منى شداد: الحب لن يفيدني في شيء!

الكويت, كوميديا, دراما خليجية, حياة الفهد, مطربة, منى شداد, عبد العزيز المسلم, سعد الفرج, علي المفيدي, مسلسل, سعاد عبد الله

03 نوفمبر 2011

منى شداد اسم ارتبط بالعديد من الأعمال الفنية الناجحة. تلقائية وعفوية في تعاملها مع من حولها. تتمتع بخفّة ظلّ وصوت عذب، لها مكانتها الخاصة في قلب جمهورها، لديها حضور وكاريزما من نوع خاص، طلّتها الفنية قليلة، لذلك فهي عزيزة على المشاهد.
هذا العام أبدعت في «الفلتة» مع طارق العلي على شاشة mbc، فرسمت الضحكة على الوجوه ورقصت وغنت، فكانت بالفعل «فلتة» كوميدية. التقيناها لتحدثنا عن أعمالها التي أطلّت من خلالها طوال الموسم الفائت على الجمهور


- شاركت هذا الموسم بعملين كوميديين، فما سرّ عودتك القوية إلى الكوميديا؟
بالفعل شاركت هذا العام في مسلسل «سعيد الحظ» تأليف عبدالعزيز الطوالة وإخراج محمد الطوالة أمام الكوميديان عبدالناصر درويش. وقدمت عبره شخصية جديدة عليّ وهي «سياتل»، فللمرة الأولى أمارس هوايتي في الغناء من خلال هذا العمل لأني أديت فيه شخصية مطربة.
أما بالنسبة الى مسلسل «الفلتة»، فأعتقد أنه حظي بنسبة مشاهدة عالية لكونه يعرض على شاشة كبيرة بحجم mbc، كما أن فكرته جديدة على الكوميديا السائدة في الخليج، فهو استطاع الربط بين حقبة معينة من تاريخ الكويت القديم بإسقاطات حديثة إنما في قالب كوميدي حديث يحمل العديد من الافيهات الآنية.
والحمد لله كنت سعيدة جدا بالعملين وبالصدفة التي لعبت دوراً كبيراً في أن أسلك درب الكوميديا، وشاء الحظ أن تأتيني نصوص كوميدية مميزة هذا العام فانفتحت قريحتي تجاه تلك الأعمال بعد فترة توقف طويلة.

- لكن البعض انتقد فكرة مسلسل «الفلتة» لكونه بعيدا عن الواقعية؟
«الفلتة» عمل تراثي غنائي كوميدي خفيف من نوعية أعمال الفنتازيا، فهو عبارة عن «ست كوم» كوميدي خفيف حلقاته متصلة منفصلة يدور في حقبة معينة، والمشاهد الآن بحاجة الى الأعمال الغريبة والجديدة.
لقد مللنا كفنانين من تكرار الأفكار والوجوه وروح الكتابة. يجب أن نتمرّد على فكرنا القديم ونتصدّى لأعمال غريبة من نوعها ومختلفة على الدراما الخليجية حتى نستطيع كسر الحواجز بيننا وبين الدول العربية الأخرى كما هو حال الدراما المصرية.

- كان لك حضور مميز في مسلسل «العضيد»، فما سبب ارتباطك بالفنان عبد العزيز المسلم؟
عبد العزيز المسلم فنان كبير ووجودي معه في أي عمل شرف لي، فهو مدرسة فنية كبيرة. وتشرّفت بالتعاون معه عبر مسلسل «الثمن» من إخراج الأردني المميز أحمد دعيبس، كذلك المسلسل التراثي «العضيد» الذي بث على تلفزيون الكويت وحظي بنسبة مشاهدة عالية.
المسلم إنسان طيب يهتم بالطاقات الكويتية، سلس في التعامل و«حقاني» بمعنى الكلمة.

