ملكة جمال أميركا Elle Smith المجتمع يضغط على المرأة اليوم ويحدّد لها مقاييس غير واقعيّة

حوار: حياة عموري 16 يونيو 2022

ملكة جمال أميركا Elle Smith، من تكون يا ترى؟ التقيت بها في بالم بيتش، ترتدي فستاناً برتقالي اللون طويلاً؛ طبيعيّة وبعيدة عن التكلّف، جميلة طبعاً وصريحة. تناولنا وجبة الفطور وتحدّثنا عن طفولتها وأهميّة العائلة في حياتها وأحلامها وطموحاتها. هل تشعر أنّها جميلة كلّ يوم وكلّ لحظة؟ هل هي مغرومة اليوم؟ التفاصيل في هذه المقابلة الخاصّة من الولايات المتّحدة الأميركية. 


- أخبرينا عن طفولتك: أين نشأت وكيف؟

كبُرت في سبرينغفيلد في أوهايو، وهو المكان نفسه الذي ينتمي إليه النجم John Legend، والمكان الذي تجدين فيه ألذّ أنواع الكعك (doughnuts). درست الصحافة الإذاعيّة والعلوم السياسيّة كمادّة ثانويّة في جامعة كانتاكي. 

- قرأتُ أنّك درست أيضاً تاريخ الفنون في فلورنسا بإيطاليا. بصراحة، أحسدك على ذلك؟!

فلورنسا مكاني المفضّل في العالم. عندما دخلت الجامعة، كنت دائماً أرغب بالدراسة في الخارج. الثقافة والعادات وكلّ شيء في إيطاليا رائع!

- لماذا اخترتِ الفنون؟

الصفّ كان من الموادّ التي يمكنني اختيارها ضمن دراستي. أردتُ استكشاف مجال يعجبني وأن أتعلّم في الوقت ذاته.

- ماذا بقي في داخلك من إيطاليا؟

التقدير للثقافات المتنوعة وأهميّة أن تكون للإنسان وجهات نظر مختلفة. كبُرت في أميركا، وعندما يمضي الإنسان حياته في بلد واحد (أيّ بلد، أميركا، كندا، المكسيك…) يتعوّد على نمط معيّن من الحياة ويعتقد أنّها الطريقة الوحيدة ليعيش حياته. تعلّمت من الإيطاليّين أن أعيش الحياة بطريقة مختلفة. 

- هل كنت دائماً ترغبين بالمشاركة في مسابقة ملكة جمال أميركا؟

دخلت عالم ملكات الجمال خلال فترة المراهقة، وفزت بلقب ملكة جمال أوهايو للمراهقات عندما كنت في سنّ الرابعة عشرة. كنت دائماً أفكّر بخوض التجربة، حتى عندما بدأت دراستي الجامعيّة، ولكنّني انتظرت إلى أن أصبح قادرة على تحمّل نفقات المسابقة، لأنها مكلفة. بعدها فزت بلقب ملكة جمال كنتاكي ثمّ ملكة جمال أميركا.

- كيف فزتِ؟

كنت أشاهد تشيسلي كرايست عام 2019، وأذكر أنّها كانت تشبهني بأفكاري ومعتقداتي؛ كانت تمثّلني. قلت في قرارة نفسي إذا كانت هي قد استطاعت الفوز، يمكنني أنا أيضاً الفوز باللقب. وللمرّة الأولى، حضّرت لوحة رؤية مستقبليّة - Vision Board، ووضعت صورة تشيسلي وكلّ ما كنت أتمنّى تحقيقه في ذلك العام. كنت أنظر إلى اللوحة كلّ يوم لأتذكّر هدفي. أعتقد أنّ ذلك ساعدني كثيراً في عقليّتي.

- وهل ما زلت تصمّمين لوحات مستقبليّة؟ وكيف؟

كانت عمّتي في فلوريدا تشجّعني دائماً على إنشاء لوحات رؤية مستقبليّة، أيّ تصميم لوحة تصوّر كلّ رغباتك وأهدافك وأحلامك عبر قصّ الصور وإلصاقها على اللوحة لإظهارها. أعتقد أنّ هذه اللوحة يمكن أن تذكّرنا بأهدافنا كلّ يوم. ولكن يجب العمل بجدّ لتحقيقها، فإظهارها على اللوحة (manifestation) لا يكفي طبعاً. 

