إلهام شاهين: ليلى علوي لم تعتذر عن فيلمي

السينما السورية, المجتمع السعودي, ليلى علوي , نيللي كريم, شائعة / شائعات, إلهام شاهين, فنانة / فنانات, دراما رمضان, إعتزال, بطولة نسائية, كاملة أبو ذكري, رباب حسين, مسلسل

14 ديسمبر 2011

«المرأة نصف المجتمع، لكنها تتعرض للظلم والاضطهاد في مجتمعاتنا العربية، لذلك قررت أن أتبنى هذه القضية في أعمالي الفنية».
بهذه الكلمات كشفت لنا الفنانة إلهام شاهين سر موافقتها على الأدوار التي تتناول قضايا تخص المرأة، مؤكدة أنها ترفض مصطلح «قضية امرأة»، لأن أي مشكلة تتعرض لها المرأة تؤثر على المجتمع بأكمله.
وتحدثت أيضاً عن أعمالها المقبلة، وآرائها في الأفلام السينمائية الموجودة الآن، وأفضل النجمات الشابات. كما كشفت سبب اتجاهها الى أعمال البطولة الجماعية، وطريقة تعاملها مع الشائعات.


- حدثينا عن دورك في فيلم «يوم للستات».
لا يمكنني الكشف عن تفاصيل دوري، لكن ببساطة هذا الفيلم يتناول مشاكل المرأة في المجتمعين المصري والعربي، كالزواج المبكر.
كما يناقش الفيلم قضية فرض أمور على المرأة باسم الدين، وكذلك القهر والظلم الناجمين عن الفقر أو سيطرة الرجل وعدم ممارسة المرأة لحقوقها الإنسانية، فأحياناً الأب يقهر ابنته عندما يجبرها على الزواج، وأحياناً الزوج يقهر زوجته من خلال سيطرته عليها وتحكمه فيها.

- انتشرت العديد من الأخبار تؤكد أن الفيلم يتناول قضايا جنسية، هل هذا صحيح؟
هذا الكلام غير صحيح، ولا أعرف من الذي ينشر تلك الشائعات. كما قلت الفيلم يتناول قضايا المرأة، وسيتم التركيز على القهر والظلم والفقر.

- ما الذي حمسك للمشاركة في هذا العمل؟
وجدت أن القضايا التي يناقشها مواكبة للأحداث، ومن الضروري أن نناقشها في ظل وجود أصوات تنادي بأشياء غريبة، مثل بقاء المرأة في المنزل وعدم مشاركتها في الحياة السياسية والاجتماعية.
فكيف يصبح نصف المجتمع خاملاً؟! هذا الأمر فيه تراجع ويحارب الديمقراطية والتقدم.

- وهل قررت إلهام شاهين تبني قضايا المرأة في أعمالها السينمائية؟
لا يوجد ما يسمى قضايا للمرأة فكل شيء يحدث للمرأة يؤثر على الرجل، والعكس صحيح. وكل تلك القضايا والمشاكل تؤثر على المجتمع بأكمله، وبالتالي عندما أتحدث عن الظلم الذي تتعرض له المرأة لا أدافع عنها وحدها بل أدافع عن مجتمع بأكمله.

- ما حقيقة اعتذار الفنانة ليلى علوي عن هذا العمل؟
هذا الكلام أيضاً غير صحيح، لأن ليلى علوي لم تكن مرشحة للفيلم حتى تعتذر عنه.

- وما سر وجود الفنانة نيللي كريم في معظم أعمالك السينمائية؟
نيللي كريم فنانة ممتازة تسعى بشكل دائم لتطوير أدائها، وتعشق عملها، وأنا سعيدة للغاية بالتعاون معها في هذا العمل. كما أن هناك فيلماً آخر يجمعنا، وهو «هز وسط البلد»، بالإضافة إلى فيلم «واحد صفر» الذي حقق نجاحاً ضخماً.

