احتفل الفنان محمود حميدة بنجاح فيلمه القصير «جلد حي» الذي يعود به إلى عالم الإنتاج.
وحرص عدد من نجوم السينما على الحضور ومشاركة حميدة فرحته، ومنهم محمد لطفي وآسر ياسين وخالد أبو النجا، والمخرج خيري بشارة، بالإضافة إلى فريق عمل الفيلم الذي كتبه وأخرجه فوزي صالح.
أُنجز الفيلم بدعم من الصندوق العربي للثقافة والفنون، وتدور أحداثه في 48  دقيقة، حول مجموعة من الحكايات الإنسانية لأطفال يعملون في دباغة للجلود في القاهرة، وسط مواد كيميائية شديدة الخطورة والضرر على الإنسان والبيئة.

وخلال كلمته أكد محمود حميدة أنه سعيد بتقديم هذا الفيلم ليستكمل به مشواره مع الإنتاج الذي بدأه عام 1995، وقدم خلاله العديد من الأعمال الفنية ما بين المسرحيات والأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والوثائقية، ومنها فيلم «جمال عبد الناصر» إخراج أنور القوادري، وفيلم «جنة الشياطين» إخراج أسامة فوزي.

أما مخرج الفيلم فوزي صالح فأكد أن أكثر ما شدّه إلى الفيلم هو تعاطفه مع الأبطال الحقيقيين، خاصة أنه عاش في المكان لمدة سنة. وقال: «أقف بشدة ضد عمالة الأطفال، وما بالك وهم يعملون في مهنة لا تكتفي بسلب طفولتهم بل تعرّضهم للموت بسبب ما يحيط بهم من مواد كيميائية سامة! لذا حاولت من خلال الفيلم أن أبحث عن الأسباب التي تدفع بهؤلاء الأطفال إلى سوق العمل».