عبد الفتاح الجريني: لا أفكر في منافسة تامر حسني...

شيرين عبد الوهاب, عمرو دياب, تامر حسني, ألبوم غنائي, جنات, محمد حماقي , سميرة سعيد, محمد منير, فيديو كليب, شركة صوت القاهرة, حفلات غنائية, جائزة الشيخ زايد للكتاب, الدعاية, عبد الفتاح الجريني, الجمهور, شركة ميلودي, بريتني سبيرز

19 أكتوبر 2011

رغم أن المطرب المغربي عبد الفتاح الجريني لم يطرح أي ألبوم هذا العام، كان المطرب العربي الوحيد المرشح لجائزة MTV العالمية، وعندما سألناه عن أسباب ترشيحه، لم ينكر أن اللوك الخاص به هو أحدها.
وتحدث عن تمسكه به، والمسؤولية التي شعر بها منذ ترشيحه للجائزة حتى وإن لم يفز بها، كما تكلّم عن المنافسة مع تامر حسني وحماقي، مبدياً رأيه في شيرين عبد الوهاب وجنات وسميرة سعيد، ومسؤولياته كشقيق لثلاث بنات.


- كيف رُشّحت لجائزة 'MTV' العالمية؟
أولاً لا أخفيك سراً أنني سعيد جداً بترشيحي لهذه الجائزة، خاصة أنني المرشح الوحيد في مصر والشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وترشيحي جاء عن طريق إدارة المسابقة التي أجرت اتصالات بالشركة المنتجة لألبوماتي، وطلبت أرقام مبيعات ألبوماتي.

- وما هي الأسس لترشيحك؟
الترشيح لهذه الجائزة يكون أولاً على أساس مبيعات الألبومات في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى بعض الشروط الأخرى مثل طلبات المشاهدين لإعادة عرض كليبات المطرب المرشح للجائزة على قنوات MTV، والتي تتعدى الستين قناة، وعدد مشاهدات الكليبات على موقع يوتيوب. وما عرفته بعد ذلك أن اللوك الخاص بي كان من ضمن الأشياء التي اختاروني على أساسها.

- تقول إن أول الشروط هي مبيعات الألبوم رغم أنك لم تطرح أي ألبومات في 2011!
هذه فعلاً حقيقة، فأنا لم أطرح ألبومات في 2011، ولكني طرحت ألبوم '3 كلمات' في نهاية صيف 2010، وحقق مبيعات عالية جداً.
ويبدو أن الأمر لعب دوره في الترشيحات، كما لا تنس أن هناك شروطاً أخرى منها اللوك الخاص بي، ومشاهدات أغنياتي على قنواتهم، وعلى موقع يوتيوب.

- أرى في عينيك سعادة كبيرة بترشيحك للجائزة رغم ما يتردد حالياً عن ظاهرة بيع الجوائز الفنية؟
أعرف أن هناك جوائز تباع وتشترى، ولكن هذه الجائزة لم تثر حولها أي شبهات من قبل، ثم لماذا أشتري جائزة أفضل مطرب في الشرق الأوسط؟ فإذا كنت سأدفع أموالاً أو تدفع شركتي، فمن الأولى أن أشتري جائزة أفضل مطرب في العالم، ومن هذا المنطلق كانت سعادتي بالترشح للجائزة، لأن الاختيار فيها يأتي عن طريق التصويت، كما أن النتائج لا تكون معروفة سلفاً مثل كثير من الجوائز، وهذا ما يجعلني مطمئناً.

- وسط المرشحين للجائزة نجوم بحجم بريتني سبيرز وليدي غاغا. ألا يخيفك هذا؟
لا طبعاً لعدة أسباب، أولاً لأنني لديَّ ثقة بنفسي وفي ما أقدمه من أغنيات ومن حب الناس لي، وثانياً لأن هؤلاء النجوم ينافسون في أقسام أخرى غير تلك التي أنافس عليها، فأنا أنافس على لقب أفضل مطرب في الشرق الأوسط، وهم ينافسون على ألقاب في أوروبا وأميركا وهكذا.

- هل ترى أن تلك الجائزة يمكن أن تنقلك للمنافسة مع النجوم الكبار مثل عمرو دياب ومحمد منير أو النجوم الشباب مثل تامر حسني ومحمد حماقي؟
إطلاقاً، أولاً لأن الفنانين عمرو دياب ومحمد منير نجمان أكبر مني شهرة وفناً ومقاماً، ولك أن تتخيّل أنني من معجبيهما، فهما موجودان في الساحة الغنائية منذ أكثر من 25 سنة، ولا يمكن أن أقارن تاريخي بتاريخ أي منهما.
وبالنسبة الى تامر وحماقي لم أضع نفسي في يوم من الأيام في مقارنة مع أي منهما، لأنني لا أنافس إلا نفسي، والحمد لله شعبيتي تزداد كل عام وأحقق في كل ألبوم نجاحاً أكبر من الألبوم الذي يسبقه.

