نوال الزغبي: أنا 'لفنّي وأولادي ولا ثالث لهما'!

نجمة إعلانات, نوال الزغبي, وائل كفوري, الغناء, مهرجان الموسيقى العريقة, إيلي صعب, ديور, مجوهرات, شركة روتانا, الجمهور, الغناء الخليجي, مجلة لها, برنامج أراب آيدول

05 مارس 2012

بمناسبة مرور 20 عاماً على انطلاقتها الفنية مع ألبومها الأول «عايزة الرد»، لا يمكن إلاّ أن تكون نجمة «لها» هذا الأسبوع مهما صَعُب لقاؤها. فهي نجمة ولا بد أن تكون بعيدة. استحقت أن تظهر على غلاف العدد الأول من المجلة، فهي النجمة الذهبية نوال الزغبي التي نالت جائزة أفضل مطربة عربية لعام 2011 مجاناً.


- تألقتِ ضيفة مميّزة في برنامج «أراب آيدول» أخيراً. كيف تقوّمين مواهبه؟
هم أصحاب أصوات رائعة، وإذا تلقوا الدعم الفني سيحققون النجومية بالتأكيد. لمست اهتمام محطة mbc بهم وأنها ستظهر دعمها الأكبر لهم بعد انتهاء البرنامج. فرحت كثيراً بلقائهم. تحيط بهم لجنة تحكيم «محترمة» لها خبرة واسعة في المجال الفني.
العامل الأهم هو مصداقية التقويم. أحب هذا البرنامج. الحمد لله وردتني ردود أفعال إيجابية جيدة عن هذه الإطلالة من الصحافة ومن الجمهور وهذا أهم تقدير لي.

- تشاهدينه باستمرار؟
نعم، منذ البداية. وقد أعطيت صوتي للأردني يوسف عرفات، صوته رائع خصوصاً في أداء المواويل.

- ما الفرق بين لجنة «أراب آيدول» اليوم ولجنة «استديو الفن 88» التي وقفت أمامها قبل عقدين من الزمن؟
لجنة «أراب آيدول» مختلفة تماماً، هي تسدي النصائح والإرشادات. بينما لجنة استديو الفن لا نقاش معها وتعلن النتيجة دون تبرير.

- ما الذي تذكرينه من تلك المرحلة؟
أنني أبهرت لجنة التحكيم بمظهري وصوتي وحضوري.

- من بالتحديد؟
الأستاذان وليد غلمية وروميو لحّود والإعلامية ماغي فرح. وهذا كان واضحاً لو عدّت إلى أرشيف «استديو الفن»، ولا أعبّر عن رأيي.

- من هي لجنة التحكيم المعنوية التي تقوّم خطواتك الفنية اليوم؟
الجمهور هو لجنة التحكيم الكبرى. كما أنني أطلب نصيحة بعض الموسيقيين كسمير صفير وسليم سلامة وعمرو مصطفى ومروان خوري، إضافة إلى أسماء سبق أن تعاونت معها. أحب ألحان مروان خوري ويهمني رأيه أيضاً.

- كيف تذكرين البدايات؟
الغرور الذي أصابني. كنت نجمة في سن السابعة عشرة بعد أن كنت طفلة في المدرسة. أذكر الانبهار، لم أتوقع حصد النجومية بهذه السرعة.

- هل تذكرين زملاء تلك المرحلة؟
تزامنت نجاحاتي مع تألق وائل كفوري، أنا ووائل نبلغ العمر نفسه لكنه تقدم إلى برنامج «استديو الفن» بعدي بعام واحد. أما عاصي الحلاني الذي تقدّمت معه في السنة نفسها، فكان قد سبقني فنياً بتقديم الأعمال.
كان نجماً قبل مشاركته في «استديو الفن». أحبه على الصعيدين الفني والشخصي، وهو موجود بقوة في الساحة الفنية اليوم.

