توصل علماء في مجال أمراض الدم إلى علاج تجريبي مختلف يمكن أن يوفر فرصة جديدة للحياة لمرضى سرطان الدم.

ونشرت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية الدراسة التي أكدت نجاح العلاج المناعي المسمى Talquetamab في علاج 73 بالمئة من مرضى المايلوما المتعددة في تجربة عالمية، وكذلك ساعد العلاج الأشخاص الذين انتكسوا في مرضهم أكثر من مرة بعد أن فشلت العلاجات الأخرى في إعادتهم إلى حالة الهدوء لفترة طويلة من الزمن.

وأكد الدكتور أجاي شاري من معهد "تيش" للسرطان والمؤلف الرئيسي لكلا الدراستين أن "هذه النتائج تعني أن ما يقرب من ثلاثة أرباع من هؤلاء المرضى يبحثون عن فرصة جديدة للحياة".

ويعمل الدواء من خلال تعليم خلايا الدم البيضاء في الجسم لقتل الخلايا السرطانية التي تتكون في نوع من خلايا الدم البيضاء تسمى خلايا البلازما. والدواء الجديد يستهدف على وجه التحديد البروتين GPRC5D، ويرتبط الكثير منه في نخاع العظام بضعف البقاء على قيد الحياة في المرضى الذين يعانون من المايلوما المتعددة.

ويرتبط تالكيتاماب بـ GPRC5D الذي يحشد الخلايا التائية، خلايا الدم البيضاء التي تتطور من الخلايا الجذعية في نخاع العظام، لمحاربة الخلايا السرطانية، وقد تم اختباره في تجربتين منفصلتين.

وتم تقديم نتائج المرحلة الثانية امي السبت، في الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية لأمراض الدم، وتنعكس البيانات من ما يقرب من 300 مريض بالسرطان جربوا ثلاثة علاجات مختلفة على الأقل دون تحقيق تقدم ايجابي، في حين تم علاج 143 مريضاً بجرعة 405 ميكروغرام لكل كيلوغرام أسبوعياً و 145 مريضاً عولجوا بجرعة أعلى 800 ميكروغرام لكل كيلوغرام كل أسبوعين، وسجل العلماء تحسنا في الأعراض بعد حوالي شهر، وبدأ المرضى بالاستجابة للعلاج بجرعات مختلفة في غضون تسعة أشهر تقريبا.