ملكة جمال لبنان يارا خوري مخايل بعد الشائعات...

ملكات / ملكة جمال, ملكة جمال لبنان, مؤتمر صحافي, كواليس, ريما فقيه, ملكة جمال الكون, يارا خوري مخايل

13 فبراير 2012

كثرت الشائعات التي طالت ملكة جمال لبنان يارا خوري مخايل، حتى أن الأقاويل المتعلّقة بها طغت على ما حققته من إنجازات خلال فترة ولايتها على عرش جمال لبنان. قد يكون في عفويتها الزائدة جزء من المشكلة، علماً أنها محببة لكثر، إلا أن ذلك قد يؤثر سلباً عليها في ظروف معينة.
ركزت طوال الفترة الماضية، بشكل أساسي على الأطفال، خصوصاً ذوي الاحتياجات الخاصة، حتى أنها تحلم بتأسيس جمعية تعنى بهم.
تبدو يارا طبيعية، لمن يقابلها، إلى أقصى حد، سواء في الشكل الخارجي أو من الداخل وتحرص على صَون هذه الصورة، لتكون مثالاً جيداً لفتيات جيلها.
تلقائيتها في الحديث تزيدها جمالاً، فبكل شفافية ردّت على كل الأقاويل التي طالتها والتي سمحت لها باكتشاف أصحاب النوايا السيئة.


- لم يتم الإعلان عن مشروعك لهذا العام ضمن مؤتمر صحافي، كما جرت العادة مع ملكات جمال لبنان السابقات، هل عملت على أساس مشروع معين اخترته خلال الفترة المنصرمة؟
صحيح أنه لم يتم الإعلان عن مشروع محدد لي ضمن مؤتمر صحافي، كما جرت العادة. لكن، بشكل عام، وجّهت اهتمامي إلى الأطفال المحتاجين وذوي الاحتياجات الخاصة، فشكّل هذا محور النشاطات التي قمت بها حتى الآن.
ففي فترة الأعياد، مثلاً، زرت دور الأيتام ووزعنا الهدايا على الأطفال. كما قمت برحلات سياحية في مناطق مختلفة من لبنان برفقتهم. ركزت بشكل أساسي على الأطفال طوال الفترة الماضية.

- لا شك أنك حملت مع تتويجك طموحات كثيراً وأحلاماً أردت تحقيقها خلال مدة ولايتك على عرش جمال لبنان، هل استطعت تحقيق أهمها أو على الأقل جزء منها؟
صحيح أنه كان لدي الكثير من الأحلام والطموحات وكنت أرغب في تحقيق الكثير، لكني اكتشفت مع الوقت انه يصعب على شخص واحد تحقيق الكثير، خصوصاً إذا كان ذلك دون دعم الدولة.
حاولت أن أركز بشكل أساسي على موضوع يهمّني بشكل خاص وهو توعية الأطفال ومساعدة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والتركيز على دراستهم.
فالأطفال هم مستقبل البلاد ولا بد من التركيز على هذا الجانب من أجل مستقبل أفضل لهم وللبلاد.

- هل خذلت لأنك توقعت تحقيق إنجازات كبرى؟
حتى الآن، حاولت قدر الإمكان العمل من أجل تحقيق ما يمكن تحقيقه من الإنجازات التي حلمت بها. أحاول قدر المستطاع، لكن بالنسبة إلي، لن ينتهي دوري بانتهاء مدة ولايتي، بل بالعكس ففي السنة المقبلة آمل أن أتمكن من تحقيق المزيد، خصوصاً أني اكتسبت الكثير من الخبرة خلال مدة ولايتي.
أحلم مستقبلاً بتأسيس جمعية تعنى بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، لكن لا يزال الموضوع قيد الدرس.

- هل كنت تتمنين لو تطول مدة ولايتك لأكثر من سنة؟
أجد أن المدة مناسبة كما هي، فهي فرصة لي انطلقت منها وسأتابع من بعدها المشوار الذي بدأته لأحقق المشاريع التي أنوي تحقيقها بفضل الخبرة التي اكتسبتها. كما أني أنوي متابعة دراستي بعد أن أوقفتها في الفصل الماضي.

