جنات: أرفض مقارنتي بسميرة سعيد!

نانسي عجرم, شيرين عبد الوهاب, عمرو دياب, إليسا, ألبوم غنائي, جنات, أنغام, لطيفة, وائل جسار, سميرة سعيد, اغاني مصرية, آمال ماهر, ماجدة الرومي, الجمهور

01 فبراير 2012

بالرغم من أنها كانت تعيش حالة طوارئ لانشغالها بتسجيل أغنيات ألبومها الجديد، إلّا أن المطربة المغربية جنات لم تتردد في أن تجلس معنا لتكشف لنا تفاصيل ألبومها المقبل، وتتحدث أيضاً عن مقارنتها الدائمة بسميرة سعيد، وأمنيتها لقاء ماجدة الرومي، وتبدي رأيها في إليسا ونانسي عجرم، وألبومي عمرو دياب ووائل جسار، وصوت آمال ماهر، وبرنامج لطيفة، والمقارنة بين أنغام وشيرين عبد الوهاب.
كما كشفت موقف والدها من غنائها الآن، ودور والدتها في حياتها، وقيود الشهرة التي تشعر بها.

- انشغلت بتسجيل أغنيات ألبومك الجديد، فما الجديد الذي تقدمينه من خلاله؟
بالفعل أمضي معظم الوقت حالياً في الاستوديو للانتهاء من تسجيل أغنيات الألبوم الجديد الذي يتوقع إطلاقه في الاسواق في مناسبة يوم الحب. وحرصت على أن أضع فيه ملامح معينة ليظهر بشكل مختلف عما قدمته من قبل.
فالألبوم يضم أشكالاً مختلفة من الأغاني، لأنني لا أحب أن أقيد نفسي بشكل واحد فقط، فنجد الأغاني الرومانسية وأغاني أخرى تعبر عن التمرد وغيرها من الأشكال الجديدة التي لم أقدمها من قبل.
وأيضاً الموسيقى فيها جرأة أكثر من التي قدمت في ألبومي الأخير «حب امتلاك»، ويعمل معي عدد من الملحنين والشعراء والموزعين الشباب الذين تربطني بهم صداقة، ومنهم أشرف سالم ومحمد يحيى ومحمد الصاوي ومديح وشريف إسماعيل وحسن عطية...

- لماذا لم تستعيني بالشعراء والملحنين الكبار ذوي الخبرة ؟
بالتأكيد أتمنى العمل مع شعراء وملحنين كبار أمثال حلمي بكر وصلاح الشرنوبي وعمار الشريعي، لأن ذلك سيضيف الى الألبوم، لما تحمله هذه الأسماء من خبرة كبيرة في الفن.
لكن هذه المسألة أتت بالصدفة ولم يكن مرتباً لها، خصوصاً أن الذين قاموا بالاشتراك معي في هذا الألبوم يعتبرون جميعهم أصدقائي، والعلاقة بيننا ليست عملاً فقط، ومنهم الكثيرون الذين تعاملت معهم في ألبوماتي السابقة وأجدد التعامل معهم في هذا الألبوم، لكنني أتمنى بالتأكيد التعامل مع الخبرات في الفترة المقبلة.

- هل شعرت بالنضج الفني خلال تحضيرك لألبومك الجديد؟

بالتأكيد ازدادت خبرتي وأصبحت أختار الأغاني بنظرة مختلفة عما قبل، فالفترة السابقة من حياتي أعطتني دروساً كثيرة واستفدت منها في حياتي المهنية، وبالتأكيد كلما مر الوقت تزداد خبرتي ويتعمّق نضجي على المستوى الغنائي.

- ألبومك الأخير «حب امتلاك» غابت عنه الأغاني باللهجة المغربية رغم اعترافك بعشقها، فما السبب وراء ذلك؟
عادة ما يلومني جمهوري على ذلك الأمر، ويندهش الكثيرون من عدم غنائي بلهجة بلدي، لكن بصراحة شديدة أبحث طوال الوقت عن الأغاني المغربية وللأسف لم أجد الأغنية المناسبة لي طوال الفترة الماضية.

