الفنانة التونسية فريال يوسف في برنامج تلفزيوني

نانسي عجرم, شيرين عبد الوهاب, تامر حسني, إليسا, مهرجان قرطاج, تونس, برنامج منوعات تلفزيوني, فريال يوسف, قناة صدى البلد

12 مارس 2012

حلت الفنانة التونسية فريال يوسف ضيفةً على الإعلامية رولا خرسا في برنامجها «البلد اليوم» الذي تقدمه على قناة «صدى البلد»، وتحدثت عن قرار وزير الثقافة التونسي مهدي مبروك بمنع نانسي عجرم وإليسا وشيرين عبد الوهاب وتامر حسني من الغناء في مهرجان قرطاج، فقالت: «الموضوع أخذ أكبر من حجمه، فالوزير قال ما معناه «في عهدي أتمنى أن أعيد إلى مهرجان قرطاج بريقه وصيته، وأن مسرح قرطاج لن تعتليه إلا الأصوات صاحبة التاريخ الغنائي». فسأله المذيع، ماذا عن لطفي بوشناق؟ فرد الوزير على رأسي. وصابر الرباعي؟ قال على رأسي.

ولما قال المذيع ونانسي عجرم وإليسا، قال الوزير على جثتي، وسأله عن تامر حسني وشيرين، فرد الوزير لا أوافق. ولكن قبل تفاقم الأمور اتصل الوزير بتلك الإذاعة، واعتذر عن عبارة «على جثتي»، والوزير لم يمنع تلك الأسماء من كل مهرجانات تونس، ولكن من قرطاج فقط، لكننا نرحب بهم في تونس التي تقيم حوالي ثلاثين مهرجاناً غنائياً.

وكان ملحوظاً أن فريال تحدثت طوال البرنامج باللهجة التونسية، لأن موضوع الحوار كان يدور حول وضع المرأة والفن في تونس بعد الثورة، خاصة في ظل صعود التيار الديني اثر الانتخابات. وقالت إن المرأة التونسية حصلت على حقوق كبيرة في عهد الرئيس الحبيب بورقيبة، منها قانون الأحوال الشخصية الذي صدر عام 1956 ويمنع الرجل من أن يتزوج على زوجته، كما أخذت حق التصويت في الانتخابات قبل المرأة في بعض البلدان الأوروبية، مثل بلجيكا، وأضافت: «حتى الآن لا توجد تغييرات كبيرة في وضع المرأة في تونس، ولكن المخاوف موجودة، خاصة في ظل ظهور جمعيات دينية حصلت على تصريح وإذن بالعمل من الحكومة، وهي في حالة صدام مع المجتمع طول الوقت، وتكفِّر أي شخص يختلف معها».

وعن مستقبل الفن في تونس قالت: «أنا دائماً متفائلة، وأرى أن الفن له أجنحة، ولا أحد يستطيع أن يحجر عليه. وأرفض أن تمارس تلك الجمعيات، ذات الصبغة المتشددة والتي تكونت حديثاً، رقابة على الفن أو الفنانين، لأن هذا دور الرقابة والنقاد، فهم من يصرحون بأن هذا العمل صالح للعرض أم لا. ولكن في ظل حالة الصمت من الدولة على وجود تلك الجمعيات المتشددة وعملها، لابد أن نقلق، خاصة في ظل الهجوم على بعض المبدعين والمخرجين والإعلاميين، والذي يصل إلى حد الشتائم وهتك الأعراض والتهديدات المباشرة وتوجيه الاتهامات لهم بالتغريب. وأؤكد أن الفن هو فكر، والفكر له أجنحة، ولا يمكن الحجر عليه».