المشاكس الأبدي...

علي جابر, أعضاء لجنة التحكيم, برنامج أراب جوت تلنت

11 مايو 2012

عُرف بمواقفه المعرضة. حازم، صارم، لا يتزعزع عن رأيه حتى لو بقي وحيداً في الساحة. إنّه عقل لجنة التحكيم ومدير عام قنوات «ام.بي.سي» العميد علي جابر.


بعد ادارته محطات تلفزيونية في الكواليس، لم يتحضّر لتجربة مواجهة الكاميرا بل ظهر على سجيّتيه، فقد عايش هذه التجارب منذ عشرين عاماً فهي ليست غريبة عنّه. أنيق، يهتم كثيراً بمظهره. وعن ذلك يقول: «أحترم نفسي وأحترم المشاهد فلا أكون موجوداً ومستهتراً في إطلالتي، فالمسألة جديّة للغاية لذلك أهتم بمظهري وبالثياب التي أرتديها، تماماً كما أهتم بالكلام الذي أتلفّظ به والمنطق الذي أعتمده والشخصية التي سأظهر بها، علماً أنّها شخصيّتي الحقيقيّة وهذه طبيعتي».

تقويمه للمشتركين لا يشبه تقويم زميليه ناصر ونجوى: «المقياس الأساسي لديّ يتمثّل في سؤالين أطرحهما على نفسي: هل ترغب في مشاهدة هذه الموهبة مرّة ثانية أم لا؟! يعني ذلك هل يستحق هذا العرض أن تدفع المال لمشاهدته. القيمة التجارية للعرض هي مسألة أساسية لتقويمه، لأنّ ذلك يعني أن الناس على استعداد لأن يدفعوا المال لرؤيته لأنّه مبدع. هل ممكن لهذا العرض أن يصبح مسألة عامة يطلبها الناس. أنا شخصياً عانيت من عشرين سنة حرب و"شفت الويلات"، لذا لا أحبّذ موهبة فيها عنف نظري أو حقيقي! أما مقياس الفشل فهو عدم اهتمام الناس بهذه المواهب، فالجمهور هو الأساس وأنا أضع نفسي مكانه وأتساءل: هل باستطاعتي رؤية هذه الموهبة مرّة أخرى أم لا؟ فإنّ رأيي هو رأي الناس لكن مع خبرة وإطّلاع».

لذلك فهو لا يتوانى عن ضغط «الزر الأحمر» وقد حقق في الموسم الأول من البرنامج الرقم القياسي في ذلك. وهذا الموسم يصرّح أنّه ينوي: «على الخير مع مزيد من «الزر الأحمر». ويختم بالقول: «الموهبة الحقيقيّة تفرض نفسها على الجميع. ورغم أنّي أصوّت للعرض الذي يلامس وجداني. لكن خياري يكون عقلانيّاً بحتاً. أحكّم عقلي كي أكون مرتاح الضمير».