مقدم برنامج أراب آيدول عبدالله الطليحي

مقابلة, الكويت, تقديم البرامج, قناة ام.بي.سي, حسن الشافعي, عبدالله الطليحي, برنامج أراب آيدول

05 ديسمبر 2011

عبدالله الطليحي، الممثل الكويتي المعروف الذي يعتبر نفسه «اكتشاف ام بي سي» في مجال تقديم البرامج بعد تجربته الناجحة في برنامج «للزمن ثمن»، رافق فريق عمل برنامج «أراب آيدول» في جولاته وصولاته العديدة في مختلف البلدان التي زارها لاختيار أصحاب أجمل الأصوات. فهو مقدم البرنامج الذي اختارته «ام بي سي» لأسباب عديدة، أبرزها شخصيته المحببة وحضوره اللافت.
هو يأتي أساساً من خلفية رياضية بعد أن عرفه الجمهور من خلال كونه أحد أبرز لاعبي الـ «كيك بوكسينغ» في الكويت، وهو يصرّ على أنه لن يترك هذه اللعبة رغم انشغاله بالتمثيل وتقديم البرامج، ويقول إنه سيشارك في بطولات عربية قريباً ويتمنى أن يحقق الفوز.
«لها» التقته في بيروت وكان هذا الحوار...


- ماذا
تقول عن تجربتك في تقديم البرامج قبل «أراب آيدول» Arab Idol؟
أنا فنان خليجي عملت في الدراما، بدايتي كانت في المسلسلات الخليجية، بعدها تلقيّت أول عرض لتقديم برنامج وكان ذلك مع البرنامج الأميركي «Minute To Win It» الذي قدّمته عبر «ام بي سي 1» بنسخته العربية بعنوان «للزمن ثمن». بمعنى آخر أنا اكتشاف «ام.بي.سي» وكان ذلك عن طريق محمود العساّف المدير الإقليمي لقنوات «ام.بي.سي» في الكويت. لهذا أعتبر نفسي ملتزماً مع «ام.بي.سي» حتى من دون توقيع عقد، سواء في الدراما أو تقديم البرامج. كانت البداية موفقة في «للزمن ثمن»، ثمّ عُرض عليّ تقديم برنامج آخر، وبالفعل صوّرنا حلقة تجريبيّة في بيروت وطُلب مني تحضير نفسي إلى حين بدء تنفيذ البرنامج في اكتوبر. وبعد أسبوع اتصلوا بي ليقولوا انهم لم يقبلوني في البرنامج، الأمر الذي صدمني. لكن المفاجأة كانت عندما قالوا لي إنهم اختاروني لتقديم برنامج «أراب آيدول» الأضخم والأكبر.

طبعاً هي تجربة جديدة لي، ففي السابق كنت أقدّم الحلقات من داخل الاستوديو، أمّا الآن فأتعامل مع فئات مختلفة من البشر، أناس قصدناهم في دولهم وأجرينا لهم الاختبار، ولكل دولة من الدول ميزتها وثقافتها وكل اختبار استدعى اسلوبا مختلفا في التعامل، خصوصاً في طريقة الكلام. فإن تكلّمت باللهجة الخليجيّة لن يفهم عليّ المشاركون ولا أحد سوى الخليجيّين. فكان من الضروري أن أجتهد في استخدام اللهجة البيضاء كي يفهم الكلّ ما أقوله، سواء من المشاركين أو الجمهور الذي سيتابع البرنامج. يجب أن يفهم مشاهد القناة كل ما نقول، حتى يشعر بأنه معني وبأن البرنامج ليس للخليجييّن فحسب.