- وجود المخرجة كاملة أبو ذكري ونيللي كريم في هذا العمل أيضاً جعل البعض يعتقد أن القصة ستتشابه كثيراً مع فيلم «واحد صفر»؟
هذا الكلام غير صحيح، فالقصة بعيدة تماماً عن قصة «واحد صفر»، لكنني سعدت كثيراً بفريق عمل هذا الفيلم، وأتمنى أن أتعاون معه في أعمالي المقبلة.
وبمناسبة الحديث عن تكرار مشاركة الفنانين، فأنا أتمنى أيضاً أن أجد العمل الجيد الذي يجمعني بالفنانة ليلى علوي من جديد، بعد أن قدمنا معاً أكثر من تجربة ناجحة.

- وهل تحرصين على مشاركة الوجوه الجديدة في أعمالك؟
بكل تأكيد، ففي فيلم «يوم للستات» يشاركني عدد من الوجوه الجديدة. فهناك أحمد داوود الذي قدم من قبل فيلم «ولد وبنت»، وهناك وجه جديد أيضاً وهي منة، وهذا أول عمل سينمائي لها.

- وماذا عن فيلم «هز وسط البلد»؟
هذا الفيلم تدور أحداثه في 12 ساعة فقط، من السابعة صباحاً إلى السابعة مساءً، في شوارع وسط البلد، والمقصود هنا مصر.
الفيلم يتناول العديد من القضايا مثل الفقر والعادات السيئة في المجتمع والظلم والبطالة التي تدفع البعض الى السرقة. في هذا العمل نعرض نماذج سيئة وجيدة من المجتمع المصري. ويشاركني في البطولة نيللي كريم وعبير صبري وباسم سمرة ورجاء الجداوي ونجوى فؤاد.

- اسم الفيلم يوحي بوجود مشاهد رقص، هل هذا صحيح!
لا، لكن السبب وراء اختيار اسم «هز وسط البلد» أن أحداث الفيلم سوف تنتهي بانفجار يهز البلد.

- هل تم ترشيح لبلبة وخالد الصاوي لمشاركتك بطولة هذا العمل؟
بالفعل لبلبة من المرشحات لهذا العمل، أما الفنان الرائع خالد الصاوي فلم يرشح له، لأنه لا يوجد دور يتناسب مع مكانته الفنية.

- ما سر اتجاهك إلى أعمال البطولة الجماعية؟
أحب هذه النوعية من الأفلام، لكن الأمر يرجع إلى طبيعة الموضوع الذي يناقشه الفيلم. مثلاً فيلم «خلطة فوزية» كان من نوعية أفلام البطولة المطلقة، ولم يتطلب وجود أبطال كثيرين.
أما أفلام «واحد صفر» و«يوم الستات» و«هز وسط البلد» فتناقش قضايا كثيرة، وتحتاج بالتالي إلى البطولة الجماعية.

- ما رأيك في الأفلام السينمائية المعروضة الآن؟
شاهدت فيلم «كف القمر»، وهو فيلم جميل ويناقش قضايا مهمة وقدم بصورة جيدة. كذلك شاهدت فيلم «إكس لارج» ووجدته رائعاً، وأحمد حلمي استطاع أن يحقق جماهيرية ضخمة في كل عمل يقدمه.
أما فيلم «سيما علي بابا» فلم أشاهده حتى الآن، لكن من الواضح أنه موجه الى الأطفال.

- قيل بعد ثورة «25 يناير» إن جمهور السينما لن يقبل بأعمال هابطة وإن الفكر تغير، فما رأيك؟
الجمهور المصري لن يتغير في يوم وليلة، ودرجة الثقافة والوعي لن تتغير فجأة، لكن أتمنى أن يحدث هذا مع الوقت. وبالطبع جميعنا مسؤولون عن رفع درجة وعي الجمهور، خاصة نحن كفنانين.

- من هن أفضل الفنانات الشابات؟
هناك العديد من الفنانات يمتلكن موهبة جيدة، واستطعن أن يحققن نجاحاً كبيراً للغاية، ومنهن منى زكي وهند صبري ومنة شلبي.



