لقاء الخميسي: هذه قصّة حجابي على الإنترنت

الحجاب, ممثلة, الغناء, شائعة / شائعات, يحيى الفخراني, الأمومة, ممثلة مصرية, سفرجل, لقاء الخميسي, جنسية / هوية, شبكة الإنترنت, الصحف, غرور الصبا, الرقص, مسلسل

07 ديسمبر 2011

فجأة وجدت نفسها محجبة على الإنترنت، ورغم أن الصور لها والصوت أيضاً، تؤكد أنها لم ترتد الحجاب، وتكشف تفاصيل ما حدث معها.
الفنانة لقاء الخميسي ترد أيضاً على اتهامها بالسفر إلى لندن والإنجاب هناك لمنح ابنها الجنسية الإنكليزية، وتكشف محاولات الإيقاع بينها وبين بشرى، وحكاية التصرفات غير اللائقة التي جعلتها تنسحب من العمل مع محمد فؤاد، والخلاف على الأجر الذي جعلها ترفض العمل مع أحمد عيد، كما تتكلّم عن الأمومة وعلاقتها بزوجها والنصيحة التي وجهتها له.


- ما حكاية الصور ومقاطع الفيديو التي نشرت لك على عدد من مواقع الإنترنت بالحجاب وترددين خلالها أدعية دينية؟

هي صوري بالفعل، والصوت الذي سمع في الدعاء هو صوتي، لكني لم أرتد الحجاب كما قالت بعض الصحف، فموضوع الصور كانت وراءه المسؤولة عن صفحتي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، فهي تأتيني من فترة الى أخرى لتأخذ صوراً وأخباراً جديدة لتنشرها على الصفحة، وفي إحدى المرات كان هناك صورة لي بإسدال الصلاة وبالحجاب فأخذتها ونشرتها على الصفحة.
وأما في ما يخص موضوع الدعاء فقد قام أعضاء الصفحة بأخذ صوتي من إحدى حلقات مسلسل «قصص الحيوان في القرآن» الذي عرض في رمضان وشاركت فيه الفنان يحيى الفخراني.
وقد سجلت دعاءين خاصين بالمسلسل، فركّبوا الصوت على الصورة لتخرج في النهاية الصحف لتقول إني وضعت الحجاب، وتدعم ذلك بالفيديو، لكني لم أضع الحجاب حتى الآن.

- وهل تفكرين فيه؟
الحجاب لا يدخل عندي ضمن الأشياء التي يمكن درسها واتخاذ قرار فيها لأنه هداية من عند الله، وأنا أتمنى أن يمنَّ الله عليَّ بهذه الهداية وأرتديه في يوم من الأيام.

- تقولين إن معجبين هم من نشروا الصور وركبوا الصوت رغم تصريحك لإحدى الصحف أن هناك فنانة منافسة تقف وراء الأمر!
لم أقل ذلك إطلاقاً، والدليل أني لم أتحدث مع أي صحيفة عن موضوع الحجاب ولم أتهم أحداً بذلك، لأنني لا أتكلم عادة إلا في ما يخص عملي، أما بخلاف ذلك فلا أتكلم.

- إلى أي مدى تشغل الشائعات حيزاً في حياتك؟
الشائعات ضريبة الشهرة والنجومية، لكنها لا تمثل لي شيئا، ولا تشغل أي جزء في حياتي، ولذا فأنا لا أهتم بالرد عليها، ولا أهتم بمن روَّجها.

- معنى ذلك أن الشائعات مهما كان موضوعها لا تؤثر فيك ولا تهتمين بها؟
طبعاً لأننا كعرب نحب الكلام، والمصريون بارعون في موضوع الكلام أكثر من أي شعب آخر. والواقع أن الرد على الشائعة يعطيها قيمة أكبر.

- وماذا عن شائعة طلاقك من زوجك لاعب كرة القدم محمد عبد المنصف؟
أنا متزوجة من عبد المنصف منذ أكثر من ست سنوات، وخلال هذه الفترة سمعت شائعة طلاقي أكثر من خمسة آلاف مرة، فأصبح الحديث فيها أمراً لا معنى له.
والأغرب من ذلك أنني لاحظت أن هذه الشائعة تكثر عندما أخرج مع عبد المنصف في إحدى المناسبات أو أتحدث عن حبي له في أحد البرامج، الى درجة أنني فكرت ألا أخرج معه مرة أخرى.