- تنوّع أدوارك هذا الموسم يثبت أن انشغالك مع الفنانة حياة الفهد في السابق كان له يد في تحجيم أعمالك طوال فترة تعاونك معها.
لا بالعكس، فحياة كانت تشجعني كثيراً على المشاركات الفنية لكني كنت أرفض خوفاً من تشتت ذهني، فأنا أحب أن أتقن عملي حتى لا أقصّر فيه، لذلك كنت أرفض هذه المشاركات.
لكن «أم سوزان» لم تمانع أبداً أو تعترض على أي عمل يطلب مشاركتي، ووفائي لها هو سبب تحجيمي طوال الفترة السابقة. إنما أنا سعيدة بإنجازاتي معها، وأعتز بتجارب فنية كثيرة جمعتني بها مثل مسلسلات «الفرية» و«الداية» و«دمعة يتيم» و«رحلة شقا» و«الخراز»، وبالطبع استفدت من هذه التجارب التي أثرت تاريخي الفني.

- متى سنشاهد منى شداد مجدداً إلى جانب حياة الفهد؟
إن شاء الله قريباً، إذا وجد العمل المناسب.


تتميز الكويت بزخم هائل من النجوم

- كيف ترين الساحة الفنية؟
الفن رسالة سامية والكويت سبّاقة في هذا المجال. ومع احترامي لجميع الفنانين والزملاء في دول مجلس التعاون، فالكويت لديها مدارس فنية جميلة أمثال عبدالحسين عبدالرضا، حياة الفهد، سعاد عبدالله، مريم الصالح، المرحومة مريم الغضبان، سعد الفرج، علي المفيدي، خالد النفيسي، أيضاً داود حسين وطارق العلي وحسن والبلام... هؤلاء مدارس من أجيال مختلفة ولا يوجد في غير الكويت هذا الزخم الهائل من النجوم، فأي بلد آخر أسماء نجومه محدودة جدا. والحمد لله قدر لي المشاركة مع المدرستين، والساحة لدينا بألف خير.

- سمعنا أخيراً أنك تعانين مع منتجين الكويت؟
لا بالعكس، علاقتي مميزة جدا بالجميع، فكلهم أصدقائي وزملائي. لكن للأسف الناس لم تتركني لحالي، ودائما أكون مجالا للقيل والقال، منذ أيام ارتباطي بالفنانة زينب العسكري وحتى هذه اللحظة، ولا أعرف السبب، حتى أن بعض الفنانات اللواتي تعاونت معهن في الفترة الأخيرة كن خائفات من التعامل معي بسبب كلام سمعنه عني. لذلك أتمنى أن يكف الجميع عن التحدث من وراء ظهري.

- وهل تعرفين من يتحدث عنك؟
نعم، لكني لن أتحدث عنهم حتى لا أعطيهم حجما أكبر من حجمهم، فأنا لا أنظر خلفي وأتطلع الى الأمام.

- هل فكرت في طرق أبواب عربية؟
بالتأكيد، وعرضت عليّ المشاركة في «الشحرورة»، خصوصاً الجزء الذي كان يفترض تصويره في الكويت، لكن الأحداث السياسية في مصر وتوقف الإنتاج لفترة حالت دون ذلك، واختصاراً للوقت تم الاستغناء عن هذه الجزئية برمتها في المسلسل.

- أين أنت من الفنانة سعاد عبد الله؟
تعاونت معها منذ فترة طويلة جداً، فهي أيضا مدرسة أتمنى العمل معها مجدداً.

- متى سنشاهد منى شداد عروساً؟
أتمنى ذلك ، لكن لا أعلم متى، فالفن أخذني من حياتي الشخصية، بالإضافة إلى أنني لا أحب الدخول في علاقات فاشلة ارسم من خلالها حبيباً لي، فلو تزوجت سيكون على الطريقة الكويتية التقليدية لأني لن أستفيد شيئا من الحب.

- هل كانت أزمتك الصحية الأخيرة وراء إنقاص وزنك؟
تعرضت لوعكة صحية جعلتني أهتم بصحتي وأخاف على نفسي، لذلك قررت إنقاص وزني عبر حمية قاسية وممارسة الرياضة.

- ماذا تحضرين من أعمال؟
أمامي أكثر من نص درامي بين الكوميديا والتراجيديا لكني لم استقر على أي منها، فأنا الآن في فترة استراحة بعد عام كامل من التعب بسبب تلاحق توقيت تصوير أعمالي في الموسم الفائت.