30 دقيقة مع لاميتا فرنجية

مقابلة, عبد المحسن النمر, ملكة جمال لبنان, دراما خليجية, أجور النجوم والفنانين, لاميتا فرنجية, التمثيل, ريما فقيه

20 فبراير 2012

عروض وعروض تتلقاها لاميتا فرنجية أو «مونيا اللي مكسرة الدنيا» التي لا تقيم في مكان أكثر من أسبوع. دائمة التنقل بين دبي والقاهرة وبيروت وأوروبا، تحاول تنظيم حياتها الصاخبة بالتجول والتحوّل إلى ممثلة بات لها امتياز اختيار السيناريو والبطل.


- ماذا تفعلين في بيروت؟

لم أعد أقيم في مصر كما في السابق بسبب أحداث ما بعد الثورة. استغليت وجودي في لبنان وقبلت عرض وزارة السياحة اللبنانية لتصوير حلقة سياحية في أجمل المناطق اللبنانية، إهدن والأرز وبحيرة بنشعي وبشري... التقيت المارة والأطفال في المراكز التجارية، واستغرق تصوير الحلقة أكثر من عشرة أيام.

- لمَ وقع الاختيار عليكِ؟
سبق أن كانت لي تجربة تقديم برنامج سياحي وصودف أنني لست في القاهرة وغير مرتبطة بتصوير هناك. أظن أني نجحت كمقدمة برنامج «شو في بلبنان».

- لكن العرض أوقف...
لقد صورنا حلقات عديدة منه في بعلبك وعنجر وجعيتا وبشري ...توقف عرضه بسبب مشاكل مرتبطة بالإنتاج. الجهة المنتجة ليست المؤسسة اللبنانية للإرسال.

- ما الذي أضافته هذه التجربة إلى لاميتا؟
تجربة جميلة. لقد مثّلت بلدي والتقيت أهالي المناطق اللبنانية الذين كانوا يتحلقون حولي كوني وجها معروفا. وشخصياً أحب التجول كثيراًً وزيارة أمكنة جديدة. هذا ما أفعله أسبوعياً. أردت أن أقدم هدية إلى لبنان بعد غياب.

- ما هي أجمل منطقة في لبنان؟
الأزر منطقة ساحرة.

- «هدية مجانية»؟
لا. ولكن أجري كان رمزياً مقارنة بما أتقاضاه في مصر والخليج.

- تعكسين صورة جميلة عن لبنان من خلال هذه الحلقة السياحية. لم تريدين تركه إلى لندن؟
(تضحك طويلاً). أنا موجودة في لبنان مدة شهر لكنني أحب السفر كثيراً. أرغب في تمضية وقت في لندن والتجول في شوارعها والجلوس في مقاهيها. أحب التسوق من متاجرها الفخمة ودخول مراكزها التجارية خصوصاً «هارودز». زينة العيد هناك رائعة. وأظن أنني اكتفيت من أجواء لبنان من خلال ساعات التصوير المكثفة. كما زرت زغرتا خلال تصوير حلقة تلفزيونية. كانت جلسة شمالية مئة في المئة حيث أعدّت النساء طبق الكبّة بأساليب مختلفة.

- ما الخطوة التالية؟
أستعد لتصوير دوري في مسلسل «الصفعة». وهو سيعرض خلال شهر رمضان المقبل (15 حلقة فقط). سأؤدي دور فتاة مصرية اسرائيلية، وهذه المرة الأولى التي أخرج فيها من إطار الكوميديا في مصر. تحمست كثيراً لهذا العمل خصوصاً أن هذا المسلسل تاريخي له أزياء خاصة وبعض مشاهده ستصور على متن باخرة في الإسكندرية. كما أن البطل هو من أهم نجوم مصر، شريف منير الذي تألق في فيلم «ولاد العم». وسيؤدي دور شقيقي.

- ماذا عن منى زكي بطلة الفيلم؟
أحب أداءها وزوجها أحمد حلمي لكنني لم ألتقِها أبداًً. فيلم «إكسترا لارج» رائع، لقد استعان حلمي بخبراء من الخارج لـ «تسمينه».

- ألم تشعري بالتردّد تجاه دور فتاة اسرائيلية؟
لا أبداً. فسبق أن أدى شريف منير دوراً مماثلاً في فيلم «ولاد العم».

- هل سيتقبّلك المشاهد بدور جدّي؟
أثق بأنه سيتقبّلني بأي دور.

- ممن تلقّيت العرض؟
الجهة المنتجة هي «سينرجي» التي تعاونت معها في مسلسل «مسيو رمضان مبروك أبو العلمين حمودة».

- هل قرأت السيناريو؟
ما أعرفه هو أنني سأؤدي دور فتاة اسرائيلية تحب مصر بعكس شقيقها (شريف منير). يسلّط الضوء على العلاقة بين مصر واسرائيل. بصراحة، لم أقرأ السيناريو بل مدير أعمالي في مصر مصطفى سرور هو الذي يهتم بهذه التفاصيل.

