ميلا الزهراني في رحلة بحث عن والدها عبر الزمن في مسلسل "الهَبوب"

20 أكتوبر 2022

شخصيات متنوعة وأحداث متلاحقة ضمن فانتازيا تاريخية، تنطلق من مملكة قيدار قبل 2500 عام، وتتطور الأحداث في إطار تشويقي في العام 1922 ضمن مسلسل "الهبوب" عن قصة وسيناريو وحوار فيصل فهيد، وإخراج إبراهيم شكيري وإنتاج MBC، ويُعرض على باقة VIP من شاهد. يضم العمل كوكبة من نجوم السعودية والخليج، منهم: ميلا الزهراني، دريعان الدريعان، شعيفان محمد، زارا البلوشي، أيمن مطهر، محمد علي، عزيز الزريق، ونجوم المغرب: كليلة بونعيلات وربيع القاطي، وبمشاركة مشعل المطيري، عبد الله البراق، ريم فهد، محمد الفهد، وائل يوسف، وفاطمة الشريف.

تنطلق الأحداث مع اختفاء "سعود" وهو رجل أعمال مغامر ‏في إحدى رحلاته، في ظروف مريبة. بعد البحث، تستدلّ ابنته "صيتة" ومجموعة من أصدقائها على كهف غامض ينقلهم إلى ثقب زمني يعيدهم إلى الماضي قبيل احتلال القوات العثمانية لمناطق في الجزيرة العربية، حيث تتبعهم الأحداث في رحلة ملحمية بين مواجهة قوات الاحتلال والأخطار المحيطة بهم والبحث عن "سعود".


ميلا الزهراني

تقول ميلا الزهراني إن "الفكرة جديدة، ولعلها المرة الأولى التي تطرح فيها قصة مشابهة محلياً في السعودية"، وتضيف: "لقد رغبت بالخروج من الإطار التقليدي لتقديم مادة نسوية على مستوى عالٍ. وفي هذه الفترة نحن في أمس الحاجة إلى التنويع في الأعمال، وحدسي يخبرني بأن هذه التجربة ستلقى نجاحاً باهراً، وسيحب الجمهور الانطلاقات التي تلتقي مع الأعمال العالمية".

تتحدث الزهراني عن "صيتة" فتقول "إنها فتاة هادئة الطباع، وتحمل مواصفات القائد، الذي يتخذ القرارات الحاسمة، وهي محور القصة، إذ اختفى والدها وتبدأ رحلة البحث عنه، تبدو متسرّعة في بعض الأحيان، لكن نكتشف لاحقاً أن قراراتها حكيمة وصائبة". وتعبّر عن تمنيها بأن تكون الشخصية على قدر المسؤولية فترضي طموح المرأة السعودية وتطلعاتها من دون أي تجاوزات مجتمعية"، لافتةً إلى أن "القصة فيها الحس الإنساني، ففي العادة الأب دائماً هو من يبحث عن أبنائه، لكن هذه المرة حدث العكس، وهذه رسالة مهمة للجيل الحالي، لأن الشبان والشابات في السعودية يحملون على عاتقهم الاهتمام بأسرهم ومجتمعهم ووطنهم". وعن علاقة "صيتة" بأنباء عمومتها، تقول ميلا الزهراني: "هم بمثابة إخوة لها، يدعمونها لا سيما أنهم نشأوا معاً، وهم الدرع الحامية لـ"صيتة" التي تحتاج إليهم أكثر فأكثر مع تقدّم الحلقات".