- ترشيحك لهذه المسابقة العالمية هل غيّر خططك المستقبلية؟
بالطبع، فقد جعلتني المسابقة تحت ضغط، وستؤثر حتماً في اختياراتي الفنية للكلمات والألحان والتوزيعات وتصوير الكليبات.
وإن كنت مثلاً في ألبوماتي السابقة أغفل عن أغنية أو أغنيتين قد تكونان أقل ولو بدرجة ما عن مستوى بقية الأغنيات، فالآن لن أستطيع أن أفعل هذا، لأن الجمهور سينظر إلي بشكل مختلف.

- عرفنا أن النجوم العالميين المرشحين لجوائز أخرى يقومون بحملات دعاية ضخمة. هل ستفعل مثلهم؟
طبعاً، وقد بدأنا بحملات تلفزيونية ضخمة عبر العديد من القنوات التلفزيونية الموجهة للجمهور من المحيط إلى الخليج، وعبر 'الفيسبوك' وموقع 'يوتيوب'، كما سأسافر إلى عدد من الدول العربية لإقامة حملات هناك.


والدي رحمه الله علّمني أن الحياة مكسب وخسارة

- يقولون دائماً إن الحياة مكسب وخسارة فهل هيأت نفسك للاثنين معاً أم أنك قدرت النجاح سلفاً؟
تعلّمت أن الحياة مكسب وخسارة من والدي رحمه الله، ولذا فأنا مهيأ لاستقبال أي نتيجة، لأنني موقن أن هذا رزق من عند الله. ويكفيني شرفاً الترشح لهذه المسابقة عن منطقة الشرق الأوسط كلها، حتى وإن لم أفز فيها.

- ما سر تأخر عرض كليب 'لو بس في النية' الذي صورته كدعاية لفيلم 'أنا بضيع يا وديع'؟
الأغنية عرضت صوتاً فقط على بعض مشاهد الفيلم، لكن الكليب نفسه تأخر لأنه يحتاج إلى مجهود كبير في عمليات المونتاج، خاصة أن المخرج يستخدم الغرافيك بشكل كبير، كما أن هذا الكليب مختلف تماماً عن أي كليب قدمته من قبل، ولذا يريد المخرج أن يظهره بشكل جيد.

- لكن تردد أن مشاكل وقعت بينك وبين شركتك بسبب تعاونك في الأغنية مع شركة ميلودي منتجة الفيلم!
هذا الكلام غير صحيح لأن شركتي لا تحتكرني، وهي منفتحة على بقية شركات الإنتاج، وتلجأ إلى أكثر من شركة لتوزيع ألبوماتها، كما تعرض كليبات مطربيها على قنوات شركات منافسة مثل 'ميلودي' و'مزيكا'، وتقوم هذه القنوات بعرض كليبات مطربيها على قنوات MBC منتجة ألبوماتي.
- تقول إن الشركة لا تحتكرك، كيف ذلك وأنت وقعت معها عقد احتكار منذ اكتشافها لك؟
هذا فعلاً صحيح، ولكن ما أحببت توضيحه أن الشركة منفتحة، ولا تتصرف مثل الشركات التي تحتكر مطربيها، فهي تبحث عن المصلحة سواء لمطربها أو لنفسها، ليخرج الجميع في النهاية رابحين، وهذا سر نجاحها.

- استخدامك باروكة في الكليب لتظهر وكأنك حليق الشعر هل هو خطة لمعرفة رأي الجمهور إذا ما فعلت هذا؟
لا، لأن شعري جزء من شخصيتي ولا أفكر في تغييره. وسأبوح لك بسر فقد كانت شركة الإنتاج تطلب مني من آن الى آخر أن أقوم بقص شعري، وكدنا ندخل في خلافات بسبب هذا، ولكن بعد ترشيحي لجائزة MTV رفضوا هذا الموضوع وأنذروني ألا أفكر فيه، ورغم كل ذلك ربما أقوم من النوم ذات يوم وأقوم بقصّه.

- ردك على الانتقادات التي وجهت اليك بعد قيامك بالغناء لفيلم أقل من مستوى الأغنية التي تقدمها؟
هذه المشكلة واجهتني من قبل عندما غنيت تتر مسلسل 'بيت العيلة'، اذ قال لي كثيرون إن المسلسل ليس على مستوى الأغنية، ولكن بفضل الله المسلسل نجح بعد عرض الأغنية، حتى أن منتجه وأبطاله قالوا لي إن الفضل يرجع لأغنيتك.
ومن هذا المنطلق، وافقت على الغناء لفيلم أبطاله يخوضون تجربتهم الأولى، فقد أحببت أن أقف بجوارهم وأساعدهم.

- هل هذا ما دفعك إلى تسجيل أغنية ثانية لهم؟
فعلاً، انتهيت من تسجيل الأغنية الثانية، وهي ملائمة تماماً لحالة الفيلم وقصته، ومختلفة عن أغنية 'لو بس في النية'. والأغنية الجديدة تحمل اسم 'سبحان الله'، وفيها نتحدث عن العمل وقيمته وكيف يغير حياة الإنسان، وتقوم 'ميلودي' الآن بتركيب بعض مشاهد الفيلم على الأغنية لطرحه قريباً ضمن خطتها التسويقية للفيلم.

