمؤسسة مغربية في مدينة طنجة بشمال المغرب حيث عرض تشكيلة من تصاميم رجالية عصرية وتقليدية، إضافة إلى مشاركته في كاستينغ Arab's got talent أملا في النجومية.
«لها» حاورته حول تقليده للمشاهير والنجوم وخاصة الوجوه النسائية، إضافة إلى  موقفه مما يعرض في التلفزيون المغربي من برامج فكاهية.


- تتقن تقليد المشاهير والنجوم. ما السر في ذلك؟
تقليد النجوم والشخصيات العامة لعبتي الكبرى ومن يحضر حفلاتي ونشاطاتي الفنية يعرف هذا جيداً. لكني أقلدهم بطريقتي الخاصة، ولا أحب أن أقلد شخصية ما بحذافيرها لأن هذا يسمى تقليداً أعمى بل لا بد من زرع روح وسيم في الشخصية.

- هل تعرضت لمضايقات من جانب من قلدتهم؟
شاركت أخيراً في عرض للأزياء  في طنجة وقلدت أم كلثوم وهاجمتني الصحافة، وقالوا إني بالغت ولم يكن يجب أن أقلدها لأنها من المقدسات. لا شيء عندي مقدساً إلا الدين.
وكما أقلد شعبولا سأقلد أم كلثوم وغيرهما، لا فرق لدي. والتقليد كما أقول دائما لا بد من المبالغة فيه لإضحاك الناس.

- المعروف عنك أنك تتقمص شخصيات نسائية. لماذا اخترت هذه الأدوار؟
بكل صراحة، من خلال جس نبض الجمهور تأكدت أنهم يحبون أن تقلد لهم مثلا إليسا على أن تقلد جورج وسوف، وهذا ينطبق على جميع الشخصيات.
والأصح أني أكون تحت الطلب والمنظمون هم من يقررون ماذا  سأقدم وهذا من حقهم، لكن هذا لا يمنع أني أتبع سياسة ذكية في إطلالاتي الفنية وأقلد مجموعة من الشخصيات إضافة  إلى تقديم سكيتش «ستاند اب» الخاص بشخصيتي كوسيم.

- خلّفت البرمجة الرمضانية عموما والفكاهية خصوصا في القنوات المغربية استياء جماهيريا. ما هو السبب في ذلك؟
في نظري برمجة رمضان يسيطر عليها أباطرة الفن أو من يسمون أنفسهم كوميديين، وهم في الحقيقة سماسرة، ما يهمهم هو الكسب المادي فقط. لهذا لا تعطى أهمية للنصوص والعمل الفكاهي، فيكون همهم فقط الربح. ولو أعطيت فرصة لنا نحن المواهب الصاعدة ستكون القنوات المغربية الأكثر مشاهدة، على الأقل من الجمهور المغربي، والدليل جماهيرية برنامج «كوميديا شو» والجوائز التي حصل عليها، لكن للأسف هناك سوق سوداء ترتبط برمضان وخصوصا في الكوميديا. لهذا يستاء الجمهور والصحافة والنقاد  من أعمال قمة  في الانحطاط وبعيدة كل البعد عن الكوميديا.

- هل عرض عليك العمل في أحد البرامج الكوميدية في رمضان؟
لا، إطلاقاً لم يعرض عليّ شيء لأني أملك فقط موهبتي لا غير، ولا أعرف أن أنافق لكي أصل. اخترت أصعب مجال هو الكوميديا ليس لأكون غنياً في  ثلاثين يوماً (شهر رمضان) ولكن لأني أعشق الفن وأطمح إلى حب الناس وإدخال السعادة إلى قلوبهم.


العطاء لا حدود له

- يقال إن برنامج «كوميديا شو» استنزف طاقاتك؟
لن يستنزفني أي برنامج أو عمل لأن العطاء لا حدود له ومواهبي الحقيقية لم تظهر بعد. والأهم من هذا أن الكوميدي يجب أن يكون منتجاً ومبتكراً ومتجدداً وإلا سيُستنزف.

- هل يمكن القول إن في المغرب فكاهيين محترفين؟
لدينا كوميديون محترفون وفي المقابل لدينا مهرّجون يضحكون على الناس بدل إضحاكهم. لدينا مثلاً الكوميدية الرائعة حنان الفاضلي، وهناك سعيد الناصري ومحمد الجم وآخرون أكنّ لهم الحب والاحترام.

- من هو الكوميدي المفضل لديك مغربيا ودوليا؟
مغربياً أعشق النجمة حنان الفاضلي، وعربياً أنا من معجبي الكوميدي اللبناني الرائع باسم فغالي.

- هل تلقيت عرضا في السينما والتلفزيون؟
شاركت في فيلم سينمائي للمخرجة فريدة بليزيد، إلا أن ظروفاً إنتاجية حالت دون إتمام التصوير، كما تلقيت وعوداً وعروضاً من مخرجين آخرين لم يتم الحسم فيها، وأقول دائماً إني مستعد لألعب أكثر الأدوار جرأة.

- ماهي الصعاب التي تواجهها؟
الطريق الى النجومية التي أحلم بها. أمنيتي أن أجد منتجاً يتبنّاني ويؤمن بي. وقتها سأحقق ثورة في الكوميديا المغربية والعربية، وأهم صعوبة هي الإنتاج، لأن لدينا قنوات لاتتعدى عدد أصابع اليد الواحدة.

- ما جديدك؟
انتهيت من كتابة برنامج كوميدي خفيف وبأفكار جديدة سميته «وسيم شو» وسأعرضه على منتجين بغرض إنتاجه لرمضان المقبل.