نصائح لمرضى السكري أثناء أداء مناسك الحج

07 يوليو 2022

يتوافد حوالى مليونين ونصف المليون شخص كل عام إلى مكة المكرّمة لأداء مناسك الحج في شهر ذي الحجة، ففريضة الحج هي الركن الخامس من أركان الإسلام، ويحرص المسلمون من مختلف أرجاء العالم على أدائها، ولكن يجب على الحجاج ممن يعانون مرض السكري الاستعداد مسبقاً لضمان قدرتهم على التعامل مع أي ظرف طارئ أثناء أدائهم مناسك الحج.

ولمساعدتهم في ذلك، تقدّم الدكتورة فرحانة بن لوتاه، استشارية الطب الباطني في مركز "إمبريال كوليدج لندن للسكري"، جزء من مبادلة للرعاية الصحية، مجموعة من النصائح لمرضى السكري حفاظاً على صحتهم أثناء الحج.

وتشير الدكتورة فرحانة بن لوتاه إلى أن رحلة الحج قد تؤثر في مريض السكري وقدرته على إدارة المرض بشكل جيد، نظراً للحاجة إلى المشي والوقوف لفترات طويلة، إلى جانب التغييرات في النظام الغذائي وأوقات تناول الوجبات. كما تؤكد أن مرضى السكري هم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، أو الجفاف، أو السكتة الدماغية. ويمكن أن يتعرضوا لمشاكل تتعلق بمرض السكري، مثل انخفاض أو ارتفاع مستوى السكر في الدم ومشاكل القدمين.

إليكم بعض النصائح المفيدة قبل الشروع في رحلة الحج

• استشارة طبيبك قبل السفر لمناقشة أية تغييرات قد تطرأ على نظامك الغذائي ومستوى نشاطك البدني، ومعرفة كيفية تناول الدواء أو الأنسولين، ونوعية ومواعيد تناول الطعام، وكيفية تجنب أية مضاعفات قد تحدث أثناء الحج.

• طلب رسالة من طبيبك المعالج توضحّ حالتك الصحية وحاجتك لاصطحاب الأدوية والجرعات معك خلال الحج.

• التأكد من إحضار نسخة عن أحدث قائمة من الأدوية الخاصة بك بأسمائها الطبية للرجوع إليها في حال حاجتك للمزيد منها.

• إذا كنت تعاني من حالة طبية معقدة، يُنصح بأن تحضر معك رسالة حديثة من طبيبك، فهذا سيساعد الأطباء في السعودية على التعامل مع حالتك الصحية على أكمل وجه عندما تدعو إليه الحاجة.

• التأكد من الحصول على اللقاحات الخاصة بالإنفلونزا والتهابات الصدر، التي تنتشر عادة في موسم الحج نتيجة تواجد أعداد هائلة من الناس في مساحة محدودة خلال فترة زمنية قصيرة، وتجنب الاحتكاك المباشر مع الناس قدر الإمكان، والحرص على ارتداء الكمامة – قدر الإمكان - إن كنت معرّضاً للعدوى.

• تحضير الكمية الصحيحة والكافية من الأدوية، بما في ذلك إبر وأقلام الأنسولين وجهاز قياس السكر في الدم حسب إرشادات الطبيب.

• الحرص على حمل حقيبة الإسعافات الأولية الخاصة بك، بما في ذلك مجموعة أدوات حقن الغلوكاغون.

• وضع الأدوية في حقيبتك التي ستحملها على الطائرة وليس مع الأمتعة المشحونة (يفضل في حقيبة حافظة للبرودة)، فهذا سيجنّبك متاعب فقدان أمتعتك، وسيحمي أدويتك من التلف نتيجة تفاوت درجات الحرارة على الطائرة، مما قد يؤثر في مفعول الأنسولين.

• الاحتفاظ بالأنسولين والأدوية الأخرى في حقائب حافظة للبرودة أثناء التجول في الأماكن الحارة. والحرص على ارتداء أربطة يدوية طبية تتضمن معلوماتك الشخصية.

• تجنُّب السير حافي القدمين وحماية قدميك بارتداء حذاء مريح وجوارب قطنية نظيفة.

• استخدام مظلة للوقاية من أشعة الشمس.

• استخدام بخّاخة مياه للتخفيف من شدة الحر.

• ارتداء الكمامة قدر الإمكان وخاصة في الأماكن المزدحمة لتجنب الإصابة بأي أمراض تنتقل بالهواء.

