زينة كرم: أصعد على تلة أوراق النقد الهدام ...

أحمد إيراج, حياة الفهد, مسرحية, كواليس, زينة كرم, سعاد عبد الله, المجال الإعلامي

19 أكتوبر 2011

فنانة شابة لها طلتها الخاصة بملامحها البريئة الهادئة على الشاشة، تتسم بقبول كبير، وتلقائية وعفوية.
البعض ينظر إليها وكأنها في برج عال نظرا لطبيعة الأدوار التي جسدتها على الشاشة لكنها في الحقيقة ابعد ما تكون عن صفة الغرور، فكل همها هو تقديم فن راق جميل والفوز برضا المشاهد.
درست في كلية الأعلام، قسم إذاعة وتلفزيون، وبعد التخرج بدأت عملها الإعلامي كمذيعة في تلفزيون الرأي من خلال برنامج «مسائي»، حتى جاءها مسلسل «نور عيني» بالفرصة لتبدأ أولى خطواتها نحو تحقيق حلمها، وليعلن هذا العمل عن اسم وموهبة جديدين ينتظرهما مستقبل باهر.
وتوالت العروض عليها لتشارك في أعمال عدة، منها «بنات آدم» و»هوامير الصحراء» و«الحب لايكفي» و«فرصة ثانية»، وآخر تجاربها كانت في مسرح الطفل عبر مسرحية «المدينة الثلجية».
هي الفنانة الشابة زينة كرم التي قدمت لنا ثلاثة أعمال درامية مختلفة هذا الموسم والتي تتطلع إلى المزيد في المستقبل.


- ما سر تألقك هذا العام؟
السر بالثقة في النفس والتعب على تطوير ذاتي وتنمية قدراتي واستثمار أقصى طاقاتي. فأنا اجتهد في أعمالي، ولا أستحي من السؤال لاستفيد وأتطور، وأعترف بخطأي وأسعى سريعا إلى تصحيحه ، إضافة إلى حرصي على انتقاء أدواري بحيث لا أكرر نفسي.

- هل نالك النقد اللاذع هذا العام؟ وهل تخافين منه؟
للأمانة كانت ردود الفعل إيجابية على أعمالي الثلاثة لهذا العام، فالحمد لله حالفني حظ الوقوف أمام كبار نجوم الخليج وعلى رأسهم سعاد عبدالله وعبد العزيز جاسم في «فرصة ثانية» كذلك هدى حسين التي شاركتها بطولة مسلسل «الحب لا يكفي أحيانا» الذي لم يكن له حظ للعرض في رمضان، وأتمنى له التوفيق في العرض الثاني.
أما بالنسبة إلى النقد عموما، فليس هناك فنان يسلم من النقد، وأنا أنُتقد على مدار الأربع والعشرين ساعة، لكني مع النقد البناء والشخص المؤهل للكتابة النقدية فهذا النوع يفيدني ويساعدني في تطوير ذاتي وعملي.
أما بالنسبة إلى النقد الهدام والناتج عن الغيرة أو الحسد أو الجهل فهذا أقابله بالصمت، واكتبه على أوراق وأصعد هذه التلة لترفعني إلى الأعلى أكثر.

- كيف جاء تعاونك مع سعاد عبد الله؟
رشحني للدور زميلي أحمد ايراج، ومن ثم طلبت النجمة سعاد مقابلتي والحمد لله ثقتها كانت في مكانها. أنا تشرفت بالوقوف أمامها وأتمنى أن تدوم علاقة الحب المتبادلة بيننا، فهي بالنسبة إلي بمثابة الأم والاستاذة.

- هل عانيت من غيرة الفنانات في الكواليس؟
لا، إطلاقا فجميعنا كنا نسعى لمصلحة العمل بالكامل، بالإضافة إلى أن أم طلال لم تعط أي مجال لحدوث مثل هذه التفاهات الصغيرة أو المهاترات.
في أي حال أنا إنسانة مسالمة بطبعي ولا أحب الدخول في مشاكل مع أحد، فأنا مازلت في بداياتي ووجودي إلى جانب العملاقة سعاد عبدالله مكسب لي، فكيف أضيعه في كلام «فاضي»!

