هدى حسين: 'الملكة' ليست أحلام...

هدى حسين, دراما تلفزيونية, منصور المنصور, بطولة نسائية, الجمهور, مسلسل, سعاد عبد الله

11 أكتوبر 2011

هدى حسين فنانة تملك تاريخا فنيا وحصيلة إنجازات على أكثر من صعيد في الفن، من الغناء إلى المسرح وحتى الدراما.
ولديها حضور ساحر على الخشبة والشاشة، وهي واثقة من أدائها، ولها إطلالة مختلفة عن غيرها من الفنانات. هدى حسين التي دافعت بقوة عن كل من انتقد مسلسلها الأخير «الملكة»، تتحدث في هذا الحوار الجريء.


- حدثينا عن رد فعل جمهورك على أعمالك هذا العام؟
في البداية أؤكد أني سعيدة جدا بكل هذه الأعمال، فالحمد لله استطعت تقديم أدوار مختلفة، وأرى أنها حظيت بمتابعة جيدة من الجمهور، لكني علمت من مسؤولي القنوات أن أعلى عملين من أعمالي الأربعة من حيث نسبة المشاهدة هما «علمني كيف أنساك» و«الملكة»، وأتمنى أن أكون قد وفقت هذا العام مع أنه من الصعب جدًا أن ترضي كل الأذواق في عمل درامي واحد.

- ما سبب كثرة أعمالك هذا العام وتقديمك أربعة مسلسلات؟
الحمد لله حظيت هذا العام بمجموعة من النصوص المختلفة من حيث الشكل والمضمون، كذلك فترات تصويرها كانت متباعدة، الأمر الذي شجعني على المشاركة فيها جميعا، فقد صوّرت أعمالي الأربعة على مدار عام كامل.
وكان من المفترض أن يُعرض في موسم  رمضان عملان فقط وهما «الدخيلة» و«الملكة» لكن قناة دبي أصرت على شراء العملين الآخرين وهما «الحب لا يكفي أحيانًا» و«علمني كيف أنساك» للعرض عبر قنواتها في شهر رمضان.

- بماذا تدافعين عن مسلسل «الملكة» من نقد البعض له واتهامه بأنه عمل يخدش الحياء؟
أقول إن مسلسل «الملكة» كان عملا مميزا وجميلا، حصد نسبة مشاهدة عالية، وقد وضعت كل ثقلي في هذا العمل، والحمد لله قدم بشكل جديد وبرؤية مختلفة عن أي عمل آخر.
أما بالنسبة إلى من ينتقده فأقول له إن الفنان النجم في النهاية ما هو إلا بشر ينفعل كما ينفعل الشخص العادي وتخرج منه الألفاظ التي تخرج من أي إنسان في لحظة غضبه، لكنها لا تخدش الحياء. فأنا أرى أن المسلسل اجتماعي عادي لم يخدش الحياء لكونه يتطرّق إلى الحياة الاجتماعية للمطربة النجمة بعيدا عن الغناء والتمثيل، ويبيّن طريقة حياتها وتعاملها مع الآخرين وأهلها.
إنما دعوني اسأل ما الذي يعيب الفنانة؟ فالفن مهنة حالها حال الطب والهندسة والتدريس وغيرها، ولا يعيب صاحبه في شيء.

- هل أضافت تجاربك الحقيقية في حياتك كفنانة إلى نص المسلسل؟
بالطبع لا، العمل بني على قصة من خيال المؤلف، وليس له أي صلة بقصتي الحقيقية كفنانة. فقد بنى الكاتب الأحداث من خلال علاقته وتعاملاته مع الفنانين في الوسط الفني، وأكد في النص معاناة الفنانة في حياتها الخاصة مع حبيبها وأهلها وجمهورها.
لكني أعيد وأؤكد أن «الملكة»  ليس له علاقة بشخصيتي الحقيقية أو حياتي الخاصة ولا حياة أي مطربة أو فنانة أخرى كما روّج بعض الناس.
وبهذه المناسبة أحب أؤكد أن العمل لم يتناول حياة المطربة الإماراتية أحلام  ولا علاقة له بها كما أوّل البعض العمل، وقد حصل ذلك ربما لان أحد ألقابها الملكة ولم أكن أعرف بذلك،  لكنه يحكي عن اللقب نفسه الملكة أو النجمة في سماء الغناء لكن لا يتناول حياة أي فنانة معيّنة.

- أدّيتِ مجموعة من الأغنيات في المسلسل فهل ستخوضين هذا المجال؟
تجربتي مع الغناء ليست جديدة وللأمانة قدمت من قبل تجارب غنائية عبر أعمالي المسرحية، لكن فكرة دخول مجال الغناء كمطربة كانت بعيدة تماما عن بالي، إلى أن عرض عليّ المسلسل، وتجلت موهبتي للغناء عبره، الأمر الذي شجعني على التحضير بالفعل لألبوم غنائي. لكني اعترف بأني لن احترف هذا المجال وسيظل هذا الألبوم تجربة فقط.

- ماذا عن مسلسل «علمني كيف انساك»؟ لماذا أحببته كثيرا؟
هو عمل مميز جدا للمخرج منير الزعبي والمؤلفة ايمان سلطان، تلك الكاتبة التي يعجبني أسلوبها السلس والواقعي، فأغلب حواراتها موجودة ومستقاة من المجتمع.
لذلك أرى أن هذا العمل من أفضل المسلسلات التي قدمتها هذا الموسم لأنه ناقش قضية المرأة والرجل والخيانة الزوجية والزوجة الثانية.

