محمد سعد: عادل إمام لن ينتهي...

السينما السورية, فيلم قصير, الغناء, محمد سعد, أحمد عز , عادل إمام, سعد الصغير, شخصية , الوسط الفني, التمثيل, بطولة الجوجيستو, الثورة المصرية, إيرادات الأفلام

11 أكتوبر 2011

رغم أن فيلمه الأخير 'تك تك بوم' لم يحقق الإيرادات الضخمة، يرى أن الموسم السينمائي لا يزال ممتداً، وأن الحكم على الإيرادات يجب تأجيله الآن.
ويؤكد أن تفوق سعد الصغير في سباق الإيرادات من خلال فيلمه 'شارع الهرم' لم يغضبه. الفنان الكوميدي محمد سعد يبدي بكل صراحة رأيه في عادل إمام وهنيدي وأحمد حلمي وأحمد مكي، ويكشف سبب مقاطعته للإعلام وحقيقة تفكيره في الاعتزال، كما يتحدث للمرة الأولى عن حياته الخاصة وزوجته وأبنائه.


- إلى أي مدى تشعر بالرضا عن مستوى فيلمك الأخير 'تك تك بوم'؟
الحمد لله راضٍ جداً، وردود الفعل على الفيلم في غاية الجمال، فالجمهور يخرج من قاعة العرض وهو في قمة السعادة والابتسامة مرسومة على وجهه، وهذا أكثر شيء يسعدني، لأن هدفي الأهم هو إسعاد جمهوري.
وما زاد سعادتي هو أني حققت في هذا الفيلم المعادلة الصعبة، وهذا يعرفه جيداً من شاهده، ففي بداية الأحداث منذ المشهد الأول تجدين الجمهور يصرخ من الضحك، وفي المنتصف بمجرد أن أقدم الأغنية تجدين حالة صمت وتفكير تسيطر على كل الجمهور حتى تنتهي، أي أن الفيلم كان فيه ضحك وتفكير أيضاً.

- لكن الفيلم لم يحقق إيرادات ضخمة، فهل أصابك ذلك بصدمة؟
على العكس إيرادات الفيلم جيدة جداً، والبعض توقع ألا يحقق إيرادات ضخمة بسبب الأوضاع الأمنية والظروف الصعبة التي يمر بها البلد، هذا الى جانب أحداث السفارة الإسرائيلية في مصر، واستمرار العنف وأعمال البلطجة.
كل هذه الأمور كانت تنذر بموسم سينمائي ضعيف من حيث الإيرادات، لكن الفيلم استطاع أن يصمد ويحقق إيرادات ترضيني وترضي الشركة المنتجة.

- كيف كان شعورك عندما علمت أن سعد الصغير تفوق عليك في الإيرادات بفيلمه 'شارع الهرم'؟
الأرزاق بيد الله، وهذا ما يجعلني راضياً طوال الوقت، ومع هذا فالموسم السينمائي لم ينته بعد، ومازال الوقت طويلاً أمام الجمهور ليدخل الأفلام ويشاهدها. وفي النهاية طبيعة فيلم 'شارع الهرم' خفيفة وتعجب الجمهور المصري في أحيان كثيرة، ولكن هذا لم يغضبني لأني اعتدت ألا أشغل نفسي بالآخرين.

- وهل شاهدت أفلام العيد ومن بينها فيلم 'شارع الهرم'؟
للأسف لم أشاهد أي فيلم حتى اليوم، وهذه طبيعتي، فقد اعتدت خلال مشوار حياتي أن أبتعد بعض الشيء عن كل الأفلام المعروضة في الموسم وأخرج من هذه الدائرة تماماً، وبعد نهاية الموسم ودخولي في مرحلة تفرغ أجمع كل الأفلام لكل زملائي وأشاهدها في منزلي بتعمق واستمتاع، ولهذا من الصعب أن أحكم على أعمال زملائي في الفترة الحالية.

- لكن من خلال مشاهدتك لأعمال سعد الصغير السابقة هل ترى أنه ممثل جيد يستحق أن يتفوق على نجم مثلك، خصوصاً أنك صاحب أعلى الإيرادات في المواسم السابقة؟
سعد الصغير مطرب شعبي، والمنتج يتعاقد معه لكونه مطرباً شعبياً، ولكن لا يمكن أن نقول إنه ممثل، ولا يمكن مقارنته بي ولا بأي ممثل. يمكن أن نقول إنه مطرب شعبي دمه خفيف يغني ويقدم استعراضات وتساعد على نجاحها راقصة مثل دينا.

