بشرى: لم أفرض الحجاب على هند صبري

الحجاب, السينما السورية, هند صبري, فيلم قصير, حمادة هلال, بشرى أهريش, رانيا محمود ياسين, منة شلبي , دراما مصرية, شخصية , لبنى عبد العزيز, مريض / مريضة, سيناريو

17 يناير 2012

ممثلة ومنتجة ومطربة وزوجة، دخلت أخيراً تدخل عالم الأمومة، ورغم ذلك تستطيع التنسيق بين كل تلك المسؤوليات وتحقق فيها نجاحاً.
الفنانة بشرى تتحدث عن حقيقة تدخلها لفرض الحجاب على هند صبري في فيلم «أسماء»، وتكشف سرّ إنتاجها أكثر من فيلم لمنة شلبي، وعدم خوفها من التنافس مع أحمد حلمي وأحمد مكي، كما تتكلم عن النجوم الذين تتمنى الإنتاج لهم، وسبب غيابها عن الدراما، وعلاقتها بزوجها، والأمر الذي ترفضه بشدة لابنها.


- انتهيت أخيراً من تصوير فيلم «جدو حبيبي» فما هي الشخصية التي تقدمينها فيه؟
الفيلم تدور أحداثه في إطار رومانسي كوميدي، وأجسد فيه دور «فيكي»، فتاة عاشت عمرها مع والديها في الخارج، وعندما أفلست ووجدت نفسها وحيدة، وسمعت أن لها جداً ثرياً يعيش أيامه الأخيرة، قرّرت العودة الى مصر حتى تأخذ ميراثها منه بعد وفاته، وتتوالى الأحداث.
ويشاركني في بطولة العمل الفنانان محمود ياسين ولبنى عبد العزيز، والفيلم من تأليف زينب عزيز وإخراج علي إدريس.

- أنت المنتج المنفذ للفيلم. هل سيؤثر هذا في ترتيب الأسماء على الأفيش؟
هذا لا يحتاج الى سؤال، فالمنتج ليس صاحب الفيلم، لكن المخرج هو المسؤول الأول عن ذلك. وبالطبع لا يمكن أن يوضع اسمي مثلا قبل محمود ياسين أو لبنى عبد العزيز، فالكبار أولاً، ومن وجهة نظري انتهى زمن النجم الأوحد، وأرى أن نجماً واحداً على الأفيش لا يكفي. وأنا كمنتجة لا أتدخل في ذلك مطلقاً، وأتركه لرؤية صاحب العمل.

- كيف وجدت العمل مع محمود ياسين ولبنى عبد العزيز؟
في كل يوم تصوير كنت أكسب شيئاً جديداً، فمحمود ياسين والدي الروحي يتدخل في كل شيء في الفيلم، تعلمت منه أهمية أن يتابع الممثل فيلمه في كل مراحله، ويحضر المونتاج والميكساج وتصوير كل اللقطات، حتى لو لممثل غيره، حتى يتأكد من مستوى الفيلم.
أيضاً تعلمت الكثير من الفنانة لبنى عبد العزيز التي أجد نفسي دائماً منبهرة بكل الأعمال التي قدمتها، خاصة فيلم «أنا حرة»، والذي أعتبره من أهم الأفلام التي عبرت عن المرأة في السينما المصرية، وأتمنى إعادة تقديمه. وأنا متابعة جيدة لأعمالها، حتى أنني أفكر في تقديم قصه حياتها إذا وافقت.

- لماذا تأخر عرض الفيلم كل هذا الوقت رغم الانتهاء من تصويره منذ أربعة أشهر؟
في الحقيقة فكرنا في طرح الفيلم في أكثر من موسم بداية من عيد الفطر، لكننا أجَّلناه لأن طبيعة الأفلام التي كانت معروضة وقتها كانت كوميدية.
بعدها فكرنا في طرحه في عيد الأضحى، لكن الأحداث السياسية في مصر اضطرتنا لتأجيله مرة أخرى حتى إجازة نصف العام، وكنا متخوفين وقت التصوير من البلطجية الذين هاجمونا عند تصوير أحد المشاهد بمسجد «عمر مكرم» في التحرير، وهذا المشهد كان يجمعني مع الفنان محمود ياسين، وقام شباب التحرير بحمايتنا ليتوقّف التصوير ونغادر المكان تجنباً لأي مشكلات، لكن انتهى التصوير بنجاح منذ فترة وننتظر العرض.