- ما أجمل اللحظات التي عشتها خلال فترة ولايتك على عرش جمال لبنان؟
في لحظة الفوز، في ليلة انتخابي ملكة جمال لبنان، كانت فرحتي كبرى وعجزت عن استيعاب ما يحصل لي حتى اليوم التالي. كانت سعادتي لا توصف .
لكن فرحتي كانت أكبر بكثير عندما شاركت في مسابقة انتخاب ملكة جمال الكون، وتحديداً في اللحظة التي تقدّمت بها للتعريف عن نفسي.
كانت سعادتي لا توصف في تلك اللحظة، وشعرت بفخر كبير فيما كنت أعرّف عن نفسي كفتاة من لبنان، إلى جانب الخوف الذي كنت أشعر به.
رأيت أهلي يلوّحون بالعلم اللبناني وشعرت بأهمية الدور الذي أقوم به. اجتمعت مشاعر الخوف مع السعادة الكبرى، فيما كنت أفكر أيضاً بأصدقائي الذي يشاهدونني ويسعدون برؤيتي.
زالت عندها كل المشاعر المزعجة التي شعرت بها نتيجة الشائعات والأقاويل التي طاولتني من انتخابي ملكة جمال لبنان قبل شهرين، وعوّضتني وقفتي تلك عن كل ما واجهته سابقاً. كما أني على أثر هذه التجربة تعرّفت إلى فتيات كثيرات مشاركات في المسابقة ولا أزال أتواصل معهن.
وأعتقد أن علاقتي المميزة بهن لا يمكن أن تفهمها إلا من وقفت وقفة مماثلة. فقد عشنا التجربة نفسها وشعرنا بالمشاعر نفسها وثمة أمور تجمعنا الآن. تعلّمت الكثير من هذه التجربة واكتسبت الكثير من الخبرة.

- مَن من الفتيات اللواتي تعرّفت إليهن في مسابقتي انتخاب ملكة جمال الكون والعالم ولا تزالين على اتصال بهن؟
كثر من الفتيات اللواتي التقيتهن لا أزال على تواصل معهن، فأنا على صداقة مع ملكات جمال تركيا ومصر وفرنسا وغيرهن كثيرات... أتمنى أن تسنح لي الفرصة لأدعوهن قريباً إلى لبنان على صعيد شخصي.

- لو كان بإمكانك بأن تغيّري إحدى صفاتك لتصبح فترة ولايتك على عرش جمال لبنان أفضل، أي صفة تختارين؟
أعتقد أن العفوية التي أتمتع بها لم تكن دائماً لمصلحتي. كثر يقولون لي إني عفوية بشكل مفرط وأنه يجب عليّ أن أخفف منها.
لكني شخصياً أحب هذه العفوية التي أتميّز بها وأعتقد أن كثيرات من فتيات جيلي يتميّزن بها ويفضلن أن يتحدثن بحرية عما يفكرن فيه، في مقابل أشخاص يفضلون سماع ما يريدون لا سماع لا ما نفكر فيه فعلاً.
أعترف بأن عفويتي لم تكن لمصلحتي في الفترة الماضية لكني أحبها وثمة أشخاص يفضلونها فيّ ويتمنون لو أن الكل يتمتعون بعفوية مماثلة. فمن هذه الناحية أنا متصالحة مع نفسي ومقتنعة بما أنا عليه.

- ما أكثر ما أزعجك من الشائعات التي طاولتك من انتخابك ملكة جمال لبنان؟
لا أتأثر عادةً بالشائعات والأقاويل. لكن، أكثر ما أزعجني الأقاويل التي تعلّقت بإجابتي عن لبنان والكونغو وما قيل عن أني تحدثت عن حسنات العيش في الكونغو وبأني أفضل أن أعيش فيها بدلاً من لبنان حيث تكثر الضجة والفوضى.
اكتشفت عندها أن الكل لا يتمتع بنوايا طيبة فكلٌ اختار ما يناسبه من حديثي ليجد مادةً لإطلاق الأقاويل والشائعات. كيف سمحوا لأنفسهم بالتشكيك في وطنيتي؟ لا يمكن أن أسمح لأحد بأن يفعل، فالكل يعرف عني كم أنا وطنية ومتعلّقة بلبنان.
لا أظن أن أحداً ممن أطلق هذا الكلام يحب لبنان أكثر مني، وأصدقائي يشهدون على مدى تعلّقي بوطني. حتى أني عندما كنت أشارك في مسابقة انتخاب ملكة جمال الكون مرضت كثيراً ووصلت درجة حرارتي إلى 40 وكنت أجمع طاقتي كلّها لأعطي الصورة الأجمل عن بلدي.
كنت أفعل ذلك من أجل لبنان بدلاً من أن أبقى في غرفتي وأرتاح كما فعلت أخريات من اللواتي كن معي ولم يكنّ مهتمات لهذا الموضوع فيخرجن بشعر مبلل أو بثياب غير لائقة.

