علا غانم: هددوني وبناتي بالقتل!

مروى, علا غانم, منى زكي, منة شلبي , نيللي كريم, أميركا, عمرو سعد , عبير صبري, فنانة / فنانات, هاني فوزي, رجل / رجال شرطة, مسلسل

16 نوفمبر 2011

تسافر الفنانة علا غانم كثيراً إلى أميركا، بحكم وجود زوجها وعمله هناك، لكن رحلتها الأخيرة طالت عن المعتاد. وعندما سألناها عن السبب فاجأتنا قائلة: «قررت هجرة بناتي إلى أميركا».
ولم تكن هذه المفاجأة الوحيدة في حوارنا معها، بل فاجأتنا أيضاً بأنها تلقّت تهديدات بالقتل هي وبناتها، وتحدثت عن التفاصيل وحالة الذعر التي أصابتها.
كما تكلّمت عن علاقاتها بالوسط الفني، واتهامها بسرقة دور مروى في مسلسل «شارع عبد العزيز»، واستبعاد عبير صبري منه، و«الفضيحة» التي لم تقرر حتى الآن موقفها منها.


- ما سر زيارتك الأخيرة للولايات المتحدة الأميركية؟
هذه الرحلة أقوم بها كثيراً، لأن زوجي وكل عائلته يعيشون في أميركا، ولهذا لابد أن أمضي جزءاً من العام هناك. وبمجرد حصولي على إجازة من تصوير أعمالي الفنية التي أنشغل فيها معظم شهور السنة، أنتهز الفرصة لأمضي الوقت مع زوجي.

- لكنك هذه المرة أمضيت هناك وقتاً أطول فما السبب؟
أدخلت بناتي مدرسة في أميركا، ونقلت حياتهن بشكل كامل إلى هناك، بعدما اتخذت قراراً قائماً على دراسة كافية. والحمد لله نجحت في هذا، وبهذا اطمأن قلبي عليهن، وأتمنى أن تتحول حياتهن الى الأفضل في كل شيء.

- وما الذي دفعك الى ذلك؟
أسباب كثيرة، أهمها أنني لم أعد أشعر بالأمان على بناتي، وصرت أخشى على حياتهن، خاصة بعد تدهور حال البلد والانفلات الأمني بهذا الشكل المخيف. لهذا قررت أن أبعدهن عن هذا المناخ على أمل أن يتحسن الوضع لاحقاً.

- ألم تشعري بأنك تسرعت في هذا القرار؟
لم يكن بوسعي أن أنتظر أكثر بعد أن تلقيت أنا وبناتي تهديداً بالقتل إذا لم ندفع مبالغ كبيرة، وهذه التهديدات كانت موجهة لي ولبناتي من أشخاص يعرفون كثيراً من المعلومات عني وعن أسرتي في محاولة للابتزاز والسطو.
وهذا ما جعلني أشعر بأن الأمور لم تعد مضبوطة والانفلات أصبح المسيطر، فوجدت أنه من الحكمة أن أحمي بناتي وأبعدهن عن هذا الخطر.

- لماذا لم تبلغي وسائل الإعلام بهذه الأخطار والتهديدات؟
لأني لا أريد أن يتهمني أحد باستغلال هذه المصائب للدعاية، ولا أحب المتاجرة بآلامي، وهذه الأمور بعيدة تماماً عن أخلاقي، وأحب أن يكون عملي هو الذي يتحدث عني، ولن أتاجر بمشاكلي حتى أكسب جمهوراً أكبر.
وهناك سبب آخر منعني من الحديث في هذا الأمر للإعلام، وهو عدم رغبتي في أن أمنح من قاموا بذلك أهمية لا يستحقونها، لأن انتشار هذه الأخبار سوف يؤكد لهم أنهم نجحوا في تحقيق أهدافهم، ويجعلهم يتصورون أنني خائفة منهم.

- وهل لجأت الى الشرطة؟
نعم وتم القبض على هذا التنظيم، وكان هناك متابعة جيدة للأزمة وانتهت بخير، ولم يصبني أنا وبناتي أي أذى سوى الألم النفسي وعدم الأمان الذي شعرنا به.

- هل كان وراء هذه التهديدات أشخاص لهم مصلحة في إيذائك؟
لا أعتقد أنني كنت المقصودة بالتحديد، لكن هذا التنظيم هو الذي هدد أيضاً شركة «جود نيوز»، واتضح أنهم كانوا مجموعة من الأشخاص البلهاء وهم أقل من أن أطلق عليهم لقب بلطجية.