- خلال زيارتكم لدولة الكويت واجراء الاختبار فيها لم يتأهل أي مشارك كويتي. هل أحزنك هذا الأمر كونك كويتياً علماً أن الكويت تتمتّع بأصوات جميلة؟
طبعاً، تضايقت كثيراً من هذا الأمر، حتى الفنان راغب أحزنه الموضوع، لأن البرنامج يستدعي اختيار مشاركين من الدول التي تجرى فيها الاختبارات والهدف من زيارة الدول هو إشراك مواطني هذه الدول في المسابقة. للأسف لم يحالفهم الحظ وأصواتهم لم تكن جبّارة، وكان عدد المشاركين قليلاً، والأمر الأهم أنه بعد جولتنا على الدول العربية التقينا فنانين وليس موهوبين، أصحاب خامات ومواهب رائعة، فالمستوى أصبح مرتفعا جداً ولا يسمح باختيار الأقل المستوى. لو قصدنا الكويت في البداية كان يمكن أن يتأهل كويتيّون مستواهم جيّد، أما الآن فنحن لا نريد المجاملة، وأتمنى من كل قلبي أن تكون مشاركة الكويتيين أوسع في الموسم الثاني من البرنامج.

- وصفوك بـ «الكتف الحنونة» بسبب تعاطفك مع المشاركين. كيف تعاملت مع هذا الموضوع وإلى أي مدى تعتبره مهماً؟
أنا اجتماعي جداً، وفي برامج مثل هذه أتقرّب كثيراً من الناس. حتى في برنامجي السابق برنامج المسابقات تقرّبت من المشاركين وتعاطفت معهم. اعتاد الجمهور على شخصية عبدلله الطليحي وأسلوبه، لذا يعتبرون أنني الكتف الحنونة لشدة تأثري وتفاعلي مع المشاركين بنتيجة الاختبار ومواساتهم.

- سبق أن نفّذ البرنامج بإسم «سوبر ستار» وقدمه شاب وفتاة، هل تظن أنك محظوظ كونك ستقدّمه بمفردك؟
هذا عبء كبير عليّ، يتطلّب الجهد والنشاط وهو أمر متعب. هي تجربة تختلف تماماً عن تجربتي السابقة في التقديم، زيارة بلدان عديدة والتعريف بها والمعالم الخاصة بها واجراء المقابلات مع المشاركين ونقل الأجواء للمشاهد... لو شاركني زميل أو زميلة في التقديم لكانت المهمّة أسهل. لكن «ام.بي.سي» كانت واثقة أنني أستطيع أن أقوم بالمهمة بمفردي وأن أمسك بالبرنامج لايصال الرسالة المطلوبة. يشرّفني أن يشاركني أحد الزملاء التقديم وأتمنى حصول ذلك في الموسم المقبل. أما عن لجنة التحكيم فيكفي أن السوبر الستار راغب علامة موجود معنا هو وفنانة الخليج أحلام، إضافةً  إلى الوجه الجديد الموزّع المصري حسن الشافعي الذي سوف يسرق الأضواء بشبابه وطلّته وشخصيته وفنّه، وإن شاء الله سيكون له دور وبصمة مهمّة في البرنامج.

- دورك سيصبح محدوداً في المراحل اللاحقة من البرنامج، هل يزعجك هذا الموضوع؟
ظهوري في برنامج ضخم مثل «أراب آيدول» هو نقلة نوعية في حياتي حتى وإن كان محدوداً، فالمسألة لا تتعلق بطول الوقت الذي أطلّ فيه بقدر ما لها علاقة بكيفية الظهور. وأنا متأكد من أن البرنامج سيكون بصمة في مسيرتي وسوف ألقى تقديراً أكبر من القيّمين على الأعمال المقبلة التي سأقوم بها إن كان في الدراما أو في التقديم. ويكفيني افتتاح البرنامج وختامه وإعلان الفائز وغيرها من اللحظات الجميلة والمؤثرة التي ستمرّ في البرنامج.

- هل من أشخاص معيّنين تتوقع لهم الفوز أو حتى الوصول إلى مراحل متقدّمة؟
بالطبع، لقد حفظت أشكال عدد من المشاركين أصحاب أهم الأصوات في البرنامج ولكنّي لا أتذكر الأسماء، فهناك مواهب تجبرك على تذكرها وعلى التحدث عنها. واللافت أنه في جلساتنا أنا وأعضاء اللجنة أثناء تناول الطعام يكون الحديث عن هؤلاء المشاركين الذين طُبعوا في ذاكرتنا جميعاً.