- ماذا وضعتِ على لوحتك هذا العام؟

ليس هناك أيّ شيء مادّي. هذا العام أودّ التركيز على الانضباط والسفر والنجاح. فقد ركّزت على كلمات أكثر من أشياء ماديّة أريدها، وهذه هي الأشياء الثلاثة التي أتمنّى تحقيقها.

- هل كنتِ تتوقّعين الفوز بلقب ملكة جمال أميركا عندما شاركتِ في المسابقة؟

لا، أبداً. وبعدما أصبحنا ثمان فتيات في النهائيّات، مرّ الوقت بسرعة هائلة. ولكن في الليلة التي سبقت المسابقة، كنّا نوضّب الغرف وقلت على "سناب شات" إنّني لن أعود إليها لأنّني سأفوز، وبالفعل فزت باللقب.

- بماذا كنت تفكّرين في اللحظات الأخيرة قبل الفوز؟

كنت مقتنعة بأدائي وشعرت بالامتنان… وبعدها فزت.

- هل تشعرين بالاختلاف عندما تضعين التاج على رأسك؟

طبعاً! أشعر أنّني ملكة، أو شخصيّة أخرى، حتى أنّني أقف بطريقة مختلفة. ولكنّني لا أضع التاج إلا في المناسبات الخاصّة. 

- ما أهمّ الدروس التي تعلّمتِها خلال المسابقة؟

أعتقد أنّني تعلّمت الكثير منذ أن شاركت في مسابقة ملكة جمال كنتاكي، وأهمّها الانضباط، وكيفيّة إدارة وقتي؛ فكنت عندها أعمل بدوام كامل في مجال الصحافة والتلفزيون، وكانت حياتي مقسومة بين العمل والتحضير للمسابقة. كنت مرهقة، فتعلّمت أن أخصّص بعض الوقت لنفسي ولراحتي. يوم الأحد كان نهاري، أمضيه في المنزل، أرتاح وأهتمّ بنفسيّتي من دون مكياج أو أيّ شيء آخر. 

أمّا خلال مسابقة ملكة جمال أميركا، فتعلّمت دروساً ستبقى معي مدى الحياة. فقد تعرّفت على الكثير من الأشخاص من مجالات عدة ومراتب اجتماعيّة مختلفة؛ تعلّمت أهميّة التواصل وحُسن إدارة الوقت والعمل مع فريق وأهميّة التسويق.   

- هل هناك ذكرى خاصّة؟

مسابقة ملكة جمال أميركا كانت تجربة رائعة، ويبقى دائماً في بالي عودتي إلى كنتاكي بعد فوزي ولقائي بالأشخاص الذين تأثّروا بالإعصار وتوزيع الهدايا على الأطفال. لحظات الموضة والأناقة مرحة أيضاً، وكذلك الدعوات إلى مناسبات خاصّة، والعمل مع مؤسّسة Smile Train التي تهتمّ بعلاج الشفّة المشرومة عند الأطفال. 

- ذهبتِ معهم إلى البيرو؟

نعم، البيرو جميلة جدّاً، والأكل هناك شهيّ! ذهبت إلى البيرو مع Smile Train: نرى دائماً صوراً للأطفال الذين يعانون من شرم في الشفّة، ولكن مقابلتهم شخصيّاً كانت تجربة مختلفة! التقيت بعدد من الأطفال الذين تلقّوا العلاج. عائلاتهم كانت تقف إلى جانبهم وتدعمهم، وهذا ما سيبقى في مخيّلتي. 

- هل كان الأطفال يعلمون أنّك ملكة جمال أميركا؟

 نعم. كنت هناك مع ملكة جمال البيرو. أدّينا رقصات عدة على "تيك توك" ولعبنا كرة القدم. كانت تجربة مرِحة جدّاً. 