- هل هناك نية للعمل مع الفنانة سعاد عبدالله مجددا؟
بالتأكيد، فسعاد عبد الله فنانة كبيرة وعلى قدر كامل من المعرفة لتضع الفنان المناسب في الدور المناسب. وأنا متأكدة أنها إذا وجدت دورا مناسبا لي معها في أي عمل أكيد لن تتردد في الاتصال بي، وأكيد سأتعامل معها برحابة صدر ويشرفني التعامل معها مجددا.
حياة الفهد علامة استفهام كبيرة

- ومتى نرى هدى حسين إلى جانب حياة الفهد في عمل درامي؟
عدم مشاركتي مع حياة الفهد شكل علامة استفهام كبيرة لا أفهمها، لكني عموما لست على وفاق معها وهي كذلك، والسبب خلاف قديم. لكني بطبعي أرمي همومي وراء ظهري، ومن المؤكد أنها أستاذة في مجالها وأنا أستاذة في مجالي.

- إذا عرضت عليك مشاركتها في عمل درامي فهل توافقين؟
لا تعليق، لكن حياة الفهد أستاذة كما قلت واحترمها.

- هل أنت راضية عن مكانتك في الخليج؟
بالتأكيد، فأنا أعرف مكانتي جيدا وسعيدة بها. أنا فنانة كلي إحساس من فوق إلى تحت ونادر ما تجدون فنانة بهذا الإحساس، وكلامي هذا ليس من باب الغرور لكنه حقيقة، فأنا أعطي بكل كياني لذلك أصل إلى قلوب الناس.
والتقدير في النهاية يترك للجمهور، إنما بيني وبين نفسي أعرف مكانتي جيدا وأستطيع أن أقوم ببطولة عمل بمفردي من دون سنيدة.

- إلى أين وصل العمل الاستعراضي الذي تحدثت عن خوضه من قبل؟
للأمانة يجب أن نعترف بأن الأعمال الاستعراضية ليس لها قبول عند أصحاب القرار في القنوات الفضائية لأن الزمن لم يعد زمنها وربما تجاوزها، والدليل أن فوازير ميريام فارس لم تجد الصدى الذي حققته شريهان ونيللي من قبل.
لكن عندي فكرة عمل درامي غنائي تقدمت فيه لقناة معينة وأنتظر الرد.

- كيف وجدت الإقبال على عروض مسرحية «غدير راعية الجمال»؟
 الحمدلله الإقبال كان كبيرا جدا طوال أيام عطلة عيد الفطر والعطلة التي تلته واستمتع الناس بالعرض، ولله الحمد كانت الصالة ممتلئة.

- ألم تخشي رد فعل الجمهور خصوصا أنك تقدمين دوراً لبنت صغيرة؟
لا طبعا، فأنا فنانة وأستطيع تجسيد كل الأدوار من الجدة إلى المراهقة الصغيرة.

- قدمت أجمل العروض المسرحية بمشاركة الكاتبة عواطف البدر والفنان منصور المنصور، فهل من الممكن أن تعود تلك المشاركات؟
لا أعتقد، فمنصور ابتعد عن المسرح واتجه إلى التلفزيون، كذلك الكاتبة عواطف البدر مبتعدة، لكن لا يوجد ما يمنع من تجديد المشاركة.

- ما سبب اختيارك الشباب لبطولة مسرحياتك؟
لأنهم جيل المستقبل، لذلك يجب مد يد العون لهم لأجل تشكيل صف ثان وثالث كما فعل معنا كبار النجوم.

- صرحت من قبل عن نيتك خوض الإنتاج فإلى أين وصلت؟
الإنتاج عملية صعبة، لذلك أؤجلها حتى إشعار آخر. أما فكرة المنتج المنفذ فأنا مؤمنة جدا بها، ولست مع من يقول إنها تسببت بوجود دخلاء على الفن، بل هي وسعت الاختيارات وعمليات الانتقاء من الفضائيات العربية التي أصبحت أكثر وعيا.


أحلام: لا أعرف عنه شيئاً!

أثناء تصوير مسلسل «الملكة» وصل الى المطربة أحلام أن الفنانة هدى حسين تقدم حياتها كمطربة في مسلسل يحمل اللقب الفني الذي تحبه أحلام وهو الأقرب إليها، فأعلنت أحلام إنها ستقاضي منتج العمل وبطلته إذا كان الأمر صحيحا.
ورغم توضيح هدى حسين عبر برنامج «إذاعة الخليج» أن العمل ليس له علاقة بها من قريب أو بعيد ردت أحلام أن القضاء هو الفيصل. واضطرت هدى حسين في مشهد من العمل لأن تذكر أنها كمطربة لا يوجد معها في الساحة الغنائية إلا أحلام ونوال، وبهذا فوتت على أحلام فرصة اتخاذ أي خطوة قضائية ضدها ذلك لان العمل بالفعل لا يمثلها .
وفي زيارة أحلام الأخيرة للكويت مع فريق برنامج «أراب آيدول» صرحت أنها صاحبة لقب «الملكة» قائلة: «أنا ملكة الغناء والملكة لقبي وقد نلته خلال مهرجان الدوحة الغنائي الرابع، وتم تلقيبي بملكة المهرجانات أيضا».
وبسؤالها عن مسلسل «الملكة» الذي عُرض أخيرا قالت باختصار: «لم أشاهده أصلا ولا أعرف عنه شيئاً!».