- كيف تقوّمين تجربتك مع الإنتاج؟
الشركة لها تاريخ في الإنتاج، وعندما فكرنا في إعادة العمل فيها كان هدفنا إثراء السينما المصرية، لذلك نحن نحافظ على أن يكون لنا وجود في كل موسم بفيلم محترم، لأن هذا واجب المنتج في المرحلة المقبلة للحفاظ على صناعة السينما.
وأنا وشركائي نحاول في كل فيلم نختاره أن يكون ذا معايير مختلفة، ونتعامل مع كل الأجيال من الفنانين والمخرجين.
وبالتأكيد كل عمل جاد أشارك في إنتاجه ينسب جزء من نجاحه إليَّ، بالإضافة إلى أنه أتيحت لي الفرصة لأعطي بلدي حقه في دعم صناعة السينما، فأصبحت موجودة بشكل واضح في الساحة الفنية، كما أصبحت ملمّة بمشاكل التوزيع والإنتاج، ومتى ينجح الفيلم ومتى يفشل، وأصبح احتمال مشاركتي في أعمال غير ناجحة بعيداً تماماً، لأن اهتمام الممثل بدوره فقط ليس معياراً للنجاح، وإنما هناك معايير أخرى، وهي التعرف على تفاصيل العملية الإنتاجية للحصول على أفضل نجاح.

- ما الذي شجعك على إنتاج فيلم «أمن دولت» لحمادة هلال؟
أنا وشركائي كنا متحمسين لفيلم «أمن دولت»، لأنه عمل كوميدي عن الأطفال وعلاقتهم بضابط أمن الدولة، وهي قصه جديدة. وحمادة هلال صاحب تجارب سينمائية كوميدية نجحت، وعندما ظهر مع الأطفال في فيلم «الحب كده» حقق نجاحاً أكبر، فلماذا لا نستغل هذا النجاح؟ هو قادر على التعامل معهم، ومن الفنانين الذين ينجحون في هذه النوعية، بالإضافة إلى أن حمادة فنان محب لعمله، تعاملت معه من قبل في فيلم «العيال هربت» وأشعر بأنه يشبهني في أشياء كثيرة، فهو متعدد المواهب أيضاً.

- هل تأخر الدعاية للفيلم سبب لضعف إيراداته؟
فيلم «أمن دولت» من أنجح الأفلام التي قدمتها الشركة وإيراداته غطت تكاليفه، ولم نتأخر في الدعاية كما ردد البعض، لكننا حتى اللحظات الأخيرة لم نكن نعلم ما هي الأفلام المطروحة في الساحة، وكل الشركات تأخرت في الدعاية بسبب ارتباك المشهد السياسي.
فالمشكلة أن بعض شركات الإنتاج حددت طرح تسعة أفلام في الموسم الماضي، كان من بينها «عمر وسلمى3» لتامر حسني و«ساعة ونصف» لسوسن بدر وسمية الخشاب و«ريكلام» لغادة عبد الرازق ورانيا يوسف، وهو ما جعلنا مرتبكين، لأن نوعية الأفلام المعروضة هي التي تحدد نوع الفيلم الذي سيطرح في السوق، لذلك طرحنا الفيلم فور اطمئناننا الى السوق، وأن المنافسين الوحيدين هما أحمد حلمي بفيلم «إكس لارج» وأحمد مكي بفيلم «سيما على بابا».
لكن المشكلة التي واجهها جميع المنتجين في الموسم كانت أحداث التحرير السياسية في مصر، والتي حرمت قاعات العرض السينمائي في ثالث أسبوع من جمع الإيرادات، وهو ما أثر على كل أفلام الموسم.

