نساء "ستيليتو" كاريس بشار وديما قندلفت وندى أبو فرحات وريتا حرب: الإيجابية والنرجسية والحنون والغيورة

08 سبتمبر 2022

بإطلالة متألقة وحضور مميز لنجمات العمل ونجومه، أقامت قناة MBC4 حفل إطلاق المسلسل الدرامي الجديد "ستيليتو" الممتد عبر 90 حلقة. استُهلّ حفل الإطلاق بمرور نجمات ونجوم المسلسل على السجادة الحمراء أمام عدسات المصورين وبحضور كوكبة من أهل الصحافة والإعلام، كما تخلل الحفل عرض حصري أوّل للحلقتين الأولى والثانية من المسلسل الذي سيبدأ على قناة MBC4 اعتباراً من 5 أيلول/سبتمبر، فيما تُعرض حلقاته على منصة "شاهد VIP" قبل 24 ساعة من موعد عرضها على الشاشة.

تدور الأحداث حول أربع سيدات هن: كاريس بشار، ديما قندلفت، ندى أبو فرحات وريتا حرب، بموازاة أربعة رجال هم: قيس الشيخ نجيب، سامر المصري، كارلوس عازار وبديع أبو شقرا، إلى جانب عدد من الممثلين الآخرين، منهم: نور علي، ميشال حوراني، نوال كامل، أمل طالب وغيرهم.

بدأت الحكاية في الماضي مع اجتماع الأولاد والبنات على مقاعد الدراسة في ريعان الشباب، قبل أن تفرّق بينهم ظروف الحياة ناهيك عن مأساةٍ وقعت في الماضي وألقت بظلالها على الجميع. وبعد مرور سنوات طويلة، يلتمّ الشمل مجدداً ولكن وفقاً لظروف مختلفة، وشخصيات غيرّها الزمن، وأحداث متسارعة تعيد فتح ملفات الماضي على حاضر غامض قوامه التشويق والمفاجآت من العيار الثقيل!

نساء "ستيليتو"...

كاريس بشار... "ألمى" لم تفكر لحظة في الانتقام لأنها شخص إيجابي!

بدايةً، أوضحت كاريس بشار: "هذه المرة الأولى التي تسنح لي الفرصة كي أقدم دوراً يتحدث عن تجربة مجموعة من النساء في مقتبل العمر كنّ صديقات في مرحلة الدراسة إلى أن استجدّ حدث مفصلي غيّر مجرى الأمور، ضمن خطوط درامية تشهد سلسلة أحداث ذات طابع بوليسي غامض". وأردفت كاريس: "ألعب دور "ألمى" التي تتعرض لحادثةْ خلال فترة الدراسة، لتنقلب حياتها بعد ذلك رأساً على عقب. قد يعتبر البعض أن ما حدث هو تصرف ناتج من طيش اليافعين، لكن ما تعرضت له "ألمى" كان أعمق وأصعب". وعن طبيعة شخصية "ألمى"، قالت كاريس: "هي شخصية قوية ومتماسكة ومتوازنة، لم تفكر لحظة بالانتقام لأنها شخص إيجابي، لذا نراها تتعاطى بإيجابية مع صديقات الدراسة حين تلتقي بهن بعد مرور السنين".


ديما قندلفت... "فلك" امرأة تكاد تكون مثالية إلى أبعد حد، لولا أنها نرجسية!

كشفت ديما قندلفت أنها المرة الأولى التي تقدّم فيها 90 حلقة بهذه الصيغة، وأضافت: "يتناول العمل العلاقة الشائكة التي تجمع بين أربع شابات باختلاف طبائعهن وعوالمهن بموازاة علاقاتهن مع الآخرين. هذا الاختلاف يولّد خلافات، نراها من خلال أحداث متسارعة وتبدّل في طبائع وطباع بعض الشخصيات". وعن شخصية "فلك" التي تقدّمها، قالت ديما: ""فلك" هي امرأة رفيعة المستوى تكاد أن تكون مثالية بكل معنى الكلمة وتثير إعجاب كل من حولها، لولا أنها نرجسيّة"، واستطردت: "لا أدافع عن سلوك "فلك" بل عن شخصيتها، هي تمتلك مواصفات متميزة كأم وكمربية وكزوجة، ولكنها تمارس الأفعال المؤذية للآخرين من دون أن تدرك ذلك وبدون أي شعور بالذنب، بمعنى أنها كادت أن تكون امرأة عظيمة لولا النرجسية التي تعاني منها". واختتمت ديما حديثها بالقول: ""فلك" تستشعر بالخطر إذا اقترب أحدٌ من محيطها أو حاول أن يعتدي على ألقابها أو عائلتها أو بيتها، أو أن يضاهيها بما هي فيه... هي تريد أن تكون دوماً الأجمل والأكثر تميزاً وذكاءً والمسيطرة على محيطها، لذا لا تشعر مطلقاً بعقدة ذنب، لأنها غير واعية لحالتها النفسية".