- وهل خلافاتك مع الفنان محمد فؤاد بعد استبعادك من مسلسل «أغلى من حياتي» شائعات أيضاً؟
أولاً أنا لم أُستبعَد من المسلسل، لكني اعتذرت بسبب تصرفات غير لائقة من أحد المسؤولين في العمل. وثانياً أنا من عشاق محمد فؤاد وتربطني به صداقة عائلية، فهو صديق لزوجي حتى من قبل أن نتزوج.
وعندما قامت المشاكل مع هذا الشخص الذي أنأى بنفسي عن ذكر اسمه، اتصل بي فؤاد وبشكل محترم حاول ثنيي عن قرار الانسحاب، وتحدث مع زوجي وطلب منه أن يقنعني بعدم الانسحاب، لكني كنت قد اتخذت القرار لأنني أحترم نفسي ولا أسمح لأحد بمحاولة إهانتي.

- تردد وقتها أنك انسحبت من المسلسل بسبب خلاف على الأجر فما ردك؟
أنا لا أنظر إلى الجانب المادي، والأجر هو آخر شيء أتكلم فيه.

- ماذا تقصدين بالكلام عن طريقة غير لائقة؟
أقصد أنه كان هناك شخص في جهة الإنتاج يتحدث معي بطريقة غير محترمة وغير مهذبة، ويشعرني بأن وجودي مثل عدمه، وأن المسلسل سيباع وسيجني الأرباح باسم محمد فؤاد، حتى ولو لم يمثل معه أحد.
ولذا رفضت أن أشارك أو أن أكون الشخصية التي توافق أن تكون مجرد ديكور في العمل، فالحمد لله أنا واثقة من موهبتي وقدرتي على تقمّص الشخصيات وتأديتها بطريقة تعجب المشاهدين.

- ألا تخشين أن يفسر أحد كلامك على أنه غرور؟
لست مغرورة بل صاحبة شخصية طيبة جداً، لكني في الوقت نفسه محترمة، فلست ممن تخرج في وسائل الإعلام لتتحدث ليل نهار، ومنذ بدايتي أرفض الظهور إلا إذا كان هناك عمل أتحدث عنه. كما أنني أحترم بيتي وزوجي وأطفالي، ولذا تجدني بعيدة عن الصحافة.

- تردد أنه تم استبعادك من الجزء التاسع لمسلسل «راجل وست ستات» وأن الفنانة بشرى ستحل مكانك، ما صحة ذلك؟
هذه الشائعة بلغتني وأنا خارج مصر، وبالتحديد وقت إنجابي طفلي الثاني، ولم أشغل بالي بالرد عليها، لأنني كنت على يقين بأنه لا يوجد جزء تاسع للمسلسل سواء بي أو من غيري، ولذا لم أشغل بالي بالرد.
لكني وقتها فوجئت بالفنان أشرف عبد الباقي يؤكد أن الخبر غير صحيح، وبعيداً عن الخبر تعال معي لنسأل: لماذا خرج هذا الخبر في هذا التوقيت تحديداً؟ ولماذا بشرى بالذات؟

- وهل لديك إجابة؟
أرى أنها محاولة للإيقاع بيني وبين إحدى زميلاتي وأنا أرفض ذلك تماماً.

- إذا انتقلنا الى الحديث عن السينما، ما سر ابتعادك عنها طوال الفترة الماضية؟
لم أبتعد عنها بإرادتي لكنني كنت مكرهة على ذلك، فقد عرضت عليّ أعمال كثيرة، لكني كنت أرفض لأنها لم تكن في مستوى الأدوار التي أحلم بها، فبعد مشاركتي في دور البطولة أمام الفنان محمد هنيدي في فيلم "عسكر في المعسكر" توقفت فترة، من أجل ولادة أدهم، فوجدت أن ما يعرض عليّ أقل في المستوى من الفيلم، فقلت إنه لا يصح بعد التوقف أن أعود بفيلم أقل مما قدمته.