- ألا ترين أن طرح فيلم حمادة هلال أثناء عرض فيلمي حلمي ومكي مغامرة؟
كل فيلم له طبيعة خاصة، والمنافسة في النهاية لصالح الجمهور. المعروف أن أحمد مكي وأحمد حلمي عادة يجمعان كل الإيرادات، لكن السينما أذواق ولا يمكن حصر ذوق الجمهور، وما طمأننا هو اختلاف نوعيات الجمهور لكل فيلم على حدة، ففيلم حمادة هلال كان موجهاً للعائلة كلها، وخاصة للأطفال والشباب، وهذا كان رهاننا على عرض الفيلم في هذا التوقيت، ولم نخف من المنافسة.

- وماذا عن «أسماء»؟
الفيلم من تأليف عمرو سلامة وإخراجه، وبطولة هند صبري وماجد الكدواني وهاني عادل، وتدور أحداثه حول مريضة بالإيدز تواجه مشكلات بسبب النظرة الدونية التي تتعرض لها، من إخوتها وأهلها، رغم أنها لم تصب بالمرض عن طريق علاقة جنسية غير مشروعة كما يفكر البعض في هذا المرض.

- هل صحيح أنك تدخلت في سيناريو فيلم «أسماء» لتجعلي بطلة العمل محجبة؟
إطلاقاً أنا منتج منفذ للعمل فقط، ولم أتدخل أبداً في أي سيناريو. وأحب أن أوضح أن سيناريو أي فيلم يعرض على لجنة سرية مكونة من عشرة مسؤولين لتقويمه، وبمجرد أن يتم اختياره يكون للكاتب والمخرج فقط حق التعامل مع السيناريو، وهذا نظام نتبعه في الموافقة على إنتاج أي فيلم داخل الشركة، بمعنى أنني لا أنتج أفلاماً لأصدقائي كما ردد البعض، بل أهتم فقط بسيناريو مميز ومخرج له رؤية. بعدها ننفذ متطلبات الإنتاج على أكمل وجه كما يطلبها المخرج.
لذلك فشخصية أسماء التي تجسدها هند صبري في الفيلم، هي محجبة، ولم أتدخل في أي تفاصيل. وعموماً في كل الأعمال التي أنتجتها لم أتدخل سوى في تفاصيل فيلم «678» لأنه مشروعي مع المخرج محمد دياب، وهذا من حقي لأنني كنت أحد أبطال العمل كممثلة وليس كمنتجة.

- فيلم «أسماء» تعرض لانتقادات لأنه يقدم نموذجاً سيئاً للمرأة المحجبة ويظهرها كمريضة إيدز. ما ردك؟
الشخصية المحجبة مثل أي شخصية، في المجتمع، بالإضافة إلى أنها لا تسيء الى الحجاب.  أردنا فقط أن نقرب الشخصية من الطبقة الشعبية، والفيلم تدور أحداثه حول قصة صمود ضد مرض خطير يطرق كل الأبواب، ولا بد أن ندق ناقوس الخطر تجاه هذا المرض.

- وما ردك على اتهام بعض النقاد لك باستغلال منصبك كمنتجة للظهور كضيفة شرف في فيلم «أسماء»؟
ظهرت في الفيلم لمدة ثلاث ثوانٍ كضيفة شرف، ولو كان من إنتاج شركة أخرى غير شركتي لشاركت فيه، لأن جميع أفراد فريق العمل أصدقائي، فالمخرج عمرو سلامة هو من عرض عليَّ الفكرة أن أظهر بدور «فايزة» الفتاة المحجبة، ورغم انشغالي بأعمالي إلا أنني وافقت، لأنني معجبة بالسيناريو جداً.

- كيف ترين فوز الفيلم بجائزتين في مهرجان أبو ظبي؟
بصراحة كنت أتوقع ذلك، لأن الفيلم يناقش قضية مهمة بالإضافة إلى أن المخرج والمؤلف عمرو سلامة تفوق على نفسه في الفيلم، ففاز بجائزة أفضل مخرج في مسابقة آفاق جديدة، بالإضافة الى نجاح ماجد الكدواني، الذي فاز بجائزة أفضل ممثل عن دوره في الفيلم. وأنا سعيدة بهذه الجوائز وأعتبرها وساماً للفيلم.