- كل فنانة جميلة داخل الوسط الفني تتعرض للمتاعب مع المنتجين فهل واجهت هذا الشيء؟
لا لأني افرض احترامي على الجميع، ولا يجرؤ أي منتج على التطاول عليّ فالكل يعرف أني إنسانة لا أحب اللف ولا الدوران وحياتي كتاب مفتوح للجميع ولا يوجد فيها سوى شغلي وأهلي.

- هل أنت راضية عن أجرك المادي حتى الآن؟
حتى الآن نعم، فأنا أتقاضى ما أستحقه، والحمد لله أحصل على الأجر الذي اطلبه.

- هل من الممكن أن نشاهدك في عمل يحمل طرحا جريئا لاختصار الشهرة؟
بالتأكيد لا، وللعلم احرص دوما على قراءة النص كاملا حتى ادوار زملائي قبل الموافقة عليه، وبسبب هذا الموضوع رفضت الكثير من النصوص، مع أني مؤمنة بحتمية وجود الجرأة لكن مدعومة بالرقابة الذاتية وغير خادشة للحياء.
أما بالنسبة الى من يبحثن عن الشهرة من خلال الأدوار الرخيصة فليس لي علاقة بهن.

- ما سبب دخولك عالم التمثيل؟
التمثيل موهبة لديً وحلم الطفولة، لكن لم يكن هناك مجال أمامي وسط تحفظ الأهل سوى دراسة الإعلام. ومنذ إطلالتي على الشاشة للمرة الأولى شاهدني الكثير من المنتجين وجاءني عرض الفنان عبد العزيز المسلم في مسلسل «نور عيني» الذي كان بمثابة شهادة ميلادي الفنية.

- هل واجهت حروباً في المجال الاعلامي؟
اي مجال فيه تنافس أكيد سيكون مليئاً بالحروب والشللية، ونواجه هذه المشكلة أكثر داخل الوسط الفني وتحديدا الإعلامي لأنه بؤرة الضوء والشهرة والنجومية... عانيت كثيرا من هذه الحروب وظلمني الكثيرون، فلم يكن هناك تكافؤ في الفرص وكانت هناك حسابات أخرى وشللية وواسطات الى درجة أني احبطت كثيرا.
إنما الحمد لله جاءتني الفرصة وتجاوزت هذه المشكلة بالصير والمثابرة، لذلك يجب ألا يفقد الإنسان ثقته بنفسه حتى يتغلب على الصعاب.

- هل سرقك التمثيل من الإعلام؟
لا، لكني أنتظر البرنامج المميز، وأبحث حاليا عن برنامج «توك شو» يحمل فكرة جديدة.

- كيف تطوّر ارتباطك الفني بالفنان أحمد إيراج؟
أحمد صديقي وشريكي فهو أكثر مني دراية بالأمور الفنية، وأنا بداخلي طاقة كبيرة وأحلام كثيرة أريد تحقيقها لذلك دائما نصف بعضنا بأنه المخ وأنا العضلات، بالإضافة إلى أنه إنسان خلوق ومحترم ومن عائلة ممتازة.

- هل هناك مشروع تعاون يجمعك والفنانة حياة الفهد؟
كان ثمة أكثر من نية لهذا التعاون لكن الظروف حالت دون إتمامها، وأنا أتشرف بالوقوف أمامها، كذلك أتمنى العمل مع كل جيل العمالقة أمثال عبد الحسين وسعد الفرج.


قران زينة وأحمد إيراج

عقد قران الفنانة زينه كرم والفنان أحمد ايراج ليتوّجا قصة حب جمعت قلبيهما منذ فترة. وقد أسسا معا شركة إنتاج فني وقدما في عيد الفطر الفائت مسرحية الأطفال «المدينة الثلجية»، كما قدما دوري الحبيبين في مسلسل «فرصة ثانية» في رمضان الفائت.
وقال ايراج إن الصداقة جمعت بينهما في البداية ثم وجدا أشياء كثيرة مشتركة فربط الحب بينهما. وبالفعل تم عقد القران، لكن حفل الزفاف ألغي لانشغال العروسين بتصوير أعمالهما الفنية واستعاضا عنه برحلة عسل إلى وجهة لم يكشف عنها