- بما أنك لا تراه ممثلاً لماذا تمكن فيلمه من بلوغ قمة الإيرادات هذا الموسم؟
طبيعة الفيلم خفيفة، وفيها استعراض ورقص، والجمهور غالبيته يحب أن يشاهد رقص الفنانة الاستعراضية دينا، هذا الى جانب غناء سعد الصغير وعدد من المطربين الشعبيين في الفيلم. وفي النهاية الفيلم توليفة خفيفة تعجب جمهور العيد، ومع ذلك فالأمر لم يحسم بعد لأن الموسم ما زال طويلاً.

- نعود الى 'تك تك بوم'، لماذا لم يظهر اللمبي هذه المرة أيضاً؟
أنا طلقت شخصية اللمبي بالثلاثة، ولن يظهر في أي عمل فني أقدمه وهذا قرار. وهذا لا يعني أن اللمبي سيِّئ، بل هو وجه الخير عليَّ وله جمهور كبير، لكن حان الوقت لأن أقدم أشياء كثيرة بداخلي لم يرها الجمهور بعد.
وفي الوقت نفسه هذه المرحلة سوف تمثل رداً واضحاً لمن يتهمونني بالانحصار داخل قمقم أو شخصية واحدة، والحمد لله التجربة نجحت بدون اللمبي.

- هل معنى هذا أن شخصية اللمبي ستختفي عن عالمك تماماً؟
بالفعل قررت أن أبعد اللمبي عن السينما والتلفزيون تماماً، وإن كنت أفكر بجدية في أن أتناول شخصية اللمبي التي أحبها الناس كباراً وأطفالاً في صورة فيلم 'كرتون' بشكل مبتكر جداً، وهذا سوف يكون قريباً، ولكن حتى الآن لم أتمكن من تكوين الشكل النهائي الذي سيخرج عليه، ولم أستقر على الأبطال والصُنّاع الذين يشاركون فيه.

- ولماذا اخترت فكرة اللجان الشعبية لتنطلق منها أحداث فيلمك؟
اللجان الشعبية لعبت دوراً مهماً جداً في الفترة التي مرت بها مصر أخيراً، وهي تعتبر وجهاً آخر لثورة '25 يناير' وشاركت فيها أيضاً، ولهذا أحببت الفكرة لأنها تعتبر تجربة شخصية، والأحداث شعرت ببعضها، ولهذا خرجت بصدق كبير، وهذا ما لمسه الجمهور الذي شاهد الفيلم.
وبالمناسبة الأحداث والمواقف التي وقعت مع هذه اللجان أثناء عملها من الممكن تقديمها في أكثر من فيلم.

- البعض
انتقد تقديمك للثورة في إطار كوميدي باعتبار أن السينما لابد أن تتناول الثورة بشكل تكريمي وليس ساخراً؟
أتفق مع من يقول هذا ، لكن هذا لا بد أن يحدث في الوقت المناسب، يعني أن نمجد الثورة ونكرمها بالفعل عندما تتضح معالم الثورة وتكتمل، ونبدأ في صنع أفلام للتاريخ والتكريم.
لكن قبلها لا بد أن تتضح الأمور ونعرف من يستحق التكريم ومن لا يستحق، حتى يستند التاريخ السينمائي الى معلومات وحقائق لا بد أن تعرفها كل الأجيال القادمة، والتي تتخذ من السينما مصدراً مهماً للمعلومات. أتمنى تقديم عمل جاد عن الثورة، وهذا إن شاء الله سيكون في وقت قريب.
- وما ردك على من اتهموك بالإساءة الى الثورة؟
هذا غير حقيقي، على العكس فالفيلم تدور أحداثه في إطار كوميدي، ولكنه يقدم كثيراً من القضايا ويناقش كثيراً من الأمور المهمة، ويقدم رسائل لا يمكن تجاهلها وليس له أي صلة بمن يسيئون إلى ثورة '25 يناير' التي أعتبرها من أعظم الثورات في العالم.

