كارول سماحة: تلقينا تهديدات كثيرة...

نجمة إعلانات, سلمى المصري, ماجدة الصباحي, كارول سماحة, شخصية , علاقات الفنانين, دراما رمضان, شعراء, الصحافة المغربية, دراما لبنانية, شهر رمضان, موقع / مواقع التصوير, مسلسل

10 أكتوبر 2011

مما لا شك فيه أن النجمة اللبنانية كارول سماحة واجهت تحدياً قد يكون الأخطر في مسيرتها الفنية، وذلك من خلال قبولها تأدية دور الأسطورة صباح في مسلسل «الشحرورة»، لتكون كارول بذلك أول مطربة تجسد حياة مطربة، وأول ممثلة تقدّم سيرة ذاتية لشخص لا يزال على قيد الحياة....
تقول إن صباح نفسها لا تشبه نفسها فلماذا يطالبونها بأن تظهر من الحلقة سيدة شقراء تضحك وتؤشّر بيديها؟ فهي تعتبر أن التمثيل والأداء الدراميين أهم بكثير في السير الذاتية من الشكل الخارجي ومدى الشبه مع الشخصية الأساسية. في حوارها مع «لها» كشفت كارول الكثير من الحقائق عن المسلسل الذي واجه أقسى حملة إعلامية، وتقول إنها كانت تدرك مسبقاً حجم الهجوم العنيف الذي ستتلقاه هي وكامل أسرة المسلسل...


- لقي مسلسل «الشحرورة» هجوماً عنيفاً من جانب النقاد في حملة غير مسبوقة لم نشهدها مع أي مسلسل، بينما البعض يعتبر أن الحملة كانت بمثابة حرب خصوصاً أنها بدأت قبل عرض المسلسل؟
من الواضح أنها حرب فعلاً لأن الانتقادات بدأت قبل بث العمل، لا بل خلال أيام التصوير الأولى. أعتقد أن أي منتج عربي يحلم دون شك بإنتاج مسلسل عن شخصية مثل صباح، كما أن أي كاتب يحلم أيضاً بكتابة قصة حياتها وأي مخرج يحلم بإخراج مسلسل يروي سيرة حياتها، إضافة إلى أن أي ممثلة تحلم بتجسيد هذه الشخصية. لذا ما حصل غيرة فنية أنا أتفهمها إلى حدّ ما... سألوني قبل عرض المسلسل عن توقعاتي، فقلت إني أتوقع هجوماً إعلامياً عنيفاً.
نحن لم ننفذ سيرة ذاتية تقليدية، وكما درجت العادة في السير الذاتية تبدو الشخصية مثالية جداً، بل قدمنا سيرة ذاتية حقيقية، تظهر الشخص المعني بكل حسناته وبكل سيئاته، وأظهرنا صباح بسلبياتها وإيجابياتها وهذا ما يميّز المسلسل.
هذا الأمر لم يعجب الصحافيين لأننا اعتدنا سياسة التبخير وأن نظهر الشخص في السير الذاتية إنساناً لا يخطئ... لهذا أقول إن المسلسل الذي نفذناه كان غير تقليدي، وكل عمل فني غير تقليدي سيتلقى هجوماً عنيفاً. لكن النجاح الجماهيري الذي حققه المسلسل قادر على إسكات كل الأقلام.
والدليل على ذلك أن أعظم المخرجين الإيطاليين كانوا يشتمون من جانب الصحافة، لكن على مرّ التاريخ ثبت أن أفلامهم هي التي أحدثت ثورة حقيقية في السينما الأوروبية.
فكيف الحال هنا في العالم العربي المليء بالمحرمات وبأن هذا لا يجوز ويجب ألا نقول كذا وكذا، أي يجب أن تكون الصورة دائماً لامعة حتى لو كان ذلك غير صحيح. ولا ننسى أن الجمهور من خلال المسلسل عرف كم أن صباح امرأة جبارة عانت وتحمّلت الكثير.