- وماذا عن فيلم «ريم ومحمود وفاطمة»؟
نحن في مرحلة التجهيز له، وهو بطولة منة شلبي وباسم السمرة، وتأليف عمر شامة، وإخراج يسري نصر الله، وتدور أحداثه عن موقعة الجمل وأحداث مصر أثناء ثورة «25 يناير» وما يليها.
واعتقد أن هذا الفيلم هو أول فيلم حقيقي يقدم كتوثيق للثورة العظيمة، وأنا سعيدة للغاية لأننا سنتعامل مع المخرج المتميز يسري نصر الله صاحب التجارب الناجحة دائماً.

- نلاحظ اهتمامك بالإنتاج للفنانة منة شلبي أكثر من بقية فنانات جيلها فما السبب؟
منة ممثلة متميزة، وهذا هو التعاون الثالث بيننا كممثلة ومنتجة بعد فيلمي «إذاعة حب» و«بيبو وبشير». هي فرضت نفسها على الساحة، وفي كل الأعمال لا أتدخل في ترشيحات المخرجين بل هم يختارونها، وبالتالي أنا أتشرف أن تعمل معي ممثلة شاطرة مثل منة شلبي التي أتمنى أن تكون بطلة كل أعمالي، خاصة أن أفلامها تحقق إيرادات ولها رؤية في كل عمل تقدمه.

- أي الفنانين تتمنين الإنتاج لهم؟
أتمنى الإنتاج لأحمد عز فهو يختار موضوعات صعبة، وكريم عبد العزيز ابن البلد الذي يحبه الجمهور في الكوميديا، ونجم الكوميديا الرابح أحمد حلمي فهو صاحب فكر متميز، وأتمنى الإنتاج لمنى زكي لأنها متميزة للغاية، وإعادة العمل مع هند صبري لأنها مكسب لأي شركة إنتاج وإيراداتها عالية جداً، أيضاً ياسمين عبد العزيز الممثلة الشقية وأخاف أن أنسى أحداً، لكني أتمنى أن يساعدني كل جيلي على تقديم نوعية جديدة من الأعمال بفضلهم.

-  نلاحظ أن كل أعمالك بطلاتها فنانات. هل هذا تعويض عن معاناتهن في البطولة المطلقة؟
هذا صحيح، رغم أن السينما المصرية شهدت أفلاماً كبيرة قامت على البطولة النسائية، مثل أفلام فاتن حمامة وليلى مراد ومديحة يسري ولبنى عبد العزيز وبعدهن نبيلة عبيد ونادية الجندي، لكن بعد ذلك ظلت الفنانات لفترة طويلة موجودات فقط في أدوار السنيدات، وما أحاول أن أثبته هو أن زمن السنيدة انتهى.

- كمنتجة ما الطريقة التي نواجه بها الأزمة التي تمر بها السينما حاليًا؟
الحل في أن تبدأ جميع شركات الإنتاج تنفيذ أفلامها دون توقف، لأن هناك الكثير من الأسر التي تعيش على هذه الصناعة، من مطاعم وسيارات أجرة وعمال، وغيرها من الأشياء الخاصة بدائرة الإنتاج، لذا فقد أصررت على استكمال الأفلام التي بدأت تصويرها.

- كيف ترين مستقبل السينما المصرية؟
أعتقد أن حال السينما مثل حال المجتمع المصري يعلو ويهبط، ودائماً حسب الحالة السياسية تتطور السينما أو تتراجع. لذلك أرى أن مستقبل السينما المصرية في تطور مثل حال مصر، وهناك اهتمام واضح بالأفلام التسجيلية وأيضاً بالأفلام الجادة من شركات الإنتاج المختلفة.