عند الوصول إلى السعودية

• الاحتفاظ بالأنسولين في الثلاجة، وليس في الفريزر، وتخزينه في حقائب حافظة للبرودة بعيداً عن أشعة الشمس المباشرة أثناء التجول في الأماكن الحارة. وهذا ينطبق أيضاً على معظم الأدوية الأخرى التي تؤخذ من طريق الحقن.

• إبلاغ المجموعة أو الجهة المنظّمة لرحلة الحج بحالتك الصحية وبالبرنامج الغذائي الذي تتبعه، وكيفية تقديم المساعدة في حال انخفاض مستوى السكر في الدم لديك.

• اصطحاب أشرطة فحص الغلوكوز والكيتون (لمعرفة حالة السكر في الدم أثناء الإحرام).

• مراقبة مستوى السكر في الدم والتحقق منه قبل القيام بأي مجهود، خاصة قبل الطواف.

• اصطحاب كربوهيدرات سريعة الامتصاص في كل الأوقات.

• يتوجب على المرضى الذين يعالَجون بجرعات الأنسولين التنبه لضرورة تعديل جرعاتهم قبل القيام بأي مجهود.

• إبلاغ الطبيب المرافق في رحلتك بوضعك الصحيفي في حال تعرضت لانخفاض مستوى الغلوكوز أثناء أداء مناسك الحج. فقد تؤدي زيادة مستويات النشاط عمّا هو معتاد إلى انخفاض الغلوكوز في الدم، ويمكن أن يقلل الطبيب المرافق كمية الأدوية التي تسبب ذلك.

• الحرص على تناول المأكولات الصحية للمحافظة على المستوى المطلوب للسكر في الدم.

• في العادة تقدّم الوجبات للحجاج على شكل بوفيه، لذلك يجب عليك اختيار طعامك بعناية.

• يُنصح بتناول السلطة المحضّرة من الخضار الطازجة والمغسولة جيداً، واختيار اللحوم الخالية من الدهون مع أرز البسمتي للحفاظ على المستوى المناسب للسكر في الدم.

• تجنّب تناول الحلويات لأنها ترفع مستوى السكر في الدم وتسبّب الجفاف، ويمكن الاستعاضة عنها بتناول الفواكه قليلة السكر والغنية بالألياف، مثل الكمثرى والتفاح والفراولة.

• تحضير بعض الوجبات الخفيفة لتأخذها معك لتجنّب الانخفاض المفاجئ في مستوى السكر في الدم، مثل كمية قليلة من المكسّرات والحبوب، أو لبن الزبادي قليل الدهون، أو الحساء.

• الحرص على اصطحاب بعض السكريات البسيطة في كل الأوقات لتناولها في حال تعرضك لنوبة انخفاض السكر في الدم.

• الحرص على شرب الكثير من الماء خلال النهار ومع كل وجبة (الحد الأدنى 2 ليتر يومياً ويفضّل أكثر لتعويض فقدان السوائل الناتج من التعرّق أو الإسهال).

• تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين والمشروبات السكرية، مثل عصائر الفاكهة والصودا الغازية.

• في حال التعرّض لنوبة انخفاض السكر في الدم التي تحدث عندما تنخفض نسبة السكر إلى أقل من 70 ملغم/ديسيلتر، ويرافقها شعور بالدوخة والتعرق وخفقان في القلب، ينصح بـ:

o تناول 3 تمرات أو ملعقة طعام واحدة من العسل أو شرب نصف كوب من عصير الفواكه.

o فحص مستوى السكر بعد 15 دقيقة، وإبلاغ الفريق الطبي المتواجد في الموقع.

o إذا لم تشعر بتحسّن بعد 15 دقيقة من تناول السكر، أو إذا كان مستوى السكر في الدم لديك أقل من 70ملغم/ديسيلتر، كرر الخطوتين السابقتين.

• العناية بالقدمين أمر مهم للغاية بالنسبة الى مرضى السكري وذلك لأن تلف أعصاب الأطراف يمكن أن يسبب ضعفاً وخدراً وألماً في القدمين، ولربما لا تشعر بالجروح أو البثور أو التقرحات التي قد تؤدي إلى حدوث التهابات في القدمين، أو ما يُعرف بالقدم السكرية.

• بالنسبة الى الرجال، يُنصح بتجنب السير حفاة القدمين وانتعال حذاء مريح وجوارب قطنية نظيفة قدر الإمكان.

• من الضروري ترطيب القدمين بمواد غير عطرية لتجنب الجروح والرضوض.

• الحرص على غسل القدمين وتجفيفهما بشكل جيد يومياً.

• مراقبة أية جروح أو تقرحات قد تُصاب بها القدمان، والحرص على التواصل مع طبيبك المعالج، لمعرفة كيفية التعامل معها.