- بعيداً عن الانتقادات التي يمكن أن تكون سيقت لمصالح معينة لكن لا نستطيع أن نغفل موضوعاً مهما جداً وهو طمس المجد الفني الحقيقي الذي عاشته صباح وتسليط الضوء أكثر على حياتها الخاصة...  
هذا صحيح، لكنه قرار اتّخذ وقد أعلنا في وقت سابق أن المسلسل يركّز على سيرة صباح الإنسانة، وأنا صرّحت بذلك أكثر من مرة، كذلك فعل المخرج والمنتج... هذا خيار، وربما كاتب آخر كان اختار التركيز على فنّها ومراحل مسيرتها.
في الفن ليس هناك صح وخطأ بل خيار، ونحن اخترنا منذ البداية أن نروي قصة جانيت فغالي (أي صباح). لكن من جهة أخرى رأينا مجد صباح ولم نغفله أبداً، بل ذكرنا العديد من محطاتها وأفلامها المهمة... كما أظهرنا لوحات أساسية قدمتها في مهرجان بعلبك.
أذكر ان مسلسل «أم كلثوم» كان في معظمه أغنيات وهذا خيارهم وأنا لا أستطيع القول إنه قرار خاطئ، لكن أريد أن أقول فقط إن لكل خياره ونحن اخترنا حياة صباح الخاصة.

- كثر اعتبروا أيضاً أن الحلقة الأخيرة كانت مهينة في حق صباح خصوصاً المشهد الختامي الذي نرى فيه صباح وحيدة ومتروكة وبالكاد قادرة على المشي، بينما هي حتى اليوم موجودة بين الناس وتطل في مناسبات ولقاءات عديدة؟
أنا زرت صباح أكثر من خمس أو ست مرات هذا العام وأعرف أنها لا تستطيع الوقوف وحدها، بل بحاجة إلى من يساعدها في ذلك، وهذه سنة الحياة. هذا هو المجتمع الشرقي الذي يريد تخبئة كل شيء، وأنا بصراحة ما عدت أفهم ما الذي يريده الصحافيون.
إن قلنا الحقيقة استنكروا وإن ابتكرنا أموراً من خيالنا اعترضوا... أنا شخصياً تحدثت مع صباح بعد عرض الحلقة الأخيرة وقالت لي: «شكراً ويسلّم إيديكن، هذه هي حقيقتي وهذه هي حياتي اليوم».
صحيح أن ابنة شقيقتها كلودا والمزين جوزف غريب موجودان معها، لكن في نهاية اليوم يعود كل منهما إلى عائلته فتبقى صباح وحدها في الفندق الذي تعيش فيه، كما أنها لا ترى ولديها سوى مرة أو اثنتين في العام لأنهما يعيشان خارج لبنان.
صورنا نموذجا عن الوحدة في مشهد متناقض طبعاً مع مشاهد العزّ والمجد في حياة صباح. ربما زعل البعض لأنهم لا يريدون رؤية صباح التي يعشقونها بهذا الشكل وفي نهاية مماثلة، وهذا حقهم، لكننا لا نستطيع أن نخترع أو أن نكذب.

- حكي كثيراً عن دعاوى ومطالبات بإيقاف المسلسل، كما أن كثراً طلبوا عدم ذكرهم بالمطلق في المسلسل. إلى أي حدّ أثر هذا الأمر على أحداث المسلسل ودفعكم إلى حذف مشاهد كانت قد صوّرت بالفعل؟
بالفعل اضطررنا أكثر من مرة إلى ذلك، والبعض لاحظ أن هناك مشاهد تبدو وكأنها ناقصة. تلقينا تهديدات كثيرة خصوصاً من أقارب أزواج صباح وغيرهم. أنا أتأسف فعلاً، ونحن في لبنان لسنا معتادين ربما على السير الذاتية.
صباح بنفسها طلبت عدم ذكر بعض الأحداث التي هي أقسى بكثير مما شاهدناه في المسلسل. من الصعب فعلاً تنفيذ سيرة ذاتية إذ يحار المرء أي جهة سيرضي ومن الذي سيزعل أكثر... هناك قصص صورناها عن حياتها مع وسيم طبارة، وطُلب منا إلغاؤها... ولا أستطيع طبعاً أن أقول من طلب ذلك.
كثر هددوا وكثر خافوا على أسمائهم، لذا كان من الطبيعي أن يتأثر المسلسل وأن تتأثر الأحداث فيه. نحن أخذنا القصة مما روته صباح بنفسها، وحقيقة هناك أمور أقسى هي ذكرتها ونحن لم نعرضها في المسلسل.
- في الجانب الفني، كان واضحاً إغفال أسماء عشرات الفنانين والملحنين والشعراء الكبار الذين تعاونت معهم صباح في مسيرتها، منها بليغ حمدي وملحم بركات وعصام رجي ووليم خوري وغيرهم كثر. 
مسيرة صباح الفنية تمتدّ أكثر من ستين عاماً، فتخيلي لو أردنا فعلاً أن نذكر كل الأشخاص الذين تعاونت معهم أو التقتهم في حياتها أو جميع أصدقائها أو الصحافيين الذين تعاونت معهم... كثر اتصلوا أيضاً لأننا لم نذكرهم وربما هذا حقهم لكننا لا نستطيع أن نذكر كل الناس وإلا لاحتجنا الى مسلسل من 200 حلقة.
اخترنا الأشخاص الذين كان لهم تأثير درامي في حياتها. يعني مثلاً اخترنا الفنان روميو لحود لأنه أول شخص وضعها على مسرح بعليك، فلا نستطيع ألا نذكره لأنه أحدث تغييراً جذرياً في حياتها.

