استشعاراً لخطر بعض التصريحات المتشدّدة من بعض التيارات والتي من شأنها التضييق على حرية الفكر والتعبير، نظّم عدد كبير من المثقفين والفنانين والكتاب مؤتمرا في مقر نقابة الصحافيين المصرية، للإعلان عن «جبهة الإبداع المصري» لتأكيد حرية الفكر والتعبير والفن.

تخلل المؤتمر العديد من التصريحات والتوصيات، منها تأكيد الداعية الإسلامي الدكتور جمال قطب أن القرآن الكريم حوى مقولة فرعون «أنا ربكم الأعلى» ولم يحذفها القرآن الكريم، مؤكداً أن هذا مبرر كافٍ لترك كل إنسان لحقه في حرية القول والتعبير، مشيراً إلى أنه لا مانع  من إبداع في الدنيا ما دام لم يكن من ميزانية الدولة في حالة وجود عدد كبير من المرضى والجوعى.

حضور المؤتمر، ومنهم فاتن حمامة وشادية وعمر الشريف وعمار الشريعي ومجدي يعقوب والدكتور مصطفى السعيد والدكتور أحمد زويل.

وأعلن نقيب الموسيقيين إيمان البحر درويش أنه تراجع عن قرار تقديم حفلات يوم «25 يناير» في ميدان التحرير، مؤكداً أنه لن يحتفل بالثورة إلا بعد أن تكتمل وتنفَّذ كل مطالبها.

وكشف المخرج السينمائي داوود عبد السيد أن العمل السينمائي يتعرّض لرقابة شديدة، ابتداءً من النص المكتوب، وذلك لحماية النظام السابق من النقد، وعندما يتحوّل النص المكتوب إلى عمل تلفزيوني، تمارَس عليه سياسة البتر والتعديل.

كما اعتبر الفنان صلاح السعدني أن حرية الإبداع وحق المعرفة والتعبير خط أحمر لا يجوز لأي تيار أن يتدخل فيه. ورأى في بيان جبهة الإبداع صحوة كبيرة لكل التيارات الثقافية، من سينما ومسرح وثقافة. ووصف الملتقى بالتظاهرة الإبداعية الجميلة التي شكلها المبدعون للدفاع عن الحق الأصيل لحرية الإبداع.