سمية الخشاب: رحيل والدتي أثّر فيَّ نفسياً... وهذا رأيي في عمليات التجميل

القاهرة - شريف عبد الفهيم 04 نوفمبر 2022

بعد تألقها مع النجم محمد رمضان في مسلسل "موسى"، انتظر الجمهور أن تُطلّ عليهم بعمل جديد في رمضان الماضي، لكنها لم تفعل، لتفاجئ جمهورها بعودتها القوية من خلال مسلسل وفيلم جديدين. في حوارها مع "لها"، تتحدث النجمة سمية الخشاب عن مسلسلها الجديد "أرواح خفية"، والذي تخوض من خلاله تجربة العرض عبر المنصّات الإلكترونية للمرة الأولى، كما تكشف عن عودتها الى السينما بفيلم جديد بعنوان "التاروت"، وذلك بعد غياب سبع سنوات عن شاشة السينما مُنذ تقديمها فيلم "الليلة الكبيرة"، وتخوض أيضاً في تفاصيل المسلسل والفيلم الجديدين اللذين تشارك فيهما، وتوضح أسباب تفاعلها المستمر مع جمهورها عبر "تويتر".


- أعلنت أخيراً عن دخولك تجربة جديدة من خلال مسلسل "أرواح خفية"، حدّثينا عنه.

قصة العمل ودوري فيه والذي أراه جديداً عليَّ، وكذلك السيناريو المكتوب بحِرفية عالية، كلها عوامل دفعتني للموافقة عليه؛ فالمسلسل اجتماعي يتضمن الكثير من التشويق، وأنا أحب هذه النوعية من الأعمال، كما أنه يضم عدداً كبيراً من النجوم، أبرزهم: محمود عبد المغني وهالة فاخر ومنذر رياحنة...، وهو من تأليف سوسن عامر وإخراج إبرام نشأت، الذي تحدث معي وأبدى رغبة كبيرة في العمل معي، مؤكداً أنه يراني في شخصية البطلة، وهو ما زاد من حماستي للعمل، وتحمّست أكثر عندما أرسل لي نص العمل وقرأته، والتقيت بالمؤلفة سوسن عامر، ووجدت أنني أمام عمل مكتوب بأسلوب جيد وجديد، ويحمل رسالة مهمة، وسأؤدي فيه شخصية لم أقدّمها من قبل، لذا وافقت على الفور.


- هل يدخل مسلسل "أرواح خفية" ضمن أعمال الرعب والجن التي انتشرت الفترة الماضية؟

هناك فارق كبير جداً بين عالم الجن والعفاريت، والدجل والشعوذة، وبين الروحانيات، والمسلسل يتناول عالم الروحانيات في إطار اجتماعي لا يخلو من التشويق والإثارة. وأنا شخصياً عشت حالة من الروحانيات من قبل، وأعتقد أنها كانت من ضمن أسباب قبولي للمسلسل. أحب هذه النوعية من الأعمال، فالمسلسل ترتكز قصته على التشويق والغموض، وهو يسير في خطوط عدة من بينها الدراما الاجتماعية، والدراما النفسية، إضافة إلى الرعب والتشويق، وفيه العديد من التفاصيل المهمة اجتماعياً ونفسياً، وأجسّد خلال أحداثه دور مُدرّسة لها علاقة بعالم الأرواح الخفي، وأكتفي بهذا القدر لأنني لا أريد أن أحرق قصة العمل.