- لماذا لم تستعن بسيناريست وتتفرغ أنت للتمثيل؟
الفنانة المنتجة إسعاد يونس هي صاحبة الفكرة، وكنت أبحث عن فكرة جديدة تناسب هذه المرحلة، وفوجئت بها تعرضها عليَّ فأعجبتني جداً، ووجدت أن بعضها يحمل تجربة شخصية أستطيع أن أعبر عنها بوضوح، خصوصاً أنني شاركت مع أصدقائي وأقاربي في اللجان الشعبية في منطقة السيدة زينب التي أنتمي إليها، ولهذا لم أجد صعوبة في كتابة سيناريو الفيلم.

- ألم تخش أن يشعر البعض بالسخرية منهم لتناولك اللجان الشعبية والمصاعب التي مر بها القائمون عليها بشكل كوميدي؟
الجمهور ينتظر مني الكوميديا، لأنه يدخل أفلامي في الأساس من أجل الحصول على الضحك من القلب. ونحن من أكثر الشعوب على الأرض من حيث خفة الظل، واعتدنا على الضحك وإن لم نجد شيئاً نضحك عليه تجديننا بكل بساطة نضحك على أنفسنا وتصرفاتنا، لأن الضحك أهم شيء في حياتنا، وهو سر بقائنا وتحملنا كل المصاعب التي مر بها هذا البلد.
ونحن لم نسخر من الثورة أو اللجان الشعبية، بل تناولنا كل الأحداث بشكل كوميدي وقريب جداً من الواقع دون مبالغة.

- لماذا اخترت الفنانة التونسية درة لتشاركك البطولة في هذه التجربة؟ وهل كانت ترشيحك؟
في الحقيقة هي لم تكن ترشيحي، لكنها تعاقدت مع الشركة العربية على بطولة عمل فني لم يكتمل، وكنت في الوقت نفسه أبحث عن ما هو جديد في كل شيء لأقدمه في فيلمي الجديد، وهو كان قراراً للتجديد في كل شيء بعد ثورة '25 يناير'، فوجدت المنتجة إسعاد يونس تقترح عليّ أن تشاركني درة البطولة، وتحمست لأنها لم تظهر في أعمال سينمائية كثيرة ولم أتعاون معها من قبل.

- كيف وجدت أداء درة خصوصاً أن الجمهور أندهش عندما وجدها تقدم الكوميديا؟
درة ممثلة مميزة ولديها موهبة جميلة، واستطاعت أن تقدم دورها بشكل جديد كما هو مطلوب منها، كمات أنها لم تبالغ في الأداء الكوميدي، بل تعاملت مع الشخصية كما هي مكتوبة بشكل احترافي جداً، واستفادت من الجو العام للفيلم، وهذا جعل أداءها مناسباً جداً للدور والفيلم بوجه عام.

- كيف تختار بطلات أفلامك؟
هناك مقولة أساسية هي أن الدور هو الذي ينادي صاحبه، وهذه حقيقة لا جدال فيها، ويعرفها جيداً من يعملون في الوسط الفني... كل فنانة لها قدرة على تقديم دور معين بطريقة معينة، وليس بالضرورة أن تصلح كل فنانة لكل الأدوار، وبالمناسبة كل الفنانات اللواتي تعاملت معهن كنَّ مناسبات لأدوارهن وقدمنها بكل جدارة.


غنائي ليس عناداً

- لماذا تتعمد الغناء في كل أفلامك؟
هو ليس تعمداً أو عناداً، إذا كنت تقصدين ذلك، والحقيقة هي أن الجمهور أحب ما أقدمه من أغانٍ، وحققت بالأغاني شهرة وانتشاراً واسعاً. وأيضاً أرى أن الأغنية لها دور مهم في إيصال الرسالة والمعنى بسهولة وبساطة دون مجهود أو كلام كثير.

- البعض اندهش من أغنية 'لو كنت رئيس' خصوصاً أنك لم تصرح أثناء الثورة بأي رأي ينتقد الرئيس أو يطالب بخلعه، ما ردك؟
الأغنية عبرت عن حلمي بالمواصفات التي لا بد أن يكون عليها الرئيس، لأني من البسطاء، وأشعر جداً بما يعانون، وأعرف جيداً الفجوة الكبيرة التي تفصلهم عن رؤساء البلد وخصوصاً النظام السابق، وطالبت فيها بحقوق الشعب في الأمن والعدل والرعاية والحرية، ولم تتضمن أي سب أو قذف، لكنها كانت مجرد رأي ورغبة في اختيار رئيس جمهورية يستحقه هذا البلد الطيب.

