ميرهان: قلت لشقيقتي روبي إن فيلمنا ذاهب إلى الأوسكار...

فيلم قصير, الغناء, روبي, محمد رمضان , يحيى الفخراني, ميرهان, سيناريو, خالد الحجر, الجمهور, مسلسل

02 نوفمبر 2011

عندما أخبرت شقيقتها روبي باختيار فيلمهما 'الشوق' لتمثيل مصر في مسابقة الأوسكار لم تصدق روبي في البداية وظنت أن ميرهان تمازحها، لكنها كانت تحمل لها خبراً حقيقياً أسعدهما معاً... ميرهان التي اشتهرت باسم كوكي في بداياتها قبل أن تعود الى اسمها الأصلي، تتحدث معنا عن إحساسها بخبر ترشيح فيلمها للأوسكار، وظهورها بالحجاب في مسلسل 'دوران شبرا' والفيلم الممنوع من العرض حتى الآن والذي صورته وسط مطاردة الشرطة، كما تكشف عن حقيقة ارتباطها بالفنان الشاب محمد رمضان.


- ما شعورك بعد ترشيح فيلم «الشوق» في مهرجان الأوسكار؟
طبعا سعيدة جداً، خصوصاً أن هذا الفيلم هو أول ما قدمته في التمثيل، ولم أصدق عندما علمت الخبر الذي أبلغتني به والدتي وعندما قرأته في إحدى الصحف. فاتصلت بمخرج العمل خالد الحجر للتأكد من ذلك، فأكد لي أن الفيلم رشح للأوسكار.

- وكيف علمت روبي بهذا الخبر؟
لم تكن تعلم حتى قلت لها، وظنت في البداية أنني أمازحها، لكنني أكدت لها الموضوع ففرحت فرحاً شديداً، خصوصاً أنها تحب هذا الفيلم جداً، ويعتبر من الأفلام المقربة إلى قلبها.

- هل ستسافرين مع الفيلم؟
في المرحلة الأولى للعمل ينتقل معه أحد صنَّاعه فقط، وسيكون غالباً المخرج أو منتج الفيلم، وفي حالة نجاحه في تصفيات المرحلة الأولى من ضمن سبعين فيلماً، واختياره من ضمن عشرة أفلام للانتقال إلى المرحلة الثانية، يمكن أن يسافر باقي فريق العمل، هذه قواعد المسابقة. وبالتأكيد سأتابع الأوسكار أواخر شهر شباط (فبراير) المقبل، وإذا نجح الفيلم في الوصول إلى المرحلة الثانية سأسافر مع أسرة العمل.

- بعيداً عن الفيلم شاركت أخيراً في بطولة مسلسل «دوران شبرا» فكيف جاء ترشيحك له؟
فوجئت باتصال هاتفي من المخرج خالد الحجر يبلغني فيه بالعمل على مسلسل جديد بعنوان «دوران شبرا»، وعرض عليَّ الدور فوجدته مختلفاً تماماً عما قدمته في العملين السابقين، وهما فيلما «الشوق» مع روبي و«الخروج من القاهرة»، ولذلك وافقت.

- هل هناك أشياء متشابهة بينك وبين شخصية «سمية» التي قدمتها في المسلسل؟
لا يوجد تشابه بيني وبين «سمية» في أي شيء، لأن الظروف المحيطة بها مختلفة تماماً.

- ألم يقلقك ظهورك بالحجاب في المسلسل خصوصاً أنك في بداية مشوارك الفني؟
لا لم أفكر في تلك المسألة، لأن أكثر من نصف الفتيات المصريات يضعن الحجاب، بل بالعكس فأنا أرى أن هذا الدور جعلني أقترب من الجمهور أكثر.

- ما الذي فوجئت به أثناء قراءتك لسيناريو العمل؟
تفاجأت عندما علمت أن سمية ترتبط بشاب مسيحي. وما جعلني أشعر بالرهبة هو أنني ظهرت في عمل فيلم كامل عن هذه القضية، ولكن كانت بنت مسيحية تحب شاباً مسلماً، والرقابة ترفض عرضه حتى الآن في مصر.
ولذلك عندما قرأت تلك التفاصيل اتصلت بالمخرج خالد الحجر، وأوضحت له أنه يمكن أن تحصل مشاكل للمسلسل بسبب هذا الجزء، ولكنه طمأنني وقال لي إن ذلك يحدث في مجتمعنا ولابد من إلقاء الضوء عليه.
وبعد عرض المسلسل تعرَّض العمل لهجوم من الصحافة بسبب العلاقة بين «سمية» المسلمة والشاب المسيحي، وردد البعض أن ذلك قد يؤدي إلى فتنة طائفية في البلاد، ولكننا كنا نريد إلقاء الضوء على مشكلة موجودة في المجتمع المصري.