ندى أبو فرحات... "نايلة" تقدّم كيانها لأسرتها

شدّدت ندى أبو فرحات على أن العمل فيه كل عناصر التشويق والإثارة والجانب البوليسي في موازاة العقد الموجودة عند الشخصيات... كل ذلك من دون إطلاق نار أو مشاهد مطاردات وأكشن، فالأكشن تحمله الأحداث". في جانب آخر، أوضحت ندى أنها تلعب دور "نايلة"، وهي أم لولدين، محبّة لزوجها وتعتبره أهم ما في حياتها، وتقدّم كل كيانها واهتمامها لأسرتها. نرى "نايلة" في بداية العمل ضعيفة ولكنها على موعد مع تحوّل في الشخصية يجعلها قوية". وحول علاقتها بالشخصيات الأخرى في العمل، اختتمت ندى بقولها: ""نايلة" و"ألمى" مقرّبتان لكن ثمة صدامات سنتابعها في بعض المواقف. أترك التشابك في العلاقات والمفاجآت للجمهور خلال سير الحلقات".


ريتا حرب... "جويل" تشهر سلاحها خوفاً من عودة الحب القديم

قدّمت ريتا حرب في العمل دور "جويل ديب"، وهي ابنة رجل ثري. وقالت عن الشخصية: ""جويل" تحب "طارق" منذ أيام الدراسة وتغار عليه، وإن كانت مشاعره تجاهها آنذاك لا تتعدى الصداقة، لكنها ظلت تحبه إلى أن تمكنت من لفت نظره رغم بعض الأمور السيئة التي أقدمت عليها لتحقيق هدفها، فالأهم بالنسبة إليها كان زواجها به". واستطردت ريتا: "دخول إحدى الشخصيات النسائية في الصورة بعد غياب دام لسنوات سيجعل "جويل" في حال تأهّب إذ نراها تُشهر سلاحها طوال الوقت خوفاً من أن يشتعل الحب مجدداً بين زوجها وحبيبته السابقة". واختتمت ريتا مشيدةً بالتجربة الإخراجية التي تصفها بالجديدة بالنسبة إليها، مؤكدةً أن "النص محبوك بخفة ظلّ ورشاقة وتشويق في آنٍ معاً".

رجال "ستيليتو"...

قيس الشيخ نجيب... دخول "ألمى" يغيّر كل شيء

لفت قيس الشيخ نجيب الى أن "المحور الأساسي للعمل هو النساء، أما الرجال فهم بدورهم محرّكون أساسيون للأحداث، و"كريم" - الذي ألعب دوره - هو محرك لأحداث تتعلق بالشخصيات النسائية الأربع اللاتي كنّ طالبات في المدرسة قبل سنوات مضت". وأضاف: ""كريم" هو شاب نشأ في مدرسة داخلية في لندن، ابن عائلة ثرية، معتمد على نفسه، أكمل دراسته في إدارة الأعمال في لندن، وقرر العودة إلى لبنان، لذا فهو يحمل مواصفات خاصة، على غرار كونه بارداً في مشاعره وعقلانياً، حتى أن طريقة زواجه جاءت نتيجة حسابات معينة لا وليدة قصة حب". واختتم قيس بقوله: ""فلك" هي الزوجة المثالية التي تعطيه الصورة الاجتماعية المطلوبة، وهو الوحيد الذي تخشى ردّ فعله، وتخاف أن تخسره وتعتبره الحصان الرابح، لكن دخول "ألمى" في صلب الأحداث سيغيّر كل شيء".


