أحمد الفيشاوي: بعد صمت طويل...

السينما السورية, أحمد حلمي, شائعة / شائعات, أحمد الفيشاوي, فاروق الفيشاوي, سامي العدل, الوسط الفني, موقع / مواقع إلكترونية, النجاح المدرسي, شهر رمضان

03 نوفمبر 2011

بعد فترة طويلة من الصمت لم يردّ خلالها أحمد الفيشاوي على الكثير من الشائعات التي طالته، قرر أن يفتح لنا قلبه ويتحدث بكل صراحة ويكشف حقيقة ما يثار حوله من شائعات.
تكلّم عن القبض عليه في شقة إحدى صديقاته وحكى ما حدث بالتفصيل، وكشف أن طليقته هند الحناوي تمنعه من رؤية ابنته، وأكد أنه يحاول حلّ مشاكله مع طليقته الثانية وسام بعيداً عن المحاكم، وتحدّث أيضاً بصراحة عن علاقته بوالديه فاروق الفيشاوي وسمية الألفي، وقربه من الداعية عمرو خالد، وتأثير مشاكله الشخصية على ترتيبه بين نجوم جيله.
ورغم مشاكل زيجاته السابقة فاجأنا بقوله: زواجي الرابع خلال أيام وهذه هي زوجتي القادمة.


- ألاحظ عليك هدوءك بخلاف ما يقال عن...
كنت شقياً جداً في صغري، لكن الآن صرت في الثلاثين ولابد أن أكون هادئاً. ويقال عني إنني منطوٍ على نفسي بسبب بعدي عن وسائل الإعلام، وخصوصاً في السنوات الأخيرة، لكن أنا بطبيعتي لا أحب الظهور كثيراً، وهذا لا يعني أني أكره الصحافة، لكن هذه طبيعتي التي أتمنى أن يتفهمها الجمهور.

- تشارك في فيلم «ساعة ونصف» مع عدد كبير من النجوم، فما الذي جذبك إلى الدور خصوصاً أن مساحته صغيرة؟
مساحة دوري في الفيلم ليست صغيرة، لكن طبيعة العمل هي التي فرضت ذلك، فجميع الممثلين يؤدون أدواراً صغيرة، وتقريباً كل الأدوار متساوية في المساحة، فلكل شخصية قصة، وكل هؤلاء الشخصيات مجموعة في مكان واحد هو «عربة قطار».
والفيلم من نوعية الأفلام التي تعتمد على البطولة الجماعية، ويشارك فيه أكثر من ثلاثين ممثلاً وممثلة من أعمار مختلفة وجميعهم نجوم، وهذا ما أعجبني في الفيلم وجذبني إليه.
وأرى أن «ساعة ونصف» تجربة جيدة جداً لي، لأني أتعامل للمرة الأولى مع المنتج أحمد السبكي، ووجدت أنه شخص يحب هذه المهنة ويقدم كل ما لديه فيها، هذا إلى جانب السيناريو الجيد الذي كتبه أحمد عبدالله.

- رغم عرض فيلم «18 يوم» بمهرجان «كان» السينمائي هذا العام وسفر معظم صنَّاع العمل مع الفيلم لاحظنا أنك لم تهتم بالسفر مع فريق العمل، فما السبب؟
في ذلك الوقت كنت خارج مصر، لكنني لم أسافر إلى مهرجان «كان» لأن الفيلم عرض على هامش المهرجان ولم يكن في المسابقة الرسمية، ولهذا لم أهتم بالمسألة، خصوصاً أني لم أكن مهتماً بالسفر لحضور المهرجان، ولم أفعل ذلك من قبل.
وأنا مقتنع تماماً بأن أهمية الفيلم ليست في عرضه في مهرجان «كان» أو أي مهرجان، وإنما تظهر لدى عرضه على الجمهور.

- الفيلم واجه العديد من المشاكل عند عرضه في مصر كان أبرزها أن الرقابة وافقت على العرض في مقابل أن تذهب إيراداته إلى عمل خيري، لكن فريق العمل وعلى رأسه أحمد حلمي رفض ذلك، فما تعليقك؟
لا أعلم أي شيء عن هذا الموضوع، بل أستمع إلى هذا الكلام للمرة الأولى الآن. وعموماً أنا لا أهتم بالسؤال عن مواعيد عرض أي عمل ولذلك لا أعرف تلك التفاصيل.

