لن تتخيلوا تأثير ألعاب الفيديو على الدماغ

31 أكتوبر 2022

دفع الانتشار الكبير في تأثر الأطفال وادمانهم على ألعاب الفيديو مجموعة من الباحثين إلى إجراء دراسة حول تأثيراها على الدماغ، والبحث في إمكانية استخدام هذه الألعاب كعلاج لبعض المشاكل الصحية.

وتوصل العلماء إلى أن أحدث الإحصائيات تشير إلى أن 88% من الشباب في الولايات المتحدة الأميركية يستخدمون ألعاب الفيديو بشكل منتظم، ما يعني أن حوالي ثلاثة ملايين طفل معرضون لإدمان الألعاب وهم أيضا عرضة لتغيرات في الدماغ.

ونشرت مجلة "Neurology Now" دراسة جديدة أن الإفراط في ألعاب الفيديو قد يؤثر على عمل الدماغ، وتحدث تغيرات في أجزاء الدماغ المسؤولة عن السلوك والعاطفة والتعلم بمرور الوقت، ما يؤثر على الوظائف الدماغية المرتبطة بها.

إلى ذلك طوّر العلماء في مركز "Neuroscape" في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو مجموعة من تداخلات ألعاب الفيديو التي تحسن الوظيفة الإدراكية عند كبار السن. واعتمدت التجربة على لعبة إيقاعية موسيقية، طورت بالتعاون مع الفنان الموسيقي ميكي هارت، التي لم تقم فقط بتعليم المشاركين (أعمارهم بين 60 و79 عاما) القرع الإيقاعي على الطبول، ولكن أيضا حسنت قدرتهم على تذكر الوجوه.

وقال الأستاذ المساعد في علم الأعصاب بمعهد "UCSF Weill"، ثيودور زانتو: "تشير البيانات لتحسّن كبير على مستوى تخزين المعلومات في الذاكرة ثم استحضارها مرة أخرى عند الحاجة، يمكن القول أن تحسن أداء الذاكرة كان مذهلا".

وأشارت البيانات السلوكية وبيانات تخطيط الدماغ الكهربائي المستمر ”EEG“، إلى أن مستخدمي ألعاب الفيديو يستعدون بشكل أفضل في الوقت المناسب باستخدام آليات استعداد ضمنية وبالتالي يمكن استخدام الألعاب في تحسين التحكم في الانتباه وتعزيز الإدراك وتطوير رد فعل مناسب عند المصابين بالأمراض النفسية والعقلية مثل الفصام.