نظلي الرواس: غيابي كان بإرادتي...

ممثلة, فنان / فنانون, دراما سورية, سيرة حياة, مسلسل, مسلسل سوري, بطولة الجوجيستو, الفيسبوك, نظلي الرواس

18 يناير 2012

من خلال دور واحد، استطاعت الفنانة نظلي الرواس أن تكون بين نجمات الدراما السورية لهذا العام، فبعد انقطاع سنوات عن العمل الفني، عادت من خلال دورها في مسلسل 'جلسات نسائية' الذي كان من أكثر المسلسلات السورية متابعة لهذا العام، بما حمله من واقعية ورومانسية وأحاسيس جميلة.
نظلي ليست جديدة على الوسط، فهي خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية، وزوجها جلال شموط كان أستاذها في المعهد.
لكنها ومنذ بداية زواجها فضلت التفرّغ لعائلتها وابنتيها خوفاً من أن يسرقها الفن من حياتها الشخصية.
عن عملها في «جلسات نسائية»، وعن أعمالها المقبلة، وعن زوجها وابنتيها وأصدقائها كان هذا اللقاء


- إطلالتك الأهم كانت من خلال مسلسل «جلسات نسائية»، هل ما زلت تعيشين فرحة نجاح العمل؟
أعتبر نفسي محظوظة لمشاركتي في هذا العمل الذي يضم مجموعة مميزة من الأفراد، من ممثلين والمخرج والكاتبة وكل من ساهم فيه.
كما أني سعيدة بالحالة التي وصل إليها العمل، فحتى الآن يقولون لي إن دوري كان جميلا ومميزا واعتبر ذلك دفعا وتشجيعا وأتمنى أن أقدم الأفضل في المستقبل.

- وهل كنت تتوقعين هذا النجاح؟
نجاح العمل له علاقة بنجاح الأشخاص الموجودين، بداية بالكاتبة ريم حنا التي كتبت النص بشكل شفاف مع تفاصيل أنثوية مهمة موجودة لدى كل أنثى. كما أن المخرج مثنى الصبح كان متقنا للعبته. والممثلون والفنيون مشكورون جميعا على ما بذلوه من جهد جيد أدى إلى نجاح العمل.

- قلت إن غيابك عن الوسط الفني كان لسبب عائلي، ما السبب؟ وهل كان الغياب برغبة من زوجك الفنان جلال شموط؟
أنا بطبعي بيتوتية، وغيابي كان بملء إرادتي، فقد أعطيت نفسي فرصة للبقاء في البيت، وقررت إنجاب أطفال خوفا من أن يسرقني الفن.
فأنا تخرجت من المعهد العالي للفنون المسرحية وكنت حينها حاملا بأشهري الأولى، وأنجبت ابنتي ليا، وبعد سنة وعشرة أشهر أنجبت ابنتي الثانية تيا، وانتظرت حتى قوي عودهن وكبرتا وأصبحتا في المدرسة، وبعد ذلك قررت أن أعود إلى الفن وإلى عملي الذي أحب.

- هل ممكن أن تكون قصة سلمى وجلال في مسلسل «جلسات نسائية» قصة حقيقية، وهل غرابة القصة والحب الذي جمع بين الطرفين هي التي شدّت الناس؟
قصة سلمى و جلال واقعية، وكان ذلك واضحا من خلال الرسائل الإلكترونية والعادية التي تلقيتها. قصص الحب يرغب الناس في متابعتها، فما بالك إن كان صاحب الشخصية جلال هو الممثل المحبوب ذو الرقة  والرومانسية سامر المصري.

- قال البعض إن العمل عوض قليلاً عن الدراما التركية كون مجريات الأحداث تشبه إلى حد ما الدراما التركية، هل يمكن أن يكون هذا سبباً أيضا في نجاحه؟
ليس الأمر كذلك، فالواقعية وقصص الحب والخيانة والطلاق، ليست حكرا على الأعمال التركية ولا غيرها من الدراما، بل هي قصص موجودة في حياتنا ونحن ننقلها باختلاف أشكالها وطرقها، لكن المشكلة لدينا تكمن في سياسة تهميش الآخر، فبمجرد نجاح أي عمل يقال ما يقال.