- تعرضت لهجوم شديد بسبب إظهارك احتراماً كبيراً للرجل من خلال ألبومك الأخير. ما ردك؟
لم أعط الرجل أكثر من حقه، خصوصاً اذا كان يحبني ويعتبرني كل حياته، فيجب عليَّ أن أعطيه كل مشاعري. هناك كثر اعترضوا على جملة «أنا بموت في التراب اللي بيمشي عليه» في أغنية «أنا دنيته»، لكنني لا أرى فيها أي مشكلة، لأنني أقتنع تماماً بأنه لابد أن أقدم كل شيء للحبيب وأجعله أهم ما في حياتي.

- البعض يرى أنك توجهين أغانيك إلى فئة عمرية معينة من الجمهور وهم الشباب في سن المراهقة، فما تعليقك؟
لا أقصد ذلك على الإطلاق، بل أختار نوعية أغانٍ مختلفة كي ترضي جميع الأذواق، فهناك بعض الأغاني التي ترضي فئة عمرية معينة، مثل أغنية «حب امتلاك»، فهي تصل الى الشباب من سن العشرين إلى الثلاثين، أو أغنية «أنا دنيته» التي تنجذب إليها الفتيات في سن المراهقة أكثر من الشباب، أما أغنية «حبيبي على نياته» فنالت إعجاب مختلف الأعمار.
لكنني أعتقد أن هذه الأقاويل خرجت لأنني قدمت عدداً من الأغاني التي تخص فئة الشباب، وهذا أمر طبيعي بحكم أنني واحدة منهم، وعلى دراية عالية بأحاسيسهم وأعيشها مثلهم.

- هل اختيارك للأغاني يكون في بعض الأحيان انعكاساً لمواقف مررت بها في حياتك الخاصة؟
هذا لم يحدث معي حتى الآن، ولا أختار أغنياتي على هذا الأساس، لكن الغريب أن كل أغنياتي شعرت أثناء تسجيلها بأنني عشتها قبل ذلك ومررت بمواقفها وأحداثها لحظة بلحظة، حتى أصل في فترة من الفترات إلى درجة اندماج شديدة مع الأغنية، رغم أنها لم تكن تعبر عن حدث معين في حياتي.

- هل ستعتمدين أي «لوك» جديد مع إصدار الألبوم؟
لن أغير في شكلي، وسأظهر كما يعرفني جمهوري، لأنني عادة لا أهتم بمثل هذه الأشياء، ولا تأخذ حيزاً كبيراً من تركيزي. لكن إذا حدث تغيير سيكون بسيطاً جداً، سواء في تغييري للون شعري أو ارتداء ملابس مختلفة وموضة لم أظهر بها من قبل، ولن يكون هناك أكثر من ذلك.

- ألم تفكري في تقديم ألبوم متخصص مثل ألبوم خليجي أو ألبوم للأطفال؟
فكرت في أن أقدم ألبوماً للأطفال، لكن حتى الآن لم أجد الفكرة المميزة. فهناك تجارب عديدة جيدة وناجحة من هذا النوع، لكن لن أقدم على تلك الخطوة إلا إذا وجدت فكرة مختلفة، كما أنني فكرت أن أقدم ألبوماً متخصصاً يحمل عدداً من الأغاني القديمة لعبد الحليم حافظ وأم كلثوم وعبد الوهاب، وغيرهم ممن كانوا أيام زمن الفن الجميل، وأقدمها بصوتي، خصوصاً أنني أؤدي تلك الأغاني في حفلاتي.
لكن للأسف انشغلت في تحضير أغنيات ألبومي الجديد، ولم أستطع القيام بتلك الخطوة، لكنني سأحاول التفرغ لتلك التجربة بعد انتهائي من الألبوم.

 

- ألا تخافين من تلك التجربة خصوصاً أن هذه الأغاني محفوظة في أذهان الجمهور بأصوات عمالقة في الغناء؟
بالفعل يقلقني كثيراً تقديم أغنية لأحد عمالقة الغناء، لكنني خضت تلك التجربة من قبل في حفلاتي الغنائية وأعجبت الجمهور كثيراً.

- لماذا لم تفكري في طرح أغنية وطنية خلال الفترة الماضية مثل كثير من المطربات؟
الأغاني الوطنية أصبحت كثيرة جداً، وهذا لأنها تنتج بتكاليف مادية قليلة جداً، ومطلوبة في الوقت الحالي، وهذا عكس ما كان يحدث في الماضي، عندما كانت الأغنية الوطنية تحتاج إلى تكاليف مادية ومجهود لظهورها إلى النور.
وفي رأيي أنه لابد أن تحدث ثورة من المبدعين حتى يكون هناك رقابة على الأغاني التي تطرح، لأننا أصبحنا في فضاء مفتوح من القنوات الفضائية التي تبث أي أغنية دون النظر إلى مستواها.