- لكن كيف سيكون التواصل مع بناتك؟
بالطبع سوف أطمئن عليهن باستمرار، ونتبادل الزيارات. وهناك زوجي وأهله سوف يرعونهن، والحمد لله بناتي على قدر كبير جداً من الوعي والثقة والثقافة وفقاً للتربية التي ربيتهن عليها، وتجمعني بهنّ علاقة رائعة وحوار مستمر وتفاهم، ويعتبرنني صديقتهن قبل أن أكون أماً لهن، ولهذا لا أشعر بالقلق عليهن وواثقة جداً أنهن سوف ينجحن.

- ما السر وراء قوتك التي يراها جمهورك بوضوح في أدوارك؟
هو ليس سراً، بل أنا صاحبة وجهة نظر، وعندي صورة واضحة لحياتي وأهدافي، ودائماً أدافع عنها، وهذا عكس كثير من المشوشين الذين يستطيع أي كان أن يحرّكهم ويتلاعب بهم. ليس عندي ما أخشاه أو أحاول إخفاءه والهروب منه، ولهذا يراني الكثيرون قوية لأني أعرف بالتحديد ماذا أريد.

- وما الذي تريدينه؟
أريد أن أشعر بالأمان في بلدي، وأتمنى أن يعود الرخاء وتعود دائرة العمل في مصر، لأنها تستحق أكثر وأفضل مما هي عليه حالياً.
ريادة بلدي في مجالات كثيرة لا بد أن تستمر، ولن يحدث هذا إلا بالتقدم في الصناعة وزيادة الإنتاج، ولا بد أن يتقن كل واحد منا عمله، لأن «المخزون» الذي نملكه مهما كانت قوته لا بد أن يأتي وقت وينفد، ووقتها سوف ننتهي واحداً تلو الآخر.


محاولات هدمي مستمرّة

- البعض يرى أنك أكثر فنانة تتعرّض للهجوم، فكيف تتعاملين مع هذا الهجوم الدائم؟
أنا فنانة أحب عملي جداً، والذي يجعلني أستمر في عملي ليس أي شخص في الوسط الفني، بل حب الناس لي ودعمهم، لأن أي منتج يريد فقط أن يكسب، ولهذا يجري وراء الحصان الرابح وليس الخاسر.
وبالفعل أنا أواجه هجوماً شديداً ومحاولات لهدمي لكن في مقابل هذا أجد أشياء كثيرة حلوة جداً، ودعماً يمنحني قوة وحباً لعملي، وثقة بموهبتي، وإيماناً بالذي أقوم به، لأنه يعجب الجمهور الذي أعمل من أجله.

- من صاحب المصلحة وراء الهجوم عليك؟
أشخاص يحقدون عليَّ ويغارون من نجاحي، ووجودي يشكل خطراً كبيراً عليهم، ولا يستطيعون الظهور طالما أنا موجودة. وتستطيعين أن تقولي إنني «غيظاهم» وأجعلهم يشعرون بالقلق طوال الوقت، ولهذا يرون أن التخلص مني هو الحل السهل، وينسون أن ربنا هو الذي يرزقنا جميعاً، ومهما فعلوا لن يغيروا إرادته.

- هل تضعين في اعتبارك هذه الأمور وأنت تخططين لنفسك؟
لا أخطط لشيء، لكن دائماً أتركها لله وهو الذي يختار لي الأفضل. وحياتي بالفعل انقلبت رأساً على عقب بإرادة الله، ولم أتخيل أن أكون في هذا المكان.
كنت طوال حياتي في الإسكندرية، تركتها وتركت كل حياتي ونزلت القاهرة، ولم أكن أعلم يوماً أنني يمكن أن أصبح ممثلة أو عندي الموهبة، ودخلت المجال وأصبحت ممثلة، ولذلك أنا مقتنعة بأنني سأحصل على حقي ونصيبي من النجاح رغم حقد الحاقدين.

- ما هي علاقتك بالوسط الفني وكيف يمكن تصنيفها؟
علاقة زمالة ليس أكثر، تربطني بهم علاقة طيبة، وعندما أشارك في تصوير عمل ما أخرج منه بعلاقات طيبة، وأجد فريق العمل كله يسعى للتقرب مني ويبدي رغبة في مشاركتي أعمالاً أخرى.
وهذا الكلام أحب جداً أن أسمعه، خاصة أنني أحرص على احترام كل الناس والتعاون بشكل راقٍ مع من حولي، وهذا هو أسلوبي الذي اعتدت عليه، ولا أستطيع تغييره.



