أمضى الممثل الأميركي شون بن ثلاثة أيام في ضيافة الفنان خالد النبوي في القاهرة، تنقّل خلالها بين ميدان التحرير حيث شارك عشرات الآلاف في «جمعة استرداد الثورة»، وذهب إلى الأهرام وأبي الهول، وزار منطقة مجمع الأديان في منطقة مصر القديمة. وأثناء وجود شون بن في ميدان التحرير اشترى علم مصر، وطلب خالد النبوي من رسام كان يقف بجوار بائع الأعلام أن يرسم علم مصر على يديه.

وفوجئ الآلاف من الشباب المصري بوجود النبوي الذي اعتمر قبعة لتحميه من حرارة أشعة الشمس، وبجواره شون بن الذي رفض تغطية رأسه ليستمتع بحرارة الشمس، حاملاً في يده علم مصر، فتهافت عليه المتظاهرون وطلبوا التقاط الصور الفوتوغرافية معه ومع النبوي. واستمرّت زيارة شون بن لميدان التحرير أكثر من ثلاث ساعات، تحدث خلالها مع عدد كبير من الشباب داعياً إياهم إلى الثبات على موقفهم وعدم التفريط بالحرية التي اكتسبوها بأنفسهم.

وعقب انتهاء جولة ميدان التحرير انطلقت سيارة النبوي التي ركب فيها شون بن وزوجته إلى منطقة الأهرام، وحرص بعض العاملين في المجلس الأعلى للآثار على اصطحاب النبوي وضيفيه، وتقديم العديد من المعلومات الأثرية للأخيرين. وفي التاسعة مساءً كانت رحلة نيلية، فاستقل الثلاثة مركباً صغيراً وتجولوا في نهر النيل لأكثر من ساعتين.

وفي اليوم الثالث كانت الجولة مختلفة، اذ قرر بن أن يشاهد منطقة مصر القديمة، فاصطحبه النبوي في جولة طويلة استعرضا خلالها أهم المعالم القبطية والإسلامية في مجمع الأديان وشارع المعز ومسجد السلطان حسن. وخلال لقائه عددا من الصحافيين، أكد شون بن أن زيارته لمصر هي رسالة للعالم أجمع مفادها أن الأمن والأمان يعمّان مصر. وشكر خالد النبوي الذي اقنعه بزيارة القاهرة خلال وجوده في مهرجان برلين السينمائي الأخير. وكان النبوي قد شارك مع شون بن في بطولة الفيلم العالمي «اللعبة العادلة» للمخرج الأميركي دوغ ليمان.