- اخترتِ أن تستخدمي منصّتك لتسليط الضوء على سرطان عنق الرحم. لماذا قمت بهذا الاختيار؟

اخترتُ هذا الموضوع الصحّي لتكريم جدّتي التي كانت الإنسانة المفضّلة عندي. مَن منّا لا يحب جدّته؟ أردت توعية النساء بهذا المرض ونشر المعلومات عن كيفيّة الوقاية منه. سأخصّص الوقت لاحقاً للتحدّث عن هذا الموضوع مباشرةً إلى النساء بالتعاون مع التحالف الوطني لمركز عنق الرحم، كما أنتجنا سويّاً فيلماً وثائقياً عن جدّتي ومعاناتها. 

- ما أهمّ نصيحة أعطتك إيّاها جدّتك؟

لا أعتقد أنّها جلست بقربي لتعطيني النصائح، بل تعلّمت من الطريقة التي كانت تعيش فيها حياتها. كانت تحبّ المغامرات وتجرّب دائماً أشياء جديدة. أتمنّى أن أكون مثلها. لم تفكّر أبداً أنّها كبيرة في السنّ ولم تدع عمرها يقف في طريق ما تريد فعله. أعتقد أنّني ورثت ذلك منها.

- ماذا تقولين للنساء اللواتي تتوقّف حياتهنّ بعد الخمسين أو الستّين فقط بسبب العمر؟

جدّتي كانت مغامِرة وتحلم دائماً بالعمل في متنزّه وطنيّ. كانت في الرابعة والخمسين من العمر، وهذا ما فعلته خلال الصيف لمدّة أربعة أشهر، فقط للمرح.

- ماذا يعني لك الجمال؟

الجمال هو أن تحدّدي أنوثتك بنفسك، وأن تشعري بالإيجابيّة والثقة والجمال من الداخل إلى الخارج. معايير الجمال تتغيّر دائماً، ولكن ذلك لن يتغيّر. إذا كنت تشعرين بالجمال في الداخل سينعكس ذلك حتماً على مظهرك الخارجيّ. 

- هل تجدين نفسك جميلة كلّ يوم؟

لا طبعاً. ولكن مع الوقت صرت أقدّر أشياء مختلفة أحبّها في شخصيّتي، فالجمال لا يقتصر على ما هو ظاهر فقط. فأنا أيضاً أحبّ المغامرات وأعتقد أنّني مضحكة. كما أعتقد أنّني حنون وأحبّ الاهتمام بالآخرين. أركّز على أن أقدّر هذه الصفات.

- ماذا تفعلين في الأيام التي تشعرين خلالها بأنك أقلّ جمالاً؟

كما يقول المثل، Fake It Till You Make It، أي أتظاهر بأنّني جيّدة إلى أن تتحسّن نفسيّتي. ومن المهمّ أيضاً أن تذكّري نفسك بحسناتك؛ قفي أمام المرآة وردّدي على مسامعك أنّك جميلة وذكيّة. فهذه التأكيدات الإيجابيّة ستساعدك.

- هل تتّبعين أي روتين جمال؟

الأمر بسيط. أنظّف وجهي جيّداً قبل النوم، وأحاول أن أشرب الكثير من الماء كي أرطّب بشرتي. أستخدم أيضاً بعض المستحضرات. ترطيب الوجه ليلاً مهمّ جدّاً. وأخيراً، توقّفت عن تنظيف بشرة وجهي في الصباح، فصرت فقط أمرّر "التونر" وأضع مكياجي. 

- هل تتّبعين حميّة غذائيّة معيّنة؟

الوجبات المتوازنة هي الأهمّ. أحبّ الحلويات والشوكولاتة، ولا أخجل من ذلك. يجب أن نستمتع دائماً بالطعام اللذيذ الذي نتناوله؛ كل شيء باعتدال. يجب أن نتأكّد من الحصول على البروتين والخضار، وأن يكون الغذاء صحّيّاً ومتوازناً.