- هل باتت ولادة «النجم-الظاهرة» أصعب اليوم مقارنة بالتسعينات؟ نذكر جيداً ما فعلته المعجبات حين انصرف وائل كفوري إلى خدمة العلم أو عدد النساء اللواتي لوّن شعرهن كما فعلت في كليب «اللي تمنيتو».
الفنان الظاهرة هو النجم المميّز بكل تفصيل في شخصيته، ولا بد أن يتتبعه الجمهور بدقّة. أذكر عدد النساء اللواتي كنّ يرتدين الفساتين في مناسبات الأعراس تأثراً بتصميم ظهرت فيه.
كذلك تسريحة شعري وماكياجي، أناقتي كانت رائجة بين النساء، وكانت الموضة. كما أن بعض الفنانين تأثّروا بألوان غنائية أديتها أو نمط أعمال ومواضيع قدّمتها. الفنان-الظاهرة هو نجم متكامل نفتقده اليوم.
أطلق عليّ لقب «النجمة الذهبية» ولم يكن تعني لي الألقاب. فأنا من صنعته بأعمالي. لا ظاهرة فنية اليوم رغم وجود الأصوات الجميلة ذات القاعدة الجماهيرية الضخمة.

- اجتمعت بوائل كفوري في مهرجان «ليالي دبي» أخيراً. كيف كان اللقاء؟
التقيته في المطار فقط. أحب وائل كثيراً، هو فنان كبير وصوت مهم وحضور مميّز.

- باركت له عقده مع شركة «روتانا»؟
لا، أبارك له التعاون عبر مجلتكم.

- هل الديو الذهبي «مين حبيبي أنا» الذي قدّمته مع وائل كفوري حال دون تكرارك تجربة مع فنان آخر؟
نعم، حتى اليوم أؤدي هذه الأغنية ويتفاعل معها الجمهور بحماسة. لا أزال أخشى تكرار تجربة الديو لأن هذه الأغنية شكلت بصمة في حياتي الفنية.

- أنت من أولى النجمات اللبنانيات اللواتي أدّين اللهجة الخليجية. لم ابتعدت عن هذا اللون في الألبوم الأخير؟
قدّمت أغنية «منى عينة» الخليجية منذ سنتين، أؤدي هذه اللهجة تقديراً للشعب الخليجي الذي احتضنني في مسيرتي الفنية. لست مطربة خليجية لأقدم ألبوماً كاملاً أو أغنية خليجية بشكل منتظم. أحضّر أغنية خليجية منفردة.

- هل تعدّين طرح النجوم اللبنانيين ألبومات خليجية ظاهرة فنية صحّية؟
لم لا، بشرط أن يقدّموا أعمالاً مميزة.

 

- هل تؤمنين بوجود «عداوة الكار» أم هي من صنع الصحافة؟
هي موجودة في كل المجالات. أنصفتني الصحافة في حياتي المهنية وهي لا تصنع «عداوة الكار» بل الفنان نفسه. الأهم هو المنافسة الشريفة، ولا أنكر أن الألبوم الناجح يستفزني لتقديم الأفضل.

- أنت نجمة أولى، ما سبب ابتعادك عن الأضواء؟
هذا ما يجب القيام به بعد مرور عشر سنوات على النجومية لكي يبحث الجمهور عن نجمه المفضل الصعب المنال. الظهور الإعلامي المكثف هو للنجوم الذي لمعوا حديثاً.


أعتمد الموضة باكراً و«أنا مذوقة»

- لمَ لا تعتلين المسرح إلاّ بتصاميم إيلي صعب؟
يمتدّ مشواري معه عشرين عاماً. ارتديت هذا الصيف من تصاميم Jenny Packham وأحياناً من دارَي Gucci وDior. وهذا أمرٌ آخر.
فالمصمّم الذي أرغب في ارتداء أزيائه بشدة على المسرح ولتلبية الدعوات والمناسبات التي تجمعني بالصحافة هو إيلي صعب.

- تحوّلت الأغاني المصوّرة أخيراً إلى أفلام قصيرة لعرض الأزياء والتي قد تكون على حساب القصة. هل تؤيدين هذه الظاهرة؟
الأغنية المصوّرة ودقائقها الأربع فرصة متاحة للنجمة للظهور بأبهى طلّة أمام جمهورها. انتعلت جزمة ووضعت وشاحاً أسود في كليب أغنيتي «قلبي اسألوا» لتجسيد دور ابنة الضيعة، لكن بعض المعجبين عارضوا إطلالتي البسيطة لأنهم عهدوني بمظهر مترف.
أحاول أن أظهر بسيطة تارة وراقية تارة أخرى في أعمالي المصوّرة. أول ما ينتظره الجمهور هو مظهر النجمة ولون فستانها ومجوهراتها التي تولّد الإنبهار الأول ثم الأغنية التي ستؤديها. الأهم هو احترام المشاهد وتقديم العمل الجميل. اختيار الفستان الأنيق ظاهرة صحية.