- بماذا تفسرين فوز فيلمك «678» بكل هذه الجوائز؟
لأنه يناقش موضوعاً خطيراً وحيوياً لا يمس الفتيات المصريات فحسب لكنه يهم جميع فتيات العالم، وهو قضية التحرش الجنسي. فهي ليست مجرد جريمة، لكنها تتسبب أيضا بمرض نفسي يصيب أغلب الفتيات. وأنا مؤمنة جداً بهذه التجربة، وتعرضت لها وأنا صغيرة في السن، ولا توجد فتاة في مصر لم تتعرض لها، لكن للأسف الكل يحاول أن ينكرها، لذا قررت تفجير القضية التي كتب تفاصيلها المؤلف والمخرج محمد دياب وكان يريد أن يصورها كفيلم قصير، لكنني أقنعته بأن يقدمها في شكل فيلم روائي طويل.
وبالفعل فاز الفيلم بجائزة لجنة التحكيم الثانية في مهرجان «سيدني» وفي مهرجان «سلا» كأفضل فيلم مصري، وحصلت على جائزة «كامبوس» في مهرجان «تاور مينا» الإيطالي، وأفضل ممثلة وممثل ماجد الكدواني في مهرجان دبي، وأفضل دور ثانٍ نسائي بمهرجان السينما الإفريقية في مدينة خريبكة المغربية.

- ما سر ابتعادك عن الدراما؟
للأسف أنا انشغلت بالسينما، بالإضافة إلى أنني لم أتمكن من الدخول في أي تجربة بسبب حملي، لكن عرض لي في رمضان الماضي الجزء الثاني من مسلسل «لحظات حرجة»، وأنتظر فترة الولادة حتى أكمل تصوير الجزء الثالث.

- وأين نشاطك الغنائي؟
أفكر في تقديم عمل غنائي عن الثورة، وأتمنى لو أشارك في أي أوبريت عنها، وأختار بعض الأغنيات مع مجموعة من الملحنين والشعراء.

- كيف تقوّمين سوق الكاسيت الآن؟
مثل السينما وبقية الأوضاع في مصر، متأرجح دائماً، ومع ذلك الشعب المصري يحب الغناء، وعند طرح ألبومات جديدة يقبل عليها. وأخيرا طرح ألبوم عمرو دياب «بناديك تعالى» وحقق إيرادات ضخمة، وأعاد الحياة الى سوق الكاسيت، كما عادت الأصوات المحترمة الغائبة إلى العمل، مثل آمال ماهر وغادة رجب ومحمد الحلو وهاني شاكر وعلي الحجار.
كلهم بدأوا في العودة، مما يعطي مؤشراً واضحاً لنجاح سوق الغناء. كما عادت الأغنية الوطنية، وهو مؤشر جيد أيضاً وننتظر طرح عدة ألبومات وطنية خلال أيام.

- أنت ممثلة ومطربة ومنتجة وزوجة( وأم الآن). كيف تنسقين بين كل ذلك؟
بدأت حياتي كمذيعة ثم دخلت عالم التمثيل، وبالصدفة قررت خوض تجربة الإنتاج، ومازلت أحافظ علي كوني مطربة، وأنتج ألبومات وأنا سعيدة بأن الله منحني فريق عمل في كل تخصص ذكياً ومؤمناً بالتخصص، بالإضافة إلى أنني محظوظة بزوجي، فهو متفهم لعملي تماماً، ويساعدني على التطور.

- بعض الفنانات يفضلن الإنجاب في أميركا لحصول أبنائهن على الجنسية الأميركية، هل فكرت في ذلك؟
كيف لي أن أفكر في ذلك؟ فأنا بذلك أهين ابني إذا فكرت في إزالة جنسيته المصرية، فأنا ابنة لدكتور عبقري، أفنى حياته كلها في خدمة البلد، وظلم كثيراً في عصر نظام فاسد، وعاصرت ثورة عظيمة مثل ثورة «25 يناير» وكنت واحدة ممن دعوا لإسقاط النظام السابق، فكيف لي أن أحرم ابني أعظم هدية وهي جنسيته المصرية.