- منحك جمهورك لقب أميرة الرومانسية، فهل أنت ممن يهتمون بالألقاب؟
لا أسعى لأن أطلق لقباً على نفسي، لكن عندما يلقبني جمهوري بلقب معين بالتأكيد أكون سعيدة به جداً، وهذا يشجعني على أن أقدم دائماً أفضل ماعندي، لكن الألقاب في العموم لا تصنع النجاح أو الفشل لأي فنان، بل هي شيء معنوي أو تعتبر بمثابة المكافأة للفنان على ما يقدمه.
ولقب أميرة الرومانسية من أفضل الألقاب التي أطلقت عليّ والقريبة جداً إلى قلبي، وأشكر كل الذين شعروا بتميزي في تلك المنطقة، وأتمنى أن أكون موفقة دائماً في ما أقدمه لهم.

- ما رأيك في مقارنتك الدائمة بالمطربة سميرة سعيد؟
كلما أستمع إلى هذا الموضوع أضحك كثيراً، وهذا لأنه لا يوجد أي مقارنة بيني وبين نجمة كبيرة في حجم سميرة سعيد، فأنا أستمع إلى أغانيها منذ طفولتي وكنت أقوم بغنائها في أرجاء المنزل، لأنني كنت ومازلت أعشقها وأعشق أغانيها.
كما أن وضعي في مقارنة بفنانة مثلها ليس في صالحي نهائياً، وستكون مقارنة ظالمة، فكان حلم حياتي أن أغني معها فقط. وقد حققته عندما تقابلت معها بأحد البرامج، وقد تقابلنا معاً كثيراً بعدها، بالإضافة إلى أننا نتهاتف لنطمئن عن بعضنا، فعلاقتنا جيدة جداً، وأتمنى أن تستمر كذلك، لأنني أفخر بمعرفتي بفنانة مثل سميرة سعيد.

- ما رأيك في اتجاه أصالة ولطيفة وقبلهما رولا سعد الى تقديم برامج؟
أهم شيء الفكرة الجيدة، فإذا توافرت فلا يوجد أي مانع من اتجاه هؤلاء المطربات وغيرهن إلى تقديم برامج، لأنها بالتأكيد ستنجح في حالة جودة الفكرة المقدمة.
وقد تابعت إحدى الحلقات من برنامج لطيفة الجديد «يلا نغني»، وأيضا برنامج رولا سعد «رولا شو»، وأعجبتاني كثيراً، كما أعجبتني فكرتا برنامجيهما، خاصة برنامج لطيفة، فقد نجحت بالفعل كمطربة ومذيعة لامعة، لكن في الوقت نفسه من الممكن أن تفشل مطربات أخريات في هذه التجربة.

- ولماذا لم تبدي رأيك في برنامج أصالة «صولا»؟
بصراحة شديدة لم أشاهد برنامج أصالة، لكن أصالة صوت رائع، ولها حضور متميز لدى الجمهور، ولا يوجد شك في قدراتها أبداً.

- وهل تجمعك علاقة صداقة بأي من أصالة أو رولا أو لطيفة؟
ليست لي صداقات بأي منهن، ولم أقابلهن من قبل، لكني أسمع أغانيهن باستمرار خاصة لطيفة.

- هل عرض عليك تقديم برنامج تلفزيوني؟
عرض عليَّ في رمضان الماضي لكني رفضت، لثقتي بأن هذا سيضرني على المستوى الفني، لأنني لا أصلح لأن أكون مذيعة.

- وهل تفكرين في خوض تجربة التمثيل، خصوصاً أن هناك بعض النقاد الذين أشادوا بأدائك التمثيلي في معظم كليباتك؟
عرضت عليَّ أعمال سينمائية كثيرة خلال الفترة الماضية، لكن حتى تلك اللحظة لا أشعر بأن التمثيل من الأمور التي أهتم بها في حياتي، وبصراحة لم أشعر بأنني يمكن أن أكون سعيدة في يوم من الأيام بسبب دخولي فيلماً جديداً أو مسلسلاً، وهذا ما يجعلني أشعر بالخوف والرهبة تلك التجربة، ومن الممكن أن يظهر ذلك على أدائي ويشعر المشاهد بعدم تحمسي للمسألة.