- هل صحيح أن أي عمل يضم مجموعة من الفنانات الجميلات ينجح، كما في «جلسات نسائية» أو «صبايا» الذي انتشر كثيراً خليجياً وعربياً؟
لا أعتقد ذلك، فالناس عندما يتابعون عملا من ثلاثين حلقة، لا يكفي أن يكون سبب المتابعة الفنانات المشاركات. وثبت على مرّ السنوات السابقة ومن خلال الأعمال التي قدمت في الدراما السورية أن الناس يريدون بالدرجة الأولى القصة التي تشدهم، ولا يكفي الجمال والشكل والثياب.
وفي الأساس لا مجال للمقارنة بين مسلسل «جلسات نسائية» ومسلسل «صبايا» فلكل عمل توجهه وأسلوبه، وعمل «صبايا» له خصوصيته وفيه نجمات، وكذلك «جلسات نسائية».

- إذا عرض عليك أن تكوني إحدى «الصبايا» في الجزء المقبل، هل توافقين؟
مسلسل «صبايا» أثبت نجاحه بالمطلق. وهو عمل خفيف وظريف، وأنا عرض علي أن أكون بطلة من بطلاته ولكن رفضت، فلا أريد لظهوري الأول أن يكون بأكثر من شخصية في موسم واحد، فأنا أحببت شخصية سلمى في «جلسات نسائية»، كما أني لا أحب إلا أن أكون من مؤسسات العمل الذي أشارك فيه لا دخيلة عليه من خلال أجزائه.

-  هل يمكن أن يستثمر الكتاب والمنتجون هذه الناحية لتقديم أعمال بطلاتها نجمات وأحداثها تدور في الفيلات والبيوت الفخمة، مما يجذب المشاهد أكثر؟
المشاهد يتابع العمل الذي يشده أينما كان، ولطالما كانت تلك الظواهر موجودة في الدراما من بيوت وشوارع وسيارات وغيرها.

- هل تعتقدين أن مثنى الصبح غامر بوجودك في بطولة العمل، وكيف كان التعامل معه؟
هذا السؤال يجب أن يوجه إليه. هو صديق زوجي ويعرفني من المعهد، وأنا كنت جاهزة للعمل فأعطاني الدور، وأحب أن أقول له شكراً على الثقة التي منحني إياها.

- كيف وجدت الفنانة أمل بوشوشة، وهل أتقنت اللهجة السورية بشكل جيد، وهل نشأت بينكما صداقة بعد العمل؟
أنا أحب أمل بوشوشة من أيام مشاركتها في برنامج «ستار أكاديمي»، وأحب طريقة غنائها، وكنت سعيدة بوجودها في العمل، لأنها أضافت إلى تركيبة المسلسل شيئاً جديداً. وهناك صداقة لا بأس بها بيني وبينها ونلتقي في المناسبات.

- وماذا عن بقية بطلات العمل؟
كان هناك علاقة ألفة ومحبة، مما جعل وقت التصوير مرحاً، وبقينا صديقات.

 

- أين تتقاطع شخصية سلمى مع شخصية نظلي في الحقيقة؟
أحببت الشخصية كثيرا عندما قرأتها، لكنها لا تشبهني، فسلمى كثيرة الدموع وأنا لست كذلك. ممكن أن يكون هناك شبه بين شخصيتي وشخصية سلمى قبل زواجها في بداية العمل أي تشبهني بكثيرة ضحكها ومزاحها، وهذا قريب مني في الحياة الواقعية. فأنا متفائلة ومزوحة، ولا أحب النكد أبدا.

- قدمت أيضاً الموسم الفائت دوراً في مسلسل «مطلوب رجال»، هل استطاع العمل أن يحقق النجاح الذي كان متوقعاً له؟
العمل حظي بالمتابعة، وأحببت تجربة العمل فيه خاصة أنه قوبل بمتابعة كبيرة من الناس.

- ولماذا رأى البعض أن العمل مكرر ومطول وإنتاجه يفوق مضمونه؟
بسبب طول حلقاته، فأنا لا أحب الأعمال الطويلة، لكن العمل ليس مكررا وإنتاجه إن كان يفوق مضمونه فهذا شأن الشركة المنتجة.

-  من هو المخرج الذي تتمنين العمل تحت إدارته؟
المخرج الذي يقدمني بطريقة جيدة و جديدة و كل مرة يكتشف شيئا جديدا ومهما ليقدمني به.

- كيف ترين أعمال الموسم الفائت من الدراما السورية، وهل أثرت الأزمة الحالية في الإنتاج الدرامي وجودته؟
الأعمال التي عرضت كانت جيدة، وقد تؤثر الأزمة الحالية في عدد الأعمال المطروحة، لكن إن شاء الله تنتهي الأزمة وتعود الأمور إلى أفضل حال.

- قدمت عملين اجتماعيين منذ عودتك إلى التمثيل، هل ستبقين ضمن إطار العمل الاجتماعي، وهل أنت بعيدة عن العمل الكوميدي؟
لست بعيدة عن الكوميديا شرط وجود نص مهم وكاست مميز... عندها لن أتردد .