- ما سر انسحابك من فيلم أحمد عيد «أبو عمر»؟
قرأت السيناريو ووافقت على المشاركة رغم أن الدور لم يكن كبيراً جداً، وبدأت بالفعل أستعد للدور وأبحث عن الملابس والإكسسوارات الخاصة بالشخصية، وكل هذا بكلمة شرف بيني وبين مخرج الفيلم طارق عبد المعطي وبطله الفنان أحمد عيد، لكني فوجئت وقت كتابة العقد بالمنتج يحدد لي أجراً أقل من الأجر الذي حصلت عليه في فيلم "عسكر في المعسكر" الذي قدمته قبل ست سنوات، فأصبت بصدمة لأنه لا يعقل أن أحصل على أجر أقل مما حصلت عليه قبل ست سنوات، فرفضت وفضلت الانسحاب.

- معظم مشاكلك وانسحاباتك من الأعمال بسبب الأجر، فهل العيب فيك أم في المنتجين؟
العيب ليس فيَّ، فأنا لا أبحث عن المادة، وكما قلت لك أنا مستعدة لأن أقدم دوراً في فيلم دون أي مقابل، لكن بشرط أن يكون مؤثراً، وإذا كنت تريد أن تعرف فعلاً العيب في من فعليك أن تشاهد المنتجين وهم يبحثون عن الأقل سعراً، بغض النظر عن الكفاءة أو الموهبة.

- ما هي الأعمال التي أعجبتك خلال شهر رمضان الماضي؟
انبهرت بمسلسلي «خاتم سليمان» و«دوران شبرا»، فكلاهما كانت فيه مساحات تمثيل واسعة لكل المشاركين، وقصة ممتازة، وتصوير، وإخراج، وديكور.

- ومن هو الممثل الذي انبهرت به؟
طبعاً خالد الصاوي الذي تفوّق على نفسه في هذا المسلسل. وسأعترف لك بأمر خطير، فأنا أشاهد أعمال خالد لأذاكر منها طريقة التمثيل، فهو بحق مدرسة فريدة وغريبة، وكان لي شرف العمل معه قبل أن يعرفنا أحد في مسرح الهناجر.

- ومن هي الممثلة التي استحوذت على إعجابك؟
ريهام عبد الغفور التي أعادت اكتشاف نفسها في شخصية "بدرية" ضمن أحداث مسلسل "الريان"، فللمرة الأولى أرى ريهام في دور مميز بعيداً عن أدوار الفتاة الرومانسية الحالمة، وللحق هي جسدت الدور بطريقة أكثر من رائعة.

- أين تجدين نفسك بين نجمات جيلك؟
ما هذا السؤال الصعب؟ أعتقد أن الجواب ليس عندي بل عند الجمهور. أنا أعمل وأجتهد في عملي لأخرج أفضل ما لديَّ لأعجب الجمهور وأمتعه، وفي النهاية التوفيق من عند الله.

- وسط هذا الكم الكبير من الممثلات المصريات والعربيات من هي الممثلة التي تنافس لقاء الخميسي؟
لقاء الخميسي لا تنافس إلا نفسها، وموضوع المقارنة والمنافسة هو على الأدوار وليس على الأشخاص، لأن كل فنانة سواء مصرية أو سورية أو تونسية لها شخصيتها وطريقتها في الأداء وتركيبتها التي تجعلها تقدم الدور بطريقة مختلفة.

- ماذا عن لقاء الخميسي المطربة وما هي آخر أخبار ألبومها؟
أحب أن أوضح أنه لم يكن ألبوماً بالمعنى المعروف، بل ثلاث أغنيات فقط، وكنت أود طرحها فيما يعرف بـ«ميني ألبوم»، والفكرة توقفت.
لكن الجديد هذه الأيام أنني أعقد جلسات عمل مع الملحن أشرف سالم وأحد المنتجين، بعدما اتفقنا على أغنية سينغل سنصورها بطريقة الفيديو كليب، لكننا حتى الآن لم نستقر عليها.