- بعد هذا المشوار السينمائي الطويل، هل مازلت تحلمين بتقديم دور معين؟
لا يوجد دور معين أبحث عنه، لأنه لو كانت هناك شخصية معينة أحلم بها لكنت قدمتها، لكنني أبحث دائماً عن كل ما هو جديد ومختلف، سواء في الشخصية أو الموضوع الذي يناقشه العمل.

- ننتقل إلى الدراما التلفزيونية. هل اقتربت من الانتهاء من تصوير مسلسل «قضية معالي الوزيرة»؟
لا، فنحن لم نصور بعد عودة الأمن والاستقرار للبلاد سوى شهر فقط، وهناك مشاهد كثيرة متبقية من هذا العمل الذي أجسد فيه شخصية وزيرة السياحة. ويناقش المسلسل قضايا مهمة كالفساد السياسي وفيه خط رومانسي سينال إعجاب الناس.

- ما الرسالة التي يحملها هذا العمل؟
رسالة المسلسل واضحة، وهي: لا تظلم أحداً بدون أدلة، لأنك إذا ظلمت سيأتي الدور عليك. فالوزيرة في هذا العمل ستتعرض لظلم كبير، ويتم اتهامها في قضية خطيرة، وللأسف تحاكم لعدم وجود أدلة كافية تثبت براءتها.
وفي نهاية المسلسل ستجد كيف يظلم الإنسان أخاه الإنسان، وكيف أن الدنيا ظالمة، ومن الممكن أن تغدر بأي شخص. وأريد أن أوضح أن العمل ليس سياسياً فقط بل يحمل الطابع الاجتماعي والرومانسي أيضاً.

- كيف كان التعاون مع المخرجة رباب حسين؟
سعيدة للغاية بالتعاون معها فهي مخرجة متميزة ومجتهدة ولديها رؤية مختلفة.

- يقال إنك تتدخلين في اختيار فريق عمل أي مسلسل أو فيلم تقومين ببطولته، فهل هذا صحيح؟
نعم ولا أجد عيباً في هذا الأمر، فأنا أجلس مع مخرج العمل ومؤلفه ونرشح معاً أسماء الفنانين، سواء كانوا وجوهاً جديدة أو كبار الفنانين.

- يقال أيضاً إن المسلسلات تكتب خصيصاً لك، فما حقيقة ذلك؟
هذا صحيح وحدث مع مسلسل «قضية معالي الوزيرة»، فقد اتصل بي المؤلف محسن الجلاد وتحدث إلي عن فكرة المسلسل، وعندما وافقت عليها ووجدتها جيدة بدأ كتابة العمل.

- مازال مسلسل «قصة الأمس» يعرض على الشاشة ويحظى بنسبة مشاهدة عالية، رغم مرور أربع سنوات على إنتاجه، فما تعليقك؟
سعيدة للغاية بكل تأكيد، وأجد أن السر وراء عشق الجمهور لهذا العمل هو قصة الحب التي جمعت بين «زهرة» و«أحمد الشيخ» الذي جسد دوره الفنان مصطفى فهمي. والواقع أن أشخاصاً كثراً أكدوا لي أن شخصياتهم قريبة من شخصيات العمل.

- وما مصير مسلسل «شجرة الدر»؟
للأسف أنا لا أعرف شيئاً عن هذا العمل، واعتذرت عنه العام الماضي، وذلك لارتباطي بمسلسل «معالي الوزيرة». وتحدثت مع المؤلف الكبير يسري الجندي وقلت له إنني مرتبطة بعمل آخر، لكن المسلسل رائع ومكتوب بشكل متميز، ويحتاج إلى تحضيرات كثيرة وقراءات عن هذه الشخصية وما كتب عنها، هذا بالإضافة إلى استعدادات خاصة بالملابس. وبالتالي اعتذاري عن هذا العمل كان احتراماً للدور.

