علماء النفس يحذّرون من الوقوع ضحية هؤلاء "المتلاعبين"

13 يونيو 2022

حذّر علماء النفس من الوقوع ضحية "المتلاعبين" خلال أي حوار أو خلاف بين طرفين، وذلك بعد انتشار مصطلح ”Gaslighting“ للدلالة على سلوك تلاعب في العلاقات من خلال جعل شخص ما يشكّك في واقعه بطريقة خبيثة.

يشرح أخصائيو علم النفس أن "الخلاف مع شخص ما يختلف عن التلاعب، فالتلاعب أسلوب يتم استخدامه لجعلك تتساءل عمداً عن واقعك وعقلك عندما يحاول شخص ما التلاعب بك، بحيث يهدف الى السيطرة في المحادثة حتى يتمكن من تجنّب المساءلة من خلال إلقاء اللوم عليك وتحميلك زمام المسؤولية والخطأ".

ويقول التقرير: "على سبيل المثال، إذا قال لك أحدهم أنت تعرف أنني أفعل ذلك فقط لأنني أحبك، أو صدّقني هذا من أجل الأفضل... عليك الحذر من أنه يستخدم هنا Gaslighters الحب دفاعاً عن أفعاله، ويقترح أنك لا تحبه بشكل متساوٍ إذا كنت لا توافق على ما يقوله أو يفعله، كأن يتلاعب بتضييع الفرص مثل الوظائف أو الصداقات من أجل السيطرة عليك، ثم يبرر ذلك بالقول إنه قلق أو فعل ذلك لأنه يهتم بك".

ويضيف: "كما قد يستخدم المتلاعب الإساءة اللفظية لإرهاق ضحيته في محاولة لإبقائه عالقاً في العلاقة مثل "أنت تعلم أنك لن تحصل على أي شخص أفضل مني أبداً"، أو "أنت فظيع بإدارة المال"، لهذا السبب يجب أن أتحكّم في الشؤون المالية".

ويتابع التقرير: "يريد أن يجعلك تعتقد بأنك غير محبوب أو عديم الفائدة بدونه، وبالتالي يجب أن تبقى في العلاقة. كما قد يستخدم إهانات، مثل وصفك بالدرامي أو الهستيري أو الناكر للجميل أو المجنون، بهدف جعلك تشكك في سلامتك العقلية".

ويوضح علماء النفس أن "الهدف من أسلوب التلاعب هو جعل الشخص يشكك في سلامته العقلية، بينما في الخلافات يكون الهدف هو التوصل إلى اتفاق".

كما يقول علماء النفس إن "المتلاعب يظهر عندما يقدّم آراءه على أنها حقائق، بينما الاختلاف مع شخص ما يعني أنه منفتح على التعرف على وجهة نظرك، وبالتالي سيستمع لرأيك ليفهمه ولن يقول رأيه على أنه الحقيقة الوحيدة الصحيحة".