يؤكد علماء الشيخوخة أن هناك بعض العادات التي قد تبدو غير ضارّة بالدماغ، إلا أنها في الواقع تدمّره وتمنعه من العمل بشكل كامل وطبيعي مع التقدّم في السن.

وأكد الدكتور فلاديمير خافينسون والدكتورة سفيتلانا تروفيموفا أن "معظم عاداتنا اليومية تؤثر سلباً في الدماغ مع الوقت، ولا بد من التنبّه إليها والتخلص منها لحمايته وتجنّب إصابته ببعض الأمراض الخطِرة مثل الألزهايمر".

وأوضح الطبيبان أن النوم لثماني ساعات في اليوم هو للوقاية من الأمراض التنكسية العصبية للدماغ. والأشخاص الذين ينامون أقل هم أكثر عرضةً لخطر الشيخوخة المتسارعة وضعف وظائف الدماغ.

كذلك يجب على الإنسان شرب ما لا يقل عن 1.5 لتر من الماء النقي. لأن الماء يشكل 80% من الدماغ. كما أن الماء يساعد على تحسين عمل الخلايا. وشرب كوب من الماء قبل نصف ساعة من تناول وجبة الطعام، هو عادة جيدة ومفيدة. وشرب كميات قليلة من الماء يؤثر سلباً في الصحة بشكل عام.

كما أن تناول الشاي بالسكر والحلويات يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم، وهو ما يكبح وظائف البنكرياس، ويمكن أن يحفز تطور مرض السكري، لأنه تحت تأثير السكر، يظهر عدد كبير من الجذور الحرة في الجسم التي يمكنها إلحاق الضرر ببنية الدماغ ونقل النبضات العصبية.

وحذّر الطبيبان أيضاً من استخدام سمّاعات الرأس، لأن الضوضاء تؤثر سلباً في الدماغ. لأن الصوت العالي يلحق الضرر بالمستقبلات السمعية، المرتبطة بالدماغ، فما بالك بتركيز الصوت مباشرة على الأذنين؟

وأشارا الى أن نمط الحياة الخاملة وعدم الحركة خلال اليوم يلحق الضرر بالدماغ أيضاً، لأنه عند ممارسة التمارين الرياضية تنشأ في العضلات مواد خاصة، تساعد على تركيب عوامل التغذية العصبية في الدماغ، التي بدورها تساهم في تسارع انتقال النبضات العصبية.