مشعل المطيري يرفض الكلام عن احتضار 'طاش'

ناصر القصبي , منافسة, نجاح المرأة, مشعل المطيري, مسلسل, بطولة الجوجيستو

11 يناير 2012

النجم الشاب مشعل المطيري وجه محبوب من وجوه الدراما السعودية، وظهر هذا العام متميزاً من خلال حلقات المسلسل الكوميدي «أم الحالة». من يراقب صعوده يتأكد من أنه يحسن اتخاذ القرارات الفنية ويتطوّر باستمرار... لنتعرّف إليه أكثر في هذا الحوار.


- ما هو العمل الذي كان الأفضل عام 2011؟
أنا ضد هذا التصنيف للأعمال التلفزيونية، فنحن نشاهد في شهر رمضان أعمالاً مختلفة والعديد منها يستحق أن يصنف كأفضل عمل، لاسيما أن لكل عمل نكهته الخاصة. ولا يجدر بنا أن نجري مقارنة بين عمل خفيف ومسلسل تاريخي، أو تراثي، فلكل عمل ما يميزه.

- بعد التواضع الذي ظهر به «طاش» هل تتوقع غيابه عن المنافسة؟
أنا اختلف مع كل من قال إن «طاش» يحتضر حتى وإن صدر الكلام عن ناصر القصبي وعبد الله السدحان، فهو من الأعمال التي تملك نفسا طويلا، وتعتمد على مقاربة مشاكل الناس وقضايا المجتمع في قوالب كوميدية بأسلوب فريد. «طاش» علامة فارقة في الكوميديا العربية، وبصمة من الصعب جداً تكرار نجاحها وانتشارها.

- ما رأيك في مسلسل «توق»؟
يواجه المخرج شوقي الماجري كثيراً من الاتهامات بأنه مخرج نخبوي، وفي هذه التجربة دخل في تحد آخر عندما قدم نصا مليئاً بعناصر وخطوط ولغة تحتاج إلى ثقافة عميقة ووعي عالٍ لكي تستمتع بمشاهدته... لماذا لا نقدم عملا يحمل العديد من الثقافات، يتم طرحه ببساطة وبصورة بصرية جميلة وخيال واسع للوصول إلى مختلف فئات المجتمع.
والواقع ان «توق» لم يأخذ حقه بشكل جيد من العرض، وعُرض على قناة روتانا حصرياً، وقدم في موسم شهر رمضان المبارك المليء بكم من الأعمال فلا يتمكن المشاهد من متابعة كل شيء.
ويجدر إن هذا العمل كان مكتمل العناصر، سواء من الناحية الإنتاجية أو بوجود النجوم ومخرج عالمي بمستوى شوقي الماجري، وكذلك نص الأمير بدر.

- ماذا عن مسلسل «أم الحالة»؟ هل حقق النجاح المأمول؟
هذا عمل «ست كوم»، وهي من مدارس الكوميديا الحديثة بالنسبة الى المشاهد العربي. عند تقديمك عملاً جديداً من حيث الطرح ولغة الرؤية الإخراجية لا بد أن تتوقع سيلا من النقد وعدم الاقتناع، وبعد تكرار انتاج هذه النوعية من الأعمال لابد أن تصل إلى ما تريد تحقيقه.

- ما هي الأسباب التي جعلت الإنتاج المحلي السعودي دون المستوى؟
في كثير من الأحيان يثق المسؤولون في التلفزيون السعودي بمنتجين لا يستحقون الثقة، ومن هو جدير ويستحق الفرصة لإنتاج عمل لا يجد فرصة في التلفزيون، وهذه غير مقصودة وتعتمد على حسن النية.

- قال الفنان ناصر القصبي بكل شفافية وصراحة إن ما قدم لهذا العام لا يستحق المشاهدة لفقدان الحوار الثري والطرح الجيد، وأكد ان ما قدمه فايز المالكي هو الأبرز.
انا اتفق مع الأستاذ ناصر القصبي، فهو فنان حقيقي يجيد قراءة العمل الدرامي. هناك أعمال عرضت على العديد من القنوات المهمة لا تستحق المشاهدة، فلا حوار مكتوباً بشكل جيد، ولا موضوع هادفاً للنقاش، لذلك حسبت علينا كمنتجين وفنانين سعوديين، وهناك أعمال تستحق المشاهدة إذا أخذت حقها.

- ما هي الخطة المناسبة لانتشال الأعمال السعودية من المستوى الرديء بسبب تواضع النص والبطولة الثنائية؟
الأزمة ليست أزمة نص كما قال البعض بل أكبر من ذلك. أنا أرى أن وزارة الإعلام السعودية وقناة mbc تتحملان قسطاً كبيراً من وجود هذه الأزمة ووضع الحلول لمعالجتها في الوقت نفسه.
قناة mbc هي الوجه الإعلامي الحضاري الذي من خلاله نطرح ثقافتنا وحضارتنا للعالم. ثمة مجتمعات كثيرة في العالم تعرفت على البيت السعودي من خلال الأعمال الدرامية السعودية، وبالتالي لماذا نقدمه مشوهاً؟ لا أقصد أن نقدمه مثالياً، بل على أقل تقدير يجب أن نقدمه منطقياً وأقرب إلى حقيقته.
نحن نستطيع طرح قضايانا ومشاكلنا بتسليط الضوء عليها للبحث عن العلاج الشافي، واغلب ما يقدم الآن من أعمال لا تمت الى البيت السعودي وبيئتنا بصلة.

- بعد تجربتك بعقد احتكار مع مؤسسة الصدف و قناة mbc هل ترحب بتكرار هذه التجربة؟
هي سلاح ذو حدين، فمن الناحية المهنية هي تضمن استمرارية في العمل الدرامي، وعلى الجانب الفني تشعر بأنك تعمل في منظومة واحدة لذلك تفتقد التغيير والتجديد. إلا أنها بشكل عام كانت مفيدة، وتوقيع عقد احتكار يعود في الحقيقة إلى صيغة العقد والبنود التي يتضمنها.