جهاز طبي جديد يُظهر باكراً علامات الألزهايمر

25 يوليو 2022

تمكن عدد من الباحثين أخيراً من تطوير جهاز استشعار بالأشعة تحت الحمراء يسمح بتحديد علامات مرض الألزهايمر في الدم، قبل 17 عاماً من ظهور الأعراض السريرية الأولى.

وأوضح باحثون من جامعة بوخوم في ألمانيا، أن المستشعر يكشف الخلل في العلامات الحيوية لبروتين "بيتا أميلويد"، وهو اختلال يتسبب في ترسبات مميزة في الدماغ تسمّى اللويحات، مع تقدّم المرض.

بدوره، قال قائد فريق البحث الدكتور كلاوس جيرورت: "هدفنا هو تحديد مخاطر الإصابة بمرض الألزهايمر في مرحلة لاحقة من خلال فحص دم بسيط، حتى قبل أن تتشكل اللويحات السامة في الدماغ، للتأكد من أن العلاج يمكن أن يبدأ في الوقت المناسب".

ولفت إلى أنه "على عكس المرحلة السريرية، فإن هذه العلامة غير مناسبة للمرحلة المبكرة بدون أعراض مرض الألزهايمر. والمثير للدهشة أننا وجدنا أن تركيز بروتين الألياف الدبقية (GFAP) يمكن أن يشير إلى المرض حتى 17 عاماً قبل المرحلة السريرية".

وأوضح الباحثون أن مرض الألزهايمر يمتد إلى مسار خالٍ من الأعراض، من 15 إلى 20 عاماً قبل ظهور الأعراض السريرية الأولى، لافتين إلى أنهم قاموا بتحليل بلازما الدم للمشاركين في الدراسة بحثاً عن العلامات الحيوية المحتمَلة لمرض الألزهايمر.

وتم أخذ عينات الدم وتجميدها بين عامَي 2000 و 2002، وفي ذلك الوقت كانت أعمار المشاركين في التجربة تتراوح بين 50 و75 عاماً ولم تُشخّص إصابتهم بعد بمرض الألزهايمر.

وبالنسبة الى الدراسة الحالية، تم اختيار 68 مشاركاً شُخّصت إصابتهم بمرض الألزهايمر خلال 17 عاماً من المتابعة وتمت مقارنتهم مع 240 شخصاً غير مصاب بمثل هذا التشخيص. وشرع الفريق في اكتشاف ما إذا كان من الممكن بالفعل العثور على علامات مرض الألزهايمر في عينات الدم في بداية الدراسة.

وتمكن مستشعر الأشعة تحت الحمراء المناعية، من تحديد جميع الأشخاص الـ 68 الذين خضعوا للاختبار وأصيبوا لاحقاً بمرض الألزهايمر بدرجة عالية من الدقة في الاختبار.