حسين فهمي يحكي أسراراً جديدة حول حياته الشخصية والفنية

القاهرة – "لها" 30 يناير 2023

حلّ الفنان حسين فهمي ضيفاً على الندوة التي أُُقيمت تحت عنوان "تجربتي مع صلاح جاهين"، على هامش انطلاق فعاليات "معرض القاهرة الدولي للكتاب"، حيث كشف العديد من أسرار حياته الشخصية والفنية.

وقال حسين إن السنّ هو مجرد رقم في حياتنا، مشيراً إلى أنه لم يكن يرغب في مشاركة شقيقه الفنان مصطفى فهمي في إعلانهما الشهير معاً: "مفيش حاجة اسمها سنّ، عيش اللحظة، الحياة لها بداية ونهاية". وأضاف: "أي حد بيعكنن عليا ببعد عنه، زمن الشقاوة موجود هيروح فين، وبعد إعلاني مع أخويا مصطفى، واحد مصري قاللي ده أحسن حاجة عملتها في حياتك، وأنا مكنتش عايز أعمل الإعلان ده معاه".

وأوضح أنه يتمنى تقديم شخصية الخديوي إسماعيل، لافتاً إلى أن نص العمل عُرض عليه من قبل ولكنه رفضه، قائلاً: "أتمنى تقديم شخصية الخديو إسماعيل، واتعرض عليّا قبل كده ورفضت لأن النص مكنش عاجبني".

وعن أسباب رغبته في تقديم الشخصية، ردّ قائلاً: "الشخصية مهمة وكنت حابب أقدمها لكي يُكتب التاريخ الحقيقي لمصر".


وعن تفاصيل تحضيراته لكل شخصية يؤديها في أعماله، قال فهمي: "قبل ما أعمل الشخصية، بسأل عن كل تفاصيلها وبقعد مع دكاترة نفسيين يعرّفوني على الشخصية أكتر، لأني لازم أحلّل الشخصية وأبحث عنها عشان أتقنها".

وأكد أنه لا يعتمد كلياً على وسامته في أعماله، حيث قال: "فيه أعمال معتمدتش فيها على وسامتي، والاستمرارية مش بتيجي إلا بالقدرة على الأداء والتغيير".

ووجّه حسين فهمي نصيحة الى كل الفنانين: "لازم يكون فيه حاجة الفنان يقدّمها ويُثير المشاهد وأحاسيسه، الفنان لازم يكون مثقف وبيتقن لغات، وأنا لحد النهاردة بعلّم نفسي، وباجي معرض الكتاب وبشتري الكتب".

وخلال الندوة، تذكّر حسين فهمي تأثير نكسة 67 فيه وفي صلاح جاهين قائلاً: "صلاح جاهين رجل مصري أصيل كان فنان يرسم الكلمة وكلماته نابعة مننا وكان ملك العامية، ومَثل قبل كده، الفترة الأخيرة في حياته جاله حالة اكتئاب من هزيمة 5 يونيو 1967". وأضاف: "أنا كمان جالي اكتئاب لأنها كانت فترة قاسية جداً، في الأول مخّي رفض الهزيمة وجالي انهيار عصبي لما تأكدت من الهزيمة وقعدت فترة أتعالج، لما انتصرنا في 73 مكنتش مصدق... وسافرت كتير عشان أخرج من الأزمة كنت بروح مهرجانات ومتاحف".

وكشف فهمي عن أجره في فيلم "خلي بالك من زوزو"، الذي شارك في بطولة مع "السندريلا" سعاد حسني، وعُرض عام 1972 في دور السينما، حيث قال: "أجري في فيلم "خلي بالك من زوزو" كان 900 جنيه، وكنت طالب فلوس أكتر قالوا لي مفيش غير كده، وصلاح جاهين قال لي الفيلم هيسقط، تشتري حصتي بالعمل، ومكانش معايا فلوس".

واختتم حسين فهمي حديثه بالقول: "الفيلم كان بيسحب فلوس تصل لـ5 آلاف جنيه في اليوم، وصلاح جاهين حط 5 آلاف ومدير التصوير حط 5 آلاف جنيه... والكرسي في السينما كان بـ50 قرش، حاجات مبنسمعش عنها دلوقتي".