سامر المصري... التجمع في المنازل الفخمة هو تصغير للمجتمع

أكد سامر المصري أنه كان متخوفاً من التجربة في البداية، لا سيما أنه يخشى الالتزام بمسلسل ممتد الحلقات، واستطرد قائلاً: "ما جرى أن شخصيات المسلسل الجذابة وأحداثه الشيقة جعلتني أتخلص من خوفي". وأضاف: "ما يميز العمل هو انسجامنا كممثلين مع بعضنا في التصوير وخارجه". وحول طبيعة شخصية "لؤي" التي يقدمها وعلاقة الشخصية مع "نايلة"، قال سامر المصري: ""لؤي" يحب زوجته لكنه وصل إلى مرحلة الروتين الممل، وعندما ضجر من الحياة الزوجية ظهرت في حياته فتاة أصغر من زوجته وأحلى منها فانساق وراء المغريات، ولكنه لم يتجرّد من إنسانيته، لذا فهو يقع بين نارين". واختتم المصري واصفاً العمل: "هذا التجمع الذي نراه في المنازل الفخمة، هو تصغير للمجتمع، ففيه نماذج مختلفة من العقليات والشخصيات، وتسليط للضوء على خبايا علاقاتهم الإنسانية والزوجية، فيما يتميز كل خط من الخطوط الدرامية التي تدور في فلكها الشخصيات بطابع مختلف وفريد".


كارلوس عازار... ثمة تنويع في الشخصيات وبعد عن النمطية

أشار كارلوس عازار إلى أن "العمل يحمل نكهة خاصة، فهو لا يشبه المسلسلات التي اعتدناها، لا لجهة الإخراج ولا من حيث الطريقة التي يتم تناول الحكاية من خلالها، فضلاً عن التنوع في الشخصيات التي لا تشبه بعضها، فما من شخصيات نمطية". واستطرد كارلوس: "سنتابع حكاية أربع سيدات وأزواجهن والشخصيات الأخرى التي تدور في فلكهن". وتوقف كارلوس عند ما سمّاه بـ "الـ حدث الفاصل في حياة الثلاثي طارق وألمى وجويل" معتبراً أنه بمثابة حجر الأساس الذي بُنيت عليه الأحداث، فذلك الحدث دفع "طارق" إلى أن يتخلى عن "ألمى" ويتزوج من "جويل"، والوضع الذي كانت عليه علاقة "طارق" و"ألمى" في أول شبابهما مختلف عنه في الحاضر". وعن شخصية "طارق"، قال كارلوس عازار: "هو شاب يعيش بهدوء، لا يأخذ الحياة على محمل الجد، يستفيد من عمه (والد زوجته) ويهاب زوجته، ولشدة غروره نراه مقتنعاً بأن "ألمى" لم تنسه رغم مضي السنين".


بديع أبو شقرا... ذكاء العمل يبدأ من السيناريو المتماسك

أوضح بديع أبو شقرا أن "العمل يناقش حالة اجتماعية بكل تفاصيلها، فالمشاكل القائمة بين الشخصيات قد تكون مشاكل معتادة لكنها تُقدَّم بشكل غير متوقع، ضمن إطار درامي مكثف وهذا شيء إيجابي في الدراما، وخصوصاً في أعمال الحلقات الممتدة أو السوب أوبرا". وأشار بديع إلى أن "الذكاء في العمل يكمن في السيناريو أولاً، من خلال الجمع بين الماضي قبل 20 عاماً والحاضر، وطريقة ربط الأحداث ببعضها البعض". وأردف: "التاريخ السابق هو ما يكشف حقيقة المجتمع، ومحوره في العمل النساء اللواتي يشكلن المحرك الأساسي". وتوقف بديع عند تفاصيل شخصية "خالد" التي يقدمها قائلاً: ""خالد" هو الشخص الذي يعرف الحدوتة، هو الشخص الذي حاول مدير المدرسة أن يحطّمه في الماضي، وهو ليس الرجل المثالي بالمطلق، بل هو شخص يعيش كما يريد. جمعته المصيبة مع "ألمى"، والعلاقة الإنسانية بينهما قوية، لذا فإن علاقة "خالد" بما يجري تكون من خلال شخصية "ألمى" حصراً".