تجمع العديد من رجال السياسة مع نجوم الفن والكتاب والمثقفين في جنازة الكاتب والأديب أنيس منصور التي انطلقت من مسجد عمر مكرم في وسط القاهرة. وشهد العزاء لقاءات بين رجال النظام القديم والنظام الجديد، ومنهم من الفئة الثانية وزير الإعلام أسامة هيكل ، ووزير الثقافة الدكتور عماد أبوغازي، فيما كان على رأس رجال النظام السابق الفنان فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق، والدكتور مفيد شهاب وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية السابق، والدكتور عبد العزيز حجازي رئيس وزراء مصر الأسبق، والدكتورزاهي حواس وزير الآثار السابق، والدكتور مصطفى الفقي الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى المنحل، والكاتب الصحافي مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين السابق.

وحضر عدد كبير من أصدقاء أنيس منصور، في مقدمهم الفنانة يسرا التي حضرت من مطار القاهرة عقب مشاركتها في مهرجان أبو ظبي إلى المسجد مباشرة، والفنانة لبلبة التي كانت إحدى صديقات منصور المقربات، إلى جانب الفنان محمود عبد العزيز الذي حضر برفقة زوجته الإعلامية بوسي شلبي، والفنان أشرف عبد الغفور نقيب الفنانين، والمنتج ممدوح الليثي.

وأكدت يسرا أنها شعرت بمرارة الفراق فور سماعها خبر وفاة الكاتب الكبير الذي كانت تتمتع بكتاباته ومقالاته التي كان يبتعد فيها عن المط والتطويل، وكان يحرص على أن يقول المعلومة بطريقة مختصرة وجميلة. أما الفنانة لبلبة فأكدت والدموع تنهمر من عينيها أنها خسرت صديقاً عزيزاً عليها، كانت تتمتع بكتاباته وآرائه، مشيرة إلى أن فقدانه خسارة كبيرة. وكان منصور قد توفي عن عمر يناهز 87 عاماً، متأثراً بالتهاب رئوي حاد.

بدأ الأديب أنيس منصور الذي ولد عام 1924، حياته الصحافية في صحيفة «أخبار اليوم، وانتقل منها إلى «الأهرام»، قبل أن يتولى رئاسة تحرير العديد من المجلات مثل «دار المعارف» و«الكواكب» و«الجيل» و«آخر ساعة» و«أكتوبر».

وكان منصور الذي مزج في نتاجه الأدبي ما بين الفلسفة والأدب والصحافة، يجيد العديد من اللغات من بينها الإنكيزية والألمانية والإيطالية واللاتينية والفرنسية والروسية، وترجم العديد من الكتب منها «مولوس العظيم» و«زواج السيد مسيسبي» و«هي وعشيقها» و«مشعلو النيران» و«من أجل سواد عينيها» و«فوق الكهف». كما كتب الكثير من أدب الرحلات، منها «حول العالم في 200 يوم» و«بلاد الله لخلق الله» و«غريب في بلاد غريبة» و«اليمن ذلك المجهول» و«أنت في اليابان» و«بلاد أخرى» و«أطيب تحياتي من موسكو»، و«أعجب الرحلات في التاريخ».