- ألا ترين أنه كان ضرورياً وجود كاتب مصري وآخر لبناني يكتبان قصتين، وفي النهاية تتم غربلة القصتين معاً كي لا يحصل ضياع بين محطات صباح المهمة في لبنان والمحطات الأخرى المهمة في مصر؟
ابنة شقيقتها كلودا كانت مشرفة على النص وأبدت بعض الملاحظات وربما لم يؤخذ بكل ملاحظاتها، لا أعرف. وكان هناك أيضاً الكاتب جورج خاطر الذي أشرف على النص ومعروف أنه صديق ومقرّب جداً من صباح، أي كان هناك إشراف لبناني على النص.

- ما حقيقة الاعتراضات التي ذكر أنها أتت على لسان صباح نفسها؟
سبق أن قلنا إن القصة التي عرضت في المسلسل مأخوذة مما قالته صباح بنفسها صوتاً وصورة، وذلك في الوثائقي الذي سجلته في التسعينات وعُرض على شاشة تلفزيون «المستقبل».
أضفنا بعض الأحداث والشخصيات من الخيال وذلك كي نربط الأحداث ببعضها، لكن هذا لم يتعدّ العشرة في المئة من أحداث المسلسل. وفي النهاية لا نستطيع أن ننكر أن المسلسل حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً.

- لكن على سبيل المثال قصة «جميلة خالة صباح» التي اختُلقت، لا نستطيع أن ننكر أنها أخذت مساحة كبيرة من المسلسل رغم أنها خيالية؟
صحيح لكنها الشخصية الوحيدة التي تم اختلاقها.

- كان هناك تحدّ من البداية في تقديمك شخصية صباح التي لا تشبهينها أبداً. وكثر كتبوا أنك لم تقنعي أحداً بشخصية صباح بينما أثنى آخرون على أدائك ووصفوه بالرائع؟
في الحقيقة أنا أذبت شخصية كارول في شخصية صباح لكن لا أحد يستطيع أن يلغي شخصيته بالكامل.
كما أني جسدت خمس مراحل عُمرية في حياة صباح، وهذا نادر في السير الذاتية، حيث يختارون مرحلتين كحدّ أقصى، وبالفعل كانت مخاطرة كبيرة مني أن أقدم شخصية صباح في خمس مراحل من عمرها.
أستاذي ميشال جبر قال إنه من غير الطبيعي أن يقدم الممثل خمس مراحل من عمر شخص آخر، وقال أيضاً إنه حتى لو أرادت صباح نفسها أن تمثل حياتها، هي لن تشبه نفسها في كل المراحل. وصباح اليوم لا تشبه نفسها كما كانت في مرحلة الصبا.
هي اليوم شقراء بينما في السابق كان شعرها أسود وقصيراً، حتى حركات يديها اختلفت، فكيف ان تحدثنا عن تفاصيل شخصيتها، من الطبيعي أن يحصل اختلاف.
الناس توقعوا أنهم سيشاهدون منذ اليوم الأول سيدة شقراء تضحك وتؤشر بيديها بطريقة صباح... هذا لا يجوز طبعاً وهو خطأ. كان يجب أن أدرس مراحل حياتها والتحولات التي مرت فيها، وهذا ما فعلته.
أعتقد أن الناس شعروا بأني نجحت أكثر في تجسيد شخصية صباح في الحلقات الأخيرة وكأني تقمصتها بنسبة مئة في المئة، لكنهم يقولون ذلك لأنهم يعرفون صباح في هذه المرحلة، وصورتها في هذا الشكل هي المحفوظة لدى أذهان الناس.
أذكر أنه في المسلسل الذي عرض عن عبد الحليم حافظ، أحضروا شخصاً هو نسخة طبق الأصل عن عبد الحليم كذلك صوته، لكنه لم يكن ممثلاً محترفاً، فلم ينجح المسلسل ولم تصل شخصية عبد الحليم إلى الناس. من هنا أنا أسأل أيهما الأهم، الشكل والشبه أم الأداء؟ أنا أوصلت أدائي وإحساسي لهذا أحبني الناس كثيراً في شخصية صباح، لأني أوصلت الرسالة عن معاناة صباح.
قلت أكثر من مرة إن ما سأقدمه هو شخصيتا كارول وصباح ذائبتين بعضهما في بعض، ولم أقل مرة أني سأمحو شخصية كارول لأني بالأساس لا أستطيع أن أفعل ذلك ولا أحد يستطيع ذلك.
ربما كانوا قادرين على إيجاد فتاة تشبه صباح في الشكل، لكنها ستكون تشبهها في مرحلة أو اثنتين على الأكثر، ومن المستحيل أن تشبهها في كل المراحل لأن صباح أصلاً لا تشبه نفسها.