- ماذا عن مسلسل «القهوة» الذى من المفترض أن تقوم ببطولته لعرضه في شهر رمضان المقبل؟
اعتذرت عنه لأن شركة الإنتاج تأخرت كثيراً في تقديمه، وأعتقد أن السبب وراء ذلك حجم ميزانية المسلسل، رغم أنها ليست ضخمة.
هناك عملان آخران أقوم الآن بقراءتهما لأختار من بينهما عملاً أشارك فيه لعرضه في رمضان.
أيضاً هناك سيناريو فيلم بعنوان «محدش شاف عبد الكريم»، تأليف عمر طاهر وإخراج حاتم فريد، وهو معالجة جديدة لفيلم «طاقية الإخفاء»، لكنه مشروع مؤجل ولم نستقر بعد على التوقيت الذي نبدأ فيه التجهيز للفيلم.

- وما سبب عدم ظهور فيلم «ألبينو» الى النور حتى الآن؟
الفيلم من إنتاج الشركة العربية، وحتى الآن لم تقرر الفنانة والمنتجة إسعاد يونس إنتاج الفيلم، ولا أعلم السبب.
في أي حال، أتمنى أن يقدم هذا العمل في أقرب وقت، لأنه عمل رائع ويناقش قضية مهمة جداً لم يتطرق لها أحد من قبل، وهى مجموعة أعداء الشمس، أو الأشخاص الذين يولدون بمرض «الألبنزم» ولديهم مشاكل مع الشمس، ولا يستطيعون الظهور طوال وجودها.
وهؤلاء الأفراد موجودون بكثرة على مستوى العالم كله، لكنَّ الكثيرين لا يعلمون شيئاً عن هذا المرض.

- هل أفادتك دراستك الفنون المسرحية في مجال التمثيل؟
بالتأكيد، فقد درست الفنون المسرحية والبيزنس، لكنني لا أعمل في مجال البيزنس حتى الآن، وأنوي أن أعمل فيه مستقبلا، وأعتقد أن هذا شيء مفيد جداً للفنان، والدليل على ذلك أن معظم الفنانين ولاعبي الكرة يتجهون إلى فعل ذلك الى جانب مهنتهم الأساسية.

- هل تفكر في تكرار تجربة الغناء بعد فشل فرقتك الغنائية «The pharaohs»؟
أنا أحب الغناء، وأعتقد أن الفرقة لم تفشل لكنها لم تحقق المطلوب منها، والسبب أن هناك فرداً منها وهو «بيجاد» يعيش في أميركا، ولديه أعماله الخاصة هناك.
كما إنني لم أكوِّن هذا الفريق بغرض معين، لكننا جميعاً نعشق غناء «الراب» الذي تعلقت به منذ كان عمري 13 سنة، ولذلك أسسنا الفرقة وقدمنا عدداً من أغاني الراب، وأحيينا حفلات.
وبذلك حققت الفرقة غرضها من وجهة نظري، ومع ذلك فالفرقة مستمرة حتى الآن، وعندما نُطلَب في حفلة نوافق على الفور.

- هناك العديد من المشاكل الشخصية التي تحاصرك في حياتك، فهل هذا يؤثر على عملك كفنان؟
أنا إنسان قبل أن أكون فناناً، ومثل أي فرد في المجتمع يتأثر بأي شيء من حوله، وهذا أمر طبيعي جداً. لكني مقتنع بأن المشاكل التي أقع فيها هي نتيجة لأمور قمت بها لأن الله لا يضع أحداً في ابتلاء أو اختبار إلا إذا أخطأ، ولا بد أن يتحمل نتيجة أخطائه ، ولذلك فأنا أعلم أن هذه الأشياء أنا سببها لا أي شخص آخر.

- توافق على أنه من الممكن أن تكون تلك المشاكل هي التي جعلت نجوم جيلك يسبقونك في الشهرة والنجومية وتحقيق النجاح؟
ليس ذلك بالضبط، لكن لأن الطريق الذي سلكته مخالف للطريق الذي سلكه الآخرون. فإذا تحدثنا مثلاً عن أحمد مكي فهو يقدم أعمالاً كوميدية، وهي تحقق النجاح والشهرة أكثر من الأفلام التراجيدية التي فضلت أن أعمل فيها، مثل معظم أفلامي بداية من «45 يوم» و«واحد صفر» و«زي النهاردة» وحتى «تلك الأيام». أنا أحب أن أقدم الأفلام الجادة ولا أشغل نفسي بترتيبي بين نجوم جيلي.