- لماذا لم يرك الجمهور بين ثوار ميدان التحرير؟
منذ اللحظة الأولى كنت مع هذه الثورة وباركتها، بل وكنت أتمناها طوال حياتي، وكنت من أول المتابعين والداعمين لها. ودائماً أطالب الجميع بعدم احتكار الثورة وعدم تقويم مواقف الناس بكونهم نزلوا إلى ميدان التحرير أم لا، فالثوار ليسوا فقط من قصدوا ميدان التحرير.
والحقيقة هي أني شاركت في ثورة '25 يناير' لكن لكل شخص منا أسلوبه، وكل إخوتي وأقاربي وأهلي نزلوا إلى الميدان، لكني لم أظهر كثيراً هناك حتى لا تزيد الفوضى، وخوفاً من أن تحدث مشاكل بسبب التجمعات.

- كيف وجدت فكرة القوائم السوداء التي لم تكن من بين أعضائها؟
أفضل الرحمة والعفو عند المقدرة، لأن كثيراً من الفنانين تم تضليلهم والتلاعب بهم والاعتماد على الشائعات، مثل وجود إسرائيليين في الميدان، ووجود أجندات، ووجود مخدرات، ووجود عناصر مخربة. لكن أغلبهم ندموا وأعربوا عن تعرضهم لخديعة ولهذا أطالب بالمغفرة.

- هل ترى أن ما تعرض له الفنان عادل إمام من هجوم وحملات تشويه ولافتات في الشوارع لسبه وقذفه سوف يؤدي الى نهايته ومحو تاريخه؟
الفنان عادل إمام قامة كبيرة وموقفه كان صعباً جداً، ولكن كما ذكرت لا بد من التسامح وهو من صفات المصريين، خصوصاً أننا كلنا إخوة ولسنا أعداء.
وعادل إمام لم يبع بلده وأتمنى أن يتحسن الوضع، لأن الفنان عادل إمام نجم كبير وكوميديان عبقري لا يمكن أن ينتهي أو تمحو أي أحداث تاريخه مهما حدث، والجمهور مازال يحبه.

- هل ترفض فكرة البطولة الجماعية التي كانت سر وجودك الفني؟
لا على الإطلاق، بل أتمنى أن أعثر على سيناريو قوي أتمكن أن أعود من خلاله الى البطولة الجماعية، فأنا خضت تجارب جميلة مع علاء ولي الدين رحمه الله، وأحمد حلمي ومحمد هنيدي، ولكن أين هذا السيناريو الذي يجعل كل هؤلاء النجوم يجتمعون من جديد؟


توقيعي عقد فيلم أحمد عز

- ومَن النجم الذي تتمنى الوقوف أمامه؟
كنت في طريقي لتحضير مفاجأة كبيرة لجمهوري من خلال فيلم مهم مع النجم أحمد عز، وهذا لم يتوقعه أحد، وبالفعل كنت انتهيت من توقيع العقد مع الشركة العربية وكذلك أحمد عز، وانتهينا من تجهيز السيناريو وكنا نستعد لتقديمه، لكن ثورة '25 يناير' والأحداث التي وقعت جعلت من الصعب تقديم الفيلم، وهذا أكبر دليل على أنني لست أنانياً ولا أسعى للبطولة المطلقة فقط، بل أسعى للعمل الجيد وأحب كل زملائي في الوسط الفني.

- كيف ترى نجوم الكوميديا في السينما المصرية حالياً؟
الحمد لله لدينا عدد كبير من الفنانين الموهوبين والقادرين على إمتاع الجمهور، والتأكيد أن السينما المصرية بألف خير. وكل فناني الكوميديا يبذلون مجهوداً كبيراً لإرضاء الجمهور ورسم الابتسامة والضحكة على وجوههم، وإن كنت متأكداً أن دورهم هو الأصعب، لأن الضحك حالياً أصبح من أصعب الأشياء بسبب الظروف التي نعيشها، هذا الى جانب أن الفنان الكوميدي لا بد أن يطور نفسه طوال الوقت، وذلك لأن الشعب المصري يعتبر الأخف دماً في العالم، وهو بطبعه ابن نكتة.