يقولون إن المسلسل فشل


- قيل إن المسلسل حقق نسبة مشاهدة لأنه يحكي سيرة صباح لكن هذا لا يعني أنه نجح وأن الناس أحبوه، بل شاهدوه من باب الفضول؟
لو كان هذا صحيحاً، كيف نفسر إذاً تهافت المحطات على عرضه من جديد! أليس هذا دليل نجاحه جماهيرياً... لنفترض أن الجمهور شاهده في البداية من باب الفضول لأنه يحكي سيرة صباح، أي انتهى الفضول.... لكن لماذا التهافت على عرضه مرة ثانية وثالثة ورابعة؟ لو لم يكن العمل ناجحاً وفي شكل ساحق لما تهافتت المحطات على شرائه لعرضه مجدداً.
- ماذا تعلمت من شخصية صباح وحياتها؟
هناك أمر مشترك بيننا هو أننا نرمي المشاكل وراءنا إيماناً منا بأن ما سيلي أهم وأجمل. لكني تعلمت للأسف أن ما يدوم للإنسان هو قرشه... يؤسفني أن أقول هذا لأنه في أحيان كثيرة حتى العائلة لا تدوم ولا الفن ولا المجد، بل ما يدوم هو القرش.
في الوقت ذاته هناك أمور متباعدة في شخصيتنا، منها مثلاً أنها تحب الحياة الاجتماعية الصاخبة بينما أنا أميل إلى الهدوء وتجدينني نادراً ما أغادر المنزل.
وفي الشق الخاص، من الطبيعي أني احب أن اكون موجودة إلى جانب رجل يحبني لكني لا أستطيع التسرّع في قرار الزواج لأنه مسؤولية كبيرة، فآخذ وقتي مطولاً في التفكير.

- ذكرت في حوار سابق أنها قالت لك إنها مرّنت نفسها لتكون سعيدة؟
صحيح، وأنا أشبهها في هذه الناحية. لطالما أتخيّل في ذهني سيناريوهات أني سعيدة، بينما أنا لا أكون سعيدة في الواقع، بل أعمد إلى ذلك فقط كي أكون قادرة على الاستمرار في الحياة.
قد أضحك كثيراً لكن هذا لا يعني أني فرحة، بل أنا في حاجة لأن أُقنع نفسي بأني فرحة وسعيدة كي أستمرّ، فلا ننسى أني في مسيرتي أناضل وحدي وكثر يعرفون هذه الحقيقة. فكي أبقى قوية ومعنوياتي مرتفعة، أعمد إلى إقناع نفسي بأني سعيدة وبأن كل الأمور إلى تحسّن وأن غداً يوم آخر وأفضل من اليوم ولا ينقصني شيء...

- وما الذي ينقصك؟
ينقصني طبعاً الإستقرار الشخصي، لأن عدم الاستقرار يثير فيّ الكثير من القلق والاضطراب. يهمني فعلاً أن أستقرّ عاطفياً لأن هذا الموضوع يتعبني.