القبض عليَّ في منزل صديقتي شائعة

- هل صحيح أن هناك دعوى ضدك بسبب زيارتك المتكررة لسيدة تعيش بمفردها؟
كل ما كتب في ذلك الموضوع ليس له أساس من الصحة، وكلها شائعات لا أعلم الغرض منها، فلا توجد دعوى ضدي، بل كل ما حدث بالتفصيل أنني كنت في زيارة لإحدى صديقاتي، وتسكن في الإسكندرية وتحديداً في حي زيزينيا، وكانت هذه هي المرة الأولى التي أزورها في منزلها.
 وقد مررت من أمام الجيران ولم يمنعني أحد منهم من الصعود، وبعد فترة قليلة لم تتجاوز الساعتين سمعت طرقاً على باب الشقة، فذهبت لأعرف من الطارق ووجدت عدداً من الجيران، ولم يكن معهم ضباط شرطة، لأن ضباط الشرطة قالوا لهم لا نستطيع دخول الشقة، خصوصاً أنه لا يوجد ما يبرر الهجوم عليها.
لكن الجيران أصرُّوا على موقفهم، وبعد أن فتحت الباب سألتهم: ماذا تريدون؟ فقال لي أحد الجيران ماذا تفعل في الداخل؟ فقلت له وماذا تفعل أنت داخل منزلك؟ فبدأ يخطئ ويتهمنا بأشياء غير أخلاقية، وحاولت أن أوقفه لكن دون جدوى، حتى علمت من أحدهم أن الشرطة تقف أمام باب العمارة، فنزلت لمعرفة ما الذي يحدث.
ووسط زحمة الجمهور والتصوير بالكاميرات المحمولة من المارة قال لي الضابط: «نحن لن نستطيع حمايتك هنا، ويمكن أن نذهب إلى قسم الشرطة».
ولأنني لم أخف من شيء ولم أفعل شيئاً يحاسب عليه القانون، ركبت في سيارة الشرطة ومعي صديقتي صاحبة الشقة وابنتها والجيران، وذهبنا إلى القسم وبعدها تحدثت مع الضابط، وقال لي إنه لا يوجد أي شيء غير قانوني في مسألة وجودي معها في الشقة، خصوصاً أنه لم يتم القبض علينا في وضع مخل للآداب.
ورغم ذلك أمضيت ليلة في قسم الشرطة، لأنه وقتها كان هناك ثورة والأوضاع غير مستقرة، ولا أحد يفهم كل الأمور التي تدور من حوله.
وبعد تلك الليلة خرجت من القسم وعدت إلى القاهرة ومارست حياتي الطبيعية، لكني فوجئت بعدها بتضخيم الموضوع عبر وسائل الإعلام ومواقع الإنترنت، ونشر أكاذيب عديدة، مثل أنني كنت أرتدي «شورتاً» أثناء زيارتي لتلك الفتاة، وهذا غير صحيح على الإطلاق، وما ذكرته هو كل ما حدث في تلك المسألة.

- وما سبب تردد اسم ابن الفنان سامي العدل في تلك القصة؟
كانت هناك علاقة بين تلك الفتاة وأحمد سامي العدل، لكن تلك العلاقة كان يشوبها التوتر بشكل دائم، وقد حاولت التدخل أكثر من مرة في محاولة للتقريب بينهما والصلح، على أساس أنني صديق للطرفين، لكن كل تلك المحاولات باءت بالفشل.
في النهاية أنا كنت أحاول فعل الخير ولم أستطع القيام به، فانسحبت من ذلك الموضوع وظللت صديقاً للطرفين.

- ولماذا لم تفكر في الرد على الشائعات التي تقال عنك؟
أولاً الشائعات تحاصرني منذ عام 2003 تقريباً، ولست متابعاً لوسائل الإعلام، ولذلك لم أقرأ كل الشائعات التي تخرج ضدي، كما إنني لم أهتم بالرد علي أي شائعة كي لا أضيع وقتي.

- ما آخر ما وصلت إليه دعاوى طليقتك وسام؟
هذه كلها أمور طبيعية لأنها عادة ما تحدث بعد كل طلاق بين اثنين، وهي تريد تحصيل حقوقها من نفقة ومؤخر وأشياء أخرى شبيهة بذلك، ونحن الآن نحاول حل المسألة ودياً وبعيداً عن ساحات القضاء والمحاكم.