- هل تمارسين الرياضة؟

الرياضة ضروريّة خاصّة للأشخاص الذين يكون جدول أعمالهم مشحوناً. يجب توعية المرأة الشابّة بأهميّة عيش حياة صحيّة متوازنة. ولكن أحياناً أشعر أنّني لا أريد ممارسة الرياضة، فلا أذهب وأرتاح.

- أي تستمعين إلى جسدك؟

طبعاً، فأنا أحترم جسدي وصحّتي النفسيّة. 

- هل هناك أيّ نوع رياضة تفضّلينه على غيره؟

أحب تمارين الوزن. لا أحب الكارديو ولا الجري. أحبّ أن أسمع الموسيقى الصاخبة وأتدرّب. 

- هل لديك هوايات أخرى؟

أحبّ المشي لمسافات طويلة hiking؛ تعجبني فكرة أن أكون رياضيّة، ولكن بصراحة حبّي للمنافسة يفوق حبّي للرياضة. أحبّ كرة المضرب، القراءة، الرقص وتمضية الوقت مع أصحابي. لا أرقص جيّداً ولكنّني أحبّ الرقص. حاليّاً أستكشف لوس أنجلوس بما أنّني أعيش فيها. 

- أخذتِ حبّ الموسيقى من والدتك؟

والدتي كانت معلّمتي للموسيقى في الثانويّة وأوّل مَن علّمني الموسيقى عندما كنت في الثالثة من عمري. ولكنّني توقّفت عن العزف على البيانو عندما كنت في سنّ الثالثة عشرة. 

- كيف تصفين أسلوبك في الموضة؟

مرِح، شابّ، فرديّ ومعبّر عن شخصيّتي. خزانتي باتت أكبر بعدما فزت باللقب. أحاول أن أجد الأزياء التي تزيدني ثقةً بالنفس. أفضّل القصّات البسيطة وأحبّ أن أجرّب الألوان. 

- هل من صيحات موضة تحبّينها أو تتّبعينها؟

يعجبني ذوق كلٍّ من كندال جينر وجيجي حديد، ولكنني حاليّاً أحاول أن أجد "ستايلي" الخاصّ. أحياناً أرتدي سراويل الكارغو وأجدها جميلة، وفي أحيان أخرى أفضّل فساتين من "هالستون" Halston. 

- هل تتّبعين روتيناً معيّناً للمناسبات الخاصّة؟ كيف تجهّزين نفسك؟

التحضيرات دائماً مرِحة. الشعر والمكياج... كما أختار الفستان المناسب، فالأزياء وسيلة لأعبّر عن نفسي، عندما أختارها أسأل نفسي أوّلاً، ماذا أريد أن أقول اليوم؟!

- ما هي مجوهراتك المفضّلة؟

عادة أحبّ الخواتم ولديّ الكثير من خواتم العائلة، ورثتها من جدّتي ووالد جدّي. أحملها معي أينما ذهبت. وحاليّاً أحبّ المجوهرات المرِحة. 

- كيف تحافظين على حياة متوازنة مع كل ارتباطاتك كونك ملكة جمال أميركا؟

عليّ أن أبقى ثابتة مع قدمَيّ على الأرض. فأنا ألتقي بالكثير من الأشخاص الذين يتابعونني ويراقبونني في المناسبات أو على قنوات التواصل الاجتماعيّ. عائلتي تُشعرني دائماً بالأمان. في النهاية أنا Elle، وأجد أنّ من الضروري أن آخذ الوقت الكافي للراحة. كما أنّني محظوظة بأنّ صديقتي قريبة منّي، فيمكننا تمضية بعض الوقت سويّاً، نرقص ونمرح... يجب أن ندرك أيضاً أنّ قنوات التواصل الاجتماعيّ ليست مكاناً حقيقيّاً! الجميع يُظهر ما هو جميل وإيجابيّ من دون النظر إلى المتاعب والتحديّات التي نواجهها في واقع الحياة. على الفتيات أن يدركن حقيقة ذلك. 

