شهد الوسط الفني تظاهرتين تقدمهما العديد من كبار نجوم الفن والإبداع، ممن حرصوا على رفع مطالبهم وآرائهم سواء للبرلمان المصري في أولى جلساته أو المجلس العسكري الذي يدير شؤون البلاد.

التظاهرة الأولى انطلقت من أمام دار الأوبرا المصرية متجهة إلى مجلس الشعب، تطالب بالحرية الكاملة لثقافة الفكر والإبداع. وتقدمها حسين فهمي وفاروق الفيشاوي وداليا البحيري ومحمد العدل ومحمد حسن رمزي ومجدي أحمد علي وخالد يوسف ووزير الثقافة شاكر عبد الحميد وممدوح الليثي.

وصرح الفنان حسين فهمي أن مشاركته في المسيرة التي أعدها مثقفون وفنانون، تأتي من منطلق الحفاظ على حرية الإبداع. وقال: "جئنا لتهنئة الشعب المصري على انعقاد أولى جلسات البرلمان أولاً، لكننا نريد أيضاً الرد على الاتهامات التي وجهت الى الفن والفنانين"، مضيفاً أن "الفنان المصري قدم فناً على مدى سبعة آلاف سنة، ويجب الحفاظ على هذا التراث وعلى حرية التعبير، ولا يمكن أن نتخلص من ديكتاتور ليحل آخر محله يحد من حرية التعبير"، مؤكداً أنه يجب أن "يحافظ الجميع على مكانة الفن، ويجب أن يشارك الفنانون في وضع الدستور للحفاظ على المواد التي تحمي حرية الإبداع".

وأوضح المخرج خالد يوسف أنه يشارك وفاءً لدماء الشهداء، معتبراً أن الثورة لم تحقق شيئاً من مطالبها، ومشيراً إلى أنه يجب أن تتحقق العدالة الاجتماعية، وأن يكون هناك فرص عمل كريمة.

وأبدت الفنانة ليلى علوي حرصها على المشاركة إيماناً منها "بحضارة مصر العريقة وضرورة الحفاظ على الهوية المصرية، وتأكيد حريات المبدع والإبداع المصري". وطالبت بتفعيل دور المبدع المصري في لجنة صياغة الدستور بنسبة لا تقل عن 75 في المئة، لأن مجلس الشعب يتغير أعضاؤه لكن الدستور باقٍ وثابت.

بينما وصف الفنان فاروق الفيشاوي المسيرة بـ"الواضحة والصريحة" التي تعبر عن ثقافة المبدعين ورؤاهم.

وأشارت الفنانة داليا البحيري إلى أنها شاركت في المسيرة لدعم الإبداع، خصوصًا أن المسيرة نحو البرلمان لها دور مهم للغاية لاسيما أنه يعبر عن الشعب المصري.

وفوض المبدعون إلى المخرج خالد يوسف وداوود عبد السيد والمنتجة إسعاد يونس ومحمد العدل والفنان نبيل الحلفاوي عرض بيان التوصيات على مجلس الشعب.

أما التظاهرة الثانية لنجوم الفن فجاءت مع ذكرى ثورة "25 يناير" في ميدان التحرير، وكان يتقدمها شيريهان وفاروق الفيشاوي وخالد يوسف وخالد صالح ومحمود قابيل، وغيرهم من رموز الفن والإعلام.

وأكدت شيريهان أن نزولها إلى ميدان التحرير جاء بحثاً عن حقوق الشهداء، ومشاركة الملايين في الاحتفال بالذكرى الأولى لثورة "25 يناير" التي ستستمر حتى تحقيق كل أهدافها.