"بيروت ما بعد الانفجار": العرض الأوّل للفيلم الوثائقي في عالم "ميتافيرس" في دبي

08 سبتمبر 2022

قدّمت شركة MContent الرائدة في تقنية Web3 السينمائية، والتي أطلقت المنصّة اللامركزيّة الأولى في العالم لبثّ المحتوى Watch2Earn، الليلة الماضية العرض الأول لفيلمها الوثائقي الأخير "بيروت ما بعد الانفجار" في عالم الميتافيرس، بحضور قائمة من الضيوف المرموقين، بمن فيهم شخصيات بارزة من المجتمع اللبناني، ونخبة من أهل السينما وكوكبة من المشاهير، إلى جانب فنّانين مشهورين في عالم الرموز غير القابلة للاستبدال وشخصيات رائدة في مجال تقنيّة Web3.

يعالج هذا الفيلم الوثائقي تداعيات الانفجار بعد مرور عامَين على وقوعه. ويُذكّر أنّ هذا الفيلم الملهم والذي تبلغ مدّته 50 دقيقةً هو من إخراج الناشط والشاهد على الانفجار، فهد أبو صلاح، ويأتي في أعقاب الانفجار القاتل الذي هزّ العاصمة اللبنانية، بيروت، في 4 آب/أغسطس 2020. ويقدّم للمشاهدين لمحةً غير مسبوقة عن تأثيره في المدينة المتوسّطية النابضة بالحيويّة في الشرق الأوسط فيما يسلّط الضوء على الجهود التي تبذلها بيروت للنهوض من تحت الرماد. كما يسرد الفيلم قصة مؤثّرةً عن التحدّي والإصرار من منظور سكّان المدينة الذين يسعون جاهدين إلى إعادة بناء حياتهم بعد مرور أشهر على الكارثة.

جرى العرض الأول للفيلم الوثائقي في فندق "والدورف أستوريا" مركز دبي المالي العالمي أمس، حيث دُعيَ الضيوف للمشاركة في محادثة خاصة أجراها محمود عيتاني، المتحدّث باسم منظمة Plan.Lb غير الربحية، والمخرج فهد أبو صلاح الذي شارك الحضور بمشاهد من كواليس تصوير فيلم "بيروت ما بعد الانفجار". وبعد ذلك، كشفت MContent النقاب عن 961 رمزاً غير قابل للاستبدال، في إشارة إلى رمز المنطقة الخاص بلبنان "961". وقد تخلّلت هذا العمل مساهماتٍ من فنّانين روّاد في مجال الرموز غير القابلة للاستبدال، وسوف يعود ريع مبيعات الرموز غير القابلة للاستبدال إلى مجتمع بيروت من خلال منظمة Plan.Lb غير الحكوميّة.


وفي هذا السياق، صرّح مخرج "بيروت ما بعد الانفجار"، والصحافي والناشط فهد أبو صلاح، قائلاً: "عندما وقع الانفجار، كنتُ في بيروت وعرفتُ أنّ العالم سوف يراقب الحدث لبضعة أيام ثمّ يمضي قُدماً، تماماً كما هي حال مُعظم الأخبار. فقد أمضيت عامَين وأنا أعمل على هذا الفيلم الوثائقي كي أطمئن سكّان بيروت بأنّهم لم يغيبوا عن البال، فإذا وقفنا معاً، سوف نعيد لبنان وشعبه وأطفاله حيثما يستحقّون أن يكونوا. وهنا أودّ أن أشكر منصّة MContent على مساهمتها في هذا العمل، وعلى منحي الفرصة لمشاركة هذه القصّة مع عالم الميتافيرس".

ومن جهته، صرّح السيّد عمير معصوم، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة MContent، قائلاً: "تتمثّل إحدى نقاط القوّة الأساسيّة لشركات بث المحتوى الرائدة في مجال تقنية Web3 على غرار MContent، في قدرتنا على اختيار أي قصة يرغب مجتمعنا في إلقاء الضوء عليها رغم وجود جهات قد لا تعجبها القصص التي نودّ مشاركتها. يستعرض هذا العرض الأول الاستقلالية المميزة التي يتمتع بها المحتوى الذي نقدّمه وقدرته على تمكين صانعي أفلام من ذوي الموارد المحدودة مثل فهد لابتكار قصة مؤثرة ونشرها على نطاق واسع".

ويضيف السيد فيل ماكنزي، مدير المحتويات في MContent قائلاً: "هذا هو بالضبط هدف MContent... تمكين صانعي أفلام من ذوي الموارد المحدودة مثل فهد، لابتكار قصة مؤثرة ونشرها على نطاق واسع، خاصةً وأنّه لم يتم تسليط الضوء عليها إعلامياً في السابق واستقطاب المستثمرين".

يُذكر أنّ الانفجار القويّ الذي هزّ لبنان ودمّر مساحةً واسعةً من العاصمة اللبنانيّة نجم عن تفجّر أطنان من نيترات الأمونيوم كانت مخزّنة في مرفأ بيروت، مودياً بحياة أكثر من 200 شخص، ومخلّفاً وراءه 7000 جريح، ومشرِّداً أكثر من 300 ألف شخص.