- وماذا تقول عن أبرز نجوم الكوميديا مثل أحمد مكي وأحمد حلمي ومحمد هنيدي؟
سوف أبدأ الحديث بالترتيب العكسي، لأن محمد هنيدي هو الذي بدأ مرحلة جديدة وطفرة في فن الكوميديا. وأقول عنه إنه 'نجم الجيل' حقاً، وهو الذي فتح الباب أمام جيل كامل لوجوه جديدة كنت واحداً منهم، أنا ومكي وحلمي وآخرون.
فهو يحسب له أنه صاحب الخطوة الأولى، وهو موهوب ومعجون بالكوميديا، وله جمهور كبير جداً، كما أنه صديقي العزيز. والثاني هو أحمد حلمي، وأقول إنه فنان متجدد وأنا معجب جداً بذكائه وتطويره لأفلامه، فهو صانع المفاجآت.
أيضاً عملت معه وكانت تجارب جميلة. والثالث هو أحمد مكي، وهذا الممثل حكاية خاصة، لأن تفكيره يأخذه إلى شخصيات ومناطق كوميدية بعيدة، مما يجعله قادراً على الإضحاك بتمكن، وأنا أجلس وأبنائي لأشاهد أفلامه ونضحك بشدة.

- كيف أصبحت علاقتك بأصدقائك في الوسط الفني أخيراً؟
للأسف أصبح من النادر أن نلتقي على راحتنا، رغم أن لي أصدقاء كثيرين في الوسط الفني، من بينهم خالد صالح وخالد الصاوي ومحمد هنيدي، وكنا جميعاً أصدقاء وزملاء وخرجنا معاً وبدأنا مشوارنا على مسرح الجامعة، وبعدها انضم إلينا عمرو عبد الجليل وأحمد عبد الله.

- البعض يتهمك بالغرور بسبب ابتعادك عن الإعلام.
على العكس، الجميع يعرفونني ولم أكن يوماً مغروراً، بالعكس أنا دائماً مع البسطاء وأنتمي إليهم. ولكن ما حدث لي من الإعلام والنقاد يسبب لي ألماً وحزناً كبيرين جعلاني أضطر للابتعاد عنهم، خصوصاً أن أغلبهم لم يلتزموا قواعد المهنة والحياد والاحترام.

- وهل جعلك الهجوم عليك تفكر في الاعتزال يوماً؟
لا، الحمد لله لم أفكر في الاعتزال، لأن الفن هو كل حياتي. في أي حال الناس في الشارع كانوا باستمرار يدعمونني ويجعلونني أشعر بأني واحد منهم، حتى أني عندما أسير في الشارع أجد الناس يلتفون حولي ويطالبونني بزيارتهم وتناول الطعام الى موائدهم، ويقولون إني أصبحت واحداً من أسرتهم، وهذا الإحساس يغمرني بالسعادة والرضا.

- ولماذا تتعمد إخفاء كل ما يخص أسرتك؟
أنا مثل أي رجل مصري، عندي أسرة صغيرة أحبها جداً وأحرص على أن أسعد أبنائي وزوجتي، وأقدم أعمالاً ترضيهم وتجعلهم يفخرون بي باستمرار، وفي داخل البيت مثل كل أب أحب أن أهتم بأبنائي وأدعمهم وأحتويهم وأوفر كل احتياجاتهم حتى يخرجوا أسوياء، وأتمنى أن يحفظ الله أسرتي وعائلتي وبلدي كلها إن شاء الله.

- من هم أولادك وهل تشركهم في اختياراتك الفنية؟
عندي ثلاثة أولاد هم نور وكريم وياسين، وهذه هي المرة الأولى التي أتحدث عنهم في حوار صحافي، لأني أحب أن أبعدهم عن الحياة العامة والأضواء حتى يعيشوا بحرية وبشكل سويّ.
والثلاثة في المراحل الأولى من التعليم في المدارس، وأخيراً أصبحوا يشاركونني الرأي وينتقدونني أيضاً ويضحكون على الأعمال التي أقدمها، فهم يلعبون الدور الأكبر في حياتي بالإضافة إلى زوجتي طبعاً، لأنهم أصبحوا قادرين على النقد والنصح أيضاً وهذا يسعدني دائماً.