لبنان يفوز بجائزة الإنجاز بين الثقافات في فيينا

20 أكتوبر 2022

تسلّم الممثّل والمخرج قاسم إسطنبولي، مؤسّس المسرح الوطني اللبناني جائزة الإنجاز بين الثقافات التي تمنحها وزارة الفيدرالية النمسوية للشؤون الأوروبية والدولية عن العامين 2021 و2022 في حفل أُقيم في العاصمة النمسوية، وقد حضره ممثلون عن 10 دول حول العالم، والجائزة التي تُمنح للبنان للمرة الأولى نالها إسطنبولي من خلال مشروع شبكة الثقافة والفنون العربية (آكان) الذي حصل على الجائزة من بين 1300 مشروع من 87 دولة. وتقوم شبكة الثقافة والفنون العربية (آكان) على تشبيك الأفراد والمؤسسات الثقافية والفنية، وذلك من أجل التضامن الثقافي وفتح صلة وصل وقنوات لتبادل الأحداث والمهرجانات والخبرات والتجارب في المنطقة العربية والشرق الأوسط والعالم. وقد حضر الاحتفال سفير لبنان في النمسا معبّراً عن فرحه بهذا الإنجاز الكبير والمهم للبنان في المحافل الدولية رغم الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان.

ورشّحت "شبكة إيسبا الدولية" إسطنبولي لجائزة اليونسكو الشارقة للثقافة والفنون العربية بدورتها التاسعة عشرة، وذلك لمساهمة إسطنبولي بإعادة تأهيل وافتتاح عدد من دور العرض المقفلة في لبنان، منها «سينما الحمرا» و«سينما ستارز» و«سينما ريفولي» في جنوب لبنان، و«سينما أمبير» في طرابلس، وتأسيس العديد من المهرجانات المسرحية والسينمائية والموسيقية وتنظيم الورش التدريبية والكرنفالات، وتفعيل الحركة المسرحية والسينمائية في المناطق المهمّشة وتعزيز الإنماء الثقافي المتوازي عبر فتح المنصات الثقافية المستقلة وإطلاقه الى «باص الفنّ والسلام» للعروض الجوّالة. وعلى مدار 15 عاماً قدّم إسطنبولي العديد من الأعمال المسرحية بأكثر من 23 دولة وحصل على جوائز في الأردن وفيينا ومصر، حيث أسّس فرقة «مسرح إسطنبولي» عام 2008 وساهم في تأسيس «جمعية تيرو للفنون» عام 2014. ومن الأعمال المسرحية التي قدّمتها الفرقة: «قوم يابا»، «نزهة في ميدان معركة»، «زنقة زنقة»، «تجربة الجدار»، «البيت الأسود»، «هوامش»، «الجدار»، «حكايات من الحدود»، «مدرسة الديكتاتور»، «محكمة الشعب»، «في انتظار غودو». كما شاركت الفرقة في مهرجانات محلية ودولية، ونالت الفرقة جائزة أفضل عمل في مهرجان الجامعات في لبنان عام 2009، وجائزة أفضل ممثل في مهرجان «عشيّات طقوس» في الأردن عام 2013، وتُعتبر مسرحية «تجربة الجدار» أول عمل عربي يشارك في المسابقة الرسمية لـمهرجان ألماغرو في إسبانيا عام 2011.