- لكن إذا عرض عليك المسلسل بعد الانتهاء من تصوير مسلسل «معالي الوزيرة» فهل ستوافقين عليه؟
نعم، فإذا أصبحت متفرغة تماماً وغير مرتبطة بأي عمل تلفزيوني أو سينمائي سوف أوافق على الفور.

- أيهما الأقرب اليك أعمال السير الذاتية أم الاجتماعية؟
أنا أفضل العمل الجيد، وأحرص على أن أقدم أعمالاً متنوعة، وأتجنب التكرار في أدواري.

- هل تشعرين بالندم أو الحزن لغيابك عن سباق الدراما الرمضانية الأخير؟
بالعكس تماماً، فأنا لم أندم ولم أشعر بالحزن على الإطلاق، فحالة الانفلات الأمني لم تكن تسمح بتصوير مسلسل «معالي الوزيرة»، وأكبر دليل على صحة كلامي تعرض أكثر من عمل درامي أثناء تصويره لهجوم البلطجية، مثل «خاتم سليمان» و«دوران شبرا».

- ما الأعمال الدرامية التي نالت إعجابك في رمضان الماضي؟
مسلسل «خاتم سليمان» كان أكثر من رائع، وأنا من أشد المعجبين بالفنان خالد الصاوي. كذلك مسلسل «وادي الملوك»، فهو عمل محترم ومتميز، لكنه تعرض لظلم في مواعيد عرضه.
مسلسل «الريان» أداء جميع أبطاله كان متميزاً، وخاصة ريهام عبد الغفور وباسم سمرة. كما تابعت مسلسل «الشحرورة» لأنني أعشق الفنانة صباح، وكنت متحمسة للغاية لمعرفة قصة حياتها.

- ما رأيك في المقارنة التي تحدث بشكل دائم بين الفنانات المصريات والعربيات؟
بالطبع أرفض هذه المقارنة، وأجد في هذا الأمر عنصرية وتمييزاً، فيجب أن يكون التقويم على أساس فني فقط، ويكفيني إتقان الفنانة العربية للهجة المصرية، وإذا فكر البعض بهذه الطريقة فلماذا يشارك الفنان عمر الشريف في أفلام أميركية وأوروبية؟ ولماذا تشارك الفنانات غير الأميركيات في بطولة أفلام هوليوود؟ ومنهن كيت وينسلت وصوفيا لورين وماريون كوتيار، وبالتالي هذا الأمر غير منطقي فمصر هوليوود الشرق التي تجمع نجوماً من كل الدول.

- هل تفكرين في كتابة مذكراتك أو عرض قصة حياتك من خلال عمل فني؟
لا والسبب بسيط، وهو أن حياتي عادية للغاية وليس فيها بطولات أو أحداث مهمة لتتحول إلى فيلم سينمائي أو عمل درامي، فأنا ممثلة وحياتي الخاصة لا تفيد الجمهور في شيء، أما حياتي الفنية فهي معروفة للجميع من خلال الصحافة التي كتبت عني وعن أعمالي ومشواري الفني.

- ما رأيك في إقحام الفنانين في الحياة السياسية؟
الفنان مواطن من حقه التعبير عن رأيه، ومن الممكن أن يكون هذا الرأي صحيحاً أو خطأً، لأنه ليس متخصصاً في السياسة.

- هل هناك أعمال تشعرين بالندم عليها؟
هناك أعمال قدمتها منذ فترة طويلة وعندما أشاهدها الآن لا تنال إعجابي، لكنني أدركت أن إمكاناتي وقتها كانت محدودة، وخبرتي كانت ضئيلة للغاية. لكن لا يوجد عمل ندمت عليه.
قد أجد مشهداً كان من الممكن أن يقدم بشكل أفضل، ولذلك فأنا أحاول أن أصلح كل خطأ أقع فيه.

- كيف تتعاملين مع الشائعات؟
لا أهتم بتلك التفاهات ولا أتوقف عندها على الإطلاق.

- هل من الممكن أن تتخذي قرار الاعتزال؟
من المستحيل أن أتخذ هذا القرار، فأنا أعشق الفن ولا أستطيع الابتعاد عنه.