- ألهذا طلبت من إيلي صعب تصميم فستان بنسخة ياقوتية خصيصاً لك؟
نعم، فضلت ارتداء هذا التصميم بالذات باللون الأحمر لا الفضي.

- هل تستعينين بمنسقة ملابس؟
أقوم بكل هذه التفاصيل، «ما حدا ساعدني بحياتي». أعرف جيداً ما أريد وهذه صفة أتحلى بها منذ الصغر.

- أنت امرأة شغوفة بالموضة. هذا ما يبدو...
أتابع الموضة بشكل دقيق واطلعت على اتجاهات الصيف ولفتتني مجموعات المصمّمين إيلي صعب وجون غاليانو وجيني باكهام للمواسم المقبلة. أحب نظارات ديور الشمسية.
هناك من استغرب ارتدائي سروالاً بقصّة Pattes d'éléphant لكنهم أدركوا لاحقاً أنني اعتمدت الموضة باكراً. «أنا مذوقة». اخترت أكسسواراً من miu miu أخيراً (تضيف مبتسمة).

- هل ستحتفظين بأزيائك لوحيدتك تيا أم تفضلين عرضها في مزاد علني يعود ريعه لقضية إنسانية؟
لا أجد متسعاً من الأمكنة للإحتفاظ بالمزيد. أهدي بعضها. تطلب تيا مني أن أحتفظ لها ببعض الفساتين والأحذية والحقائب حين تكبر. قد أعرض أزيائي في مزاد علني يعود ريعه إلى دعم الأبحاث السرطانية الخاصة بالأطفال مستقبلاً.

- بالحديث عن الجانب الإنساني، هل من قضية تحملين هاجسها؟
في لبنان، ينقصنا الكثير خصوصاً معالجة مواضيع العناية بالطفولة المشرّدة واليتيم والمسنّ والمرضى مع غياب ضمان الشيخوخة. هذا أقل ما يمكن تأمينه في هذا البلد. أؤيدأن يضع كل فنان قضية إنسانية نصب عينيه وينادي بها على الدوام حتى تحقيقها.

- هل لقب «سفير للنوايا الحسنة» مظهر اجتماعي عربي؟
أنا معجبة بشخصية أنجلينا جولي أكثر من جمالها لأنها تستحق اللقب الذي تحمله. لم تلازم منزلها بعد نيلها لقب سفيرة. هذا منصب عرض عليّ ولم أقبله منذ سنوات.

- رغم أنه لا يحتاج إلى التفرّغ؟
هذا غير صحيح، حتى لو اقتصر الأمر على نطاق صغير.

- قدّمت فناً راقياً لا يتخطاه الزمن من ألبوم «عايزه الرّد» حتى «معرفش لي»، قدمت عشرات الأعمال المصوّرة. ما التفاصيل التي تحرصين عليها اليوم؟
الأسلوب العفوي الذي يميل إلى الطرافة والقصة «الناعمة» التي يدركها المشاهد سريعاً.

- ما الذي تغيّر ما بين هذين الألبومين اللذين يشكلان مدة نشاطك الفني؟
لقد مرّ عشرون عاماً ! نضجت وكبرت في كل النواحي. قدّمت فناً راقياً لا يتخطاه الزمن، ستنجح أعمالي السابقة التي قدّمتها في البدايات لو طرحتها اليوم.

- اخترت التعاون مع المخرج الفرنسي فابيان دوفيس الذي سبق أن تعاون مع الفنانة قمر في «العتبة قزاز»... لمَ وقع اختيارك عليه؟
لا أدري. لكنني اطلعت على مجموعة من الإعلانات التي صورها إضافة إلى أعمال مصورة لفنانين فرنسيين. أخبرته ما أريد وهو نفّذ.

 

- اتجه عدد من المخرجين في لبنان إلى السينما أخيراً، سعيد الماروق ونادين لبكي وعادل سرحان... هل تابعت أعمالهم؟
نعم، سعيد الماروق فقط. شاهدت فيلم «365 يوم سعادة» الذي أخرجه، وشعرت بأنني أتابع فيلماً أميركياً.

- لمَ لمْ تكرّري التعاون معه بعد «ليه مشتقالك»؟
كان عليه إخراج أغنية «معرفش ليه» لكنه كثير السفر. لا يمكنني أن أنتظر تفرّغه لي. فابيان دوفيس كان الخيار الثاني بعد سعيد الماروق.