- كيف ترين تجربة الأعمال القصيرة والتي تُعرض على المنصّات الإلكترونية؟

أعتقد أن عدد الحلقات القليل في الأعمال التي تُعرض على المنصات الإلكترونية هو ميزة كبيرة؛ فالعمل مكوّن من عشر حلقات فقط، وهذا أمر جيد بالنسبة الى المشاهدين، بحيث تنحصر الأحداث ضمن حلقات معدودة وتتسارع وتيرتها، ولا يعود هناك مجال للمطّ والتطويل، وهذا يساهم في نجاح الأعمال التي تُعرض عبر المنصّات الالكترونية المختلفة، وقد ثبُت ذلك خلال السنوات القليلة الماضية، لذلك أنا متحمّسة لهذا العمل، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور. وبشكل عام، تجربة الأعمال القصيرة رائعة، وليست جديدة على الدراما المصرية، فقد سبق وقدّمنا السهرات الثلاثية والسباعية، وغيرها من الأشكال الدرامية، وميزة هذه النوعية من الأعمال الفنية أن أحداثها تكون مكثّفة وتنتهي بسرعة، وتتناسب مع جمهور المنصّات الالكترونية، وأغلبه الآن من فئة الشباب، وهو فعلاً جمهور كبير، ذوّاقة للفن، ويختار ما يشاهده، وهذه ميزة أخرى لا تتوافر في الفضائيات، وقريبة من السينما، أي الدفع مقابل المشاهدة، فالاشتراك في المنصّات حتى وإن كان رمزياً له معنى كبير، فأنت تدفع لمشاهدة الأعمال المعروضة على المنصة، وهذا في حد ذاته نجاح كبير.

- هل يمكن أن تؤثر تلك التجربة في فكر سمية الخشاب تجاه الأعمال الطويلة؟

لا أظن ذلك، فأعمال المنصّات وإن كانت تتميز في جذب المشاهد، يبقى العمل من خلالها وارداً في أي وقت من العام، ويمكن أن يكون أكثر من عمل، وهذا بعيد تماماً عن موسم الأعمال الدرامية الطويلة، والتي تتميز أيضاً بغناها بالأحداث ويستطيع الفنان من خلالها أن يُظهر إمكانياته التمثيلية.

- انتظرك الجمهور في موسم رمضان الماضي بعد تألّقك مع محمد رمضان في مسلسل "موسى" الذي عُرض في رمضان 2021، فما هي الأسباب؟

لا أحب المشاركة إلاّ في الأعمال التي أقتنع بها تماماً؛ فعندما يُعرض عليَّ سيناريو جيد، لا أتردّد أبداً في الموافقة عليه، لذلك أفضّل دائماً انتظار الأعمال التي تحمل أفكاراً جديدة وليست متكرّرة لأشارك فيها.

- هل سنرى سمية الخشاب في عمل لرمضان 2023؟

حتى الآن لم أتلقَّ عرض عمل يحمّسني للعودة الى دراما رمضان، لكن إذا عُرض عليَّ عمل جيد ودور يضيف لي فلن أمانع في تقديمه.

- ابتعدت عن السينما منذ مشاركتك في فيلم "الليلة الكبيرة" عام 2015... فما السبب؟

لأنه كما أسلفت لم يُعرض عليّ فيلم يجذبني لتقديمه في السينما، ولم أكن أريد العودة إلى جمهور الشاشة الكبيرة لمجرد إثبات وجودي، وأتريّث في البحث عن عمل يعيدني إلى السينما بقوة.

- وهل تحضّرين لعمل جديد؟

نعم، فأنا حالياً أصوّر مشاهدي في فيلم بعنوان "التاروت"، والتاروت عبارة عن أوراق تشبه أوراق لعبة "الكوتشينة" المتعارَف عليها، ويحمل هذا الفيلم أيضاً فكرة جديدة لم تُناقش من قبل.

- فكرة التاروت مرتبطة بعالم الأرواح والدجل والشعوذة، فهل هناك علاقة بين الفيلم والمسلسل؟

إطلاقاً، "التاروت" كما قلت عبارة عن أوراق تشبه أوراق لعبة "الكوتشينة"، وهي أوراق تُستخدم في علم يرتكز على لغة الرموز والاستعارات للكشف عما يعتري النفس البشرية من مشاعر ورغبات.


