تعرضت الفنانة نيللي كريم وفريق عمل مسلسلها "ذات" للطرد من جامعة عين شمس، والحرمان من استكمال تصوير مشاهدها، وذلك رغم الحصول على التصاريح اللازمة من الأمن وإدارة الجامعة.

وقد اشتعلت الأزمة عندما بدأت نيللي كريم تصوير مشاهدها كطالبة في الجامعة يدور حوار بينها وأحد زملائها، الذي يؤدي شخصيته المطرب هاني عادل، وهي ترتدي ملابس من فترة السبعينات التي تدور فيها أحداث المسلسل، وهي عبارة عن "بلوزة" وتنورة قصيرة مأخوذة من طبيعة ملابس تلك الفترة.

وبينما كانت نيللي تصوّر مشاهدها، فوجئت بمجموعة من الشباب الملتحين يهاجمون فريق العمل، ويطلبون من المخرجة كاملة أبو ذكري أن تتوقف عن التصوير، بحجة أن الممثلات يرتدين ملابس خليعة لا تلائم الحرم الجامعي.

ووقعت مشادة كلامية بين أبو ذكري والشباب الذين ينتمون إلى أحد التيارات الدينية المتشددة، ولجأت المخرجة إلى الحرس الجامعي والأمن، فرفضوا حمايتها وطالبوها بمغادرة الجامعة منعاً لتفاقم الأوضاع وحدوث عنف.

ونفت نيللي كريم أن تكون قد تعرضت لأي اعتداءات من هؤلاء الشباب، وقالت: "كنت في حجرة تغيير الملابس، وفوجئت بصوت عالٍ وشجار، لهذا خرجت لأرى ما يحدث، فوجدت بعض الشباب يعترضون على ملابس الممثلات، مع أنها ملابس عادية وليست مبتذلة".

وأضافت: "اندهشت من حدوث هذه المشكلة، خاصة أن إدارة الجامعة والأمن، وحتى بعض أعضاء هيئة التدريس، قابلونا بكل الحب، وكثيرون من الطلاب طلبوا التقاط الصور معي ورحبت بذلك، رغم الإرهاق".

وأضافت: "لم أكن أرتدي ملابس قصيرة، وما صورته كان عبارة عن مشاهد محترمة. أخشى أن نفقد ما كنا نتمتع به قبل الثورة، فنحن لم نقم بثورة ونفقد شهداء حتى نتعرض للقمع ونعيش في فوضى، لا بد أن يكون هناك وقفة تجاه تسلط الذين يدعون أنهم من التيارات الدينية".