- ما سبب زيادة حلقات المسلسل إلى ثلاثين بعدما كان مقرراً أن يكون 15 حلقة فقط؟
في البداية كانت شركة الإنتاج متفقة على إنتاج مسلسلين كل منهما 15 حلقة فقط، وهما «دوران شبرا» و«ذات» لنيللي كريم، لكن بعد أحداث ثورة «25 يناير» والأزمة الاقتصادية التي مر بها الإنتاج أرجئ مسلسل «ذات»، وصورنا 15 حلقة فقط من المسلسل.
وبعد انتهاء التصوير أقمنا حفلة، ووقتها قررت شركة الإنتاج تصوير 15 حلقة أخرى من العمل لإعجابها به، وفي تلك الأثناء قام المؤلف عمرو الدالي بزيادة بعض التفاصيل على العمل دون تغيير شيء من أحداثه أو حتى تغيير النهاية، وعدنا من جديد إلى التصوير لاستكمال بقية الحلقات.

- وما حقيقة تقديم جزء ثانٍ من المسلسل العام المقبل؟
المخرج خالد الحجر أبلغني بذلك، كما أنني قرأت هذا الخبر على العديد من المواقع الإلكترونية ولكن حتى الآن لم تتم كتابة سيناريو الجزء الثاني من العمل، ولذلك لا أعرف أي تفاصيل عن الشخصية ولا أعرف ماذا سيحدث لسمية، لكن المسلسل يمكن أن يستكمل لأن نهايته كانت مفتوحة.

- بدايتك كانت مع فيلم «الشوق» الذي تعرض لهجوم شديد من النقاد بمجرد عرضه، فهل ندمت على مشاركتك فيه؟
بالعكس أنا من أشد المعجبين بهذا الفيلم وسعيدة جداً بظهوري فيه، كما أن الفيلم تعرَّض للهجوم من النقاد حتى قبل عرضه، وخرج البعض ليؤكد وجود مشاهد غير لائقة بيني وبين روبي، وهذا غير صحيح على الإطلاق.
وعند عرض الفيلم تأكد الجميع أن كل الهجوم باطل، وأيضا اقيم عدد من الدعاوى على الفيلم بسبب هذا الموضوع غير الحقيقي شخصيّاً فأنا أرى أن هذا الفيلم من أفضل الأعمال التي قدمت خلال تلك الفترة، والدليل على ذلك أن الفيلم حصل على جائزة أفضل عمل في مهرجان القاهرة السينمائي العام الماضي.



- هل يغضبك ما يقال عن انك دخلت الفن عن طريق أختك روبي؟
أضحك كلما أسمع هذا الكلام، فأنا دخلت مدرسة التمثيل بعدما أصر الفنان محمود حميدة على ذلك عندما شاهدني لأول مرة في مهرجان كان السينمائي عام 2008، وقال لي: «لابد أن تدخلي مدرسة التمثيل وتصبحي ممثلة».
وفي العام الذي تم فيه تصوير فيلم «الشوق» اختارني المخرج خالد الحجر للفيلم عندما شاهدني في مدرسة التمثيل، ولم يكن يعلم أنني أخت روبي، فقد كان يريد وجهاً جديداً لهذا الدور وعندما تابعني أكثر من مرة في المدرسة أخبرني بأنه يريدني في دور بفيلم «الشوق»، فقلت له إنني قرأت السيناريو بالصدفة مع روبي عندما عرض عليها ووافقت على الاشتراك في العمل.
في ما يخص الحديث عن أنني دخلت الفن عن طريق روبي فهذا لا يضايقني على الإطلاق، بل يجعلني أشعر بالفخر بأن أختي نجمة ومطربة جيدة، وأنا لم أعتمد عليها بل التحقت بمدرسة السينما منذ عامين، ومازلت فيها حتى الآن، لكي أثبت أنني ممثلة جيدة وتستحق الاستمرار في التمثيل، سواء كنت أخت روبي أو لا .

- هل تأخذين رأي روبي في الأعمال التي تعرض عليك؟
طبعاً، لأن روبي لديها خبرة كبيرة في الفن، وأحاول أن أتعلم منها.

- هل تتمنين الوصول الى نجومية روبي؟
أتمنى أن أكون ميرهان، خصوصاً أنني لست موهوبة في الغناء مثل روبي.

- ما شكل العلاقة بينك وبين روبي في المنزل؟
أقيم أنا وأختي «رانيا»، أو روبي كما يعرفها الجمهور، مع أمنا في منزلنا بحي مصر الجديدة، ومعنا أيضا عدد من الحيوانات التي نربيها وهي ثماني قطط وكلب.
روبي صديقتي وألجأ إليها عندما أتعرض لأي موقف، لكنني قد أحكي لأمي أشياء ولا أقولها لروبي، لأنها أحياناً تمارس عليَّ دور الأخت الكبرى وتبدأ تعنيفي حتى أعترف بأنني أخطأت.