- تم تكريمك في محافظة الإسكندرية... ماذا يمثل هذا التكريم لكِ؟

لقد سُررت كثيراً بهذا التكريم، وفرحي به لا يوصف لأنه جاء من بلدي ومحافظتي، هذا أمر مهم بالنسبة إليّ ودليل على فخرهم بي وبنجاحي وبالأعمال الفنية التي قدّمتها طوال مسيرتي، وهنا أتوجّه بالشكر الى سيادة المحافظ على تكريمي.

- زاد في الفترة الأخيرة تفاعلك مع جمهورك على "تويتر" في مناقشة القضايا المختلفة... لماذا أقدمت على هذه الخطوة؟

في الحقيقة، أتفاعل مع جمهوري على "تويتر" منذ فترة طويلة وليس الآن فقط، لكن ربما زاد تفاعلي معهم في الفترة الأخيرة، وهذا بسبب الأحداث التي نعيشها، ومنها امتحانات الثانوية العامة، التي شغلت كل فرد في العائلة، ولمست حينها من خلال حديثي معهم معاناتهم مع المذاكرة والامتحانات؛ لذا رغبت في تقديم نصيحة مفيدة لهم، وشرح بعض الأمور قبل خوض الامتحانات، هذا الى جانب أحداث أخرى استدعت أن أتفاعل معها مثل حوادث القتل التي انتشرت أخيراً كحادثة قتل الطالبة الجامعية نيرة أشرف، وغيرها الكثير من الأحداث التي استفزّتني للحديث عنها.

- ظهر بوضوح تأثرك برحيل والدتك، فكيف تعايشتِ مع هذا الأمر؟

والدتي تركت فراغاً كبيراً في داخلي، فهي أم واحدة ولا بديل لها، لذا أقول لأي شخص ما زال ينعم بدفء حضن أمّه، لا تُحزنها ولا تغضبها فهي نعمة كبيرة، وأحمد الله أن والدتي رحلت وهي راضية عني، فكانت كل طلباتها أوامر، ودائماً كنت أعمل بنصائحها، لكن فراق الأم صعب، وهو حزن لا ينتهي، فالأم هي المخلوق الوحيد الذي يتمنّى لأبنائه الخير، لذا من الصعب تعويضها... لكنني أُشغل نفسي بأي عمل لمحاولة تخطّي أزمتي النفسية بعد رحيلها.

- ما الصفة التي ترى سمية الخشاب أنها تميّزها عن الأخريات؟

أفضل صفة هي حبّي للتعلّم واكتساب المعرفة، ومساعدة الناس وعمل الخير لأنه سيعود إليّ بالتأكيد، كما أحرص على إعطاء النصيحة لأي شخص يحتاج إليها، فنحن لا نعيش لأنفسنا فقط، وعلينا مساعدة الآخرين.

- وما العيب الذي تريدين التخلص منه؟

أبرز عيب في شخصيتي هو أنني إنسانة مرهفة الإحساس، قد أحزن وأتأثر كثيراً بأي مشكلة يعانيها أحد من حولي، فإذا تعرضت أي صديقة لي لأزمة أشعر بحزن كبير قد يؤثر سلباً في نفسيتي.

- نعلم أنك تحبين السفر، فما البلد المُفضل بالنسبة لكِ؟

إيطاليا من أكثر البلدان التي أعجبتني.

- اعترفت بعض الفنانات أخيراً بالخضوع لعمليات تجميل، فما رأيك فيها؟

أنا ضد عمليات التجميل، ولا أنصح أي فتاة بإجراء عملية تجميل والانسياق وراء الموضة التي أصبح البعض يروّج لها في الوقت الحالي، وأوصي كل فتاة بعدم تغيير ملامح وجهها، كما أن قرار الخضوع لعملية تجميل ليس سهلاً أو بسيطاً كما يظن البعض؛ إذ يجب التأكد أولاً من مهارة الطبيب الذي سيُجري هذه العملية، ويمكن الاستعاضة عن عمليات التجميل بأمور عدة، منها ممارسة الرياضة واستخدام مستحضرات التجميل الطبيعية للحفاظ على نضارة البشرة.