- من أكثر من وقف بجانبك في الفترة الماضية؟
كثر كالسيد أنطوان مقصود والسيدة نانيت زيادة وعائلتي وأصدقائي.

 

- عبّرت ريما فقيه، في إحدى المقابلات، عن استيائها منك لعدم إلقاء التحية عليها في كواليس مسابقة انتخاب ملكة جمال الكون، خصوصاً أنها كانت تنتظر لقاءك بفارغ الصبر كونك ملكة جمال لبنان. بم تجيبين على ذلك؟
أحترم ريما فقيه وأفخر بها كونها لبنانية الأصل. لكن أود أن أشير إلى أني من متتبعيها على موقع "تويتر"، أما هي فلا تتبعني. أنا ملكة جمال لبنان ، كما أنها هي ملكة جمال الولايات المتحدة، وأحمل لقباً مثلها تماماً ولا فارق بيننا برأيي ولا مشكلة عندي في التحدث معها.
كما أنها تعرّضت للكثير من الأقاويل عندما انتخبت مثلي تماماً. ففي ليلة انتخاب ملكة جمال الكون التي كنت أشارك فيها كان المكان يعجّ بالناس، وفي الوقت نفسه كان معروفاً أني مشاركة في المسابقة، أما هي فملكة جمال سابقة ولم أكن أعرف مسبقاً أنها حاضرة.
لذلك، كان عليها، كونها تعرف بوجودي في الاحتفال، أن تبحث عني وتلقي علي التحية وتشجعني، إذا كانت متحمسة إلى هذه الدرجة للقائي وتهتم لأمر لبنان فعلاً، كما تقول.
أنا لم أكن أعرف بوجودها، ومع كل التوتر الذي كنت أشعر به كنت عاجزة عن تمييز كل الوجوه الموجودة، ومن المؤكد أني لم ألحظها، كما تدعي. في المقابل كنت أضع الوشاح طوال اليوم مما يسهّل التعرف عليّ إذا كان الشخص المعني يرغب فعلاً في لقائي.

- ما كان موقف أهلك من كل الشائعات والأقاويل التي أطلقت بحقك؟
حزنوا كثيراً وانزعجوا بشدة مما حصل، خصوصاً عندما سرت الأقاويل المتعلّقة بوطنيتي كونهم يعرفون كم أنا وطنية ومتعلّقة بلبنان. حتى انهم في لحظات التأثر الشديد تمنوا لو أني لم أوضع في هذا الموقف أبداً.
شخصياً انزعجت من ذاك الخبر لكني وجدته سخيفاً لاحقاً وفضلت ألا أعطي أهمية لهؤلاء الأشخاص الذين يطلقون هذا النوع من الأخبار. في النهاية، أشكر الله على هذه الفرصة التي سنحت لي وكل ما توافر لي من أمور، وإذا كان هذا ثمنها فلا مشكلة لدي.

- نلاحظ أنه في السنوات الأخيرة، كثرت الأقاويل والشائعات التي تطال ملكة جمال لبنان بعد انتخابها، ما السبب؟
أعتقد أنه ما ينقصنا في لبنان هو تحديد واضح وتعريف للقب ملكة جمال لبنان ودورها في فترة ولايتها. أعتقد أن كثراً لديهم تعريف خاطئ لهذه الصفة وكأنهم يتوقعون منها أن تحقق معجزات، وهذا مستحيل.
كما أن الأمور تتخذ مباشرةً في لبنان منحى سياسياً فتصبح الملكة مرتبطة بجهة سياسية معينة، وهذه مشكلة كبرى نواجهها أيضاً.