- تعرض قناة «ام.بي.سي» برنامج «ارابز غوت تالنت» الذي يعتبره البعض مشابهاً لـ «أراب آيدول». ما الفرق بين البرنامجين، وهل سيؤثر أحدهما على الآخر؟
برنامج «ارابز غوت تالنت» ضخم جداً وحصل على نسبة مشاهدة عالية جداً وأطلق مواهب مهمّة، وأيضاً وجود الفنانة نجوى كرم في لجنته التحكيميّة كان له أثره الكبير جداً إلى جانب الإعلامي علي جابر والإعلامي عمرو أديب الذي ظهرت بصمته في البرنامج بشكلٍ واضح وأصبح معظم المشاهين يرددون مقولته: «فلّة، شمعة، منوّرة». البرنامجان ضخمان لكنهما يختلفان من حيث أن أحدهما لأصحاب المواهب الخارقة في كل المجالات، أما الآخر فهو مختّص بفنّ الغناء حصراً.

وأنا شخصيّاً أتوقّع وأتمنى ل «أراب آيدول» أن يكون أفضل من «ارابز غوت تالنت» من حيث التقديم والإخراج والديكورات والمواهب ونسبة المتابعة كونه سيعرض على قناة mbc1 وأن جمهور راغب علامة خيالي وأحلام هي الرقم واحد في الخليج وأيضاً حسن الشافعي سوف يكون «شَغلة كبيرة» أي سيكون له بصمة مذهلة. وأنا لدي جمهور كبير رغم أن مسيرتي لم تتخطَّ السنتين بعد.

- بعض الذين تقدّموا للاختبار سبق أن ظهروا في برنامج «ارابز غوت تالنت» ولكن لم يحالفهم الحظ، هل أخبرك أحدهم عن تجربتهم السابقة؟
صحيح، فقد احتضن برنامج «أراب آيدول» عدداً كبيراً من المشاركين، وشهد الاختبار فعلاً مشاركة من اشخاص سبق أن وصلوا إلى مراحل متقدّمة في برامج أخرى للهواة منها «نجم الخليج» و«ستار اكاديمي» و «ارابز غوت تالنت» ولكن عدداً منهم لم يوفّق في «أراب آيدول»، الأمر الذي صدمهم، وكانوا يقولون: «كيف يُمكن أن لا نُقبل هنا ونحن قد سبق ان وصلنا الى مراحل معينة في ذاك البرنامج وسواه»... فالبرنامج بحد ذاته ضخم ويتطلّب مواهب لا يستطيع منافستها أحد، وذلك كي يحافظ على مستوى عال، وهذا ما سيميّزه.

- هل سيأخذك التقديم من الدراما؟
يعتبر كثيرون أن التقديم بعيد عن الدراما وأن هناك اختلافاً بينهما، أمّا أنا فأرى أن تقديم البرامج والدراما شيء واحد، أعتبرهما «الكاميرا والموقع والماكياج»، هذه طريقتي الخاصة. أضعهما في خانة واحدة أكان لدي تصوير لبرنامج أو لمسلسل أو لإعلان، ففي كل ذلك هناك «كاميرا وموقع وماكياج». هذا بالنسبة الى الجانب الفني، أما في الجانب الرياضي فأنا ملتزم برياضة «الكيك بوكسينغ» وبمجرّد وصولي الى الكويت أمارسها فوراً. أقوم بترتيب حياتي ووقتي بين مجالي الإعلام والرياضة، وسوف أشارك في البطولة العربية المفتوحة في الكويت في شهر نيسان/ ابريل المقبل، في «فئة الوزن الثقيل». رغم انشغالي بالتقديم والدراما، فأنا لاعب «كيك بوكسينغ» في الأساس ولا أزال صاحب الحزام الاسود، وبإذن الله سوف أحصل على المرتبة الأولى في البطولة.