- هل امتنعت كلياً عن التمايل في أغنياتك المصورة؟
هذا مرتبط بالفكرة. قد أعتمد التمايل في أغنيتي المنفردة الجديدة. أحضر لعملين خليجي والآخر لبناني. قد أتعاون في الخليجي مع وليد الشامي وفايز السعيد، وسمير صفير وسليم... في الأغنية اللبنانية.

- انتزعت جائزة أفضل فنانة عربية لعام 2011 في استفتاء إذاعة «ميلودي fm» السنوي. ألم يستحق ألبوم «معرفش ليه» جائزة «ميوزيك أوورد» العالمية أيضاً؟
أفتخر بجائزة الإذاعة المستندة إلى تصويت الجمهور أكثر. وبهذا الموقف لا أعمد إلى استفزاز زميلاتي أو الاستخفاف بهن.

- من أنت بعيداً عن الفن؟
أنا امرأة عاطفية جداً تحبّ المواجهة ولا تستغل الظروف وقلبي «طري». أعرف ما أريده في الحياة.

- هل تخشين التقدّم في السن؟
بالتأكيد، هذا ما تخشاه كل امرأة خصوصاً حين ألمح عجوزاً لا يقوى على المشي. أخاف من هذه المرحلة، ومن تنكر هذه الحقيقة كاذبة.

- كيف تصفين أمومتك لثلاثة أطفال اليوم؟
أنا «لفنّي وأولادي ولا ثالث لهما». أطفالي شيء مقدّس في حياتي كما أحب فنّي منذ الصغر وهذا ما منحني محبة الناس.

- بمَ تشبهك تيا؟
تحب أسلوبي في الحياة. هي قوية الشخصية.

- أين الرجل في حياة نوال الزغبي اليوم؟
الرجل؟ في حياتي اثنان، طفلاي جورجي وجوي. (تضحك)

- هل الرجل الوسيم حلم لا تجسدينه إلاّ في أعمالك المصوّرة؟
الرجل الوسيم صورة غير واقعية.


هذه أنا!
أعشق التوليب الأصفر ولست وفيّة لحقيبة دار معينّة

- علاقتي بالمجوهرات؟
أحب الألماس والزمرّد.

- علاقتي بالعطر؟
قد استخدم العطر نفسه عشر سنوات. عطري هو N°5 من شانيل Chanel N°5.

- علاقتي بالقراءة؟
متقلّبة. أتصفح المواقع الخاصة بالتكنولوجيا والإقتصاد عبر الإنترنت.

- علاقتي بالقيادة؟
أحب قيادة سيارة Mercedes فتصاميمها الجديدة هي الأجمل.

- علاقتي بالحقيبة؟
هذه نقطة ضعفي. أحرص على امتلاك الحقيبة المميزة ولست وفيّة لدار محدّدة، أحب حقائب DiorوFendi  وHermès حالياً...

- علاقتي بالزهور؟
أعشق التوليب الأصفر، فهي زهرة تجسّد الحلم والحب والأمومة والرومانسية. هذا لوني المفضل لأنه مشعّ وفيه نور.

- علاقتي بالموسيقى العالمية؟
أحب موسيقى «الجاز» و«الروك إند رول» كثيراً. وكنت من عشاق المغنية الراحلة ويتني هيوستن.

- علاقتك بالمطبخ؟
متقلّبة. أحب إعداد الأطباق غير اللبنانية، الصينية واليابانية والإيطالية.

- علاقتي بالعائلة؟
رائعة، ووالدتي دائماً إلى جانبي.


تصويت الجمهور توّج نوال الزغبي نجمة عام 2011
بعد أن تصدرت في عدد من الاستفتاءات العربية الهامّة واحتلّت مواقع متقدّمة كأفضل فنانة وصاحبة أفضل ألبوم، حصلت النجمة اللبنانية نوال الزغبي أخيراً على لقب أفضل مطربة لعام 2011 في الاستفتاء السنوي الذي تجريه إذاعة «ميلودي اف ام» والذي استمر تصويت الجمهور فيه ثلاثة أشهر.
كما حصلت النجمة على جائزة ثانية عن أغنيتها «ألف ومية» من كلمات فارس اسكندر وألحان سليم سلامة والتي اختارها الجمهور كأفضل أغنية لهذا العام.