- هل ثمة عروض أخرى في مصر؟
لا، بل رفضت توقيع عقدي مع المنتج إيهاب حبيب بعد أن كان مقرراً التمثيل مجدداً مع الممثل الكوميدي أشرف عبد الباقي في مسلسل «حفيد عز». قطعنا قالب الحلوى وكنا لنبدأ التصوير قريباً. لكنني تفاجأت بأن نص العقد مخالف للإتفاق لناحية الأجر وأسلوب إبراز اسمي. تردّد في الإعلام العكس وبأن المنتج اتهمني باللا التزام. أنفي هذا الأمر كما نفاه صاحب العلاقة الذي راسلني عبر البلاك بيري طالباً مني عدم تصديق ما أشيع. لا أظن المنتج إيهاب حبيب  غير واعٍ  ليخسر ممثلة بحجمي كوننا سنتعاون مجدداً لاحقاً.
من جهة أخرى، قد أصوّر إعلاناً مصرياً خاصاً بالشعر.

- ماذا بعد؟
سيسجل عام 2012 عودتي إلى الدراما الخليجية، وهو الحدث الأهم في حياتي المهنية. فهذا المسلسل سيُكتب خصيصاً لي من إنتاج دبي.

- ما القصة؟
هو مسلسل إجتماعي رومانسي في إطار دراما عصرية. سأؤدي دور فتاة كويتية في المبدأ. أتلقى أسبوعياً سيناريو جديدا وقد أعجبني نص دون غيره. موافقتي جوهرية كوني بطلة العمل. سيصوّر العمل في دبي وجزء منه في لبنان أو تركيا أو جنيف.

- ما هو أجر بطولتك الخليجية الثانية؟
هو أعلى أجر أتقاضاه على مسلسل. أشعر بالحماسة تجاه هذه التجربة بعد غياب ثلاث سنوات عن الدراما الخليجية خصوصاً أنني سأمثل أمام نجوم الخليج أمثال أمل العوضي وخالد أمين، والمخرج هو محمد القفاص المعروف بأعماله الخليجية الناجحة.

- من هو البطل؟
كان لي امتياز اختياره، وهو الممثل السعودي عبد المحسن النمر. لقد جذبتني عيناه. لقد سموا لي أسماء عديدة، فقمت ببحث سريع عبر الإنترنت. لم ألتقِه بعد فهو كان منشغلاً في تصوير عمل في الكويت. 

- إن علمتِ بأن قصة المسلسل مسروقة من فيلم أو كتاب وغير مقتبسة، كيف ستكون ردّة فعلك؟
هذه المرة الأولى التي يكتب فيها مسلسل خصيصاً لي. ولكن رغم ذلك لن تكون لديّ مشكلة إن كانت قصة العمل جميلة وستحظى بنسبة مشاهدة عالية (إذا بينجح ليش لأ). لن يطالني أي إجراء قضائي بل الأمر ينحصر في المخرج والمنتج. لن يمسني شيء. وإن حصل ذلك فإن في الأمر بروباغاندا ولن يكون سيئاًً.

- ما رأيك  في الفنانات اللواتي يطلقن شائعات على أنفسهن لكسب الأضواء وواجهة الإعلام؟
هذه وسيلة تستخدم كثيراً في الغرب وليست حكراً على لبنان والوطن العربي. لعالم الشهرة أضواؤه ولعبته وتكتيكه. حين يصل الفنان إلى مرحلة معينة من النجومية لا بأس في أن يُحدث خبطة عبر شائعة كما فعل الفنان عمرو دياب. لا يزال جمهوره يترقّب عودته إلى التمثيل عبر مسلسل بين التأكيد والنفي والإرجاء. هو يعي جيداً أن جمهوره يهتم بأي تفصيل عنه.

- هل يمكن أن تتبعي هذا الأسلوب؟
إن كنت سأفعلها ستكون شائعة صغيرة.

- في حفلة ملكة جمال لبنان رفضت لقب وصيفة أولى وكنت تطمحين إلى التاج. أحدثت لغطاً كبيراً حينها. هل يمكن أن تكرري هذا الأمر لو عدت سنوات إلى الوراء ؟
  نعم سأكرر المشهد وأدير ظهري للقب وصيفة اولى. أظن حتى أنني لن أدخل المسابقة. لقد سافرت لتمثيل لبنان في مسابقة ملكة جمال العالم وبت أعرف اللعبة. لا أنصح أختي ولا أي فتاة بالترشح لنيل لقب ملكة جمال لبنان.

- تديرين ظهرك بسهولة؟
نعم وفي أي موقف حياتي لا يرضيني. فأنا أرفض الظلم. يجب أن تتحلى الفتاة بشخصية قوية وأن تكون سيّدة نفسها والاّ تأتمر لرغبة مخرج وصاحب محطة. لقد شعرت في تلك الليلة كما شهر كل من حضر الحفلة. شعرت بأن ما حدث يخالف المنطق.