- ما هو أكثر ما يخيفك؟

الفشل! أعتقد أنّ لديّ كل ما أحتاج إليه لأكون امرأة ناجحة في حياتي، وفكرة الفشل تخيفني. أريد أن أستفيد من منصّة ملكة جمال أميركا لأدفع حياتي العمليّة نحو النجاح. فأنا ألتقي بالكثير من الشخصيّات وهذا يفتح أمامي فرصاً كبيرة أتمنّى أن أستفيد منها.

- ألا يحدّك الخوف من الفشل؟

لا أفكّر كثيراً بالموضوع وأحاول أن أجعله لا يؤثّر فيّ كثيراً... ولكنّه بصراحة هو أكثر ما يخيفني. 

- ما هي أحلامك في الحياة؟

لديّ الكثير من الأحلام. أريد حياة مُرضية والتركيز على أشياء عدّة: العائلة، الأصدقاء والنجاح في حياتي المهنيّة. كما أريد الاعتناء بكلّ مَن أحبّه، وهذا أمر مهم بالنسبة إليّ.

- ما هي برأيك المشاكل التي تمرّ بها الشابّات اليوم؟

هناك العديد من المشاكل. أوّلها منصّات التواصل الاجتماعيّ. المجتمع يضع الكثير من الضغوط على المرأة اليوم، ويحدّد لها معايير أو مقاييس غير واقعيّة. مواقع التواصل الاجتماعيّ ليست إلا لمحة عن الحياة ترون من خلالها الأجمل والأفضل، ولكن الكمال غير موجود في حياتنا، وأن نسعى إليه يجلب لنا التعب فقط. فأنا أوجّه رسالة الى الفتيات الشابّات: "لا تحاولن تقليد الآخرين وتذكّرن أنّكنّ جميلات". هذه التأكيدات الإيجابيّة affirmations مهمّة وضروريّة. فأنا أذكر كيف عشتُ فترة صعبة تمرّ بها معظم المراهقات أيّام الدراسة، حتّى في الثانويّة... كنت أقسو على نفسي وأتعب من فكرة كيف أرى نفسي... تذكّري أنّ في النهاية كل المشاكل لها حلّ، فكوني لطيفة مع نفسك وارحمي نفسك. 

- هل تعرّضت للتنمّر في حياتك؟ في المدرسة أو لاحقاً في الحياة أو حاليّاً؟

لا، لم أتعرّض أبداً للتنمّر. كان هناك بعض التلاميذ المؤذيّين في مدرستي، ولكن ليس إلى حدود التنمّر. أمّا في الثانويّة فكان جميع الطلاب طيبّين.

- كسبتِ طبعاً الكثير من الأصدقاء خلال مسابقات الجمال التي شاركت فيها. ما النصيحة التي تعطينها في ما يتعلّق بالصداقة؟

أن تكوني نفسك، أن تكوني صادقة. خلال مسابقات الجمال، يمكن أن تحبّي فتاة ما، ولكن فجأة تتذكّرين أنّك ستتنافسين معها بعد ساعات عدّة. الأشخاص الذين يتنمّرون على الغير يعكسون قلّة ثقتهم بنفسهم على الآخرين عندما يقلّلون من احترامهم. أريد أن تتذكّر الفتيات ذلك. أمّا في ما يتعلّق بالصداقة، فكوني على طبيعتك. لم يكن لديّ يوماً مجموعة كبيرة من الأصدقاء، بل صديقة واحدة هي نفسها منذ كنتُ في سنّ الرابعة عشرة. "سيكون لديك الكثير من الأصدقاء وسيأتون في الوقت المناسب. عندما تجدينهم سيبقون في حياتك، اطمئنّي". 

- ماذا عن الحبّ؟ هل أنتِ مغرومة؟

أعتقد أنّنا جميعاً نحبّ الحبّ. أنا حاليّاً لستُ مرتبطة لأنّني أريد التركيز على حياتي المهنيّة. لديّ الكثير من المعجبين، ولكن أضع لهم الحدود. الحبّ الأكبر في حياتي حاليّاً هو الـ"ميلك شايك" (حليب مخفوق مع الشوكولاتة). 