- هل السبب ظروف عملك أم أنك لا تجدين الشخص المناسب؟
هناك عدة أسباب، لا أعرف... ربما هو حظ سيئ في عدم إيجاد الشخص المناسب رغم أني بسيطة جداً في حياتي الخاصة وغير متطلبة، عكس شخصيتي المهنية التي «لا تطاق» لكثرة ما أنا متطلبة.
وربما هذا أفضل حالياً ريثما اكون نفذت أموراً مهمة وضخمة في مسيرتي، منها مثلاً مسلسل «الشحرورة» لأني لو كنت متزوجة لما وافقت بالتأكيد على تصويره لأنه يتطلب وقتاً طويلاً وجهداً كبيراً. تخيلي مثلاً اني متزوجة وأم وفي الوقت ذاته مضطرة للمكوث في مصر لأكثر من 3 أشهر أو 4 كي أصور المسلسل... هذا مستحيل.

- هل أتعبتك شخصية صباح نفسها؟  
كثيراً، خصوصاً المرحلة الأخيرة، وأستطيع القول إنها أحبطتني وقتلتني... حتى جوّ الاستوديو كله كان محبطاً ونحن نصوّر المشاهد الأخيرة التي نرى فيها صباح وحيدة... من هنا لا ألوم كثيراً الصحافيين الذين اعترضوا على النهاية لأن ردات فعلهم كانت عاطفية، فحزنوا على صباح وحزنوا على أنفسهم أيضاً لأن أحداً لا يحب أن تكون نهايته في هذا الشكل.

- أنت شخصياً هل تخافين من نهاية مماثلة؟
طبعاً اخاف لأن الوحدة قاتلة وهي ما لا أتمناه لا لنفسي ولا لسواي. الله لم يخلقنا لنحيا وحيدين بل مع الآخرين من أصدقاء وأقارب وأحباب.

- شكّل مسلسل «الشحرورة» أول فرصة حقيقية للدراما اللبنانية لأن تكون موجودة على خريطة المنافسة في شهر رمضان؟
صحيح (هازئة تقول) «ومشكورة الصحافة اللبنانية كونها قدّرت هذا الأمر وعلى دعمها الدراما اللبنانية»... لكن رغم كل الانتقادات أستطيع القول إن العمل شكّل نقطة تحول إيجابية في حياتي وهذا ما لمسته فعلاً.
وما حصل صحافياً هو اكبر دليل على حياتنا السياسية والجواب الواضح على سؤال «لماذا نحن عاجزون عن التغيير؟». ما قامت به الصحافة اللبنانية هو انعكاس صورة الواقع السياسي في بلدنا.

- هل من عروض تمثيلية تلقيتها من مسلسلات وأفلام؟
صحيح لكن من الصعب جداً أن أصور مسلسلاً في الفترة الحالية، فأولاً هناك وهج مسلسل «الشحرورة» الذي لا يزال مستمراً، إضافة إلى أني لا أريد إهمال الجانب الآخر من فني ألا وهو الغناء، بينما تصوير المسلسلات يتطلب وقتاً وجهداً كبيرين.
حالياً أقراً عدداً من السيناريوهات لكني لم أقرر شيئاً بعد، ولا ننسى أن عجلة الإنتاج تباطأت كثيراً في ظلّ الظروف التي تعيشها مصر حالياً...

- ما هي المسلسلات التي شاهدتها خلال رمضان عدا «الشحرورة»؟
أعجبني كثيراً مسلسل خالد الصاوي «خاتم سليمان»، لكني في شكل عام لم أتابع كل المسلسلات بسبب ضيق الوقت.

- ما هي أبرز مشاريعك في الفترة الحالية؟
بدأت بتحضير أغنية جديدة رومانسية ستصدر منفردة، وهي من كلمات سليم عساف وألحانه وتوزيع روجيه خوري وعنوانها «تعوّدت» وسنصورها مع المخرج تيري.
من ناحية أخرى أرجأت ألبوم «أغاني زمان» الذي كان مقرراً إصداره متضمناً أغنيات قديمة مجددة بصوتي.

- لماذا؟
لأنه بعد أن جددت أغنية «خدني معك» لسلوى القطريب، كثرت الأغاني القديمة المجددة بأصوات مطربين وكأنها أصبحت موضة، فشعرت بأن الفكرة صارت مستهلكة.
لكني أنوي التركيز على ألبومي الخاص. ومن جهة أخرى أسافر إلى الولايات المتحدة الأميركية برفقة والدتي في إجازة تستمر 3 أسابيع.