- صرحت من قبل أن الإغراء وسيلة المطربة غير الموهوبة للصعود إلى النجومية. هل كان هذا هجوماً على مطربات الإثارة؟
لم أقل ذلك بالضبط، ولم أقصد هذا المعنى، فأنا اقصد أن هناك بعض المطربات يبحثن عن تقديم الإغراء في كليباتهن حتى لو كانت أصواتهن جيدة جداً، ويمكن أن يكون ذلك ناتجاً عن ميولهن الشخصية أو حبهن لإثارة الجمهور أو للوصول للشهرة والنجومية بأسهل الطرق... لا أعرف السبب بالضبط.
لكن في النهاية أريد أن أقول إن الموهبة الحقيقية والصوت الجيد يتفوقان على أي شيء، حتى على الإغراء.

- هل ينطبق كلامك على نجمات مثل هيفاء وهبي وإليسا وغيرهما ممن يتعرضن لاتهامات دائمة بتقديم الإغراء في كليباتهن؟
لا يمكن أن أنتقد هيفاء وهبي أو مطربة جميلة مثل إليسا، فهي صاحبة صوت رائع وحنون وتجمع بين الشكل والصوت. وما أقصده أن تقديم الإغراء قد يحدث دون قصد من الفنانة، بمعنى أن يكون هذا طبعها وهذه طريقه ارتدائها للملابس.

 

- هناك من يرى أن نانسي عجرم أيضاً لجأت الى الإغراء في بداية مشوارها الفني ثم ابتعدت عنه واعتمدت على صوتها بعد تحقيقها الشهرة. هل توافقين على هذا الرأي؟
شاهدت أغنية «أخاصمك آه»، ولا أعتبر أن نانسي قدمت من خلالها إغراءً، فلولا جمال صوتها لما وصلت الى نجوميتها الحالية. لكنها اختارت فكرة ذكية دخلت بها الوسط الغنائي، واختارت أغنية ناجحة ثبتت في أذهان الجمهور بسهولة، واستغلت جمال شكلها ووجهها الطفولي في الوصول إلى قلب الجمهور بسرعة. نانسي ذكية جداً وصوتها رائع وأنا أحبها.

- ما رأيك في المقارنة التي يعقدها البعض بين شيرين عبد الوهاب وأنغام باعتبارهما من أهم الأصوات المصرية الآن؟
هما بالفعل من أهم الأصوات المصرية، لكنني لا أرى أن هناك مجالاً للمقارنة بينهما، أو أنه لابد أن تكون بينهما رقم واحد ورقم اثنين، لأن كلاً منهما الأولى في منطقتها الغنائية الخاصة بها.

- هل شعرت بالندم على شيء قمت به؟
لا أندم على شيء فعلته، لأنني أحاول دائماً أن أستفيد من أخطائي في مواجهة مواقف أخرى، حتى لا أسقط في الخطأ مرتين.

- يقال إنك قليلة الصداقات في الوسط الفني، هل هذا صحيح؟
نعم، ليس لديَّ صداقات داخل الوسط، لأنني أعشق الجلوس في المنزل ولا أفضل الحفلات والسهرات الخاصة، ولذلك لا تحدث مقابلات كثيرة بيني وزملائي في المهنة. لكنني أحترمهم جميعاً، ولم تحدث في مرة من المرات مشكلة بيني وبين أي أحد داخل الوسط.

- ما رأيك في الألبومات التي طرحت أخيراً؟
استمعت إلى ألبوم عمرو دياب الجديد وأعجبت كثيراً بأغنية «تجربة وعدت»، وأيضاً أعجبني بعض الأغاني في ألبوم وائل جسار «كل دقيقة شخصية».
وبالنسبة إلى آمال ماهر فللأسف لم أستمع إلى الألبوم بحكم انشغالي بتسجيل ألبومي الجديد، لكن آمال من الأصوات الرائعة وأنا أعشق نوعية أغانيها.

- ماذا عن حفلاتك الغنائية؟
لديَّ حفلتان في أحد الفنادق الكبرى في القاهرة، وهذا العام مختلف عن الأعوام الماضية، لأنه مهم جداً أن ينشط المطربون في الغناء في محاولة لإعادة الحياة إلى طبيعتها، بعد مرور معظم الدول العربية بثورات وتغيير الأنظمة الحاكمة، فيجب أن يتحد الفنانون ويعملوا دون وضع شروط تعجيزية لمتعهدي الحفلات. وأتمنى أن تستقر الأمور في كل الدول العربية.