- هل لديك أي نصيحة في ما يتعلّق بالحبّ والعلاقات العاطفيّة؟

نلجأ اليوم إلى الإنترنت أكثر وأكثر لنتعرّف إلى بعضنا البعض. فكوني طبيعيّة؛ طبيعتك ستجذب الإيجابيّة إلى علاقاتك. 

- من أين تستمدّين قوّتك لتحققي أحلامك؟

يجب أن تجد المرأة شغفها، ماذا تحبّ؟! كان لديّ ميول لأشياء عدة، ولكن عندما شاركت بمسابقة ملكة جمال كنتاكي وملكة جمال أميركا أحببتُ التحضيرات كثيراً ولم أكن أريد سوى الفوز باللقب. وضعت كلّ مجهودي في المسابقة، وركّزت على الانضباط لأنّه ضروريّ، فأصبحت هذه المسابقات شغفي. وكما يقول المثل: "إذا وجدتِ ما تحبّينه فلن تعملي يوماً واحداً في حياتك". أحياناً يكون العمل متعباً، ولكنّه يصبح أجمل عندما تجدين ما تحبّينه وتهتمّين به.

- هل تعتقدين أنّ لكلّ شيء وقته، أي كلّ شيء يأتي في الوقت المناسب؟

طبعاً. انتقلت إلى كنتاكي فأصبحت ملكة جمال كنتاكي، وها أنا اليوم ملكة جمال أميركا.


Elle بكلمات

- كتابي المفضّل: The Alchemist

- شعاري في الحياة: استمع أكثر، تكلّم أقلّ.

- لا يمكنني أن أقاوم: Milkshake (حليب مخفوق مع الشوكولاتة).

- أصرف المال على… الطعام! أحبّ أن أستكشف المطاعم في لوس أنجلوس. 

- مجوهراتي المفضّلة: خواتم قديمة ورثتها من عائلتي.

- عطري المفضّل: My Way من جورجيو أرماني.

- في حقيبتي دائماً: مرطّب للشفاه.

- أيقونات الموضة: بيونسي، ريهانا وبيلا حديد.

- لو كنت في فيلم: فيلم يشبه Euphoria. لم تعجبني نهايته ولكن أحببت كثيراً السيناريو والتمثيل. هذا المسلسل يصوّر حقيقة الإدمان في المجتمع بطريقة واقعيّة.

- شيء لا تعرفونه عنّي… علمتُ أخيراً أنّ أجدادي كانوا من الأرقاق في كنتاكي وفرّوا إلى أوهايو. أمّا أنا فقد وُلدت في أوهايو وانتقلت إلى كنتاكي لأتابع دراستي وفيها فزت بلقب ملكة جمال كنتاكي.

- مهارات خفيّة: أعزف على الكمان والبيانو.

- الفصل المفضّل: الصيف. أحبّ الشمس ونفسيّتي تتحسّن عندما أشعر بأشعّتها.

- فخورة… بلقب ملكة جمال أميركا، وبكلّ التغييرات التي مررت بها والمرأة التي أصبحت عليها اليوم.

- عطلتي المفضّلة: الأمالفي في إيطاليا.

- أعيش… للناس. أحبّ الناس!

- مفتاح الصداقة… أن نبقى على طبيعتنا.

- رسالة إلى الناس: كونوا دائماً طيّبين مع أنفسكم ومع الغير، واستمعوا أكثر وتكلّموا أقلّ، فعندما تستمعون تتعلّمون حتماً شيئاً جديداً، أمّا عندما تتكلّمون فأنتم تقولون ما تعرفونه فقط. 

- حلمي في الحياة… سؤال صعب. أن أكون سعيدة، أن تكون عائلتي بحالة جيّدة، وأن أبني ثروة للأجيال القادمة.

- شخصيّتي في كلمات… أحبّ الاهتمام بالآخرين، مرِنة ومتفائلة.

- أيّ شيء تريدين إضافته؟

أريد أن أزور دبي، هذا حلمي الآن. أحبّ أن أتعرّف على الثقافات المختلفة، وقد اطّلعت على Expo 2020 عبر الإنترنت وأعتقد أنّها تجربة مهمة، وكذلك سباق "الفورمولا وان".