- تزوجت ثلاث مرات من هند الحناوي ووسام وسيدة أجنبية. لماذا انتهت ارتباطاتك بالفشل سريعاً؟
هذه المسألة قسمة ونصيب ولا أحد يستطيع تفسيرها، ففي كل مرة كانت تحدث مشاكل وأشياء كثيرة تجبرنا علي الانفصال، وهذا ليس شيئاً غريباً، فهناك أناس كثيرون يتزوجون ثم تنتهي العلاقة بينهم فجأة وبشكل سريع أيضاً... في النهاية أنا لست نادماً على تجاربي السابقة أو زيجاتي الثلاث الماضية، لأنها تجارب مرّت بحياتي، وأنا اخترتها بنفسي ولم يجبرني أحد عليها.

- هل تفكر في الزواج بعد المشاكل التي واجهتك في زيجاتك السابقة؟
بالفعل أنا مرتبط الآن وسأتزوج قريباً جداً من فتاة تدعى رولا دبس، تعمل مديرة البرامج في قناة «الآن» في دبي، ونحن مرتبطان منذ أكثر من عام ونصف العام، وتعرفنا عن طريق الصدفة في دبي، ثم تقابلنا أكثر من مرة بعدها حتى قررنا الارتباط.
وحالياً نجهز للزواج الذي من المفترض أن يتم خلال أيام قليلة، وسيقام الزفاف في لبنان حيث يعيش أهلها، وهو موطنها الأصلي، لكننا سنعيش في مصر.

- البعض لاحظ عليك في فترة ما صداقتك بالداعية عمرو خالد وترددك على جلساته الدينية، فما كان السبب وراء ذلك؟
هذه كانت فترة من حياتي، وكان سببها أنني استمعت إلى عمرو خالد في أحد البرامج وأعجبني حديثه كثيراً، ففكرت أن أتابع حديث هذا الرجل من ناحية حب الاستطلاع والفضول، فكنت أذهب كل يوم خميس إلى جامع الحصري في مدينة السادس من أكتوبر لاستمع إليه، وكان يحضر وقتها إلى الجامع أكثر من 14 ألف فرد. ولا أرى أن حضوري جلسات دينية أمر يحتاج إلى تفسير أو أسباب.

- ما شكل العلاقة حالياً بينك وبين والدك فاروق الفيشاوي ووالدتك سمية الألفي؟
علاقتي بهما جيدة وأنا أحبهما كثيرا، وأشعر بأننا أصدقاء. ورغم أني أعيش في منزل خاص بي، فإني آخذ رأييهما في كل شيء بحياتي، ولا أتخذ أي خطوة دون استشارتهما، ونتناقش فيها، وحتى لو كانا مختلفين معي في هذا الأمر فهما يقولان رأيهما ويتركان لي حرية التصرف.

- هل تتعامل بهذه الطريقة مع ابنتك لينا؟
لم أشاهد ابنتي لينا منذ فترة طويلة بسبب رفض والدتها هند الحناويى رؤيتي لها، وذلك لأسباب كثيرة ربما يكون منها الأكاذيب والشائعات التي تخرج طوال الوقت. لكني أحب ابنتي كثيراً، وأعلم جيداً أنه سيأتي اليوم الذي تهدأ فيه الأمور وتصبح على ما يرام، مهما وصلت المشاكل إلى أقصاها.

- كيف تمضي وقت فراغك؟
أمارس هواياتي، خاصة التصوير الفوتوغرافي الذي أعشقة، ودائماً أحمل كاميرا الى أي مكان أذهب إليه وأصوّر أي شيء ينال إعجابي. وأحب أيضاً كتابة الأغاني والأشعار من حين إلى آخر.

- هل لديك أصدقاء من الوسط الفني؟
محمود حميدة صديقي رغم فارق السن بيننا وأحبه وأحترمه كثيراً، أيضا هيثم أحمد زكي ومحمد عادل إمام، لكنهما أخواي وليسا صديقيَّ، لأننا تربينا معاً منذ الصغر. كما إنني بطبيعتي أحب البقاء في المنزل والتحدث الى أصدقائي من خارج الوسط والمقيمين في أميركا عبر الإنترنت.