- ما هو سر انتشارك الكبير في الحفلات هذه الفترة؟
هذا مقصود، فقد أردت أن أعوّض فترة غيابي العام الماضي حين أصبت بحالة اكتئاب عقب وفاة والدتي.


أعجبني ألبوم بهاء سلطان الأخير

- أي من الألبومات التي طرحت خلال موسمي الصيف وعيد الفطر أعجب عبد الفتاح الجريني؟
سمعت كل الألبومات التي طرحت وأعجبتني بعض الأغنيات لعدد من المطربين، فتجد أن كلمات أغنية أعجبتني لمطرب، ولحن أغنية أخرى أعجبني، وتوزيع أغنية ثالثة، وهكذا. ولكن في المطلق أعجبني جداً ألبوم بهاء سلطان الذي عاد بقوة إلى الساحة بعد توقف سنوات.

- اتهامات كثيرة تلاحقك بإصابتك بالغرور منذ نجاح ألبومك الأخير '3 كلمات'؟
اتهامات باطلة، فأنا إنسان طيب ومسالم جداً، وليس لديَّ هذا الطبع السيِّئ، فأنا أعي جيداً أن الغرور هو بداية سقوط أي فنان، ولكني أحب أن أعيش في حالي، فقد اعتدت على العيش منفرداً، وهذه عادتي، كما أحب دائماً أن يكون ظهوري للعمل فقط، بحيث أنسى بمجرد دخولي باب شقتي أنني مطرب، فأعيش مثل الموظف الذي يظل في عمله ثماني ساعات، وبعدها يغادر محل عمله فوراً ويذهب إلى منزله ولا يعود الى العمل إلا في اليوم التالي.
وأنا كذلك فلا أخرج من المنزل إلا اذا كان لديَّ حفلة، أو سأذهب لاستمع إلى لحن جديد، أو أسجل أغنية جديدة، وبخلاف ذلك لا أخرج من المنزل.

- ألهذا السبب دبت المشاكل مع الفنان محمد حماقي الذي لم تزره خلال فترة مرضه؟
أعرف أنني مقصّر جداً في موضوع حماقي، ولكني مظلوم فيه لأن فترة مرضه جاءت في ظروف عصيبة بالنسبة إلي، فقد كنت مسافراً إلى مسقط رأسي في المغرب، وطلبت وقتها من مدير أعمالي الاتصال والاطمئنان عليه، خاصة أنني عرفت أن الزيارة ممنوعة.
وعندما عدت من المغرب عرفت أنه عاد إلى منزله، وخفت أن أزعجه بزيارتي، لأنني أعرف أن الفنان متعته في أن يغني لا أن ينام على سرير ويلتف الناس حوله، ولذا فقد خفت أن أؤلمه بزيارتي له في البيت فلم أذهب، وأرجو أن يسامحني.

- وما هو شكل علاقتك بتامر حسني؟
لا توجد علاقة مباشرة ولم ألتقه إلا مرة واحدة فقط في 2009 ، عندما جمعنا عيد ميلاد منظم الحفلات وليد منصور، وبخلاف ذلك لا أتذكر أنني قابلته، ولكن تامر فنان كبير وتعجبني أعماله.

- وماذا عن علاقتك بالمطربين المغاربة الذين يعيشون في القاهرة؟
جيدة جداً، فعلاقتي مثلاً بالفنانة سميرة سعيد علاقة التلميذ بأستاذه، فهي صاحبة فضل عليَّ، وأنا أتصل بها لأخذ رأيها في بعض الموضوعات الفنية. وبصراحة هي لا تبخل عليَّ بالنصيحة، كما أنها تتصل بي بعد طرح أغنياتي أو ألبوماتي وتعبّر عن رأيها بكل صراحة.
وعلاقتي بالفنانة جنَّات أيضاً جيدة، فهي فنانة موهوبة على المستوى الفني، وبنت طيبة على المستوى الإنساني.

- من وسط الأصوات النسائية الكثيرة المنتشرة حالياً ما هو أقرب صوت الى عبد الفتاح الجريني؟
طبعاً صوت شيرين عبد الوهاب، فهذه الفنانة تستطيع أن تدخل قلبك وتأسرك بصوتها وأغنياتها عندما.

- ماذا عن الحب والزواج في حياة عبد الفتاح الجريني؟
مؤجّل، فلدي ثلاث أخوات لا بد أن أزوجهن أولاً، وأطمئن عليهن وعلى مستقبلهن مع أزواجهن، فلا بد أن أنفذ وصية والدي معهن. بعد ذلك أفكر في نفسي، ثم إن الحب نفسه لم يطرق بابي بعد.

- ولكني أرى في يدك دبلة!
هذه دبلة والدي رحمه الله، فقد كنت أرتبط به ارتباطاً غير عادي، ولا يمكن أن أصف لك كم تغيّرت حياتي بعد أن تركني وحيداً في الدنيا.