حصل برنامج «Arab Idol» - «محبوب العرب» على MBC1 النسبة العليا من المتابعة البرامجية، خاصةً في المملكة العربية السعودية، بحسب تقرير «نظرة على الإعلام العربي» الصادر عن نادي دبي للصحافة في إصداره الرابع، والذي اعتبر أن البرنامج هو «الخيار الأول» للشريحة العمرية الشابة بين 15 و24 سنة.
وأوضح التقرير، الذي يوفر بيانات ودراسات تحليلية موسّعة في أكثر من 17 بلداً على امتداد العالم العربي، أن «Arab Idol» - «محبوب العرب» تمكّن وخلال فترة الربيع العربي، من منافسة أقوى البرامج التلفزيونية، بما في ذلك البرامج الإخبارية والحوارية والسياسية، مما جعل منه البرنامج الترفيهي الأكثر متابعةً على الإطلاق.

وفي موازاة ذلك، شدّد تقرير «نظرة على الإعلام العربي» على أهمية التغيير الجذري الذي أدخلته قنوات «مجموعة MBC» المتنوعة على قطاع المحتوى التلفزيوني عموماً، وأنماط المشاهدة التلفزيونية خصوصاً، موضحاً أنه ومنذ بدء المجموعة بعرض النمط الدرامي الجديد الذي أدرجته تحت مسمى «الدراما التركية» المدبلجة إلى العربية، حققت أنماط المشاهدة التلفزيونية في المنطقة تطوّراً نوعياً، وهو ما أكّدته الإحصاءات المتعدّدة التي أطلقت على الدراما التركية مسمى «الظاهرة»، خصوصاً بعد ما أحرزه المسلسل التركي «نور» (Gumus) على MBC4 من نسب مشاهدة غير مسبوقة في تاريخ الدراما التلفزيونية في المنطقة، حيث بلغ عدد متابعي حلقاته الأخيرة أكثر من 85 مليونا، منهم حوالي 50 مليونا من النساء.

وعلى صعيد حصص القنوات التلفزيونية من السوق الإعلانية، أوضح التقرير أن القنوات المنتمية إلى «مجموعة MBC» كانت الأقلّ تضرراً من الأزمة التي واجهها القطاع الإعلاني إثر انطلاق «الربيع العربي» في المنطقة، حيث واصلت قنوات «MBC» تعزيز مكانتها في السوق الإعلانية، على حساب أبرز اللاعبين الآخرين، الذين عانوا من نتائج عمليات إعادة هيكلة الموازنات الإعلانية التي اعتمدها المعلنون عموماً بعد الأزمة الاقتصادية العالمية، والتي نتج بعضها الآخر عن المفاعيل الإقتصادية لـ «الربيع العربي».

أخيراً وليس آخراً، أشار التقرير إلى أن قطاع البث التلفزيوني في المنطقة العربية ما زال متمركزاً في 3 أسواق رئيسية هي: المملكة العربية السعودية، ومصر، والإمارات العربية المتحدة، إذ تحظى تلك الأسواق بحوالي نصف بثّ القنوات التلفزيونية غير المشفرة في العالم العربي.
وختم أن القنوات المنتمية إلى «مجموعة MBC» تحظى بنسبة مشاهدة هي الأعلى بامتياز في معظم بلدان الخليج العربي ودول المغرب العربي، وأن المجموعة تواصل تعزيز مكانتها في المنطقة.