- سمعت أنك تودين تقديم فيلم استعراضي تقومين فيه بالغناء والتمثيل والرقص، فهل هذا صحيح؟
هو حلم حياتي. ولا تنس أن جميع البنات يحلمن بشكل الفنانة الراحلة سعاد حسني التي كانت موهبة جبارة، تغني وترقص وتمثل، وتحقق نجاحاً في الثلاثة. وكذلك شويكار التي كانت قنبلة تغني وتمثل وترقص أيضاً. أنا أحلم بأن أكون مثلهما، لكن أعتقد أن زمن تحقيق الأحلام قد ولّى.

- ما هي آخر أخبار طفلك الثاني؟
تقصد آسر، الحمد لله، لا يمكن أن أصف لك السعادة التي أعيشها الآن، اذ بدأت أكتشف أشياء لم أكن ألحظها في طفلي الأول أدهم الذي جاء بعد تسعة أشهر بالتمام من زواجي، كما أنني كنت مشغولة وقتها بالتصوير، ولذا لم أشعر لا بالتعب ولا بالفرحة.
أما مع آسر، حصلت على إجازة منذ عرفت بخبر حملي في الشهر الثاني وحتى الآن، فأنا متفرغة لطفلي تماماً.

- ولماذا اخترت له اسم آسر؟
لسببين، أولهما أنه آسر قلبي أن يأتي إلى الدنيا، والثاني أنه الأقرب إلى أدهم. كنا نبحث أنا وعبد المنصف عن اسم يكون بحرف الألف ليتماشى مع اسم الطفل الأول.

- تردد عقب الوضع مباشرة أنك قررت السفر إلى لندن للإنجاب هناك ليحصل طفلك على الجنسية البريطانية. هل هذا صحيح؟
هذا الكلام غير صحيح، أولاً لأن بريطانيا لم تعد تعطي الجنسية للمولودين هناك منذ سنوات، وثانياً لأنني لم ولن أفكر في هذا، فأنا مصرية وأحب أن يكون أولادي مصريين، كما أن وضعي في لندن جاء بالصدفة، فقد كنت مسافرة لزيارة بعض أقارب والدتي الذين يعيشون هناك، وللتسوق والتنزه، وفوجئت بآلام الوضع تأتيني رغم أنني كنت في بداية الشهر السابع، ودخلت المستشفى وقرر الأطباء إجراء ولادة عاجلة؟ كما أن الطفل وضع في الحضّانة، فبالله عليك سيدة ابنها في الحضّانة يتم علاجه من نقص وعدم اكتمال وأفكر في جنسية وأمور مثل هذه، لا يعقل.

- وماذا عن تربية الأطفال؟ هل هي متعبة أم ممتعة؟
الاثنتان معاً، فتقويم السلوك والتربية الصحيحة عملية ليست بسيطة ولا سهلة، كما أنني أقوم في كثير من الأحيان داخل المنزل بدور الأم والأب معاً، فزوجي كما تعلم يكون مسافراً أغلب الوقت أو في التدريبات.
الأمومة عملية متعبة جداً، فمثلاً عندما أدرّس أدهم أشعر بتعب كبير، خاصة أنه يحب أن يسأل عن كل شيء، لكن عندما تظهر النتيجة وينجح أستمتع جداً، أضف إلى ما سبق أن الجيل الجديد جيل الإنترنت لا يشبهنا، ويحتاج التعامل معه إلى مهارات خاصة.

- كيف تسير علاقتك مع زوجك؟
أحب زوجي لأنه إنسان طيب، ويعرف الله حق المعرفة، ويتقي الله في كل تعاملاته ومواقفه. هو حارس مرمى جيد يجيد مهنته ولا يعرف غيرها، وليس مثل بعض اللاعبين الذين يدفعون أموالاً لمشجعين ليهتفوا لهم أثناء المباريات، ولا هو ممن يقدمون هدايا لبعض الصحافيين ليكتبوا عنهم ويبرزوهم في البرامج.
كانت مساندتي له في أن يعمل ما عليه ولا يبالي، لأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً، وهو ما ترتب عليه انتقاله إلى فريق الجونة وتركه لنادي الزمالك، فقد اقتنع بكلامي عندما نصحته بأن ينتقل إلى المكان الذي يرتاح فيه نفسياً بغض النظر عن نجوميته.