- من هم الأكثر قرباً إليك من الفنانين؟
للأسف ظروف سفري المستمر وعملي لا تسمح لي أبداً بأن يكون عندي صداقات من داخل الوسط بمعنى الكلمة. وليس عندي مقربون من داخل الوسط، لكن هي مجرد علاقات طيبة، وإن كانت هناك فنانات أحرص على الاطمئنان عليهن، من بينهن داليا البحيري، وهي من الفنانات المميزات، ونيللي كريم وهي أيضاً فنانة جميلة.
ونحرص نحن الثلاث على تهنئة بعض عقب كل عمل جديد. أما من الرجال فإدوارد هو صديقي العزيز وهو مقرب جداً مني، وحتى على المستوى الأسري علاقاتنا طيبة ونحرص على تبادل الزيارات، وهو فنان موهوب وإنسان طيب جداً، وهناك أيضاً باسم السمرة وعدد من المخرجين والمنتجين.

- لماذا أنت بعيدة عن نجمات جيلك مثل منة شلبي ومنى زكي وغيرهما؟
هي ليست مقاطعة أبداً أو ابتعاداً عن تعمد، لكن كما قلت علاقتي طيبة جداً بالجميع، وليس عندي مشاكل مع أحد. مثلاً منى زكي كانت صديقتي، بل كانت من أقرب صديقاتي، وتوثقت العلاقة بيننا أثناء تصوير فيلم «سهر الليالي»، لكن بعد أن تزوجت منى وأنجبت انشغلت كثيراً وانقطعت صداقتنا لكن العلاقة طيبة. وأحياناً كثيرة ظروف الحياة تجعل الناس يجدون صعوبة في التواصل وتكوين صداقات.


لم أستبعد عبير صبري

- تتورطين في مشاكل كثيرة وتتهمك زميلاتك بمحاربتهن وآخرهن الفنانة اللبنانية مروى التي اتهمتك بالسطو على دورها في مسلسل «شارع عبد العزيز». ما ردك؟
لا يمكن أن أسطو على دور مروى أو أي فنانة أخرى، وخرجت شائعات كثيرة في هذا العمل بالتحديد عن مشاكل مع زميلاتي أو الإساءة إليهن، وهذا الكلام كله غير صحيح تماماً، بما في ذلك ما تردد بأنني كنت أيضاً وراء استبعاد عبير صبري من المسلسل.
فليس من المنطقي أن أدخل أي عمل لأختار أو أستبعد أحداً من أبطاله. هذا الكلام غير حقيقي، لأنني ممثلة ولست المخرجة أو المنتجة.

- لكن مروى قالت إنها كانت المرشحة للبطولة وكانت تجهز ملابس الشخصية وأنك كنت تعلمين هذا والتقيتها في شركة الإنتاج!
هذا حقيقي مئة في المئة، لكن هذا كثيراً ما يحدث، لأن المنتجين والمخرجين يعرفون أني ممثلة من الوزن الثقيل، ودائماً يختارون لي الأدوار الصعبة، وكثيراً ما أجد منتجاً يرسل لي سيناريو بدور معين وبعدها بيومين أفاجأ به يرسل لي السيناريو بدور آخر أكثر صعوبة ويقول لي: «هذا هو الأنسب لك ولم نجد غيرك قادرة على تقديمه».
وهذا أيضاً ما حدث في هذا المسلسل، فالمنتج في البداية كان سيقدم العمل بميزانية ضعيفة جداً ولهذا اختار ممثلين غير نجوم يقبلون أجوراً أقل بكثير مما نتقاضاه. لكن بعد الشروع الفعلي في التحضير قرر أن يرفع ميزانية المسلسل، وبالتالي قرر أن يختار نجوماً أكبر، ولهذا طلبني لتقديم الدور وبطولة المسلسل.

- ألم تفكري في مصير مروى؟
هذه الأمور لست طرفاً فيها، لكن من الصدق أن أقول إنني دخلت الشركة ووجدتها موجودة هناك، وبمجرد أن رأيتها عرفت أن علاقتها بالمسلسل انتهت بالفعل.
وفي النهاية لا أعرف سبب كل هذه الضجة، خاصة أن الفرص هي من الله وكثيراً ما أتعرض لمثل هذه المواقف وتعرض عليَّ أعمال وبعد أن أتفق عليها أجد ممثلة غيري تقوم بها، لكن لا أخرج الى الإعلام ولا أشتكي وأبكي، بل أغضب قليلاً، وبعدها أتيقن أن كل شيء نصيب.