دريعان الدريعان

يشرح دريعان الدريعان بداية معنى تسمية "الهبوب"، فيقول "إنها كلمة عربية أصيلة معناها الرياح القوية، والمسلسل من نوع الفانتازيا التاريخية، وفيه انتقال بين الأزمنة، ضمن قصة مشوقة"، مشيراً إلى أنه "أول عمل سعودي ندخل فيه التحدي والانتقال عبر الزمن، من خلال عوالم مختلفة مغايرة لتلك التي نعيش فيها". ويقول: "أقدم شخصية "راجح"، وهو وأبناء عمومته بمثابة فريق واحد، يتألف منه ومن "فيصل" و"عامر" و"حسين" نشأوا في رعاية "سعود" والد "صيتة" على حب التراث والجيولوجيا والتاريخ". ويضيف أن "راجح هو أستاذ جامعي، عاشق للتراث ويواجه مشاكل في الجامعة، بعدما اختفاء أبحاثه في ظروف غامضة، فيدخل في صراعات، ليكتشف لاحقاً ذهاب "صيتة" وأبناء عمومته إلى الكهف، ويلاحظ أن كل ما كان يُدرسّه للطلبة يراه متجسداً أمام ناظريه، ويرى الشخصيات التاريخية والوزراء ويدرك وقائع الخيانة والدسائس التي كانت تحدث حينها".


شعيفان محمد

يعبّر شعيفان محمد عن تفاؤله بالعمل الذي يعد توليفة شبابية جميلة، تحتوي على قصص فيها حركة وانتقال عبر الأزمنة المختلفة... وعن شخصية "عامر" يقول: "هو شاب عصبي، يعتبر رأيه هو الأهم، يطغى سوء الحظ على علاقته بـ"سلمى" إن جاز القول. ويتوقف عند علاقته بشقيقه "راجح"". ويضيف: "لقد زرنا قمم جبال وكهوفاً ومعالم طبيعية ضمن ظروف قاسية".


زارا البلوشي

من جانبها، تشير زارا البلوشي إلى "أنني لمست تميز العمل منذ قراءتي الأولى له، وكنت متأكدة أننا أمام فانتازيا، متعددة الأزمنة والأمكنة". وتلفت إلى أنها تقدّم شخصية "سلمى" وهي امرأة هادئة تفتعل المشاكل أينما حلّت"، مردفةً بالقول: "إنها الحلقة الأضعف ويخاف عليها الجميع رغم ظهور قوّتها في سياق الأحداث".


أيمن مطهر

أما أيمن المطهر فيوضح أن" العمل فيه مزيج من مشاعر مختلفة، حاول الكاتب أن يربط بين الأحداث بطريقة ديناميكية ومعاصرة". ويشير إلى "أنني أؤدي دور "فيصل" وهو قناص، تأثر منذ الطفولة بعمّه الذي كان جندياً، هدفه الأساسي الحفاظ على أولاد عمه والدفاع عنهم".

المخرج إبراهيم شكيري

يشير المخرج ابراهيم شكيري إلى أن "العمل هو من نوع الفانتازيا ورحلة في الخيال وعبر الزمن، يحكي قصة مجموعة شباب ومغامراتهم في الرياض حالياً، والمهمة هي إيجاد والد "صيتة"، حيث يصلون إلى كهف يعيدهم بالزمن نحو 200 عام إلى الوراء، فيكتشفون نجد قبيل العام 1820. هناك يبحثون عن سيف يعود إلى الملكة شمسي التي كانت تعيش قبل نحو 2500 سنة، فيتنقلون بين مغامرات عدة". ويلفت إلى أن "قسماً من التصوير كان في المغرب لأننا وجدنا مكاناً مذهلاً، فيه كل المواصفات المطلوبة إذ لم تتغيّر تضاريسه كثيراً لجهة العمران الحضاري، حيث سيشعر المشاهد أنه جزء من رحلة تظهر الفارق بين الرياض 2022، ونجد قبيل العام 1820". وفيما يؤكد أن "التحدي أمامنا كان في الكتابة والإنتاج بشكل أساسي"، يثني شكيري على فكرة العمل التي تعود إلى المنتج والممثل مشعل المطيري الذي نجح في تقديم رؤية مميزة".

يذكّر شكيري بأن أولى تجاربه في العمل الدرامي في السعودية، كانت من خلال مسلسل "أم القلايد"، وهو من أعمال شاهد الأصلية، ويقول: "يومها اكتشفت هذا البلد وتعرّفت إلى ممثلين محترفين لديهم شغف الفن، فقد صوّرنا عملنا في أبها واكتشفت جمال المملكة".