- من هي الفنانة التي أضحكتكم في العمل، ومن هي الفنانة التي تواصلت معها بشكل أكبر؟
أعتقد أننا جميعنا دخلنا العمل بنفسية صافية، وبنينا صداقة جميلة. أما الفنانة الأقرب إلي فهي نسرين طافش التي كانت من الأشخاص الذين شجعوني على الدخول في العمل كوننا كنا في المعهد العالي للفنون المسرحية معاً، وكذلك  يارا صبري كانت رائعة، والفنانة أمل بوشوشة كانت جيدة، لذلك فتركيبة العمل كانت ظريفة وجميلة.

- كلّمينا عن علاقتك بزوجك و كيف تم الزواج وبعض التفاصيل؟
جلال كان أستاذي في المعهد وكان يقدم مع الأستاذ حاتم علي عرضا مسرحيا اسمه «أهل الهوى»، وكنت أنا طالبة في السنة الثالثة وطلبوني لتأدية دور صغير كمساعدة. ومن هنا بدأت القصة فكانت علاقة الحب ثم الخطوبة والزواج.
ونحن متزوجان منذ سبع سنوات وحياتنا جميلة وغير مملة وأمورنا مستقرة، وهو يحب العزف على الآلات الموسيقية ويجيد ذلك. أما ابنتاي فهما رائعتان، أحبهما كثيراً، ولست نادمة على انقطاعي عن الفن، فقد أنجبت طفلتين هما أجمل ما في حياتي.

- ما هي نوع الشخصيات التي تتمنين تأديتها مستقبلاً؟
أحب أداء أي دور يقدمني بطريقة حلوة وجميلة، وليس هناك شخصية معينة.

- هل أنت مع الأعمال التي تتناول السيرة الذاتية؟
لا أحبها أبداً، وخصوصاً أعمال السيرة الذاتية التي تتناول أشخاصا موجودين في الحياة، فأنا لا أميل أبدا إلى تلك الأعمال.

- أنت خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية. بعد سنوات من التخرج هل ترين أن المعهد كان له أثر حقيقي في عملك أم أنه مجرد شهادة بدليل وجود نجوم في الدراما من غير الأكاديميين؟
له اثر مهم و تعلّمت الكثير منه. وأيضا يجب للتجربة أن يكون لها الأثر مع الدراسة.

- أنت فنانة نشيطة على الفيسبوك، هل تجاوزت حسنات الفيسبوك سيئاته؟
الفيسبوك عالم جميل ومهم، واعتقد أن الحسنات والسيئات ترتبط بشخصية المستخدم، فهناك من يستخدم الفيسبوك بشكل سلبي وهناك من يعمل عليه بشكل إيجابي وممتع.
ونشاطي على الفيسبوك سببه أني أجد متعة في التواصل مع الآخرين، والتعرف على الناس الطيبين والحضارات والثقافات الأخرى.

- أنت أم لطفلتين ليا وتيا، هل وصلت ابنتاك إلى مرحلة تستطيعين فيها الالتفات إلى نفسك وعملك الفني؟
نعم نوعا ما، فأنا أنظم أوقاتي معهما ولا أقصّر في تربيتهما أبدا، وفي هذه المرحلة أصبحت المدرسة تساعدني وجلال يساعدني أيضاً.

- هل أنت مع فكرة إجراء عمليات التجميل، وهل خضعت لأي منها؟
لم اخضع لعمل تجميلي أبدا وأنا مع التجميل عند الضرورة وليس لمجرّد التقليد.

- هل تشاورين زوجك في أعمالك أم أنكما منفصلان في موضوع الفن؟
بالتأكيد أشاوره فهو صاحب رأي مهم بالنسبة إلي وذو نظرة ثاقبة. وأشكره لأنه يقف معي ويساندني.

- هل يهمه أن تنتقدي أعماله؟
نعم انتقده أحياناً ونتناقش في ذلك، وهو ذو صدر رحب يستمع إلى رأيي ويهتم به.

- هل من أعمال جديدة تقرأينها، وهل ستبتعدين عن أدوار مشابهة لدورك في «جلسات نسائية» خوفاً من التكرار؟
اقرأ وأفكر وأتمنى عملا جيداً مثل «جلسات نسائية»، ولكن لا أريد التكرار أبدا لأنه محرقة للفنان.

- ما هي مشاريعك الفنية الجديدة؟
حاليا هناك بعض القراءات و لكن لم أقرر بعد، وعندما يستجد شيء سأعلنه.