- كيف جسدت شخصية هذه الفتاة في «شارع عبدالعزيز» فهي كانت خليطاً بين الفتاة الخفيفة الظل الذكية التي أضحكت الناس أحياناً وأبكتهم أحياناً أخرى؟
هذه الشخصية لم تكن سهلة وشعرت بالخوف بعض الشيء وأنا أقرأ السيناريو، وأكثر ما جعل هذه الشخصية صعبة أن خفة الظل من ملامحها الأساسية، وهذا بالنسبة الي كان «رعباً»، خاصة أنني مؤمنة بأن هناك شعرة واحدة بين أن تكوني كوميديانة وتضحكي الجمهور وأن تسقطي في فخ الاستظراف.
لهذا درست الدور جيداً وطلبت من ربنا التوفيق، والحمد لله خرج بشكل كوميدي دون استظراف وأعجب الجمهور.

- التفاهم كان يبدو واضحاً بينك وبين الفنان عمرو سعد فهل جمعتكما صداقة قبل العمل؟
على العكس، لم أكن يوماً صديقة للفنان عمرو سعد، لكن هذه الملاحظة سمعتها كثيراً والبعض يسألني هل بينكما صداقة؟ لكن هذا بالنسبة إليّ كان مفاجأة، فمنذ اللحظة الأولى ولدت بيننا كيمياء غير طبيعية.
وهذا أسعدني جداً وأنا أيضاً فهمته من اللحظة الأولى، لدرجة أننا كنا كثيراً ما نرتجل مشاهد وجملاً على الهواء أثناء التصوير.

- هل تحرصين دائماً على اختيار الأدوار الصعبة؟
أبحث عن الأدوار الممتعة والتي يطلق عليها أدوار من «لحم ودم» يفهمها الناس ويتفاعلون معها، وليس مجرد دور ألعبه وأحصل منه على أجري.

- وهل وقع اختيارك على المسلسل الذي تستعدين لتقديمه في رمضان المقبل؟
تلقيت عروضاً كثيرة، لكن حتى الآن لا أستطيع الاختيار بشكل نهائي، ومازلت أقرأ عددا من السيناريوهات، لأن هذه هي المرحلة الأصعب، فالاختيار لم يعد سهلاً، وهناك مسؤولية كبيرة بعد أن نجحت في أعمال كثيرة وأثبت للجميع أني قادرة على تقديم ما هو أفضل.

- ماذا عن فيلم «الفضيحة» مع المنتج هاني فوزي؟ هل تراجعت عنه لجرأة موضوعه؟
لم أحسم موقفي من الفيلم بشكل نهائي، وما زلت في مرحلة التفكير، لأنني أقع في حيرة أثناء البحث عن العمل الذي أقرر العودة من خلاله. وفيلم «الفضيحة» مميز جداً، ولم تكن الأزمة في أن موضوعه جريء أو فيه مشاهد ساخنة، فهذا كما تعلمون لا يقلقني.
الأهم هو واقعية الموضوع، فلا توجد عندي مشكلة في مناقشة موضوع جريء طالما أنه حقيقي، لكنني أريد أن أشعر أولاً بالاقتناع الكامل بكل تفاصيل العمل، وهو ما أدرسه الآن.

- هل تؤمنين بأن الإيرادات هي مقياس نجاح الفيلم؟
طبعاً، وهذا الكلام لا جدال فيه، لأن الإيرادات هي المقياس الأصدق للعمل الناجح.

- لكن منة شلبي صرحت أخيراً أنها لا تهتم بالإيرادات مطلقاً وتشفق على الفنانين المهووسين بالإيرادات؟
أحسد منة شلبي على هدوئها وقوة أعصابها، لكن للأسف لا أستطيع أن أفعل ما تقوله منة شلبي أبداً، لأنني مقتنعة بأن الإيرادات تهمني وتشغلني مثل المنتج تماماً.

- البعض لاحظ زيادة وزنك في مسلسل «شارع عبدالعزيز» هل هذا كان مقصوداً؟
بالفعل زاد وزني عشرة كيلوغرامات وهذا أصابني بالفزع، ولم يكن مقصوداً، لكن السبب الحقيقي هو أنني جلست في المنزل أثناء الثورة مع أسرتي لمدة تجاوزت الثلاثة أشهر، ولم أكن أغادر المنزل وانقطعت عن الرياضة التي أعشقها، وكنت طوال الوقت أتناول أطعمة، وكانت النتيجة هذه الزيادة. لكني بدأت نظاماً غذائياً قاسياً جداً حتى أفقد هذا الوزن الزائد.