- ماذا عن زيارتك لمدينة طرابلس الشمالية وما قيل عن الخلاف الذي حصل مع سوسن السيد؟
بصراحة، لا علاقة لي بالخلاف الذي حصل والأمر لا يستحق الذكر. لكن أود أن أوضح أننا عندما أردنا أن نزور مدينة طرابس، طلبنا ألا تكون سوسن السيد موجودة بحسب قواعد لجنة مسابقة ملكة جمال لبنان.
لم تكن مدعوة لكن فوجئنا بوصولها ولم نعترض ولم أقلل من احترامها. لكن لم نكن نريد صوراً معها خلال مأدبة الغداء. وكان هذا أساس المشكلة، فقد انزعجت لأننا لم نرد التصوير معها.
لكن لا علاقة لي بالموضوع، بل إن اللجنة لا تسمح بلقاء مع سوسن السيد لأي ملكة جمال للبنان. ذهبت إلى طرابس لهدف سياحي بحت، لأني أحب هذه المدينة جداً وقد عشقت هذا اليوم الذي تعرّفت فيه إلى معالمها السياحية.

- في مقابل كل ما واجهته من مشاكل، خلال الفترة الماضية، ما أبرز ما تعلّمته؟
اكتسبت الكثير من الخبرة من خلال تجربتي هذه، ومن ابرز الأمور التي تعلّمتها أهمية أن يكون الإنسان طبيعياً من الداخل والخارج . شخصياً ركزت على هذا الموضوع وأحرص على أن يبقى شكلي الخارجي طبيعياً، كما هو.
كما أحرص على أن أبقى فتاة طبيعية من الداخل. أعرف أهمية ذلك وأحرص على البقاء كما كنت. مما لا شك فيه أن مشاريعي صارت أكبر بعد أن أصبحت ملكة جمال لبنان لكني أعمل مع نفسي لأبقى طبيعية رغم كل ما يمكن أن أواجهه ورغم كل التجارب التي يمكن أن أعيشها، دون تصنّع أو ادعاءات .

- ألم تتغيّر بعض الأمور في حياتك نتيجة متطلبات كونك أصبحت ملكة جمال لبنان؟
حاولت قدر الإمكان ألا تتغيّر الكثير من الأمور في حياتي، سواء في ما يتعلّق بشكل الخارجي حيث لا أزال أترك شعري على طبيعته وأخرج بماكياج بسيط في الأيام العادية كوني أكره التصنّع والمبالغة في الأمور، أو في ما يتعلّق بعلاقتي مع أصدقائي وخروجي معهم.
أعتقد أني بهذا الجانب الطبيعي أكون مثالاً جيداً لفتيات جيلي ليكن بعيدات عن التصنّع والمبالغة في الماكياج كما يفعل البعض. لا أضع الماكياج إلا في المقابلات واللقاءات الرسمية والمناسبات احتراماً للقب الذي احمله.

- ألم تتبدّل بعض الأمور في علاقتك مع أصدقائك في هذه المرحلة؟
أحاول قدر الإمكان أني أبقي علاقتي بأصدقائي كما هي. فأحرص على الخروج معهم كالعادة. إلا أني صرت أفضل أحياناً الأماكن غير المكتظة.

- هل تعتقدين أنك ظلمت في الفترة الماضي بعد انتخابك؟
مما لا شك فيه أني ظُلمت لأن نوايا الناس ليست كلّها حسنة. ثمة أشخاص أرادوا أن أظلم . حتى أني لم أجد من يدعمني في بلدي عندما مثلت لبنان في الخارج .
ومن يريد إطلاق الشائعات عني لا يلقي الضوء على الإنجازات المهمة التي أحققها، بل كل التركيز على كلام سلبي عني، وهذا ما أزعجني فعلاً.


بطاقة تعريف

- ما الكتاب المفضل لك؟
كتاب Brulee Vive - Souad.

- أي فيلم تفضلين؟
فيلمي المفضل هو The Duchess.

- من المصمم المفضل لديك؟
أعشق Zac Posen وشانيل. للأحذية أعشق كريستيان لوبوتان، خصوصاً أني أعشق الأحذية الجميلة والمميزة.

- ما لونك المفضل؟
أحب الأسود والأخضر والأزرق الملكي.

- أي فترة في اليوم تفضلين؟
أحب الليل ولا احب الصباح.

- أمام من تبكين؟
لا أبكي أمام أحد إلا نادراً جداً أمام أحد المقربين.

- من يضحكك؟
أضحك من قلبي مع أصدقائي.

- من يحفظ أسرارك؟
لا أسرار عندي. ثمة أمور خاصة قليلة قد أتحدث عنها إلى أفراد عائلتي.

- ما حكمتك في الحياة؟
If you live your life fully, you will only die once, but if you are scared, fear will kill you day after day.
(إذا عشت حياتك تماماً ستموت مرة، ولكن إذا كنت خائفاً سوف يقتلك الخوف كل يوم).