- عدم فوزك بلقب ملكة جمال لبنان مخالف للمنطق؟
هذا أقل ما يمكن. «قليلة عليّ».

- تجرأت وتشاطرتِ غلاف مجلة لبنانية مع ملكة جمال الولايات المتحدة الأميركية اللبنانية ريما فقيه...
 نعم. كان الأمر عفوياً، حضرتُ إلى فندق «السفير» لتصوير حلقة تلفزيونية. هذا ما أتت لأجله ريما فقيه أيضاً ولكن للقاء آخر. ألقينا التحية على بعضنا وقد بادرت بإبداء إعجابها بجمالي. صورتنا الصحافة ولم أطلب رؤية الصور قبل النشر. لم نلتقِ لاحقاً، لكنها دعتني إلى الإتصال بها إن سافرت إلى الولايات المتحدة الأميركية.

- ما رأيك بريما كجميلة من لبنان؟
لقد حملت لقباً أميركياً، وهذا إنجاز جميل أن تفوز بلقب ملكة جمال أميركا فتاة لبنانية مسلمة للمرة الأولى. لقد أسعدني هذا الخبر.

- هل تستحق اللقب؟
لم أشاهد المباراة لأقوّم حقها في الفوز بصراحة.

- لم أعدت تلوين شعرك باللون الأسود؟
هذا ما اقترحه عليّ مصفف الشعر. نصحني باختبار شامبو تلوين جديد (Shampoo Colorant) كون شعري بدا بنياً فاتحاً بدرجة أكبر من لونه الطبيعي. تحمست للأمر لأن بشرتي بيضاء ولا أضع الماكياج نهاراً. كما أن هذا القرار جاء منسجماً مع بطولتي للمسلسل الخليجي.

- لمَ قررت العودة إلى الدراما الخليجية؟
لقد سرقتني مصر ثلاث سنوات من لبنان والخليج. تليق بي الدراما الخليجية، قد تكون لهجة المسلسل الجديد إماراتية أو كويتية وأنا واثقة بأنني سأتقن أي منها. لقد أثبتّ بعد دوري في مسلسل «جمر الغضا» أنني ممثلة جيّدة، ولا تزال الشخصية التي قدمتها مثار حديث. لقد أديت دور والدة الممثل منذر الرياحنة رغم أنه يكبرني بالسن في الواقع. أدائي كان عالياً وبات لدي أرشيف في الخليج يخرجني من احتمال التجربة. لقد كسبت ثقتهم. وفي النهاية أنا محبة للتجدد والتحدّي وأنا الممثلة اللبنانية الوحيدة التي تنتزع البطولات الخليجية. ثمة لبنانيات يغنين الخليجي ولكن لاميتا فقط في أعمالهم الدرامية.

- ماذا بعد؟
سأؤدي دوراً في مسلسل صيني (تضحك طويلاً).

- ‏من هي نجمة 2011؟
«مونيا المكسرة الدنيا». في مطار القاهرة ينادونني بهذه العبارة على الدوام. لقد وصلت إلى مصر كوجه غير معروف. منحني فيلم «أنا بضيع يا وديع» الإنتشار الأكبر.     

- ما الذي أضافه دور مونيا لكِ؟
 لم يضف لي مقارنة مع دوري أمام الممثل الكوميدي محمد هنيدي ودور المرأة الأرملة «طروش» في مسلسل «جمر الغضا». لم يضف لي سوى انتشار اسمي كون شاشة ميلودي تبث على مدار الساعة، كما أن شخصيتي تهامي ووديع لهما شعبية واسعة.

- كيف تقوّمين هذا المقتطف من الفيلم: سؤال: «تفكر أفلامك حتعيش؟» إجابة: «هم البني أدمين نفسهم ما بيعوشوش»؟
تُهامي على حق. الفيلم «يتريأ» على مواقف كثيرة. يموت الممثل فما بالك بالفيلم ؟ صناعة الفيلم والنجم تبدلت. لم نعد نعيش على أطلال النجوم الذين يرحلون. قد ننسى أي مطرب يبتعد عن إصدار الجديد والأعمال. هذا واقع و«مش حلو». نجومية سريعة وانطفاءة سريعة.

- لمَ مارلين مونرو لم تنطفئ وأفلامها رغم أنها كانت نجمة إغراء...
كذلك ريتا هيوارث وبريجيت باردو. كل تفاصيل الفن تبدلت كإخراج وقصة... لا يقع اللوم على شخص بعينه.

- هل الهدف من الفيلم تبدل؟
لا يمكن أن أجيب عن هذا السؤال كوني لم أكن مولودة في عصر نجوم الأمس. أنا ابنة هذا العصر.