- ما أوجه التشابه بينكما؟
نحن متشابهتان في أشياء كثيرة، فمثلاً في مجال العمل لم نتسرع في خطواتنا الفنية، ويمكن أن نرفض أعمالاً كثيرة جداً تعرض علينا. أما في الحياة فنحن متشابهتان جداً، حتى عندما يتصل بنا أحد على هاتف المنزل لا يستطيع التفرقة بين صوتي وصوت روبي.
ويمكن أن تقول إن وجه الاختلاف بيننا شيء واحد فقط، وهو أنني متسرعة جداً على عكس روبي التي تتميز بالهدوء والتفكير في كل شيء تفعله.


بكيت بسبب مشهد الإغراء

- تعرضت روبي لهجوم شديد في بداية ظهورها خصوصاً في أغنية «ليه بيداري» واتهمت بتقديم الإغراء في الكليبات الغنائية، فهل توافق ميرهان على تقديم أدوار الإغراء في السينما؟
أولا نحن لا نملك مطربة في مصر مثل روبي تستطيع أن تقدم استعراضاً جيداً إلى جانب الغناء، وهذا لم يقدره الموجودون في الساحة الغنائية الآن، بل إن هناك مشكلة، وهي أنه لو جاءت مطربة عربية من أي دولة أخرى، وقدمت ما تقدمه روبي لتم تقديرها جيداً... أرى أن روبي سلكت الطريق الصحيح ولم تخطئ في أي شيء قدمته.
أما أنا فأرفض أن أقدم أدوار الإغراء، وقد عرض عليَّ فيلم سينمائي هذا العام ورفضته، رغم إعجابي بالدور وقصة العمل، لكنني لم أستطع تقديمه لأن فيه مشاهد إغراء. وحاولت مع المخرج الاستغناء عن تلك المشاهد، لكنه رفض لأنها كانت في سياق الدراما.

- لكنك قدمت مشهد إغراء في «الشوق»!
المشهد صُوّر بطريقة معينة تظهره بهذا الشكل، ولكنه لم يتم في الحقيقة، ففي يوم تصويره رفضت العمل ورحت أبكي، وبعدها تم تصوير المشهد وأنا أقوم ببعض الحركات بوجهي، وسجلنا الصوت في الاستوديو.

- ما سبب عدم ظهور فيلمك الجديد «الخروج من القاهرة» الى النور حتى الآن؟
أنا حزينة جداً بسبب عدم عرض هذا العمل حتى الآن، فقد صورناه في ظروف صعبة جداً، وبدون ترخيص، وهذا جعلنا نتعرض لكثير من المواقف الصعبة والهروب من الشرطة في بعض الأحيان. كما أننا صورنا الفيلم بأكمله في أماكن حقيقية وليس داخل ديكور، وذهبنا إلى مناطق شعبية للتصوير، ولذلك استغرق التصوير أكثر من سنة بسبب التوقفات العديدة.
وبعد كل ذلك وعندما انتهينا من التصوير وعُرض العمل على الرقابة، قررت رفض عرضه حتى قبل مشاهدته، وهذا بمجرد علمهم بأن قصة الفيلم تدور حول علاقة حب بين شاب مسلم يدعى طارق وفتاة مسيحية اسمها أمل.
ولا أعلم ما سبب الاعتراض على تلك القصة، خصوصاً أنها قدمت من قبل في عدد كبير من الأعمال السينمائية، مثل فيلم «حسن ومرقص» لعادل إمام.
ولكن ما جعلني أشعر بالرضا الآن أننا عرضنا الفيلم في عدد كبير من الدول الأوروبية، وحصل على جوائز عديدة، ومنها جائزة أحسن فيلم غير أوروبي في فرنسا، وجائزة الدعم الفني لمنتج العمل في دبي. وكذلك حصلنا على جوائز من أميركا وهولندا والأردن.

- هناك بعض الأخبار التي تؤكد وجود علاقة حب بينك وبين الفنان الشاب محمد رمضان، فما تعليقك؟
هذه شائعات مضحكة خرجت لمجرد أن كل أعمالي حتى الآن كانت مع محمد رمضان، ولكن الحقيقة غير ذلك، فزوجة رمضان صديقتي وابنته أيضاً، ونحن دائماً معاً ونمضي معظم أوقات فراغنا في الرحلات والذهاب إلى أماكن مختلفة.

- وما هي طموحاتك
أتمنى أن أظل أحسن اختياراتي الفنية وأقدم أعمالاً مختلفة أمام فنانين كبار وخاصة يحيى الفخراني.