- هل ما زال والدك يرفض عملك كمغنية مثلما كان يرفض دخولك الوسط الفني في بداية مشوارك؟
والدي لم يكن معترضاً أو رافضاً أن أصبح مطربة، لكنه كان يخاف عليَّ كثيراً في بداية مشواري الفني، لأنني البنت الوحيدة في أسرتي. لكن إصراري على الغناء وعشقي له مكّناني من إقناعه بالفكرة، وهو الآن يستمع إلى أغنياتي ويشجعني على الاستمرار.

- وما هو موقف والدتك؟
والدتي تحب الغناء كثيراً، ولديها خبرة كبيرة في هذا المجال، كما أن لديها تذوقاً عالياً في نوعية الموسيقى والكلمات، ولذلك فأنا أستغل ذلك وأستشيرها في كل أغنياتي قبل أن أوافق عليها. كما أنها تتولى إدارة كل أموري الفنية. وما يجعلني أشعر بالسعادة أن أمي مؤمنة بموهبتي في الغناء، وتقول لي دائماً إنني أكثر أولادها امتلاكاً لصوت جميل، وكانت دائماً تشجعني على الغناء حتى قبل دخولي الفن.
والدتي هي شريكتي في كل النجاحات التي حققتها، لكنها لا تتدخل في الأمور المالية، مثل أسعار الحفلات أو اختياري لشركة الإنتاج التي سأتعامل معها، وهذا لأنني لا أحب أن يتدخل أحد في تلك الأمور، حتى أن مدير أعمالي حاول في إحدى المرات ترتيب أحد الأمور الإدارية ولم يستطع الوصول إليَّ، فاتصل بوالدتي لكنها رفضت التدخل، وقالت له هذا الشيء لا يخص أحداً سوى جنات.

- من ساعدك في اكتشاف موهبتك الفنية؟
هناك كثيرون وقفوا بجانبي في بداية مشواري الفني، ومن أبرزهم الإعلامي الكبير وجدي الحكيم، فأنا أتذكر حتى الآن مواقفه معي، ولم أنس موقفا في إحدى الحفلات عندما طلب من منسق الحفلة أن يخصص لي فقرة، وبالفعل وقفت على خشبة المسرح وغنيت، وكنت وقتها في سن صغيرة جداً، وفوجئت برد فعل الجمهور الهائل.
وبعدها مباشرة قامت إحدى شركات الإنتاج بالتعاقد معي على غناء ثلاث أغانٍ، لتبدأ حياتي الغنائية. ولذلك فالأستاذ وجدي الحكيم له فضل كبير في دخولي الوسط الفني وإظهار موهبتي.

- ومن هي مثالك الأعلى في الغناء؟
ماجدة الرومي، فأول أغنية غنيتها لوالدي في فترة الصغر كانت أغنية «كلمات» لماجدة الرومي، وقد أعجب بها كثيراً. هي فنانة عملاقة وأتمنى على المستوى الشخصي مقابلتها في يوم من الأيام، أو حتى التحدث معها عبر الهاتف، لأنني من أكبر معجبيها.
فأنا أعشق المطربين القدامى لأنني تربيت على أصواتهم، وأميل عادة إلى الأغاني الطربية القديمة، وهذا أثَّر على صوتي بالإيجاب، وأيضاً على طريقة تقديمي للأغنية.

- هل تعيشين قصة حب خلال الفترة الحالية؟
للأسف الشديد لم أعش قصة حب حتى الآن، وأشعر بأنه محكوم عليَّ كمطربة ألا أعيش تلك اللحظات، وعندما أجد الرجل المناسب سنتزوج مباشرة دون أن نعيش معاً مغامرة عاطفية، وللأسف هذا حال جميع المشاهير، لأن الأضواء تمنعهم من ذلك.

- معنى ذلك أنك تشعرين بقيود الشهرة؟
-
هذا حقيقي، وقد شعرت بها كثيراً، فهناك أشياء عديدة أتمنى أن أفعلها مثل الكثيرين، لكنها تكون محرمة عليَّ لمجرد أنني مطربة معروفة لدى الجمهور.